الطلاق السنى والطلاق البدعى في قانون الأحوال الشخصية
- الطلاق السني: هو الطلاق الذي يُوقع وفقًا للسنة النبوية الشريفة والشرع الإسلامي، ويُعتبر الطلاق السني هو الطريقة الشرعية والمشروعة لإيقاع الطلاق. ويشترط في الطلاق السني أن يكون قد وقع في طهر لم يحدث فيه جماع، أي في فترة الطهر التي لم تمس فيها الزوجة. كما يُشترط أن يكون الطلاق مرّة واحدة، حيث لا يُستحب الإكثار من الطلاق في نفس المرة. كما أن الزوج يجب عليه الالتزام في الطلاق السني بعدم التعسف أو الإضرار بالزوجة.
- الطلاق البدعي: يُقصد به الطلاق الذي يتم بطريقة مخالفة للسنة النبوية، وبالتالي يُعتبر الطلاق البدعي غير مشروع. ويحدث الطلاق البدعي في حالتين رئيسيتين:
- الطلاق في فترة الحيض أو في فترة النفاس: أي في الأوقات التي لا يجوز فيها الطلاق وفقًا للشرع.
- الطلاق أكثر من مرة في جلسة واحدة أو في طهر واحد، وهو ما يُعد مخالفًا للسنة التي تُنص على الطلاق مرة واحدة فقط في الطهر.
الطلاق البدعي يعتبر غير مرغوب فيه شرعًا ويُعد مخالفًا للآداب الإسلامية، إذ يؤدي إلى إضرار بحقوق الزوجة من حيث العدة والحقوق المالية. وبالرغم من أن الطلاق البدعي لا يُبطل الطلاق في حد ذاته، إلا أنه يُعد محرّمًا وغير مستحب، وقد يُترتب عليه بعض العقوبات أو الإجراءات القانونية لتصحيحه أو معالجته في المحاكم.
وفي قانون الأحوال الشخصية، يُشجع على إيقاع الطلاق السني لأنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويُعتبر الطلاق البدعي مؤذيًا ويستدعي إصلاح الوضع وفقًا للقوانين المنظمة للطلاق.
( أ ) طلاق السنة الأحسن :
في قانون الأحوال الشخصية، يُقصد بـ “طلاق السنة الأحسن” الطلاق الذي يتم وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، بحيث يتم الطلاق بطريقة صحيحة ومشروعة تتماشى مع السنة النبوية. الطلاق الذي يُعتبر الأحسن هو الذي يُحترم فيه الآداب الشرعية ويُراعى فيه حفظ حقوق الزوجة من حيث العدة والنفقة.
يتسم طلاق السنة الأحسن بعدة خصائص، من أبرزها:
- الطلاق في طهر لم يمس فيه الزوج زوجته: يُشترط أن يقع الطلاق في فترة الطهر التي لم يحدث فيها الجماع، حتى لا يكون هناك أي ضرر على الزوجة من حيث العدة أو النفقة.
- الطلاق مرة واحدة: يجب أن يُقع الطلاق مرة واحدة في طهر واحد، حيث يُعد الطلاق المتعدد في نفس الطهر مخالفًا للسنة. هذا يساعد على إعطاء الفرصة للزوجين للتصالح قبل أن يتخذ الطلاق آثاره القانونية.
- عدم التعسف في الطلاق: الطلاق الأحسن يتجنب التعسف أو التسرع في اتخاذ القرار. يلتزم الزوج في الطلاق السني بالأنظمة الشرعية التي تضمن أن يكون الطلاق خطوة مدروسة ومبنية على أسباب معقولة.
يُعد طلاق السنة الأحسن في قانون الأحوال الشخصية الطريقة المثلى التي تضمن حقوق الطرفين، حيث تحترم الشريعة حقوق الزوجة وحقها في العدة والنفقة، ويمنع الطلاق التعسفي أو الارتجالي الذي يمكن أن يؤثر على استقرار الأسرة.
لذلك، يُشجع قانون الأحوال الشخصية على الالتزام بـ طلاق السنة الأحسن باعتباره الأكثر شرعية و مصلحة للطرفين.
( ب ) طلاق السنة الحسن :
طلاق السنة يتم على النحو التالي:
- يتم الطلاق في طهر لم يمسسها فيه الزوج، أي أن الزوج لم يُجامعها في ذلك الطهر.
- يُطلق الزوج زوجته مرة واحدة فقط، بحيث لا يكون الطلاق متعددًا أو في نفس الطهر.
- بعد الطلاق، تبدأ العدة وهي ثلاثة أشهر، ويُحق للزوج إرجاع زوجته خلال فترة العدة إذا كانت قد طُلقت طلاقًا رجعيًا، وذلك دون الحاجة لعقد جديد.
تُعتبر طريقة طلاق السنة هي الطريقة المثلى التي يُحث على اتباعها وفقًا للشرع، حيث تُحافظ على حقوق المرأة ولا تُسبب الأذى لها، كما أنها تتيح للزوجين فرصة للعودة لبعضهما البعض في حالة الطلاق الأول أو الثاني. في حالة الطلاق الثالث، يصبح الطلاق بائنًا بينونة كبرى ولا يجوز للزوج إرجاع الزوجة إلا بعد أن تتزوج من شخص آخر.
يجدر بالذكر أن طلاق السنة يُعد أقل الطلقات ضررًا من الناحية النفسية والاجتماعية مقارنة بالطلاق الذي يحدث بشكل متكرر أو في غير الأوقات الصحيحة، وهو يشجع على التفكير الجاد قبل اتخاذ قرار الطلاق، ويُراعي في نفس الوقت العدالة في التعامل مع الزوجة.
الطلاق البدعي :
في قانون الأحوال الشخصية، يُقصد بـ “الطلاق البدعي” الطلاق الذي يُوقعه الزوج بطريقة مخالفة للسنة النبوية وللأحكام الشرعية التي تحدد كيفية إيقاع الطلاق بشكل صحيح. يعد الطلاق البدعي غير مشروع شرعًا، وقد يُترتب عليه بعض الآثار القانونية التي قد تضر بحقوق الزوجة، حيث يُعتبر مخالفًا للآداب الإسلامية.
يشمل الطلاق البدعي عدة حالات، أهمها:
- الطلاق في فترة الحيض أو النفاس: يُعتبر الطلاق في فترة الحيض أو النفاس بدعيًا لأنه لا يجوز شرعًا أن يتم الطلاق خلال هذه الفترات. حيث يُفترض أن يحدث الطلاق في طهر لم يمس فيه الزوج زوجته.
- الطلاق أكثر من مرة في طهر واحد: إذا قام الزوج بالطلاق أكثر من مرة في نفس الطهر، يُعتبر الطلاق بدعيًا لأنه يتناقض مع السنة النبوية التي تنص على أن الطلاق يجب أن يكون مرة واحدة في طهر واحد. الطلاق المتعدد في طهر واحد يعد تعسفيًا ويمكن أن يؤدي إلى اضطراب في الحقوق بين الزوجين.
- الطلاق في نفس الجلسة: عندما يقوم الزوج بتكرار الطلاق في جلسة واحدة أو في وقت قريب جدًا، فإنه يُعد بدعيًا ويُعد مخالفًا للآداب الشرعية.
إن الطلاق البدعي في قانون الأحوال الشخصية يُعتبر مخالفًا للمنهج الشرعي ويؤثر في حقوق الزوجة، خاصة في ما يتعلق بـ العدة و النفقة. كما أنه يمكن أن يُنظر فيه من قبل المحكمة في سياق التعسف أو التصرفات غير المسؤولة من الزوج. بناءً على ذلك، يُشدد في قانون الأحوال الشخصية على ضرورة الالتزام بالطريقة الشرعية في إيقاع الطلاق لتجنب الآثار السلبية التي قد تنشأ عن الطلاق البدعي.
هل يقع الطلاق البدعى :
الطلاق البدعي يُعتبر مخالفًا للشرع الإسلامي، حيث يُشترط في الطلاق الشرعي أن يتم في طهر لم تُجامع فيه الزوجة، وإذا تم الطلاق في غير ذلك فهو طلاق بدعي ويُعتبر محرماً. كما أن الطلاق ثلاث مرات في مجلس واحد يُعد أيضًا بدعياً، لأن الطلاق يجب أن يكون مبنيًا على التأني والتفكير، وألا يتم بصورة متعجلة في مجلس واحد.
ومع ذلك، يُعتبر الطلاق البدعي في قانون الأحوال الشخصية واقعا من الناحية القانونية، إلا أنه يُعتبر غير جائز شرعًا، ويُؤخذ في الاعتبار أن هذا النوع من الطلاق قد يترتب عليه آثار قانونية كأثر الطلاق من حيث العدة و النفقة و حقوق الزوجة.
ويجدر بالذكر أن الطلاق البدعي يُنصح بتجنبه لضمان الحفاظ على حقوق الزوجين، ولإعطاء فرصة للتراجع أو التفاهم قبل اتخاذ قرار الطلاق النهائي. وفي بعض الحالات، يُمكن للمحكمة أن توجه الزوج إلى التصحيح أو الإصلاح إذا ثبت أن الطلاق تم بطريقة غير شرعية.
مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة
✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.
استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .
📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774
📞 التواصل: احجز موعد مسبق 01006321774 – 01223232529
📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني