الأحكام التي لا يجوز الطعن فيها علي الأستقلال في قانون المرافعات المدنية والتجارية

الأحكام التي لا يجوز الطعن فيها علي الأستقلال في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، حدد المشرع بعض الأحكام التي لا يجوز الطعن فيها على الاستقلال، بمعنى أنها لا تقبل الطعن بشكل منفصل عن باقي الأحكام الصادرة في القضية، وذلك حفاظًا على استقرار الإجراءات القضائية وعدم تعطيل سير الدعوى. تتعلق هذه الأحكام عادةً بقرارات تتخذها المحكمة في سياق الإجراءات أو المسائل الفرعية التي لا تمس الموضوع الأصلي للقضية بشكل مباشر.

من أبرز الأحكام التي لا يجوز الطعن فيها على الاستقلال:

  1. الأحكام المتعلقة بالإجراءات التحضيرية: مثل الأحكام التي تصدر بشأن القواعد الإجرائية، مثل تحديد مواعيد الجلسات أو إجراءات الإبلاغ، حيث تُعتبر هذه الأحكام مرتبطة بسير الدعوى ولا تؤثر بشكل مباشر على الموضوع القضائي.
  2. الأحكام الصادرة في الدفوع الشكلية: مثل الطعن في الاختصاص المكاني أو النوعي أو الدفوع الأخرى التي تتعلق بصحة الإجراءات أو المواعيد، لا يمكن الطعن فيها بشكل مستقل، بل يجب الطعن فيها ضمن الطعن في الحكم النهائي.
  3. الأحكام المستعجلة أو الوقتية: الأحكام التي تصدر بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة أو مستعجلة (مثل الحجز التحفظي أو اتخاذ تدابير احترازية) لا تقبل الطعن عليها بشكل منفصل، بل يجب انتظار الطعن في الحكم النهائي.
  4. الأحكام المتعلقة بتنفيذ الأحكام: مثل الأحكام التي تتعلق بإجراءات التنفيذ أو الحجز على الأموال، لا يجوز الطعن فيها بشكل مستقل، حيث يتم الطعن في تنفيذ الأحكام من خلال الإجراءات الخاصة به.
  5. الأحكام المتعلقة بالطلبات غير الموضوعية: مثل القرارات التي تصدر بشأن الطعون في الكيفية التي يتم بها تقديم الأدلة أو مسألة أخرى تتعلق بالإجراءات، حيث لا يجوز الطعن فيها على الاستقلال.

تعد هذه الأحكام جزءًا من الإجراءات القضائية التي تهدف إلى تنظيم سير الدعوى وضمان أن لا يتم تعطيلها بسبب الطعون المستقلة في المسائل الفرعية. وبالتالي، يظل التركيز الأساسي على الموضوع الأصلي للدعوى والطعن فيه على نحو كامل عند صدور الحكم النهائي.

الإحالة من دائرة إلى أخرى في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

الإحالة من دائرة إلى أخرى في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي إجراء قضائي يهدف إلى نقل الدعوى من دائرة قضائية إلى دائرة أخرى داخل نفس المحكمة أو إلى محكمة أخرى ذات اختصاص قانوني. تحدث الإحالة عندما ترى المحكمة أن القضية لا يمكن نظرها من قبل الدائرة التي أُحيلت إليها بسبب وجود نزاع حول الاختصاص أو لوجود أسباب موضوعية أو إجرائية تستدعي ذلك.

فيما يتعلق بالإحالة بين الدوائر داخل نفس المحكمة، فإن ذلك يتم عادةً عندما يكون هناك ازدحام في القضايا أو عندما يكون أحد القضاة غير قادر على متابعة القضية لأسباب معينة، مثل وجود تعارض في المصالح أو عندما يكون أحد القضاة قد سبق له النظر في القضية بصورة جزئية، مما يثير الشكوك حول نزاهة القرار في حال استمراره في نظر القضية.

أما إذا كانت الإحالة بين محاكم مختلفة، فيتم ذلك في حالة عدم اختصاص المحكمة بنظر القضية. فقد تكتشف المحكمة أثناء سير الدعوى أنها غير مختصة بالنظر في النزاع بسبب مخالفات تتعلق بنوع القضية أو بالاختصاص المكاني أو النوعي. في هذه الحالة، تقوم المحكمة بإحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة لتكمل النظر فيها.

تتم الإحالة وفقًا للإجراءات القانونية التي تهدف إلى ضمان توفير محاكمة عادلة وسليمة للأطراف المعنية، وتحقيق العدالة في القضايا المعروضة. وإذا لم يتم الطعن في قرار الإحالة، يصبح نافذًا ويترتب عليه نقل الدعوى إلى الجهة القضائية المعنية.

الأحكام الصادرة بالمخالفة للإختصاص الإتفاقي :

الأحكام الصادرة بالمخالفة للاختصاص الاتفاقي في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالقرارات التي تصدرها المحكمة في القضايا التي تم تحديد المحكمة المختصة بنظرها بموجب اتفاق بين الأطراف، مثل اتفاق التحكيم أو اتفاق اختيار المحكمة المختصة. في هذه الحالات، يُعتبر أن الأطراف قد اتفقوا مسبقًا على تحديد المحكمة التي ستكون مختصة بنظر نزاعهم دون الرجوع إلى القواعد العامة لاختصاص المحاكم.

إذا قررت المحكمة أن لديها اختصاصًا بنظر الدعوى رغم وجود اتفاق بين الأطراف على اختصاص محكمة أخرى، يعتبر الحكم الصادر منها مخالفًا للاختصاص الاتفاقي. على سبيل المثال، إذا كانت الأطراف قد اتفقت على أن يتم الفصل في النزاع أمام محكمة معينة أو في إطار تحكيم، ولكن المحكمة المعروضة عليها الدعوى قررت نظر القضية رغم هذه الاتفاقات، فإن الحكم الصادر يكون باطلًا أو يُمكن الطعن فيه على أساس مخالفته للاختصاص الاتفاقي.

من أهم آثار مخالفة الاختصاص الاتفاقي:

  1. الطعن في الحكم: يمكن للطرف المتضرر من قرار المحكمة الذي يخالف الاتفاق الطعن في هذا الحكم، ويكون الطعن غالبًا في شكل دعوى ابتداءً للطعن في اختصاص المحكمة.
  2. إعادة القضية إلى المحكمة المختصة: إذا تم قبول الطعن على أساس المخالفة للاختصاص الاتفاقي، يمكن إحالة القضية إلى المحكمة التي تم الاتفاق على اختصاصها، مما يترتب عليه تأخير في سير الدعوى.
  3. حماية حقوق الأطراف: الهدف من الالتزام بالاختصاص الاتفاقي هو حماية إرادة الأطراف وضمان أن يتم الفصل في النزاع أمام الجهة القضائية التي اختاروها بأنفسهم.

إذن، مخالفة الاختصاص الاتفاقي يمكن أن تؤدي إلى الطعن في الحكم وإعادة القضية إلى المحكمة المختصة وفقًا لما تم الاتفاق عليه بين الأطراف، مما يساهم في ضمان احترام التعاقدات والاتفاقات بين الأطراف في الدعاوى القانونية.

عدم إنتهاء الخصومة ببقاء الطلب الإحتياطي معلقا :

عدم انتهاء الخصومة ببقاء الطلب الاحتياطي معلقًا في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أنه إذا تم تقديم طلب احتياطي ضمن دعوى، فإن هذه الدعوى لا تُعتبر منتهية حتى يتم البت في الطلب الاحتياطي. الطلب الاحتياطي هو طلب يقدم إلى المحكمة في حالة عدم قبول الطلب الأصلي، ويهدف إلى ضمان حقوق الأطراف في حال رفض الطلب الرئيسي أو في حالة طلب بديل يتعلق بنفس الموضوع.

متى كان هناك طلب احتياطي، مثل طلب احتياطي للتعويض أو طلب بديل بشأن موضوع الدعوى، فإن المحكمة يجب أن تبت في هذا الطلب بشكل منفصل، وإذا بقي هذا الطلب معلقًا ولم يتم البت فيه، فإن الخصومة في القضية لا تُعتبر منتهية. هذا يعني أن الدعوى تظل مفتوحة وتظل الأطراف معنية بها، حتى وإن تم الحكم في الطلب الأساسي، وذلك لحين الفصل في الطلب الاحتياطي.

تعتبر هذه القاعدة مهمة لضمان أن يتم الفصل في جميع مطالبات الأطراف بشكل كامل، بما في ذلك تلك التي قد تكون احتياطية أو بديلة، وهي تؤكد على أن الحكم في الطلب الرئيسي لا يعني بالضرورة انتهاء القضية إذا كانت هناك مسائل أخرى معلقة يجب البت فيها. وهذا يضمن أن لا تُترك أي حقوق للأطراف دون حماية قانونية.

إذن، طالما بقي الطلب الاحتياطي معلقًا ولم يتم البت فيه من قبل المحكمة، فإن الخصومة القانونية لا تنتهي ويظل النزاع قائمًا حتى يصدر حكم نهائي بشأن جميع المطالبات المقدمة في الدعوى.

الأحكام الصادرة في الدعاوى المنضمة :

الأحكام الصادرة في الدعوى المنضمة في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالأحكام التي تصدر عن المحكمة في حالات تجمع فيها عدة دعاوى متعلقة بنفس الموضوع أو ذات صلة ببعضها البعض. وتتم إحالة هذه الدعاوى إلى محكمة واحدة للنظر فيها بشكل مشترك، ويطلق على هذه الحالات اسم “الدعوى المنضمة”.

الهدف من انضمام الدعاوى هو تسريع إجراءات التقاضي وتوحيد النظر في القضايا ذات العلاقة لتفادي تكرار الإجراءات والمداولات القضائية بشأن موضوعات مشابهة، مما يساهم في توفير الوقت والجهد للمحكمة وللأطراف المعنية.

عند صدور حكم في الدعوى المنضمة، يجب أن تتعامل المحكمة مع جميع القضايا التي تم ضمها بشكل موحد، بحيث يكون الحكم شاملاً لكل الدعاوى المرفوعة. يمكن أن يكون الحكم نهائيًا فيما يتعلق بجميع الطلبات أو قد يكون جزئيًا إذا تم الفصل في جزء من القضايا المرفوعة وتم تأجيل البت في البعض الآخر.

من المهم أن نلاحظ أنه في حال كانت هناك طلبات أو دعاوى منفصلة ضمن الدعوى المنضمة، يجوز الطعن في الحكم الصادر بشأن هذه الدعاوى على حدة إذا كانت مستقلة عن الدعاوى الأخرى. ولكن إذا تم الفصل في كل القضايا معًا من قبل المحكمة، يُعد الحكم صادرًا بشأن جميع الطلبات المنضمة ويُعتبر حكماً واحدًا يجب على الأطراف الامتثال له.

إذن، الأحكام الصادرة في الدعوى المنضمة تساهم في تحقيق العدالة من خلال معالجة القضايا ذات العلاقة بشكل موحد، مما يقلل من التناقضات ويسرع من إجراءات التقاضي.

الحكم بعدم قبول الدعوى بالنسبة لأحد الخصوم :

الحكم بعدم قبول الدعوى بالنسبة لأحد الخصوم في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو حكم يصدر عن المحكمة في حالة عدم توافر شروط قبول الدعوى بالنسبة لأحد الأطراف، ويعني أن الدعوى لا تقبل للنظر من قبل المحكمة بالنسبة للطرف الذي صدر الحكم ضده. يمكن أن يكون هذا الحكم نتيجة لعدة أسباب قانونية، مثل عدم وجود الصفة أو المصلحة القانونية للطرف في إقامة الدعوى، أو انعدام الأهلية القانونية للطرف، أو وجود مانع قانوني يحول دون قبول الدعوى.

من الحالات التي قد تصدر فيها المحكمة حكمًا بعدم قبول الدعوى بالنسبة لأحد الخصوم:

  1. عدم الصفة أو المصلحة: إذا تبين للمحكمة أن الطرف المدعى عليه ليس له مصلحة قانونية في النزاع، أو إذا كان المدعي لا يمتلك الصفة القانونية للمطالبة بالحقوق في الدعوى، فإن المحكمة قد تقرر عدم قبول الدعوى بالنسبة له.
  2. الاختصاص المحلي أو النوعي: إذا كانت المحكمة المعروضة عليها الدعوى غير مختصة بنظر الدعوى بالنسبة لأحد الخصوم، بسبب أن الاختصاص القانوني يعود إلى محكمة أخرى.
  3. المنازعات التي سبق الفصل فيها: إذا كانت الدعوى تتعلق بنفس الموضوع وقد تم الفصل فيها من قبل في دعوى سابقة بين نفس الأطراف، فإن المحكمة قد تصدر حكمًا بعدم قبول الدعوى استنادًا إلى مبدأ “الشيء المحكوم فيه” أو “الحجية”.

هذا الحكم لا يعد حكمًا نهائيًا في الموضوع، حيث يقتصر على مسألة قبول الدعوى أو رفضها بالنظر إلى أحد الخصوم فقط. إذا تم صدور حكم بعدم قبول الدعوى بالنسبة لأحد الأطراف، فإن الطرف الآخر يمكنه الاستمرار في الدعوى، وإذا رغب الطرف الذي تم رفض دعواه في الطعن في الحكم، يمكنه تقديم الطعن المناسب وفقًا للإجراءات القانونية.

إذن، حكم عدم قبول الدعوى بالنسبة لأحد الخصوم يعكس غياب الشروط القانونية لرفع الدعوى من قبل هذا الخصم، ويهدف إلى ضمان سير العدالة وفقًا للأسس القانونية المنصوص عليها في قانون المرافعات المدنية والتجارية.

الحكم التمهيدي المتضمن فسخا للعقد :

الحكم التمهيدي المتضمن فسخًا للعقد في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو حكم يصدر من المحكمة في مرحلة سابقة على الحكم النهائي في القضية، ويهدف إلى تمهيد الطريق للفصل النهائي في النزاع القائم بين الأطراف. ويُصدر هذا الحكم عادة عندما يطلب أحد الأطراف فسخ العقد المبرم بينه وبين الطرف الآخر، بسبب إخلال أحد الأطراف بالتزاماته أو لأي سبب آخر يُعتبر مبررًا قانونيًا للفسخ.

يعد الحكم التمهيدي المتضمن فسخ العقد بمثابة تدبير مؤقت أو إجراء تمهيدي يهدف إلى تسوية المسألة المتعلقة بفسخ العقد قبل النظر في باقي المطالبات أو الأضرار الناتجة عن فسخ العقد. يمكن أن يكون هذا الحكم جزءًا من مجموعة من الأحكام التمهيدية التي يصدرها القاضي خلال سير الدعوى، حيث يقوم بتقييم الظروف التي قد تبرر فسخ العقد ويصدر حكمًا ابتدائيًا بذلك.

من النقاط الهامة حول الحكم التمهيدي المتضمن فسخ العقد:

  1. الطبيعة المؤقتة: عادةً ما يكون الحكم التمهيدي غير نهائي، حيث يظل الحكم قائمًا لحين الفصل النهائي في القضية. قد يتم الطعن فيه أو مراجعته إذا تبين وجود خطأ في تقييم الوقائع أو القانون.
  2. التأثير على سير الدعوى: في حال تم فسخ العقد بموجب هذا الحكم، قد تتأثر باقي المطالبات المتعلقة بالعقد، مثل طلبات التعويض أو رد الأموال المدفوعة. ولكن الفسخ يكون خطوة ضرورية لتحديد حقوق الأطراف قبل النظر في باقي الإجراءات.
  3. الفسخ بسبب الإخلال بالعقد: قد يصدر الحكم التمهيدي في حالات إخلال أحد الأطراف بشروط العقد أو عدم تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، مما يجعل الفسخ جزءًا من استجابة قانونية لحماية حقوق الأطراف المتضررة.
  4. إجراءات التنفيذ: الحكم التمهيدي بالفسخ قد يتطلب اتخاذ إجراءات تنفيذية إذا لم يلتزم الطرف المدعى عليه بتنفيذه طواعية، مثل إصدار أوامر تنفيذية أو اتخاذ تدابير للحفاظ على حقوق الطرف الآخر.

إذن، الحكم التمهيدي المتضمن فسخ العقد هو أداة قانونية تهدف إلى حل مشكلة فسخ العقد في وقت مبكر من القضية، بما يساهم في تسريع الإجراءات القضائية وضمان حقوق الأطراف المتضررة من الإخلال بالعقد.

الحكم التمهيدي المتضمن تكييفا للعقد :

الحكم التمهيدي المتضمن تكييفًا للعقد في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو حكم يصدر من المحكمة في مرحلة سابقة على الحكم النهائي، ويهدف إلى تحديد الطبيعة القانونية للعقد المتنازع عليه بين الأطراف. هذا التكييف يعني أن المحكمة تقرر نوع العقد أو تصنفه وفقًا للقانون، سواء كان عقد بيع، إيجار، توريد، أو أي نوع آخر من العقود. يتم ذلك بناءً على الفحص الأولي لأدلة الأطراف ووقائع القضية.

يُعتبر الحكم التمهيدي المتعلق بتكييف العقد ضروريًا في الحالات التي يكون فيها النزاع حول طبيعة العقد أو تصنيفه، مما يؤثر في تحديد حقوق والتزامات الأطراف بموجب هذا العقد. على سبيل المثال، إذا كان أحد الأطراف يزعم أن العقد هو عقد بيع بينما يزعم الطرف الآخر أنه عقد قرض، قد تصدر المحكمة حكمًا تمهيديًا لتحديد الطبيعة الصحيحة للعقد بناءً على شروطه الحقيقية، مما يسهل سير الدعوى بشكل صحيح.

من النقاط المهمة حول هذا الحكم:

  1. الطبيعة التمهيدية: الحكم التمهيدي في تكييف العقد ليس نهائيًا، إذ يصدر في مرحلة مبكرة من سير الدعوى وقد يتم تعديله أو تغييره في الحكم النهائي حسب ما يتبين من التحقيقات أو دفوع الأطراف.
  2. تأثيره على باقي القضايا: تكييف العقد بشكل صحيح يعد أمرًا أساسيًا لمعرفة حقوق الأطراف المتعاقدة، حيث يترتب عليه تحديد كيفية تطبيق الأحكام القانونية المناسبة لهذا العقد. قد يؤثر ذلك في القرار بشأن الالتزامات والتعويضات أو حتى في تحديد الاختصاص القضائي.
  3. إجراءات لاحقة: إذا تم التكييف بشكل تمهيدي للعقد، فقد تترتب على ذلك إجراءات قانونية أخرى كإعادة صياغة المطالبات أو تقديم أدلة جديدة بناءً على التصنيف الذي أقرته المحكمة.

إذن، الحكم التمهيدي المتضمن تكييفًا للعقد يسهم في تنظيم الدعوى بشكل أفضل ويوضح إطار العمل القانوني الذي يتم بناء عليه تقييم جميع المطالبات التي تتعلق بالعقد، مما يساهم في تحقيق العدالة وضمان تطبيق القانون بشكل صحيح.

الحكم في الأدعاء بالتزوير وبصحة العقد :

الحكم في الادعاء بالتزوير وصحة العقد في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو الحكم الذي يصدر من المحكمة بعد فحص الدعوى المتعلقة بزعم أحد الأطراف بتزوير مستندات أو عقود مقدمة في القضية، أو إذا كان هناك نزاع حول صحة العقد ذاته. يتضمن هذا النوع من الأحكام تحديد ما إذا كان العقد المقدم صحيحًا أم مزورًا، وذلك بناءً على الأدلة المقدمة من الأطراف، بما في ذلك الأدلة الفنية أو شهادات الخبراء في مجال التزوير.

الادعاء بالتزوير يحدث عندما يدعي أحد الأطراف أن العقد أو المستندات المعروضة أمام المحكمة تحتوي على تلاعب أو تزوير من شأنه أن يغير من مضمون الوثيقة ويؤثر على صحتها القانونية. في هذه الحالة، قد تقوم المحكمة بإحالة القضية إلى خبير لفحص المستندات والتحقق من صحة توقيع الأطراف أو بيانات المستند.

الحكم بصحة العقد يشمل التأكد من أن العقد المقدم يتوافق مع الشروط القانونية اللازمة من حيث الشكل والمضمون، وأنه لم يتعرض لأي تغيير غير قانوني. في حالة أن المحكمة تؤكد صحة العقد، فإنها تصدر حكمًا يثبت أن العقد ساري المفعول ويجب تنفيذه وفقًا لأحكامه.

من النقاط الهامة التي يتضمنها الحكم في هذا السياق:

  1. التأكد من صحة المستندات: يقوم القاضي أو المحكمة المختصة بفحص المستندات المعروضة للتأكد من عدم وجود أي تزوير، وفي حال وجود خلافات حول صحة المستندات، يتم اللجوء إلى الخبراء للفصل في المسألة.
  2. التأثير على العقد: إذا تم الحكم بصحة العقد، فإن ذلك يعني أن العقد يظل ساريًا وللأطراف حقوقه وواجباته. أما إذا تم إثبات التزوير، فقد يؤدي ذلك إلى إلغاء العقد أو إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل التوقيع عليه.
  3. التبعات القانونية: في حال ثبوت التزوير، قد تترتب تبعات قانونية على الطرف الذي ارتكب التزوير، مثل العقوبات الجنائية أو تعويضات للطرف المتضرر من التزوير.

إذن، الحكم في الادعاء بالتزوير وصحة العقد يعد من الأحكام المهمة في التقاضي المدني والتجاري، حيث يساهم في ضمان حماية حقوق الأطراف ومنع التلاعب بالعقود والمستندات التي قد تؤثر على سير العدالة أو تسبب ظلمًا لأحد الأطراف.

الحكم في الدفع بالإنكار أو التزوير و بصحة العقد :

الحكم في الدفع بالإنكار أو التزوير في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو الحكم الذي يصدر من المحكمة في حالة إصرار أحد الأطراف على إنكار صحة مستند أو توقيع أو وثيقة مقدمة من الطرف الآخر، أو عندما يُدعى بتزوير هذه المستندات. يشمل هذا النوع من الدفوع الطعن في صحة المستندات التي يعتمد عليها الطرف الآخر لإثبات دعواه، ويعتبر أحد وسائل الدفاع التي يمكن استخدامها لرد الاعتبار للحق في مواجهة الأدلة المقدمة من الخصم.

  1. الدفع بالإنكار: يحدث هذا الدفع عندما ينكر أحد الأطراف صحة التوقيع أو المستند أو الوثيقة التي قدمها الطرف الآخر في الدعوى. يمكن أن يكون الإنكار جزئيًا أو كليًا، حيث يمكن للطرف المنكر أن يصرح بعدم صحة المستند أو يطعن في حقيقة التوقيع. في هذه الحالة، يتعين على المحكمة النظر في مدى صحة هذا الإنكار، وقد تقرر المحكمة إحالة المستندات إلى خبير أو جهة مختصة لتقييم صحة التوقيع أو الوثيقة.
  2. الدفع بالتزوير: إذا كان هناك ادعاء بتزوير المستندات، فهذا يعني أن الطرف المدعى عليه يزعم أن المستندات المقدمة قد تعرضت لتلاعب أو تعديل غير قانوني بحيث تؤثر على صحتها القانونية. في هذه الحالة، يمكن للطرف الذي يدعي التزوير أن يطلب فحص المستندات من قبل خبير مختص أو جهة تحقيق لتحديد ما إذا كانت قد تعرضت للتزوير أم لا. إذا ثبت التزوير، فإن ذلك يؤدي إلى إبطال المستندات أو رفض استخدامها كأدلة في القضية.

آثار الحكم في الدفع بالإنكار أو التزوير:

  1. إذا تم قبول الإنكار أو التزوير: إذا أثبتت المحكمة صحة الدفع بالإنكار أو التزوير، فإن المستندات التي تم إنكارها أو الزعم بتزويرها تُرفض كأدلة في القضية، مما يضعف موقف الطرف الذي قدمها.
  2. إذا تم رفض الإنكار أو التزوير: في حالة رفض المحكمة الدفع بالإنكار أو التزوير، فإن المستندات تظل صالحة وتُعتبر أدلة قانونية تؤثر في سير الدعوى وحسم النزاع بناءً عليها.

بالتالي، يعتبر الحكم في الدفع بالإنكار أو التزوير من الأحكام الهامة في التقاضي المدني والتجاري، حيث يساهم في تحديد صحة المستندات التي يتم الاعتماد عليها في الدعوى، وبالتالي ضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق الأطراف من التلاعب والتزوير.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

الأحكام التي يجوز الطعن فيها على الأستقلال في قانون المرافعات المدنية والتجارية

الأحكام التي يجوز الطعن فيها على الأستقلال في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، حدد المشرع بعض الأحكام التي يجوز الطعن فيها على الاستقلال، بمعنى أنه يمكن الطعن فيها بشكل منفصل دون الحاجة إلى انتظار الفصل في القضية الأصلية. هذه الأحكام التي يجوز الطعن فيها على الاستقلال عادةً ما تتعلق بالقرارات التي تخرج عن الموضوع الرئيسي للقضية ولكنها تؤثر بشكل كبير على سير الدعوى أو على الحقوق القانونية للأطراف.

من بين الأحكام التي يجوز الطعن فيها على الاستقلال:

  1. الأحكام المتعلقة بالحجز والتنفيذ: إذا أصدر القاضي حكمًا بالحجز أو بالقيام بإجراءات التنفيذ، يمكن الطعن في هذا الحكم مباشرةً قبل البت في موضوع القضية الأصلية، وذلك لأن هذه الأحكام قد تؤثر على أموال الأطراف أو حقوقهم بشكل مباشر.
  2. الأحكام الصادرة في طلبات الإيقاف أو تعليق الإجراءات: مثل الأحكام التي تتعلق بوقف الإجراءات أو تعليق السير في الدعوى بناءً على طلب أحد الأطراف.
  3. الأحكام المتعلقة بالاختصاص: إذا كانت المحكمة قد قررت أنها غير مختصة بنظر الدعوى، يمكن الطعن في هذا القرار على الاستقلال، حيث أن تحديد الاختصاص يعد من المسائل الهامة التي تؤثر على مسار القضية.
  4. الأحكام المتعلقة بالإجراءات الوقائية: مثل الأحكام التي تصدر بشأن وضع قيود على التصرف في الأموال أو اتخاذ تدابير احترازية ضد أحد الأطراف في الدعوى.

الطعن في هذه الأحكام على الاستقلال يهدف إلى الحفاظ على حقوق الأطراف ومنع أي إجراء قد يلحق ضررًا غير مبرر بهم خلال سير الدعوى. يتعين على الطاعن تقديم الطعن في مواعيد محددة وفقًا للقانون، ويتم فحصه من قبل المحكمة الأعلى التي تراجع مدى صحة الحكم ومدى تأثيره على سير الدعوى الأصلية.

مناط جواز الطعن في الأحكام في قانون المرافعات المدنية :

مناط جواز الطعن في الأحكام في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتحدد بناءً على مجموعة من الشروط والضوابط التي تضمن صحة وسلامة الإجراءات القانونية. الطعن في الحكم هو وسيلة قانونية تهدف إلى إعادة النظر في الأحكام الصادرة عن المحاكم في القضايا المدنية والتجارية، وذلك لتحقيق العدالة وضمان حقوق الأطراف.

من أبرز هذه الشروط :

  1. وجود مصلحة قانونية للطاعن: يشترط أن يكون للطاعن مصلحة قانونية في الطعن، بمعنى أن الحكم الصادر قد أثر عليه بشكل مباشر أو تسبب له في ضرر، سواء كان هذا الضرر ماديًا أو معنويًا.
  2. نوع الحكم القابل للطعن: ليس كل حكم صادر عن المحكمة قابلًا للطعن. فالأحكام النهائية التي تتضمن فصلًا في موضوع الدعوى، وكذلك بعض الأحكام الأخرى مثل الأحكام المتعلقة بالإجراءات أو التنفيذ، هي الأحكام التي يجوز الطعن فيها، بينما بعض القرارات الأخرى قد تكون غير قابلة للطعن.
  3. مواعيد الطعن: حدد قانون المرافعات مواعيد معينة للطعن في الأحكام، وهي مواعيد ضيقة يجب الالتزام بها. فإذا فاتت هذه المواعيد، يعتبر الطعن غير مقبول، إلا إذا كان هناك سبب قانوني يبرر تأخيره، مثل وجود عذر قهري.
  4. الطعن في الأحكام غير القابلة للطعن في الأصل: في بعض الحالات، يمكن الطعن في الأحكام التي لا يجوز الطعن فيها في الأصل، مثل الطعن في الأحكام الصادرة في الطلبات المستعجلة أو أحكام المحكمة في قضايا معينة، وذلك في حالة وجود خطأ قانوني جسيم أو إخلال بحقوق الدفاع.
  5. وجود خطأ قانوني في الحكم: الطعن في الحكم يعتمد بشكل أساسي على وجود خطأ قانوني أو إجرائي، مثل مخالفة القاضي للقانون أو تفسيره بشكل غير صحيح للنصوص القانونية أو إذا كانت الوقائع التي بناءً عليها صدر الحكم غير صحيحة.

بناءً على هذه الشروط، يهدف قانون المرافعات إلى ضمان أن الطعون التي ترفع للمحكمة تكون مؤسَّسة على أسس قانونية سليمة، وأنه لا يجوز اللجوء إليها إلا في الحالات التي تستدعي ذلك من أجل تصحيح الأخطاء وحماية حقوق الأطراف.

مناط جواز الطعن في الأحكام الصادرة آثناء سير الخصومة :

مناط جواز الطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتحدد بناءً على نوع الحكم وظروف القضية. بشكل عام، الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة، مثل الأحكام التمهيدية أو الأحكام الجزئية المتعلقة بالإجراءات، يمكن الطعن فيها في حالات معينة، وفقًا للضوابط التي نص عليها القانون.

الأحكام التي تصدر أثناء سير الخصومة وتتناول موضوعات معينة يمكن الطعن فيها إذا كانت تؤثر بشكل كبير على سير الدعوى أو على حقوق الأطراف. ومن هذه الأحكام:

  1. الأحكام الصادرة بشأن الاختصاص: إذا قررت المحكمة أنها غير مختصة بنظر الدعوى، يجوز الطعن في هذا القرار على الاستقلال. ويعد ذلك أمرًا بالغ الأهمية، حيث يؤثر على تحديد المحكمة المختصة بنظر الدعوى.
  2. الأحكام الصادرة في طلبات الإيقاف أو تعليق الإجراءات: مثل الأحكام التي تقرر وقف الدعوى أو تعليق إجراءاتها بناءً على طلب أحد الأطراف. ويمكن الطعن في هذه الأحكام إذا كانت تؤثر بشكل مباشر على سير القضية أو حقوق الأطراف.
  3. الأحكام الصادرة في تدابير مؤقتة: مثل الأحكام التي تصدر بشأن الحجز التحفظي أو الإجراءات الوقائية أو تدابير احترازية قد تُتخذ ضد أحد الأطراف في الدعوى، ويجوز الطعن فيها إذا كانت تؤثر على حقوق الأطراف بشكل مباشر.
  4. الأحكام الصادرة بشأن طلبات متعلقة بالإثبات: مثل الأحكام التي تصدر في طلبات تقديم مستندات أو استدعاء شهود، حيث يمكن للطرف المتضرر الطعن في هذه الأحكام إذا كان يرى أنها قد تؤثر على دفاعه.

الطعن في هذه الأحكام لا يكون مسموحًا في جميع الحالات، بل يجب أن يتوافر أحد الشروط التالية: أن يكون الحكم قد أثر بشكل مباشر على حقوق الأطراف أو على سير الدعوى، وأن تكون هناك مصلحة قانونية للطاعن في الطعن. علاوة على ذلك، الطعن في مثل هذه الأحكام يجب أن يكون ضمن المدة المحددة قانونًا، وإلا فإنه يُرفض.

بذلك، يتم تنظيم الطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة بشكل يضمن عدم تعطيل سير العدالة، وفي نفس الوقت يسمح للأطراف بحماية حقوقهم إذا كانت تلك الأحكام تمثل تهديدًا لحقوقهم القانونية.

الأحكام الوقتية و المستعجلة في قانون المرافعات :

الأحكام الوقتية والمستعجلة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي نوع من الأحكام التي تصدرها المحكمة بشكل سريع ووفقًا لإجراءات مبسطة، بهدف اتخاذ تدابير مؤقتة لحماية الحقوق أو منع وقوع ضرر كبير قبل الفصل في الموضوع الأصلي للدعوى. هذه الأحكام تُصدر عادةً في الحالات التي تستدعي تدخلًا سريعًا لتوفير حماية قانونية للأطراف، سواء كان ذلك لحفظ الحقوق أو لتجنب الخسارة أو الضرر الجسيم.

الأحكام الوقتية : هي تلك التي تصدر لتلبية احتياجات وقتية تتعلق بحالة خاصة تستدعي التدخل المؤقت من المحكمة، مثل طلبات الحجز التحفظي على الأموال أو اتخاذ تدابير لمنع التصرف في عقار أو ممتلكات، لحين الفصل في القضية الأصلية. وتصدر هذه الأحكام بناءً على تقدير القاضي لأهمية الأمر وسرعة اتخاذ القرار.

الأحكام المستعجلة: فتتعلق بتدابير ضرورية في حالات معينة تستدعي السرعة والاختصار في الإجراءات. مثلًا، يمكن أن تشمل هذه الأحكام طلبات وقف تنفيذ حكم صادر ضد أحد الأطراف أو طلبات منع تنفيذ إجراءات معينة من شأنها أن تؤثر على حقوق الأطراف بشكل مضر، مثل الإجراءات التي تتعلق بالحجز أو التفويت أو الإخلاء.

تُعتبر الأحكام الوقتية والمستعجلة غير نهائية، بمعنى أنها تهدف فقط إلى معالجة الوضع الراهن وحماية الحقوق مؤقتًا لحين الفصل في الموضوع بشكل كامل في الدعوى الأصلية. ولا يجوز الطعن فيها إلا في حالات استثنائية، مثل الطعن في مسألة الاختصاص أو إذا كانت المحكمة قد ارتكبت خطأً قانونيًا فادحًا.

الهدف الأساسي من هذه الأحكام هو الحفاظ على استقرار الأوضاع القانونية للأطراف أثناء سير الدعوى، وضمان عدم وقوع ضرر لا يمكن إصلاحه قبل صدور الحكم النهائي.

الأحكام الصادرة بوقف الدعوى في قانون المرافعات :

الأحكام الصادرة بوقف الدعوى في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تصدر من المحكمة لتأجيل أو تعليق سير الدعوى لفترة معينة أو حتى تتم معالجة مسألة قانونية أخرى تتعلق بالقضية. يُصدر القاضي هذا الحكم بناءً على طلب أحد الأطراف أو من تلقاء نفسه في حالة وجود أسباب قانونية مبررة، مثل وجود نزاع آخر قد يؤثر على القضية الأصلية أو إذا كانت هناك ضرورة لانتظار نتائج تحقيقات أو إجراءات أخرى.

يتم وقف الدعوى في حالات متعددة، منها:

  1. إذا كان هناك نزاع متصل: مثلما يحدث في حالة وجود دعوى مرتبطة بأخرى قيد النظر، حيث يمكن وقف الدعوى حتى يتم الفصل في النزاع المتعلق بها.
  2. في حالة القوة القاهرة: إذا حدثت ظروف طارئة تمنع السير في الدعوى، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية، يمكن للمحكمة إصدار حكم بوقف الدعوى لحين زوال هذه الظروف.
  3. عند وجود مسائل متعلقة بالقانون أو الإجراءات: مثل انتظار حكم آخر قد يكون حاسمًا في القضية، أو في حالة وجود مسألة قانونية تستدعي إعمال حكم قضائي آخر قبل استكمال النظر في الدعوى.

الأحكام الصادرة بوقف الدعوى ليست أحكامًا نهائية، إذ تهدف فقط إلى تعليق الإجراءات لحين معالجة المسألة التي تسببت في الوقف. كما أن هذه الأحكام يمكن الطعن فيها في بعض الحالات، مثل الطعن على مسألة الاختصاص أو إذا كان الوقف غير مبرر قانونًا.

ويعد وقف الدعوى من الأدوات التي تساهم في ضمان سير العدالة بشكل متوازن، حيث توفر الوقت والفرصة لتسوية المسائل المؤجلة أو المرتبطة بالقضية، مما يسمح للمحكمة باتخاذ القرار النهائي على أساس شامل ومتوازن.

الأحكام الموضوعية القابلة للتنفيذ الجبري :

الأحكام الموضوعية القابلة للتنفيذ الجبري في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تصدر عن المحكمة في الموضوع الأساسي للقضية، والتي تتعلق بحقوق الأطراف وواجباتهم، وتكون قابلة للتنفيذ الفعلي من خلال السلطات المختصة إذا امتنع أحد الأطراف عن تنفيذها طواعية. وهذه الأحكام عادة ما تكون ذات طبيعة موضوعية، أي أنها تتعلق بحل النزاع القائم بين الأطراف بناءً على الواقعة القانونية، مثل الأحكام التي تقضي بالإلزام بتسليم مال، دفع مبلغ من المال، أو أداء خدمة معينة.

في حال عدم تنفيذ الحكم طواعية من قبل الطرف المحكوم ضده، يحق للطرف المتضرر من عدم التنفيذ طلب التنفيذ الجبري للحكم، وهو ما يعني أن المحكمة يمكنها اتخاذ إجراءات قسرية لتنفيذ الحكم. تشمل هذه الإجراءات الحجز على الأموال أو الممتلكات، أو إجراء الحجز التنفيذي على عقارات أو حسابات بنكية، أو حتى الحبس في بعض الحالات الخاصة التي تستدعي ذلك.

تعد الأحكام الموضوعية القابلة للتنفيذ الجبري من أهم الأدوات التي تضمن تنفيذ العدالة الفعلي، حيث أنها توفر آلية قانونية تضمن حق الأطراف في الحصول على ما تم الحكم به لصالحهم. وتُعتبر هذه الأحكام جزءًا من الإجراءات التنفيذية التي تنفذها المحكمة بناءً على طلب صاحب الحق. ولا يمكن للطرف المحكوم عليه أن يتجنب التنفيذ إلا إذا توافرت موانع قانونية محددة مثل وجود استئناف مرفوع ضد الحكم أو صدور حكم آخر يوقف تنفيذ الحكم السابق.

الأحكام الصادرة بعدم الإختصاص والإحالة :

الأحكام الصادرة بعدم الاختصاص والاحالة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تصدرها المحكمة عندما تقرر أنها ليست مختصة بنظر الدعوى بسبب عدم وجود صلاحية لها أو اختصاص قانوني في القضية المعروضة. في هذه الحالة، قد تقرر المحكمة إحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة، سواء كانت محكمة أخرى أو درجة محكمة أعلى، وذلك بناءً على نوع القضية أو الاختصاص المحلي أو النوعي.

أحكام عدم الاختصاص : تحدث عندما تكتشف المحكمة أثناء نظر الدعوى أنها لا تملك السلطة أو الصلاحية القانونية للنظر في النزاع. قد يكون ذلك بسبب أن القضية تتعلق بنوع من النزاعات الذي يختص بنظرها محكمة أخرى، أو قد تكون هناك اشتراطات قانونية تحدد المحكمة المختصة في مثل هذه القضايا، مثل المحاكم الإدارية أو محاكم العمل. في هذه الحالة، تصدر المحكمة حكمًا بعدم الاختصاص.

أحكام الإحالة : تأتي بعد صدور حكم بعدم الاختصاص، حيث تقوم المحكمة بإحالة الدعوى إلى المحكمة التي تملك الاختصاص للنظر في النزاع. قد يتم إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى في ذات الدرجة، أو إلى محكمة أعلى درجة إذا كان ذلك هو ما يقتضيه القانون. الهدف من الإحالة هو ضمان أن يتم نظر القضية من قبل المحكمة التي تملك الصلاحية القانونية للبت فيها.

الطعن في هذه الأحكام يمكن أن يتم في بعض الحالات أمام محكمة أعلى، سواء كان ذلك للطعن في القرار نفسه أو للطعن في المسألة القانونية المتعلقة بالاختصاص. وبذلك، تعد الأحكام الصادرة بعدم الاختصاص والإحالة من الأدوات القانونية التي تضمن سير العدالة وفقًا للإجراءات القانونية الصحيحة، وتساعد على توفير البيئة القانونية المناسبة لنظر القضايا في المحكمة المختصة.

آثار عدم الطعن في الحكم الصادر بعدم الأختصاص :

آثار عدم الطعن في الحكم الصادر بعدم الاختصاص في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بقرار المحكمة بعدم اختصاصها بنظر الدعوى، حيث يُعتبر الحكم بعدم الاختصاص حكمًا نهائيًا في ما يخص المسألة المتعلقة بالاختصاص، ما لم يُطعن فيه. إذا لم يقم أي من الأطراف بالطعن في هذا الحكم خلال المدة القانونية المحددة، فإن هذا الحكم يصبح واجب التنفيذ ولا يمكن الطعن فيه مجددًا.

إذا تم تأييد الحكم بعدم الاختصاص ولم يُطعن فيه، فإنه يترتب على ذلك عدة آثار قانونية:

  1. مضي وقت الطعن: بمجرد انقضاء المدة المقررة للطعن في الحكم بعدم الاختصاص، يصبح الحكم نهائيًا في هذا الشأن ولا يمكن إعادة مناقشة مسألة الاختصاص مرة أخرى. يعني ذلك أن المحكمة التي أصدرته لا يمكنها لاحقًا النظر في نفس القضية، ويُحيل النزاع إلى المحكمة المختصة.
  2. إعادة القضية إلى المحكمة المختصة: إذا كان الحكم قد قضى بعدم اختصاص المحكمة بنظر القضية، فسيتم إحالة الدعوى إلى المحكمة التي لها الاختصاص، ويترتب على ذلك التأخير في إجراءات القضية. هذا قد يؤثر على سرعة البت في القضية الأصلية، ولكنه يضمن في النهاية أن الدعوى تعرض على الجهة القضائية المختصة.
  3. تأثير الحكم على باقي الإجراءات: عدم الطعن في حكم عدم الاختصاص يؤدي إلى أن جميع الإجراءات المتعلقة بالقضية تكون قد توقفت، إذ يجب على الأطراف أن يتوجهوا إلى المحكمة التي جرى إحالة القضية إليها، وإذا لم يتبعوا ذلك قد يكون لهم تأثير على سير القضية في المحكمة المختصة.

إذن، عدم الطعن في الحكم الصادر بعدم الاختصاص يعزز من حسم النزاع في محكمة مختصة، وفي الوقت نفسه يحول دون إعادة فتح الجدل بشأن الاختصاص، مما يساعد في تسريع إجراءات التقاضي وفقًا للمحاكم التي تمتلك الصلاحية القانونية.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

التمسك بعدم جواز الاستئناف في قانون المرافعات المدنية والتجارية

التمسك بعدم جواز الاستئناف في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، التمسك بعدم جواز الاستئناف يشير إلى الحق الذي يمكن أن يتمسك به الخصم لمنع قبول الاستئناف في الحالات التي لا يسمح فيها القانون بالطعن في الحكم. على سبيل المثال، قد يتمسك المدعى عليه بعدم جواز الاستئناف إذا كان الحكم صادرًا في قضايا لا يجوز الطعن فيها بالاستئناف وفقًا لأحكام القانون، مثل الأحكام الصادرة في الدعاوى الصغيرة أو الأحكام الصادرة بالتصالح بين الأطراف.

أيضًا، يمكن أن يتمسك الخصم بعدم جواز الاستئناف في حالة عدم توافر الشروط القانونية المقررة لاستئناف الحكم، مثل عدم وجود مصلحة قانونية للطاعن أو إذا انقضت المواعيد القانونية للطعن. في بعض الحالات، يمكن أن يكون هناك رفض استئناف بسبب اتفاق بين الأطراف على أن الحكم يكون نهائيًا، مثلما يحدث في حالات معينة من التحكيم أو التصالح القضائي.

يتمسك الخصم بعدم جواز الاستئناف لتجنب إطالة أمد التقاضي وتسهيل تنفيذ الأحكام النهائية، بحيث لا يبقى أمام الأطراف فرصة للطعن في الحكم بعد أن استنفذوا كافة طرق الطعن المقررة. التمسك بعدم جواز الاستئناف يعد وسيلة قانونية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الأحكام القضائية وضمان حسن سير العدالة دون تعطيل للحقوق المكتسبة.

بالتالي، التمسك بعدم جواز الاستئناف يعتمد على وجود موانع قانونية تمنع الطعن في الحكم، ويتم الاستناد إلى هذه الموانع للحفاظ على النظام القضائي وحماية مبدأ استقرار الأحكام النهائية.

قبول الإستئناف شكلا يحول دون الدفع بعدم جوازه :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، قبول الاستئناف شكلاً يحول دون الدفع بعدم جوازه، حيث أن قبول الاستئناف من قبل المحكمة يعني أن المحكمة قد اعتبرت أن الاستئناف مستوفيًا لكافة الشروط الشكلية المقررة قانونًا، بما في ذلك المواعيد القانونية، والإجراءات المتبعة، والخصوم. وعليه، إذا قررت المحكمة قبول الاستئناف شكلاً، فإن ذلك يُعد بمثابة تصريح قضائي بأن الاستئناف مستوفي للمتطلبات القانونية اللازمة، مما يحول دون الدفع بعدم جواز الاستئناف من حيث الشكل.

يترتب على ذلك أن الدفع بعدم جواز الاستئناف لا يُقبل بعد أن تكون المحكمة قد قبلت الاستئناف شكلاً، حتى لو كان هناك أسباب قانونية قد تؤدي إلى عدم جوازه. بمعنى آخر، إذا كانت المحكمة قد قررت أن الاستئناف قابل للقبول من الناحية الشكلية، فإن هذا القرار يشكل حجية قضائية تحول دون مناقشة نفس الدفع مرة أخرى، مهما كانت الأسباب القانونية التي قد تدفع إلى اعتباره غير جائز.

يعد قبول الاستئناف شكلاً بمثابة تأكيد قانوني على أن جميع الإجراءات المطلوبة للطعن قد تمت بشكل صحيح، وعليه فلا يجوز للطرف الذي دفع بعدم جواز الاستئناف أن يعود لطرح نفس الدفع بعد هذا القبول، سواء كان يتعلق بعدم وجود مصلحة للطاعن أو انقضاء المواعيد أو أي أسباب شكلية أخرى. بالتالي، قبول الاستئناف شكلاً يُعد بمثابة تجاوز لهذه الموانع الشكلية للطعن، ويسمح للمحكمة بالنظر في الاستئناف من حيث الموضوع.

عدم التصدي للموضوع عند القضاء بعدم جواز الإستئناف :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، عدم التصدي للموضوع عند القضاء بعدم جواز الاستئناف يعني أنه إذا قررت المحكمة رفض الاستئناف لعدم جوازه شكلاً أو موضوعًا، فإنها لا تتعرض لموضوع الدعوى أو للقضية التي تم الاستئناف بشأنها. بمعنى آخر، عندما تقضي المحكمة بعدم جواز الاستئناف، فإن ذلك يكون بمثابة قرار فني يتعلق بالشكليات أو الإجراءات المتبعة في رفع الاستئناف، ولا يكون للمحكمة سلطة أو اختصاص للنظر في موضوع القضية أو الحكم الذي تم الطعن فيه.

القضاء بعدم جواز الاستئناف يقتصر فقط على الأمور الشكلية أو القانونية التي تمنع قبول الاستئناف، مثل انقضاء المواعيد القانونية للطعن، عدم توافر المصلحة القانونية للطاعن، أو عدم استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة. وبالتالي، لا يمكن للمحكمة أن تصدر حكمًا في موضوع الدعوى أو في تفاصيل النزاع ذاته في هذه الحالة، حيث يقتصر دورها على فحص ما إذا كانت شروط الاستئناف قد تم استيفاؤها بشكل صحيح.

النتيجة القانونية لذلك هي أن عدم جواز الاستئناف لا يعني إعادة النظر في موضوع الحكم الذي تم الطعن فيه، بل يعني إغلاق الباب أمام الطاعن لمواصلة الإجراءات في الاستئناف. وبالتالي، إذا قررت المحكمة عدم جواز الاستئناف، فإن ذلك لا يتضمن الحكم في الموضوع، بل يتصل فقط بالجوانب المتعلقة بالإجراءات والشروط القانونية الخاصة بالاستئناف.

عدم جواز الطعن في أحكام التحكيم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، عدم جواز الطعن في أحكام التحكيم يعد من المبادئ الأساسية التي يهدف القانون إلى تعزيزها لضمان استقلالية التحكيم وسرعة الفصل في النزاعات. وفقًا لهذا المبدأ، فإن أحكام التحكيم التي تصدر عن هيئات التحكيم لا يمكن الطعن فيها بطرق الطعن التقليدية مثل الاستئناف أو النقض، وذلك لوجود نظام خاص يتحكم في طريقة مراجعة هذه الأحكام.

ومع ذلك، فإن القانون يضع استثناءات معينة للطعن في أحكام التحكيم، ولكن هذه الاستثناءات تقتصر على البطلان فقط، وفقًا لمجموعة محددة من الأسباب، مثل عدم اختصاص هيئة التحكيم، أو إخلالها بحق الدفاع، أو صدور الحكم بما يخالف النظام العام أو الآداب العامة. يمكن للطاعن في هذه الحالات طلب إلغاء حكم التحكيم أمام المحكمة المختصة، ولكن هذا الطعن لا يكون بديلاً عن الطعن في الموضوع بل يتعلق فقط بمراجعة الإجراءات القانونية التي تمت أثناء التحكيم.

لذلك، عدم جواز الطعن في أحكام التحكيم إلا في حالات معينة يهدف إلى تشجيع الأطراف على اللجوء إلى التحكيم كوسيلة فعالة وسريعة لحل النزاعات، و منع التعديلات المتكررة على أحكام التحكيم، مما يؤدي إلى تحقيق العدالة وتسريع الإجراءات.

الطعن في الحكم الصادر بناء على اليمين الحاسمة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الطعن في الحكم الصادر بناءً على اليمين الحاسمة يخضع لعدد من الأحكام الخاصة التي تهدف إلى ضمان حسن سير العدالة وعدم إطالة أمد التقاضي. اليمين الحاسمة هي اليمين التي يوجهها أحد الخصوم إلى خصمه ليثبت بها أحد الوقائع المتنازع عليها، ويترتب عليها نتائج قانونية معينة، من بينها صدور حكم لصالح الطرف الذي طلب توجيه اليمين إذا كان الطرف الآخر قد حلفها كاذبًا أو لم يحلفها أصلاً.

إذا صدر حكم بناءً على اليمين الحاسمة، يجوز الطعن فيه بالطريق المعتاد وفقًا للقواعد العامة للطعن في الأحكام. ومع ذلك، فإن الطعن في حكم اليمين الحاسمة يكون محصورًا في الوقائع والإجراءات المتعلقة بالطعن في صحة توجيه اليمين أو تقديمها من قبل الخصم، وليس في مضمون اليمين نفسها أو تفسيرها.

ويجدر بالذكر أنه إذا كانت اليمين قد وجهت بصفة صحيحة، وصدر الحكم بناءً عليها، فإن الطعن في الحكم الصادر بسببها لا يشمل مضمونها أو الدفوع المتعلقة بها، بل يتعين على المحكمة الطاعنة أن تقتصر في الطعن على الإجراءات القانونية التي تمت، مثل استيفاء الشروط الشكلية اللازمة لتوجيه اليمين أو سلامة الإجراءات التي تم اتخاذها بشأنها.

الاستثناءات من هذا المبدأ قد تشمل حالات معينة مثل وجود غش أو تدليس من طرف الخصم في تقديم اليمين الحاسمة، حيث يمكن الطعن في الحكم استنادًا إلى تلك الأسباب.

التمسك باليمين الحاسمة أمام الإستئناف :

التمسك باليمين الحاسمة أمام الاستئناف في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو وسيلة قانونية تُستخدم من قبل الأطراف في الدعوى للمطالبة بإثبات أو نفي أمر ما قد يترتب عليه أثر قانوني. في إطار الاستئناف، قد يطلب أحد الأطراف من محكمة الاستئناف أن تُحدد يمين حاسمة تتعلق بالنزاع، وهذه اليمين تكون ضرورية في حالة عدم وجود دليل قاطع على صحة ادعاء أحد الأطراف.

وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية، يُشترط أن تكون اليمين الحاسمة قائمة على أمر جوهري في القضية، وأن يكون الطرف الذي يطلبها قد قدم دلائل كافية لطلب تلك اليمين. وعلى المحكمة أن تبت في طلب التمسك باليمين الحاسمة وتقبلها أو ترفضها بناءً على المعطيات المتاحة لها. في حال قبول اليمين الحاسمة، يُعتبر حكم المحكمة بناءً على نتائج هذه اليمين حاسمًا في الفصل في القضية، مما يجعلها أداة حاسمة في إتمام إجراءات الدعوى واستكمال التحقيقات أمام محكمة الاستئناف.

وبذلك، تعد اليمين الحاسمة أداة قانونية قوية تلعب دورًا في استقرار العدالة وتوفير وسيلة لتسوية المنازعات بطريقة تحسم مواضيع جوهرية في القضية التي أمام المحكمة.

الطعن في القرار الصادر في طلب تصحيح الخطأ المادي :

الطعن في القرار الصادر في طلب تصحيح الخطأ المادي في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتعلق بالتصحيح الذي قد يُطلب من المحكمة في حالة وجود خطأ مادي في حكم سابق. الخطأ المادي في هذا السياق يشير إلى الأخطاء الملموسة والواضحة التي قد تطرأ في حكم المحكمة، مثل الأخطاء الحسابية أو الطباعة أو الأخطاء التي تتعلق بتدوين الحقائق بشكل غير دقيق، والتي لا تؤثر على موضوع القضية.

وفقًا للقانون، يُسمح للخصوم بتقديم طلب للمحكمة لتصحيح هذا الخطأ المادي، ويُشترط أن يكون هذا الخطأ ظاهرًا وواضحًا. وعادةً ما يكون هذا التصحيح غير مرتبط بتغيير أو تعديل في مضمون الحكم أو القرار، بل يقتصر على تصحيح الأمور المادية التي لا تتعلق بالجوهر.

إذا رفضت المحكمة طلب تصحيح الخطأ المادي، يمكن للطاعن أن يطعن في قرار الرفض أمام المحكمة العليا، وذلك في حال كان القرار الذي صدر بشأن الطلب يحمل مساسًا بحقوقه أو أضر بمصالحه. الطعن في هذا القرار يكون أمام محكمة أعلى درجة (مثل محكمة الاستئناف) وفقًا للإجراءات المحددة في قانون المرافعات.

الطعن في الحكم التفسيري في قانون المرافعات :

الطعن في الحكم التفسيري في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو إجراء قانوني يُسمح به للأطراف في الدعوى إذا كان لديهم اعتراض على تفسير المحكمة لنص قانوني معين ورد في الحكم. في بعض الأحيان، يصدر حكم من المحكمة يتضمن تفسيرًا للنصوص القانونية أو بنود العقد أو مستندات أخرى، وقد يراه أحد الأطراف تفسيرًا غير دقيق أو غير متسق مع المعنى المقصود، مما يبرر الطعن في هذا الحكم التفسيري.

وفقًا لقانون المرافعات، يمكن للأطراف تقديم طعن في الحكم التفسيري إذا كانت المحكمة قد أساءت في تفسير النصوص القانونية أو عند وجود تباين في المعنى يؤدي إلى نتائج غير متوافقة مع المعنى الحقيقي للقانون أو الاتفاقات بين الأطراف. ويُقدم الطعن أمام محكمة أعلى درجة، مثل محكمة الاستئناف، وذلك خلال مدة زمنية محددة وفقًا للقانون.

الطعن في الحكم التفسيري يتطلب من المحكمة أن تعيد النظر في تفسير النصوص القانونية أو العقود في ضوء المعطيات الجديدة أو التفسير الصحيح للقانون، وبالتالي قد يؤدي إلى تعديل الحكم أو إلغائه إذا ثبت أن التفسير كان غير صحيح أو متناقض مع القانون.

الطعن في الحكم الصادر في التظلم :

الطعن في الحكم الصادر في التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتعلق بالإجراءات التي يمكن أن يتخذها أحد الأطراف في الدعوى للطعن في الحكم الصادر في طلب التظلم. التظلم هو وسيلة قانونية تسمح للطرف المتضرر من قرار قضائي ما بتقديم طلب لإعادة النظر في هذا القرار أمام نفس المحكمة التي أصدرته، وذلك بسبب وجود أخطاء في تطبيق القانون أو في تقدير الوقائع.

إذا صدر حكم برفض التظلم أو بتأييد القرار المطعون فيه، يجوز للطرف المتضرر من هذا الحكم الطعن فيه أمام محكمة الاستئناف. يكون الطعن في هذا النوع من الأحكام وفقًا للإجراءات التي ينص عليها قانون المرافعات المدنية والتجارية، حيث يتعين على الطاعن أن يثبت أن الحكم الصادر في التظلم قد شابه خطأ قانوني أو إجرائي، وأن القرار كان غير صحيح أو مجحف بحقوقه.

وبذلك، يعتبر الطعن في الحكم الصادر في التظلم أحد الأدوات القانونية التي تضمن للأطراف الحق في الدفاع عن مصالحهم وتصحيح أي أخطاء قد تكون قد حدثت في إجراءات التظلم، ويكون لهذا الطعن دور كبير في ضمان العدالة القضائية وتصحيح المسارات القانونية في القضايا المعروضة أمام المحكمة.

لايجوز أن يضار الطاعن بطعنه :

لا يجوز أن يضار الطاعن بطعنه” هي قاعدة قانونية أساسية في قانون المرافعات المدنية والتجارية، والتي تعني أن الطاعن لا يمكن أن يُحكم عليه بعقوبة أو نتيجة ضارة نتيجة لتمسكه بحقوقه في الطعن ضد الحكم الصادر ضده. بعبارة أخرى، إذا قام الشخص بالطعن في حكم صادر ضده أمام محكمة أعلى (مثل محكمة الاستئناف)، فإنه لا يجوز للمحكمة أن تصدر ضده حكمًا أشد أو يُفرض عليه جزاء بسبب ممارسة هذا الحق في الطعن.

تعد هذه القاعدة من أهم الضمانات القانونية التي تهدف إلى حماية حقوق الأفراد في ممارسة حقهم الدستوري في الطعن. إذ تمنع المحكمة من أن تضر بالطاعن نتيجة لتمسكه بالاستئناف أو الطعن في الحكم، وهي تهدف إلى ضمان العدالة وتوفير فرصة متساوية للأطراف في الدعوى.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه القاعدة أساسية في تحقيق مبدأ “عدم الجور”، حيث لا يُسمح للمحكمة أن تحكم ضد الطاعن بعقوبة أو غرامة بناءً على قيامه بالطعن، بل يجب أن يكون الحكم الصادر في الطعن مستندًا إلى موضوع الدعوى أو الأسس القانونية التي استند إليها الطعن.

القوانين المنظمة لطرق الطعن :

تتعدد القوانين المنظمة لطرق الطعن في قانون المرافعات المدنية والتجارية، حيث يحدد هذا القانون مجموعة من الإجراءات التي تتيح للأطراف في الدعوى إمكانية الطعن في الأحكام الصادرة من المحاكم المختلفة. وتتمثل هذه الطرق في الاستئناف، النقض، التظلم، والطعن في الأحكام التفسيرية والتصحيحية، وذلك حسب نوع الحكم والظروف المحيطة بكل قضية.

الاستئناف هو أحد أكثر طرق الطعن شيوعًا، ويتيح للطاعن إعادة النظر في الحكم الصادر من محكمة أول درجة أمام محكمة الاستئناف. ويشمل الاستئناف الطعن في موضوع الدعوى أو في الحكم الصادر من حيث القانون أو الوقائع.

النقض هو طريق الطعن في الأحكام الصادرة من محكمة الاستئناف أو المحاكم العليا، ويتم تقديمه أمام محكمة النقض. النقض لا يتعلق بإعادة فحص موضوع القضية، بل يركز على التأكد من صحة تطبيق القانون وتفسيره من قبل المحكمة التي أصدرت الحكم.

التظلم هو طريقة طعن خاصة يتم اللجوء إليها في بعض الحالات، مثل الطعن في قرارات تتعلق بالحجز أو التنفيذ، ويتم تقديمه أمام نفس المحكمة التي أصدرت القرار للمطالبة بإعادة النظر فيه.

الطعن في الأحكام التفسيرية والتصحيحية يتضمن الطعن في الأحكام التي تفسر النصوص القانونية أو تعدل الأخطاء المادية الظاهرة في الحكم.

يحدد قانون المرافعات المدنية والتجارية مواعيد محددة لتقديم هذه الطعون، وكذلك الإجراءات التفصيلية التي يجب على الأطراف اتباعها، مما يضمن سير العدالة بمرونة وكفاءة. وتعد هذه القوانين بمثابة ضمانات قانونية تهدف إلى حماية حقوق الأفراد وضمان العدالة في كافة مراحل التقاضي.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

الطعن في الأحكام في قانون المرافعات المدنية والتجارية

الطعن في الأحكام في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الطعن في الأحكام هو الوسيلة القانونية التي تتيح للطرف الذي يشعر بالظلم من الحكم الصادر في الدعوى أن يطلب من المحكمة إعادة النظر في الحكم وتعديله أو إلغائه. يهدف الطعن إلى تصحيح الأخطاء التي قد تكون قد وقعت أثناء سير الدعوى أو في تقدير الوقائع، سواء من ناحية القانون أو من حيث الموضوع.

تحدد قانون المرافعات المدنية والتجارية عدة طرق للطعن في الأحكام، مثل الاستئناف و النقض. يمكن للطعن أن يكون جزئيًا أو كليًا، حسب نوع الحكم وطبيعة القضية. على سبيل المثال، يمكن للطعن أن يكون استئنافًا على حكم صادر من محكمة ابتدائية إلى محكمة أعلى (محكمة الاستئناف)، إذا اعتبر الطاعن أن الحكم قد شابه خطأ في تطبيق القانون أو في تقدير الأدلة. في حين أن النقض يكون الطعن في الأحكام الصادرة عن محاكم الاستئناف أمام محكمة النقض، وتقتصر محكمة النقض على فحص مدى مطابقة الحكم للقانون دون التعرض للوقائع أو الأدلة.

يجب أن يتم الطعن ضمن المواعيد المحددة في القانون، والتي تختلف وفقًا لنوع الطعن. على سبيل المثال، يُشترط للاستئناف تقديم الطعن في ميعاد لا يتجاوز 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم. وإذا تم الطعن خارج هذا الميعاد، يُرفض الطعن وتظل الأحكام الصادرة نافذة.

بالتالي، الطعن في الأحكام هو آلية قانونية لضمان العدالة، حيث يتيح للطرف المتضرر من حكم قضائي أن يراجع المحكمة العليا في صحة الحكم من حيث تطبيق القانون وتقدير الوقائع، مما يعزز من حماية حقوق الأطراف في التقاضي.

بطلان الأحكام وأنعدامها الطعن في الأحكام في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يميز بين بطلان الأحكام و انعدامها بناءً على نوع الخطأ الذي قد يقع أثناء إصدار الحكم.

بطلان الحكم يعني أن الحكم قد صدر بناءً على مخالفة جسيمة للقانون أو الإجراءات التي تحددها القواعد القانونية، مما يجعله غير صحيح ويترتب على ذلك عدم الاعتداد به في جميع الحالات. يمكن أن يكون البطلان نتيجة عدة أسباب، مثل عدم اختصاص المحكمة، أو إصدار الحكم في غياب أحد الأطراف دون مبرر قانوني، أو إذا كانت إجراءات الدعوى قد شابها خلل قانوني كبير. إذا تبين أن الحكم باطل، يمكن الطعن فيه وفقًا للوسائل القانونية المقررة مثل الاستئناف أو النقض، ويظل الحكم باطلاً ولا يُعتد به.

أما انعدام الحكم فيعني أن الحكم غير موجود من الناحية القانونية، وكأن المحكمة لم تصدره من الأساس. يمكن أن يكون ذلك بسبب صدور الحكم من محكمة غير مختصة، أو إذا كان الحكم صادرًا في قضية لا يجوز للمحكمة أن تنظر فيها. في حالة انعدام الحكم، لا يتطلب الأمر الطعن فيه، حيث يُعتبر كأن لم يكن من الأصل، ولا يمكن اعتباره حكمًا قابلًا للتنفيذ أو التنفيذ عليه.

بالتالي، بطلان الأحكام وانعدامها يعدان من وسائل حماية حقوق الأطراف في الدعوى، حيث يضمن القانون عدم الاعتداد بالأحكام التي تتسم بعيوب جوهرية تؤثر على صحة الإجراءات أو التطبيق السليم للقانون.

طرق الطعن العادية وغير العادية في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُحدد الطعن في الأحكام إلى طرق عادية و طرق غير عادية، حسب نوع الطعن والمرحلة التي يمر بها الحكم.

طرق الطعن العادية هي الطعون التي تقدم ضد الأحكام الصادرة من المحاكم الابتدائية أو محاكم الاستئناف وتتمثل في الاستئناف والاستئناف الفرعي.

  • الاستئناف: يُعد من الطرق العادية للطعن ويتيح للطرف الذي يشعر بالظلم من حكم المحكمة الابتدائية أن يطلب من محكمة الاستئناف إعادة النظر في الحكم. يكون الاستئناف من حق جميع الأطراف في الدعوى التي صدر بشأنهم حكم ابتدائي، ويجب تقديمه في ميعاد محدد، غالبًا ما يكون 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم.
  • الاستئناف الفرعي: هو الطعن الذي يقدم من الطرف الذي لم يقدم استئنافًا، ولكنه يرغب في تعديل أو إلغاء بعض أجزاء الحكم، ويُقدم مع الاستئناف الأصلي.

أما طرق الطعن غير العادية فهي الطعون التي تستخدم في حالات خاصة وتسمح بإعادة النظر في الحكم بناءً على أسباب محددة. تشمل هذه الطرق:

  • النقض: هو الطعن الذي يتم تقديمه أمام محكمة النقض ضد الأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف، ويقتصر على فحص المسائل القانونية وليس الوقائع. يتم الطعن بالنقض في الأحكام التي تتعلق بأخطاء قانونية جادة ويجب تقديمه في ميعاد قانوني محدد.
  • التماس إعادة النظر: هو طعن غير عادي يُقدم في الحالات التي يكون فيها الحكم قد صدر بناءً على أمر خاطئ بشكل جوهري، مثل اكتشاف مستندات جديدة أو إذا تبين أن الحكم قد بني على خطأ جسيم.

بالتالي، طرق الطعن العادية وغير العادية تُعد وسائل قانونية لحماية حقوق الأطراف وضمان العدالة، حيث تتيح للأطراف المتضررة من الأحكام إمكانية إعادة النظر فيها وتصحيح الأخطاء القانونية التي قد تكون قد شابتها.

مناط جواز الطعن في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، مناط جواز الطعن هو الأساس الذي يحدد الظروف والشروط التي يجب توافرها لكي يكون الطعن في الحكم جائزًا ومقبولًا من المحكمة. الطعن في الأحكام القضائية ليس حقًا مطلقًا، بل يتوقف على توافر بعض الشروط القانونية.

أولًا، الطعن في الأحكام يكون جوازًا فقط في الأحكام القابلة للطعن طبقًا للقانون، حيث يشترط أن يكون الحكم قد حاز قوة الأمر المقضي فيه، أي أنه حكم نهائي وغير قابل للطعن وفقًا لأحكام القانون. ولكن، في بعض الحالات، يمكن الطعن في الأحكام الاستئنافية أو الأحكام الابتدائية إذا كانت قابلة للاستئناف أو النقض.

ثانيًا، يُشترط أن يكون للطاعن مصلحة قانونية في الطعن، بمعنى أن الطاعن يجب أن يكون قد تأثر بالحكم الصادر ويمس حقوقه أو مصالحه القانونية. دون وجود هذه المصلحة، لا يمكن له تقديم الطعن في الحكم.

ثالثًا، الطعن يجب أن يتم ضمن المواعيد القانونية المحددة، ففي حال تخلف الطاعن عن تقديم الطعن في المواعيد القانونية، يُرفض الطعن وتظل الأحكام الصادرة نافذة. في الاستئناف مثلًا، يجب تقديم الطعن في ميعاد لا يتجاوز 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم، بينما في النقض يكون الميعاد عادة 60 يومًا.

بالتالي، مناط جواز الطعن يتمثل في توافر الشروط القانونية المتعلقة بقابلية الحكم للطعن، مصلحة الطاعن، وتقديم الطعن ضمن المواعيد القانونية المحددة.

أولا : أن يكون الطاعن محكوما عليه :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُشترط أن يكون الطاعن محكومًا عليه لكي يكون له الحق في الطعن في الحكم الصادر ضده. بمعنى آخر، لا يمكن للطرف الذي صدر لصالحه الحكم الطعن فيه، بل يقتصر الحق في الطعن على الشخص الذي صدرت ضده الأحكام. هذا يشمل الأحكام الصادرة في القضايا المدنية والتجارية على حد سواء.

إذا كان الشخص محكومًا عليه في الدعوى، فإنه يُعتبر الطرف الذي تأثر بالحكم بشكل مباشر، وبالتالي يحق له الطعن في الحكم الصادر، سواء كان الطعن استئنافًا أو نقضًا، بحسب نوع الحكم ومرحلة التقاضي. ويستفيد الطاعن من هذا الحق لتصحيح الأخطاء القانونية التي قد تكون قد شابت الحكم الصادر ضده، مثل أخطاء في تطبيق القانون أو تقدير الوقائع.

من ناحية أخرى، فإن الطرف الذي يفوز في القضية، أي الذي صدر لصالحه حكم نهائي أو استئنافي، لا يحق له الطعن في الحكم، ما لم يكن هذا الطعن يهدف إلى تحسين وضعه أو تعديل الحكم بما يخدم مصالحه.

بالتالي، شرط أن يكون الطاعن محكومًا عليه يعد من الشروط الأساسية لقبول الطعن في الأحكام القضائية، حيث يضمن هذا الحق للطرف المتضرر من الحكم إمكانية طلب إعادة النظر في الحكم أمام المحكمة الأعلى.

مناط جواز إستئناف خصم المواجهة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، مناط جواز استئناف خصم المواجهة يتعلق بالحق الذي يُمنح للطرف الذي صدر لصالحه الحكم في الدعوى بأن يطعن في الحكم الصادر أمام محكمة الاستئناف في بعض الحالات الخاصة. بمعنى آخر، قد يكون لأحد الأطراف في الدعوى، الذي لم يكن هو صاحب الطعن في البداية، الحق في استئناف الحكم إذا كان له مصلحة قانونية مباشرة في تعديل الحكم أو إلغائه.

الخصم المواجه هو الطرف الذي قد لا يكون هو المقدم للطعن الأولي، ولكن إذا كانت النتيجة المترتبة على الحكم تتعلق به بشكل مباشر، فيمكنه الطعن في الحكم استئنافًا. يتطلب جواز استئناف الخصم المواجه أن يكون للطرف المتضرر مصلحة قانونية في الطعن، مثل أن يكون الحكم قد مسّ حقوقه أو نتج عنه أثر قانوني يضر بموقفه.

هذا النوع من الاستئناف يُعد استثناءً من القاعدة العامة التي تقتصر على استئناف الطرف المحكوم عليه، حيث يسمح الخصم المواجه بالطعن في الحكم إذا كان يتصل بمصالحه أو حقوقه القانونية التي تأثرت بالحكم. وقد يشمل ذلك حالات مثل تعديل الحكم بما يتفق مع مصلحة الخصم المواجه، أو تعديل التقدير الذي اتخذته المحكمة في القضية.

بالتالي، مناط جواز استئناف خصم المواجه يكمن في توافر مصلحة قانونية للطرف في الطعن وأن يكون الحكم قد أثر عليه بشكل مباشر، بما يتيح له الحق في استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف.

صفة الطاعن قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، صفة الطاعن تشير إلى الشخص الذي يحق له تقديم الطعن في الحكم الصادر ضد طرف آخر في الدعوى. عادةً، يكون الطاعن هو الطرف المحكوم عليه، أي الشخص الذي صدر ضده الحكم في الدعوى، سواء في المحكمة الابتدائية أو محكمة الاستئناف. لكن في بعض الحالات، قد يكون الطاعن الخصم المواجه، وهو الطرف الذي لم يصدر حكم ضده مباشرةً، ولكن له مصلحة قانونية في الطعن في الحكم لاعتبارات تتعلق بمصالحه أو حقوقه المتأثرة بالحكم الصادر.

صفة الطاعن في الطعن تتمثل في ضرورة أن يكون للطاعن مصلحة قانونية في التعديل أو الإلغاء للحكم الصادر ضده أو ضد مصلحته. ويجب أن يكون للطاعن حق قانوني يدعمه في تقديم الطعن، سواء كان ذلك في الاستئناف أو النقض. هذا الحق يُستند إلى فكرة أن الطرف المتضرر من الحكم أو الذي يشعر بظلم في تطبيق القانون يمكنه أن يطلب من المحكمة الأعلى إعادة النظر في الحكم.

كما يحدد قانون المرافعات أن الطاعن يجب أن يكون شخصًا له صفة في القضية، سواء كان فردًا أو جهة اعتبارية (مثل شركة أو هيئة حكومية) قادرة على تأكيد مصالحها القانونية في الطعن. بالتالي، صفة الطاعن تتحدد من خلال المصلحة القانونية التي يملكها في الطعن ومدى تأثره المباشر بالحكم الصادر.

إغفال صفة المحكوم عليه في المنطوق :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد اغفال صفة المحكوم عليه في المنطوق من الأحكام القضائية من الأخطاء الشكلية التي يمكن أن تؤثر على صحة الحكم. المنطوق هو الجزء الذي يتضمن القرار النهائي للمحكمة بشأن الدعوى، ويشمل تحديد الأطراف المتورطة في الحكم وتوضيح الحكم الصادر ضد كل منهم. إذا أغفلت المحكمة صفة المحكوم عليه في المنطوق، أي لم تذكر الطرف المحكوم عليه بشكل دقيق أو بشكل يوضح صفته القانونية في الدعوى، فهذا يعد من أوجه القصور في صياغة الحكم.

على الرغم من أن اغفال صفة المحكوم عليه في المنطوق لا يؤثر بالضرورة على الموضوعات الأساسية في الحكم أو نتائج الدعوى، إلا أنه يُعتبر خللاً إجرائيًا قد يؤدي إلى إبطال الحكم أو طعنه في مرحلة لاحقة. يمكن للطرف الذي تأثر بهذا الخطأ أن يرفع طعنًا أو طلبًا لتصحيح الحكم أو التظلم من الحكم أمام المحكمة، حيث إن عدم ذكر صفة المحكوم عليه بشكل صحيح قد يعيق تنفيذ الحكم أو يخلق لبسًا في تحديد الأطراف الذين يجب عليهم الامتثال لهذا الحكم.

بالتالي، اغفال صفة المحكوم عليه في المنطوق يعد من الأخطاء الشكلية التي قد تؤثر على تنفيذ الحكم، ويحق للطرف المتضرر من ذلك أن يتخذ الإجراءات القانونية لتصحيح هذا الخطأ، سواء من خلال الطعن في الحكم أو من خلال طلب تصحيحه لدى المحكمة.

للولي أو الوصي الطعن في الأحكام الصادرة ضد القاصر :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُمنح الولي أو الوصي الحق في الطعن في الأحكام الصادرة ضد القاصر، وذلك بناءً على مسؤوليته القانونية في حماية مصالح القاصر وإدارة شؤونه. القاصر هو الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد القانونية، وعليه فإن الولي أو الوصي الذي يتولى شؤون القاصر يكون له الحق في التقدم بطعن ضد الحكم الصادر في حقه إذا كان يضر بمصلحة القاصر أو حقوقه.

يشمل الولي الأب أو الجد الذي يتولى مسئولية القاصر، بينما يشمل الوصي الشخص المعين من المحكمة لرعاية القاصر في حالة غياب الولي الطبيعي أو في الحالات التي تقتضي تعيين وصي. إذا صدر حكم ضد القاصر في دعوى قانونية، سواء في مسائل مدنية أو تجارية، وكان الحكم يُحتمل أن يكون ضارًا بمصلحة القاصر، فيحق للولي أو الوصي أن يتقدم بطعن على هذا الحكم في غضون المدة القانونية المحددة.

الهدف من منح هذا الحق للولي أو الوصي هو ضمان أن القاصر لا يتعرض لأحكام قد تضر به أو تمس حقوقه بشكل غير عادل، خصوصًا أنه لا يملك أهلية قانونية كاملة للطعن بنفسه. لذا، يكون الطعن في هذه الأحكام أداة لحماية حقوق القاصر وضمان العدالة له.

بالتالي، للولي أو الوصي الحق في الطعن في الأحكام الصادرة ضد القاصر لحماية مصلحته القانونية، ويعد ذلك من الحقوق الأساسية التي تهدف إلى تأكيد حماية القاصر وضمان أن كل حكم صادر في حقه يتوافق مع مصلحته الفضلى.

الطعن في الحكم الصادر لصالح القاصر بعد بلوعه سن الرشد :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الطعن في الحكم الصادر لصالح القاصر بعد بلوغه سن الرشد يعتبر من المسائل المهمة التي تهدف إلى حماية حقوق القاصر بعد أن يصبح له أهلية قانونية كاملة. بمجرد بلوغ القاصر سن الرشد، يصبح لديه الحق في التصرف في حقوقه القانونية، بما في ذلك الطعن في الأحكام التي صدرت لصالحه أثناء فترة القصر إذا كان يعتقد أن هذه الأحكام لا تخدم مصلحته أو أنها تتعارض مع حقوقه.

في هذه الحالة، يُعتبر القاصر الذي بلغ سن الرشد أهلاً للطعن في الحكم بموجب قانون المرافعات. وقد يكون الطعن قائمًا على أساس أن الحكم الذي صدر لصالحه كان يحتوي على أخطاء قانونية أو لم يأخذ في الحسبان بعض العوامل التي قد تؤثر على حقوقه المستقبلية. يحق له تقديم الطعن في المدة القانونية المقررة، ولكن عليه أن يثبت للمحكمة أن الطعن يصب في مصلحته وأنه لم يكن قادرًا على اتخاذ القرار المناسب أثناء فترة القصر.

بالتالي، بعد بلوغ القاصر سن الرشد، يصبح له الحق الكامل في الطعن في الحكم الصادر لصالحه أثناء فترة القصر، وذلك لضمان حماية حقوقه الشخصية والقانونية بشكل كامل، مع الأخذ في الاعتبار أنه أصبح قادرًا على إدارة شؤونه القانونية بنفسه.

مصلحة الطاعن في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تُعد مصلحة الطاعن من الشروط الأساسية لقبول الطعن في الحكم القضائي. مصلحة الطاعن تعني أن يكون للطاعن مصلحة قانونية مباشرة في الطعن، أي أن الطعن يهدف إلى حماية حق أو مصلحة معينة له تأثرت بالحكم الصادر. وبالتالي، لا يجوز لأي شخص أن يطعن في حكم صادر إذا لم يكن له مصلحة قانونية في ذلك الحكم، إذ يُعتبر الطعن في هذه الحالة غير مقبول.

مصلحة الطاعن قد تكون متمثلة في المساس بحقوقه أو مصالحه التي تضررت نتيجة الحكم، سواء كان هذا الحكم قد صادر ضد مصلحته أو لم يعطِه حقًا قانونيًا كان من المفترض أن يُمنح له. كما أن الطعن قد يكون متاحًا في الحالات التي يشعر فيها الطاعن أن الحكم لم يراعي بشكل صحيح الوقائع أو القوانين المتعلقة بالقضية.

مصلحة الطاعن يجب أن تكون حقيقية ومباشرة، ولا يُعتد بالطعن إذا كان الطاعن لا يتأثر بالحكم بشكل مباشر، أو إذا كان الطعن قائمًا على أسباب غير قانونية مثل الانتقام أو التشهير. في حال ثبت أن الطاعن لا يملك مصلحة قانونية حقيقية في الطعن، يتم رفض الطعن من قبل المحكمة.

بالتالي، مصلحة الطاعن تعد من المبادئ الأساسية في قانون المرافعات، وهي ضمانة قانونية تهدف إلى التأكد من أن الطعون تُرفع من الأطراف المتأثرة بالحكم بشكل حقيقي، مما يساهم في تحقيق العدالة وتجنب القضايا غير المبررة.

المصلحة النظرية البحتة في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تُعتبر المصلحة النظرية البحتة من الموانع التي قد تؤدي إلى رفض الطعن في الدعوى. المصلحة النظرية البحتة تعني أن الطاعن لا يملك مصلحة قانونية حقيقية ومباشرة في الطعن، بل يتقدم به بناءً على اعتبارات نظرية أو افتراضية لا تؤثر على حقوقه أو مصالحه بشكل فعلي. بمعنى آخر، يكون الطاعن قد طعن في الحكم أو القرار لمجرد المناقشة النظرية أو العامة دون أن يكون له تأثير مباشر على حقوقه أو مصالحه القانونية.

وفقًا للمبادئ القانونية، لا يجوز قبول الطعون التي تهدف فقط إلى الاستعراض أو الإلغاء لمجرد الطعن دون وجود مصلحة عملية أو قانونية للطاعن في النتيجة. إذا كان الطاعن لا يتأثر بالحكم ولا يحق له الحصول على أي مصلحة قانونية من الطعن، فسيُعتبر الطعن مرفوضًا على أساس أنه يستند إلى مصلحة نظرية بحتة وليس إلى مصلحة قانونية حقيقية.

بالتالي، المصلحة النظرية البحتة هي أحد الأسس التي تبني عليها المحكمة رفض الطعون، إذ لا يمكن للطاعن التقدم بأمور تتعلق بمناقشة الحكم من منظور أكاديمي أو مجرد حسبة نظرية إذا لم يكن لذلك أي تأثير على موقفه القانوني أو على حقوقه.

ثانيا : ألا يكون الطاعن قد قبل الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، إذا كان الطاعن قد قبل الحكم، فإن ذلك يعد من الأسباب التي تحول دون قبول الطعن. قبول الحكم يعني أن الطاعن قد قبل بحكم المحكمة الصادر ضده أو لصالحه، سواء كان ذلك بشكل صريح أو ضمني، واعتبر أن الحكم أصبح نهائيًا ولا يحتاج إلى إعادة نظر من قبل محكمة أعلى. يمكن أن يتم القبول الصريح عندما يوافق الطاعن على الحكم بشكل رسمي أو يتصرف وفقًا له من دون الطعن فيه، مثل الامتثال لتفيذ الحكم. أما القبول الضمني فيتمثل في أن الطاعن لا يعترض على الحكم أو يتنصل من تنفيذه، بل يتصرف وكأن الحكم غير موجود.

وفقًا لقانون المرافعات، إذا كان الطاعن قد قبل الحكم، فإنه لا يمكنه الطعن فيه، لأن قبول الحكم يؤدي إلى انقضاء حق الطعن. هذا المبدأ يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأحكام القضائية وضمان عدم الطعن فيها إذا تم بالفعل قبولها من قبل الطرف المعني. وعليه، يكون القبول بمثابة تنازل ضمني عن حق الطعن، ولا يحق للطاعن بعد ذلك التراجع عن هذا القبول ورفع طعن في الحكم.

بالتالي، إذا كان الطاعن قد قبل الحكم الصادر ضده، سواء كان هذا القبول صريحًا أو ضمنيًا، لا يكون له الحق في الطعن في الحكم، ويعتبر الطعن غير مقبول لوجود تنازل عن حق الطعن.

ثالثا : ألا يكون قد قضى الطاعن بكل طالباته :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، إذا كان الطاعن قد قضى بكل طالباته في الدعوى أو قد تم تنفيذ كل ما طلبه في الطعن، فإن ذلك يعد سببًا لرفض الطعن أو اعتباره غير ذي جدوى. قضاء الطاعن بكل طالباته يعني أن الشخص الذي قدم الطعن قد حصل بالفعل على كامل ما كان يطالب به من المحكمة، سواء من حيث الفوائد أو الأحكام الأخرى التي تخص الدعوى، مما يجعل الطعن في هذه الحالة غير مؤثر أو بلا فائدة.

في هذا السياق، يعتبر قضاء الطاعن بكل طالباته بمثابة تسوية كاملة لجميع المسائل القانونية والموضوعية المتعلقة بالطعن، وبالتالي ينعدم أي مبرر للطعن بعد أن تحققت المطالبات بالكامل. لذا، إذا تم تنفيذ أو تحقيق مطالب الطاعن أثناء سير الإجراءات أو بعد الحكم، فإن الطعن يصبح بلا موضوع ولا داعي لمواصلة التقاضي بشأنه.

بالتالي، إذا قضى الطاعن بكل طالباته، فإن الطعن يصبح غير مقبول أو يعتبر منتهيًا لعدم وجود مصلحة قانونية للطاعن في الطعن، حيث أنه قد نال كافة حقوقه وطلباتاته وفقًا للحكم القضائي.

مناط الطعن المتعلق بأسباب الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، مناط الطعن المتعلق بأسباب الحكم يتعلق بإمكانية الطعن في الحكم بناءً على الأسباب القانونية والموضوعية التي استندت إليها المحكمة في إصدار حكمها. الطعن في هذا السياق يتوجه إلى الأسباب التي أوردتها المحكمة لتبرير حكمها، سواء كانت تلك الأسباب تتعلق بتطبيق القانون أو تفسيره، أو استدلال المحكمة بالوقائع والبينات التي تم عرضها في الدعوى.

مناط الطعن في أسباب الحكم يتطلب أن يكون الطاعن قد تأثر بشكل مباشر بالأسباب التي أوردتها المحكمة في حكمها، وأن يكون لهذه الأسباب تأثير واضح على نتيجة الدعوى. يمكن أن يكون الطعن على الأساس القانوني للحكم أو على تقدير المحكمة للوقائع، مثل الخطأ في تطبيق القانون أو في تفسيره، أو في تقدير الأدلة والبينات المقدمة في الدعوى.

من المهم أن يكون الطعن مبنيًا على أسباب واضحة تبرر الطعن في الحكم من الناحية القانونية أو الموضوعية، ولا يكفي أن يكون الطعن لمجرد عدم الرضا بالحكم. إذا كان الطعن قائمًا فقط على اختلاف في الرأي أو التقدير، فإنه لا يُعتبر طعنًا مقبولًا في أسباب الحكم.

بالتالي، مناط الطعن المتعلق بأسباب الحكم يتوقف على وجود أسباب قانونية أو موضوعية معقولة يمكن أن تؤدي إلى تعديل أو إلغاء الحكم الصادر، ويجب أن يهدف الطعن إلى تصحيح الأخطاء أو التجاوزات التي قد تكون وقعت أثناء إصدار الحكم.

عدم جواز الطعن في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، عدم جواز الطعن يعد من الأسس القانونية التي تحدد الحالات التي لا يمكن فيها للطاعن أن يرفع دعوى طعن ضد حكم صادر. يتم تحديد الحالات التي يُحظر فيها الطعن استنادًا إلى عدة معايير، مثل نوع الحكم، وصفة الطاعن، والمصلحة القانونية.

من أبرز الحالات التي لا يجوز فيها الطعن هي عندما يصدر حكم نهائي وغير قابل للطعن، مثل الأحكام الصادرة في الدعاوى الصغرى أو الأحكام التي تحقق التسوية بين الأطراف. أيضًا، في بعض الحالات قد ينص القانون على عدم جواز الطعن في حكم ما بمجرد صدوره، سواء كان حكمًا نهائيًا أو ابتدائيًا، في حالات محددة مثل التسوية القضائية أو التصالح بين الأطراف.

إضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان يُشترط إجراء التظلم أو الاعتراض قبل الطعن في بعض الحالات المحددة، وإذا لم يتم ذلك، يعتبر الطعن غير جائز. كما يُعتبر الطعن غير جائز في الأحكام التي لم يمارس فيها الطاعن حقه في الاعتراض في المواعيد القانونية المحددة، أو إذا كان قد قبل الحكم ضمناً أو صراحة.

بالتالي، عدم جواز الطعن في حالات معينة يتحدد بناءً على القواعد والإجراءات المحددة في القانون، وذلك لضمان استقرار الأحكام القضائية وتجنب إطالة أمد التقاضي دون مبرر قانوني.

مناط جواز الطعن رغم عدم توافر الشروط العامة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، مناط جواز الطعن رغم عدم توافر الشروط العامة هو استثناءات قانونية تتيح للطاعن رفع الطعن في الحالات التي لا تكتمل فيها الشروط العامة للطعن، مثل عدم وجود مصلحة قانونية أو عدم توافر الأهلية للطاعن. قد يجيز القانون الطعن في بعض الحالات استنادًا إلى ظروف استثنائية قد تتعلق بوجود أخطاء جوهرية في الحكم أو إهدار للحقوق الأساسية للأطراف في القضية.

أحد أبرز الحالات التي قد يُسمح فيها بالطعن رغم عدم توافر الشروط العامة هو في حالة وجود خطأ مادي جسيم في الحكم الذي يستدعي التدخل القضائي لتصحيحه، أو عندما يتعلق الأمر بحماية حقوق الأفراد التي تم المساس بها نتيجة الحكم، على الرغم من أن الشروط العادية للطعن غير متوافرة. كما أن القانون يتيح استثناءات في بعض القضايا الخاصة، مثل القضايا التي تشمل القاصرين أو الحالات التي تتعلق بـ الحقوق الأساسية التي تم التعدي عليها في إجراءات التقاضي.

أيضًا، يمكن أن يُسمح بالطعن في الحالات التي لم يتبع فيها القضاء الإجراءات القانونية الصحيحة أو في الحالات التي تتعلق بتطبيق خاطئ للقانون على الوقائع، مما يؤدي إلى المساس بالعدالة أو إحداث خلل كبير في حقوق الأطراف.

بالتالي، مناط جواز الطعن رغم عدم توافر الشروط العامة هو وجود ظروف استثنائية أو أخطاء جوهرية تؤثر على جوهر القضية وتؤدي إلى ضرورة تدخل المحكمة العليا لتصحيح الخطأ وحماية الحقوق، حتى وإن لم تكتمل الشروط المعتادة للطعن.

مناط عدم جواز الطعن الثاني عن ذات الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، مناط عدم جواز الطعن الثاني عن ذات الحكم يتمثل في مبدأ حجية الأحكام الذي يهدف إلى ضمان استقرار الأحكام القضائية وعدم إطالة أمد النزاع. فإذا تم الطعن في حكم معين، سواء كان بالاستئناف أو بالتظلم، وأصدر الحكم في الطعن النهائي، فلا يجوز الطعن في ذات الحكم مرة أخرى بنفس الأسباب أو ذات الموضوع.

الطعن في الحكم يجب أن يكون في مرحلة معينة وضمن المدة المحددة، وعند إصدار حكم في الطعن، يكون هذا الحكم نهائيًا وقابلًا للتنفيذ، مما يعني أن الطعن في ذات الحكم مرة أخرى يعتبر غير جائز. إذا كان الحكم قد حظي بالقبول من المحكمة واستنفدت جميع طرق الطعن، فإنه لا يحق للخصوم إعادة الطعن في نفس الحكم بأي وسيلة كانت، بما في ذلك الطعن الثاني.

ومن هنا، عدم جواز الطعن الثاني عن ذات الحكم يرتبط بمبدأ الاستقرار القضائي الذي يهدف إلى تجنب تأخير تنفيذ الأحكام من خلال الطعون المتكررة، ولحماية مصلحة الأطراف التي تحققت لها حقوقها وفقًا للحكم الذي بات نهائيًا. إلا في حالات استثنائية قد يُسمح بالطعن في نفس الحكم إذا تبين أن الحكم قد صدر بناءً على مخالفة جسيمة للقانون أو نتيجة تقديم مستندات جديدة لم تكن معروفة أثناء نظر الدعوى الأصلية.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

وفاة أحد الخصوم بعد توقيع الحجز التحفظي في قانون المرافعات المدنية والتجارية

وفاة أحد الخصوم بعد توقيع الحجز التحفظي في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، وفاة أحد الخصوم بعد توقيع الحجز التحفظي يُعد من الحالات التي قد تؤثر على سير الإجراءات التنفيذية، ولكن لا تعني بالضرورة وقفها. إذا توفي المدين (أو الدائن) بعد توقيع الحجز التحفظي على أمواله، تستمر الإجراءات القانونية بشكل عام وفقًا لما يقرره القانون بشأن التركة أو حقوق الورثة.

في حالة وفاة المدين بعد توقيع الحجز التحفظي، لا يُعتبر الحجز التحفظي باطلًا، بل يستمر أثره على أموال التركة. في هذه الحالة، يتعين على الورثة قبول أو رفض تحمل المسؤولية عن التزامات المدين، وإذا قرروا قبول التركة، يُستكمل تنفيذ الحجز التحفظي على أموال المدين الموروثة. على الورثة أن يقوموا بتقديم تصريح للمحكمة يتضمن قبولهم التركة أو رفضها، وفي حالة القبول، يُعاملون كخصوم في الدعوى القضائية، ويتابعون الإجراءات التنفيذية حتى يتم سداد الدين المستحق.

أما إذا كانت وفاة الدائن، فإن الإجراءات التنفيذية لا تتوقف أيضًا، بل يتم انتقال الحق في التنفيذ إلى ورثته، الذين يتخذون مكانه في متابعة الإجراءات. وبذلك، تظل الحقوق المالية لأطراف الدعوى قائمة وتستمر الإجراءات القانونية إلى أن يتم الانتهاء من تنفيذ الحكم أو استيفاء الدين.

بالتالي، وفاة أحد الخصوم لا توقف الإجراءات التنفيذية المرتبطة بالحجز التحفظي، بل يتم التعامل معها وفقًا للأطر القانونية التي تحكم انتقال الحقوق والالتزامات إلى الورثة، مما يضمن استمرارية العملية التنفيذية وعدم تعطيل حقوق الأطراف المعنية.

حوالة الدائن حقه بعد الحجز في قانون المرافعات:

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، حوالة الدائن لحقه بعد الحجز تعد من الإجراءات القانونية التي تمكن الدائن من نقل حقوقه المالية إلى شخص آخر (المحال إليه)، حتى بعد أن تم توقيع الحجز على أموال المدين. وفقًا للمادة 370 من القانون، يمكن للدائن أن يحيل حقه في الدين إلى شخص آخر بعد الحجز، بشرط أن يكون لهذا الشخص القدرة على متابعة الإجراءات التنفيذية ومتابعة سداد الدين المستحق.

حوالة الحق تؤثر على الإجراءات التنفيذية في الحالات التي يكون فيها الحجز قد تم على أموال المدين. بعد إتمام الحجز، يحق للدائن أن يحول حقه في الدين إلى شخص آخر، مما يعني أن المحال إليه يصبح صاحب الحق في متابعة التنفيذ على أموال المدين بدلًا من الدائن الأصلي. ومن المهم أن يتم إعلام المدين والمحكمة بالحوالة، حتى يتم التحقق من أنها قانونية ويصبح المحال إليه طرفًا معترفًا به في الإجراءات.

على الرغم من الحجز، فإن حوالة الحق لا تُوقف الإجراءات التنفيذية ولا تُلغي أثر الحجز على الأموال، بل تُمكن المحال إليه من استكمال متابعة تنفيذ الدين وفقًا للأطر القانونية نفسها التي كان يتبعها الدائن الأصلي. وعليه، يُعامل المحال إليه كالدائن الأصلي في جميع مراحل الإجراءات التنفيذية، سواء كان ذلك في استلام الأموال المحجوزة أو في تنفيذ الحكم القضائي.

تظلم المدين من الحجز التحفظي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تظلم المدين من الحجز التحفظي هو أحد الإجراءات القانونية التي يمكن للمدين اتخاذها للطعن في صحة إجراءات الحجز التحفظي على أمواله. وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، يحق للمدين التظلم أمام المحكمة من الحجز التحفظي الذي تم على أمواله إذا كان يعتقد أن الحجز قد تم بغير وجه حق أو كان هناك خطأ في الإجراءات أو في توافر الشروط القانونية لفرض الحجز.

التظلم من الحجز التحفظي يجب أن يقدم في غضون فترة زمنية محددة، وهي عادةً 8 أيام من تاريخ إبلاغ المدين بالحجز، بحسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها. يتعين على المدين تقديم تظلمه إلى المحكمة التي أصدرت أمر الحجز، حيث يتم فحص التظلم من قبل القاضي المختص. إذا كان التظلم قائمًا على أساس قانوني صحيح، يمكن للمحكمة أن تقرر إلغاء الحجز التحفظي أو تعديله وفقًا للظروف، مثل أن يكون الحجز قد تم دون وجود مبرر قانوني كافٍ أو إذا كان الدائن قد أخفق في إثبات توافر الشروط اللازمة للحجز.

أثناء نظر التظلم، يوقف تنفيذ الحجز التحفظي بشكل مؤقت حتى يتم الفصل فيه من قبل المحكمة، مما يعطي المدين فرصة لإثبات أنه لا يوجد مبرر قانوني للحجز. وإذا رفضت المحكمة التظلم، يظل الحجز التحفظي قائمًا وتستمر الإجراءات التنفيذية.

بالتالي، تظلم المدين من الحجز التحفظي يوفر له آلية قانونية للطعن في الحجز، مما يضمن أن الإجراءات التنفيذية تظل منضبطة وفقًا للضوابط القانونية والحقوقية.

أسباب التظلم من الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، أسباب التظلم من الحجز هي الأسس القانونية التي يمكن للمدين الاستناد إليها للطعن في صحة الحجز الذي تم على أمواله. تُتيح المادة 276 من قانون المرافعات للمدين التظلم من الحجز إذا كان هناك خلل في الإجراءات أو عدم توافر الشروط القانونية اللازمة لفرض الحجز التحفظي. تتعدد الأسباب التي يمكن أن تُسند إليها طلبات التظلم، وأهم هذه الأسباب تشمل:

  1. عدم توافر الشروط القانونية للحجز: يمكن للمدين التظلم إذا كان الحجز قد تم دون وجود دين مستحق أو إذا كان الدين غير موثق بشكل قانوني كافٍ، مما يتيح للطرف المتظلم الطعن في صحة وجود الدين نفسه.
  2. إجراءات الحجز غير سليمة: إذا كانت الإجراءات التي تم بها الحجز قد شابها خطأ، مثل عدم إبلاغ المدين بالحجز في الوقت المحدد أو عدم احترام القواعد الخاصة بتحديد الأموال التي يتم الحجز عليها، يمكن أن يكون ذلك سببًا للتظلم.
  3. الخطأ في تحديد الأموال المحجوزة: يحق للمدين التظلم إذا كانت الأموال التي تم الحجز عليها لا تندرج ضمن الممتلكات القابلة للحجز وفقًا للقانون، مثل الحجز على أموال محمية قانونًا أو لا يمكن حجزها، كالمبالغ المالية المخصصة للإنفاق على الأسرة أو أموال معاشات التقاعد.
  4. الحجز على أموال غير مملوكة للمدين: يمكن للمدين التظلم إذا كان الحجز قد تم على أموال لا تخصه، مثل الحجز على ممتلكات مملوكة لشخص آخر أو على أموال غير مملوكة له قانونًا.
  5. وجود اتفاقات تسوية: إذا كان المدين قد توصل إلى اتفاق تسوية مع الدائن، يمكن أن يكون ذلك سببًا للتظلم من الحجز إذا كان الحجز قد تم رغم وجود تسوية أو تعهد بدفع الديون.

تعتبر هذه الأسباب من أهم الأسس التي يعتمد عليها المدين للطعن في الحجز التحفظي. إذا كان التظلم مبررًا، قد تقرر المحكمة إلغاء الحجز أو تعديله، وفي بعض الحالات قد يتم إيقاف التنفيذ لحين الفصل في التظلم.

تظلم الدائن من رفض الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تظلم الدائن من رفض الحجز هو الإجراء الذي يحق للدائن اتخاذه في حال رفض المحكمة أو القاضي إصدار أمر الحجز على أموال المدين أو في حال رفض طلبه بالحجز التحفظي. طبقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، إذا قدم الدائن طلبًا بالحجز على أموال المدين ولم يتم قبول الطلب أو تم رفضه من قبل المحكمة، فإن الدائن له الحق في التظلم من هذا الرفض أمام المحكمة المختصة.

أسباب تظلم الدائن من رفض الحجز قد تتنوع، إذ يمكن أن يكون الرفض ناتجًا عن عدة أسباب قانونية، مثل عدم توافر الأدلة الكافية لإثبات وجود الدين المستحق، أو أن المحكمة ترى أن الحجز التحفظي لا يتناسب مع حالة المدين المالية. في هذه الحالة، يُمكن للدائن التظلم أمام المحكمة الابتدائية، حيث يتم فحص هذا التظلم من قبل قاضٍ مختص، ويمكن أن تقرر المحكمة قبول الحجز وفرضه على أموال المدين إذا ثبت وجود دين مستحق ومبرر قانوني.

في حالة قبول التظلم، تُصدر المحكمة أمرًا بالحجز على أموال المدين، مما يسمح للدائن باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لاستيفاء دينه. أما إذا تم رفض التظلم، يبقى القرار القاضي برفض الحجز قائمًا، ولا يمكن اتخاذ أي إجراء تنفيذي في هذا الشأن.

بالتالي، تظلم الدائن من رفض الحجز يوفر له فرصة قانونية لمراجعة القرار وتحقيق العدالة في استيفاء حقوقه المالية، مما يعزز من حماية حقوق الدائنين ويضمن تنفيذ الأحكام القضائية بشكل فعال.

عدم الإعتداد بالحجز التحفظي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، عدم الاعتداد بالحجز التحفظي يشير إلى الحالات التي يتم فيها إلغاء أو عدم اعتبار الحجز التحفظي على أموال المدين لعدم توافر الشروط القانونية أو لإجراءات غير صحيحة. وفقًا لأحكام القانون، لا يُعتد بالحجز التحفظي إذا تم فرضه دون وجود سبب قانوني مشروع أو دون اتباع الإجراءات المحددة في القانون.

على سبيل المثال، إذا تم الحجز التحفظي على أموال المدين قبل التأكد من وجود دين مستحق أو إذا كانت الأموال المحجوزة محمية قانونًا من الحجز، مثل الأموال المخصصة للإنفاق على الأسرة أو المعاشات التقاعدية، يُعتبر الحجز غير قانوني ويُرفض الاعتداد به. كما أن الحجز التحفظي لا يُعتد به إذا كان قد تم بدون إبلاغ المدين أو إذا كانت الإجراءات التي اتُبِعَت في تنفيذ الحجز غير مطابقة لما نص عليه القانون.

في حالة عدم الاعتداد بالحجز التحفظي، يحق للمدين التظلم أمام المحكمة المختصة، وفي حال قبول التظلم، يتم إلغاء الحجز أو اعتباره غير نافذ، مما يعني أن أي إجراءات تنفيذية قد تم اتخاذها بناءً على هذا الحجز تصبح باطلة. وفي هذا السياق، يضمن القانون حقوق المدين ويُحِد من إمكانية فرض إجراءات تنفيذية غير قانونية عليه.

بالتالي، عدم الاعتداد بالحجز التحفظي هو حماية قانونية تضمن أن تكون إجراءات الحجز سليمة ومبنية على أساس قانوني، بما يحفظ حقوق الأطراف المعنية ويضمن عدم التعدي على ممتلكات المدين بطرق غير مشروعة.

الإشكال في تنفيذ الحجز التحفظي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الإشكال في تنفيذ الحجز التحفظي هو إجراء قانوني يتيح للمدين أو لأي طرف آخر ذي مصلحة التظلم من الإجراءات التنفيذية الخاصة بالحجز التحفظي على أمواله. وفقًا للمادة 280 من قانون المرافعات، يمكن للطرف المتضرر من تنفيذ الحجز التحفظي، سواء كان المدين أو شخص آخر، تقديم إشكال أمام المحكمة المختصة للطعن في صحة الحجز أو الإجراءات المتخذة فيه.

يُقدَم الإشكال في تنفيذ الحجز التحفظي في حالة وجود خطأ في إجراءات الحجز أو إذا كان الحجز قد تم بناءً على معلومات مغلوطة أو دون توفر الشروط القانونية اللازمة. على سبيل المثال، يمكن أن يُقدَم الإشكال إذا كان الحجز قد تم على أموال محمية قانونًا، مثل الأموال اللازمة للإنفاق على الأسرة أو على الممتلكات التي لا يجوز حجزها، أو إذا كان قد تم الحجز دون اتباع الإجراءات الصحيحة مثل عدم إبلاغ المدين.

عند تقديم الإشكال، تقوم المحكمة بالنظر في الشكوى المقدمة وتفحص ما إذا كانت الإجراءات التنفيذية قد تمت بطريقة قانونية صحيحة أم لا. إذا رأت المحكمة أن الحجز تم بغير وجه حق، فإنها قد تقرر إلغاء الحجز أو تعديل الإجراءات التنفيذية بما يتوافق مع القانون. كما أن المحكمة قد تقرر استمرار الحجز في حالة توافر الشروط القانونية اللازمة.

بالتالي، الإشكال في تنفيذ الحجز التحفظي يوفر للمدين وآخرين ذوي المصلحة آلية للطعن في الإجراءات التنفيذية، ويمنحهم الفرصة للطعن في الحجز إذا كان قد تم بطريقة غير قانونية أو ظالمة.

إستصدار أمر الأداء وصحة اجراءات الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، استصدار أمر الأداء هو إجراء قانوني يسمح للدائن بالحصول على أمر من المحكمة يلزم المدين بدفع المبالغ المستحقة عليه بموجب سندات دين موثقة أو مستندات رسمية. يتم استصدار هذا الأمر وفقًا للإجراءات القانونية التي تضمن تحقق المحكمة من صحة الدين وتوافر الشروط اللازمة لإصداره. ويعد أمر الأداء بمثابة سند تنفيذي يمكن للدائن استخدامه لتنفيذ الحكم على أموال المدين إذا لم يقم المدين بالوفاء بالديون المستحقة.

عند استصدار أمر الأداء، يتعين على الدائن أن يقدم طلبًا للمحكمة يتضمن البيانات اللازمة عن الدين والوثائق الدالة عليه. إذا رأت المحكمة أن الدين مستحق وقانوني، تقوم بإصدار أمر الأداء الذي يمكن أن يكون مشمولًا بالنفاذ المعجل إذا كان مستوفيًا للشروط.

أما بالنسبة لـ صحة إجراءات الحجز، فإن الحجز التحفظي أو التنفيذي يجب أن يتم وفقًا للإجراءات المحددة في القانون. يشمل ذلك ضرورة قيام الدائن بتقديم طلب للحجز مرفقًا بالدليل على وجود الدين المستحق، بالإضافة إلى تنفيذ الحجز على الأموال المحددة طبقًا للضوابط القانونية. في حالة الحجز التحفظي، يجب أن يتم إعلان المدين بالحجز فورًا، وتوضيح الحقوق القانونية المتعلقة بالحجز.

إذا تم استصدار أمر الأداء بطريقة صحيحة وتوافرت الشروط القانونية، يمكن أن يليه حجز على أموال المدين لاستيفاء الدين. إذا تبين لاحقًا وجود خلل في إجراءات الحجز أو إذا لم تكن هناك قاعدة قانونية تسمح بالحجز على الأموال المحددة، يحق للمدين التظلم من الحجز. في هذه الحالة، تقيم المحكمة صحة الإجراءات وتقرر ما إذا كانت الإجراءات قد تمت بشكل قانوني أم لا.

بالتالي، استصدار أمر الأداء وصحة إجراءات الحجز هما جزءان أساسيان من عملية تنفيذ الأحكام القضائية في قانون المرافعات المدنية والتجارية، حيث يضمنان أن تكون الإجراءات سليمة ومرتبطة بحقوق الأطراف المعنية، بما يحقق العدالة ويحفظ حقوق الدائنين والمدينين.

ميعاد استكمال اللإجراءات بعد توقيع الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، ميعاد استكمال الإجراءات بعد توقيع الحجز يعد من الأمور الهامة لضمان استمرارية الإجراءات التنفيذية بشكل قانوني وصحيح. بعد توقيع الحجز على أموال المدين، يجب على الدائن أو من ينوب عنه استكمال الإجراءات التنفيذية وفقًا للمواعيد التي حددها القانون لضمان تنفيذ الحكم والحجز على الأموال في الوقت المناسب.

بموجب المادة 266 من قانون المرافعات المدنية والتجارية، يجب على الدائن اتخاذ خطوات لاحقة بعد توقيع الحجز، مثل رفع الدعوى التنفيذية أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال تنفيذ الحجز على الأموال المحجوزة. من ضمن هذه الإجراءات، يُشترط على الدائن إبلاغ المدين بالحجز خلال ثمانية أيام من تاريخ توقيع الحجز، وإلا يعتبر الحجز غير نافذ.

إذا لم يقم الدائن بإجراءات التنفيذ اللازمة في الموعد المحدد، قد يؤدي ذلك إلى سقوط الحق في متابعة التنفيذ، وبالتالي يجب على الدائن اتخاذ الخطوات المناسبة في الوقت المحدد حتى لا يفقد حقه في استكمال إجراءات التنفيذ. في حال كانت الأموال المحجوزة تتطلب تقييمًا أو بيعًا، يجب أن يتم هذا الإجراء أيضًا في إطار زمني محدد لضمان أن عملية التنفيذ تظل فعالة وقابلة للتحقيق.

بالتالي، ميعاد استكمال الإجراءات بعد توقيع الحجز هو ميعاد حاسم لضمان سير العملية التنفيذية بطريقة قانونية سليمة، ويجب أن يلتزم به الدائن لتجنب بطلان الإجراءات أو التأخير في تحصيل الدين المستحق.

طلب الإداء وإغفال صحة الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، طلب الأداء هو إجراء يتقدم به الدائن إلى المحكمة للحصول على أمر يلزم المدين بدفع المبالغ المستحقة عليه وفقًا لسند قانوني، كالعقد أو السندات الرسمية، ويعد هذا الطلب خطوة أساسية قبل بدء تنفيذ الحكم على أموال المدين. بعد استصدار أمر الأداء، يمكن للدائن اللجوء إلى إجراءات الحجز على أموال المدين إذا لم يتم الوفاء بالدين.

إغفال صحة الحجز يشير إلى الحالات التي يتم فيها الحجز على أموال المدين دون مراعاة الشروط والإجراءات القانونية اللازمة. على سبيل المثال، قد يتم الحجز على ممتلكات لا يجوز حجزها قانونًا، مثل الأموال المخصصة للإنفاق على الأسرة أو المنقولات التي حددها القانون على أنها محصنة من الحجز. إذا تم الحجز دون مراعاة هذه النقاط، يمكن أن يتسبب ذلك في إبطال الحجز أو اعتباره غير نافذ.

في هذه الحالة، يحق للمدين أو أي طرف ذي مصلحة التظلم أمام المحكمة المختصة، التي بدورها تراجع صحة الإجراءات المتبعة في الحجز. إذا تبين أن الحجز تم بشكل غير قانوني أو مخالف للإجراءات، يمكن أن يُلغى الحجز أو يتم تصحيحه، مما يؤدي إلى إبطال أي إجراءات تنفيذية تم اتخاذها بناءً عليه.

بالتالي، طلب الأداء وإغفال صحة الحجز يشكلان عنصرين أساسيين في عملية تنفيذ الأحكام. إذ يجب على الدائن التأكد من صحة الإجراءات المتبعة في الحجز لضمان أن تكون جميع الخطوات القانونية سليمة، وفي حال وجود أي خلل، يمكن للطرف المتضرر اللجوء إلى المحكمة للطعن في صحة الحجز وإلغائه إذا لزم الأمر.

إعتبار الحجز كأن لم يكن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر الحجز كان لم يكن في بعض الحالات التي يتم فيها إلغاء الحجز أو التظلم من صحته. وفقًا للمواد المتعلقة بالحجز التحفظي والتنفيذي، إذا تبين أن الحجز قد تم بناءً على إجراءات غير قانونية أو بدون توفر الشروط اللازمة، فإن المحكمة قد تقرر إلغاء الحجز وجعله كان لم يكن، أي كأن الحجز لم يكن موجودًا أصلاً.

اعتبار الحجز كان لم يكن يعني أن جميع الإجراءات التي تمت بناءً على الحجز تُعتبر باطلة، ولا يمكن للدائن متابعة تنفيذ الحجز أو اتخاذ أي إجراء تنفيذي بناءً عليه. وهذا يشمل الحجز على الممتلكات المحجوزة أو بيعها أو أي إجراءات أخرى قد تمت بعد توقيع الحجز. كما يُلزم ذلك المحكمة بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحجز، مما يعني أنه لا يمكن للدائن المطالبة بالأموال المحجوزة أو تنفيذ الحكم الذي كان يعتمد على الحجز.

تُعد هذه القاعدة حماية قانونية للمدين من الإجراءات غير المشروعة أو الظالمة، وتمنح له فرصة للطعن في صحة الحجز إذا تم فرضه بشكل غير قانوني. يمكن أن يتم تظلم المدين من الحجز أمام المحكمة، وفي حال قبول التظلم، تقرر المحكمة إلغاء الحجز واعتباره كان لم يكن، مما يُعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي.

بالتالي، اعتبار الحجز كان لم يكن يمثل ضمانة قانونية للمدين ضد الإجراءات التنفيذية الخاطئة، ويؤكد أن أي حجز يتم بطرق غير قانونية أو في غياب الشروط اللازمة لا يُعتد به ويجب إلغاؤه.

التظلم من أمر الحجز لسبب يتصل بأصل الحق :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُمنح للمدين أو أي طرف ذي مصلحة الحق في التظلم من أمر الحجز إذا كان هناك سبب يتصل بـ أصل الحق في الدعوى. ويُقصد بـ “أصل الحق” هنا، الأساس القانوني الذي يبرر وجود الدين أو الحق المستحق، مثل وجود عقد أو سند دين صحيح يُثبت المبلغ المطلوب دفعه.

التظلم من أمر الحجز لسبب يتصل بأصل الحق يعني أن المدين يطعن في صحة الدين نفسه أو في صحة المطالبة به، على أساس أن الدين غير مستحق أو أن الحجز قد تم على أموال غير قابلة للحجز بناءً على أسباب تتعلق بأصل الحق المدعى به. على سبيل المثال، قد يدعي المدين أن الدين الذي تم استصدار أمر الحجز بناءً عليه غير صحيح، أو أنه قد تم سداده بالفعل، أو أن الحجز تم على ممتلكات محمية قانونًا من الحجز.

يحق للمدين في هذه الحالة التظلم أمام المحكمة المختصة في غضون ثمانية أيام من تاريخ توقيع الحجز، ويجب أن يتضمن التظلم الأسباب التي تدفع المدين إلى الطعن في صحة الحق المدعى به. إذا رأت المحكمة أن الدين غير مستحق أو أن الحجز قد تم بناءً على أسس غير صحيحة، فإنها قد تقرر إلغاء الحجز أو وقف التنفيذ لحين البت في المسألة.

بالتالي، التظلم من أمر الحجز لسبب يتصل بأصل الحق يوفر حماية قانونية للمدين ضد الإجراءات التنفيذية غير المبررة، ويسمح له بالطعن في صحة الدين نفسه أو صحة أساس المطالبة، مما يضمن أن تتم الإجراءات التنفيذية بناءً على أساس قانوني صحيح.

مكتب المحامى محمد منيب فى الهرم 

 

اختصاص قاضي الأداء بإصدار أمر الحجز في قانون المرافعات المدنية والتجارية

إختصاص قاضي الأداء بإصدار أمر الحجز في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر قاضي الأداء هو المختص بإصدار أمر الحجز في الحالات التي يتطلب فيها تنفيذ حكم أو أمر أداء يتعلق بحقوق مالية. وفقًا للمادة 281 من قانون المرافعات، يحق لقاضي الأداء أن يصدر أمر الحجز بناءً على طلب الدائن، إذا كان هناك حكم أو أمر أداء نهائي واجب النفاذ ولم يقم المدين بتنفيذه.

إختصاص قاضي الأداء بإصدار أمر الحجز يعكس دوره في تسريع الإجراءات التنفيذية وضمان حق الدائن في الحصول على مستحقاته. يتم إصدار أمر الحجز على الأموال أو الممتلكات التي تخص المدين وفقًا للإجراءات القانونية المحددة، ويمكن أن يشمل الحجز على الأموال النقدية أو الممتلكات العقارية أو المنقولة. يُعد هذا الإجراء خطوة هامة في عملية التنفيذ الجبري للأحكام، حيث يتيح للدائن ضمان استيفاء حقه إذا لم يلتزم المدين بتسديد المبالغ المستحقة.

ومن المهم أن يُراعي قاضي الأداء في إصدار أمر الحجز الشروط القانونية التي تتطلبها هذه الإجراءات، مثل تحديد قيمة الدين أو تحديد نوع الأموال القابلة للحجز، لضمان عدم تجاوز حدود القانون وحماية حقوق المدين.

سلطة القاضي عند إصدار أمر حجز تحفظي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، سلطة القاضي عند إصدار أمر الحجز التحفظي تُعد من السلطات التي تمكنه من اتخاذ تدابير مؤقتة لحماية حقوق الدائنين قبل أن يتم الفصل نهائيًا في الدعوى. وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، يُمكن للقاضي إصدار أمر الحجز التحفظي بناءً على طلب الدائن، وذلك إذا كانت هناك أسباب جدية تدعو للاعتقاد بأن المدين قد يحاول إخفاء أمواله أو تهريبها، مما يهدد تنفيذ الحكم مستقبلاً.

سلطة القاضي في إصدار أمر الحجز التحفظي تشمل تقديره فيما إذا كانت هناك ضرورة لحماية حقوق الدائن بشكل عاجل. القاضي يمكنه أن يحدد نوع المال الذي سيتم الحجز عليه، سواء كان مالًا منقولًا أو عقارًا أو حسابًا مصرفيًا، ويحدد أيضًا مدى الحجز بما يتناسب مع المبالغ المستحقة. كما أن القاضي يجب أن يراعي أن الحجز التحفظي لا يكون تنفيذًا نهائيًا للحكم، وإنما هو إجراء مؤقت يهدف إلى ضمان عدم تهريب أو التصرف في الأموال إلى حين صدور حكم نهائي في الدعوى.

تُعد سلطة القاضي في هذا السياق واسعة ولكنها مشروطة بوجود دلائل على أن المدين قد يتصرف في أمواله بطريقة تضر بحقوق الدائن، ما يستدعي اتخاذ هذا الإجراء التحفظي. القاضي يجب أن يكون حذرًا في اتخاذ هذا القرار، لأن الحجز التحفظي يمثل تدبيرًا غير نهائي ويجب ألا يؤدي إلى المساس غير المبرر بحقوق المدين.

إجراءات إستصدار أمر الحجز التحفظي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، إجراءات استصدار أمر الحجز التحفظي تتطلب تقديم طلب من الدائن إلى المحكمة المختصة، ويجب أن يستند هذا الطلب إلى أسباب قانونية وجيهة تدعو إلى اتخاذ هذا الإجراء المؤقت لحماية حقوق الدائن. وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، يُشترط في طلب الحجز التحفظي أن يتضمن تفاصيل محددة، مثل تحديد الدين المستحق وتوضيح الأسباب التي تجعل الحجز ضروريًا للحفاظ على حقوق الدائن، مثل وجود خطر من تهريب أو إخفاء أموال المدين.

إجراءات استصدار أمر الحجز التحفظي تبدأ بتقديم طلب مكتوب إلى المحكمة من الدائن، ويجب أن يتضمن هذا الطلب بيانًا واضحًا حول مقدار الدين والمستندات التي تدعمه، بالإضافة إلى شرح الأسباب التي تجعله يعتقد أن المدين قد يسعى للتصرف في أمواله بما يضر بحقوقه. بعد تقديم الطلب، يقوم القاضي بمراجعة الطلب ويُقرر ما إذا كان هناك مبرر قانوني للإصدار الفوري لأمر الحجز التحفظي، بناءً على ما إذا كان هناك خطر يهدد تنفيذ الحكم في المستقبل.

إذا قرر القاضي إصدار أمر الحجز التحفظي، يتم توجيه هذا الأمر إلى الجهات التنفيذية (مثل المحضرين أو الشرطة) لتنفيذه على أموال المدين. الحجز التحفظي لا يعني تنفيذًا نهائيًا للحكم، بل هو إجراء مؤقت يهدف إلى ضمان أن الأموال لن يتم إخفاؤها أو التصرف فيها حتى يتم الفصل في الدعوى بشكل نهائي.

لا مسوغ للتكليف بالوفاء في حالة الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، لا مسوغ للتكليف بالوفاء في حالة الحجز عندما يكون هناك إجراء حجز على أموال المدين، وذلك لأن الحجز يُعتبر بمثابة تدبير احتياطي يهدف إلى تأمين حقوق الدائن قبل الفصل في الدعوى أو صدور حكم نهائي. وفقًا للمادة 278 من قانون المرافعات، يُسمح بالحجز على أموال المدين دون الحاجة إلى تكليف المدين بالوفاء إذا كانت هناك أسباب تدعو إلى اتخاذ هذا الإجراء لحماية حقوق الدائن، مثل وجود خطر من تهريب الأموال أو التصرف فيها بشكل يضر بمصلحة الدائن.

في هذه الحالة، يُعتبر تكليف المدين بالوفاء غير ضروري، لأن الهدف من الحجز هو منع المدين من التصرف في أمواله لحين الفصل في القضية أو تنفيذ الحكم النهائي. وعليه، إذا كان قد تم الحجز على أموال المدين، فلا يتعين على الدائن أن يُخطر المدين بالوفاء بمبلغ الدين قبل الشروع في الإجراءات التنفيذية. بذلك، يكون الحجز وسيلة لحماية حقوق الدائن بشكل مباشر ودون تأخير، ويُفترض أن الحجز كافٍ لضمان استيفاء الحق بمجرد صدور حكم قضائي نهائي.

الحجز التحفظي الإستحقاقي علي المنقول :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الحجز التحفظي الاستحقاقي على المنقول هو إجراء يتم اتخاذه لحماية حقوق الدائن في حالة وجود دين مستحق، مع إمكانية وجود شكوك حول ملكية المنقولات أو نية المدين في التصرف فيها قبل فصل المحكمة في القضية. وفقًا للمادة 278 من قانون المرافعات، يمكن للقاضي أن يقرر إجراء حجز تحفظي استحقاقي على المنقولات التي يملكها المدين لضمان الحقوق المالية للدائن حتى يتم الفصل في الدعوى.

الحجز التحفظي الاستحقاقي على المنقول يتم عندما يكون هناك سبب مشروع للاعتقاد بأن المدين قد يحاول تهريب المنقولات أو بيعها أو التصرف فيها قبل الحكم النهائي في الدعوى، مما يعرض حقوق الدائن للخطر. في هذه الحالة، يُسمح للدائن بطلب الحجز على المنقولات بشكل تحفظي حتى يتم التأكد من حقوقه واستيفاء المبالغ المستحقة.

إجراءات الحجز تتضمن تحديد نوع المنقولات التي سيتم الحجز عليها من قبل المحكمة، ويشمل ذلك المنقولات مثل البضائع أو المعدات أو الأشياء ذات القيمة. الحجز التحفظي لا يهدف إلى بيع المنقولات أو التصرف فيها، بل هو مجرد إجراء احتياطي يهدف إلى الحفاظ على الأصول في حال وجود خطر من تصرف المدين فيها. بعد إصدار أمر الحجز التحفظي، يتم توجيه هذا الأمر إلى المحضرين لتنفيذه، وعادة ما يتم إيداع المنقولات في مكان مؤمن لحين صدور حكم نهائي بشأن الدعوى.

الحجز التحفظي التجاري :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الحجز التحفظي الاستحقاقي على المنقول هو إجراء يتم اتخاذه لحماية حقوق الدائن في حالة وجود دين مستحق، مع إمكانية وجود شكوك حول ملكية المنقولات أو نية المدين في التصرف فيها قبل فصل المحكمة في القضية. وفقًا للمادة 278 من قانون المرافعات، يمكن للقاضي أن يقرر إجراء حجز تحفظي استحقاقي على المنقولات التي يملكها المدين لضمان الحقوق المالية للدائن حتى يتم الفصل في الدعوى.

الحجز التحفظي الاستحقاقي على المنقول يتم عندما يكون هناك سبب مشروع للاعتقاد بأن المدين قد يحاول تهريب المنقولات أو بيعها أو التصرف فيها قبل الحكم النهائي في الدعوى، مما يعرض حقوق الدائن للخطر. في هذه الحالة، يُسمح للدائن بطلب الحجز على المنقولات بشكل تحفظي حتى يتم التأكد من حقوقه واستيفاء المبالغ المستحقة.

إجراءات الحجز تتضمن تحديد نوع المنقولات التي سيتم الحجز عليها من قبل المحكمة، ويشمل ذلك المنقولات مثل البضائع أو المعدات أو الأشياء ذات القيمة. الحجز التحفظي لا يهدف إلى بيع المنقولات أو التصرف فيها، بل هو مجرد إجراء احتياطي يهدف إلى الحفاظ على الأصول في حال وجود خطر من تصرف المدين فيها. بعد إصدار أمر الحجز التحفظي، يتم توجيه هذا الأمر إلى المحضرين لتنفيذه، وعادة ما يتم إيداع المنقولات في مكان مؤمن لحين صدور حكم نهائي بشأن الدعوى.

شروط توقيع الحجز التحفظي التجاري :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، شروط توقيع الحجز التحفظي التجاري تعتبر من الإجراءات التي يتم اتخاذها لضمان حقوق الدائنين في حالة وجود خطر من تهريب أو إخفاء أموال المدين، خاصة في المعاملات التجارية التي تتسم بالعجلة والمخاطر. وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، هناك عدة شروط يجب توافرها لتوقيع الحجز التحفظي التجاري، وهذه الشروط تهدف إلى حماية حقوق الأطراف وضمان تنفيذ الأحكام بشكل عادل.
أولًا: وجود دين مستحق: يجب أن يكون هناك دين واجب السداد ومستحق للمدين، ويجب أن يتم إثباته بشكل واضح سواء من خلال مستندات تجارية أو عقد تجاري موثق، ليتمكن الدائن من طلب الحجز التحفظي.ثانيًا: وجود خطر من تهريب أو إخفاء الأموال: يشترط أن يكون هناك دليل أو مبرر قانوني على أن المدين قد يحاول التخلص من أمواله أو تهريبها خارج البلاد أو التصرف فيها بطريقة تضر بحقوق الدائن، مثل بيع المنقولات أو تحويل الأرصدة البنكية.

ثالثًا: تقديم طلب رسمي إلى المحكمة: يجب على الدائن تقديم طلب إلى المحكمة المختصة يتضمن جميع المستندات التي تدعم حقه في الدين المترتب على المدين، مع توضيح الأسباب التي تجعله يعتقد أن المدين قد يتصرف في أمواله بطريقة تهدد استيفاء حقه.

رابعًا: تقدير القاضي: بناءً على الأدلة المقدمة، يملك القاضي السلطة التقديرية في تحديد ما إذا كان الحجز التحفظي مبررًا أم لا، حيث يتعين عليه التحقق من توافر الشروط القانونية لطلب الحجز. إذا رأى القاضي أن هناك خطرًا حقيقيًا من التصرف في أموال المدين، فإنه يوافق على طلب الحجز التحفظي التجاري.

وبناءً على هذه الشروط، يمكن أن يُصدر القاضي أمرًا بالحجز التحفظي على الأموال التجارية للمدين، مما يساهم في حماية حقوق الدائن وضمان تنفيذ الحكم في المستقبل.

الحجز التحفظي علي المستاجر :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الحجز التحفظي على المستأجر هو إجراء يمكن للدائن اتخاذه لضمان حقوقه المالية عندما يكون المدين (المستأجر) متأخرًا في سداد الإيجار أو الديون المستحقة عليه لصالح المؤجر أو لأي طرف آخر. وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، يُسمح للمؤجر أو الدائن الذي له حق مستحق في ذمة المستأجر أن يطلب الحجز التحفظي على أمواله، بما في ذلك ممتلكات المستأجر الشخصية أو حساباته البنكية، لضمان الوفاء بالديون المستحقة.

الحجز التحفظي على المستأجر يتم عندما يكون هناك خطر من تهريب أموال المستأجر أو تصرفه فيها قبل صدور حكم نهائي في القضية، خاصة إذا كانت هناك دلائل على أن المستأجر قد يختفي أو يتهرب من سداد الديون. ويمثل هذا الحجز إجراءً احتياطيًا لحماية حقوق الدائن أو المؤجر، ولا يُعد حجزًا نهائيًا على الأموال، بل هو تدبير يهدف إلى منع التصرف في الأموال المتنازع عليها.

إجراءات الحجز التحفظي على المستأجر تشمل تقديم طلب إلى المحكمة المختصة، حيث يثبت الدائن وجود الدين المستحق ويفسر أسباب طلب الحجز التحفظي. بعد مراجعة الطلب، يُصدر القاضي أمرًا بالحجز التحفظي، الذي يُنفذ على ممتلكات المستأجر سواء كانت منقولات أو أموال أخرى، مما يضمن عدم تصرف المستأجر في أمواله أو ممتلكاته إلى حين الفصل في القضية.

اولا : الحق الممتاز في الحجز التحفظي علي المستأجر :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الحق الممتاز في الحجز التحفظي على المستأجر يتعلق بالأولوية التي يتمتع بها بعض الدائنين في استيفاء حقوقهم من أموال المدين، خاصة في حالات الحجز التحفظي. وفقًا للمادة 48 من قانون المرافعات، إذا كان الدائن يملك حقًا ممتازًا على أموال المستأجر، مثل حق المؤجر في استيفاء قيمة الإيجار المتأخر، فإن له الأولوية في استيفاء دينه قبل باقي الدائنين عند الحجز على أموال المستأجر.

الحق الممتاز يعني أن بعض الديون تتمتع بالأولوية في السداد على حساب ديون أخرى، وذلك استنادًا إلى طبيعة الدين نفسه. في حالة الحجز التحفظي على المستأجر، يعتبر المؤجر دائنًا له حق ممتاز في حال كانت الديون تتعلق بالأجرة المستحقة، بحيث يكون له الحق في أولوية سداد هذه الديون قبل سداد الديون الأخرى التي قد يكون لها ترتيب أقل في الأولوية.

عند الحجز التحفظي على أموال المستأجر، يتم اتخاذ إجراءات لحجز الأموال المتاحة لضمان سداد الدين المستحق للمؤجر، ويتم تنفيذ الحجز على الممتلكات القابلة للحجز مثل الأثاث أو الأصول المنقولة. وإذا كانت هناك ديون أخرى مستحقة على المستأجر، فإن حق المؤجر في الحصول على مستحقاته عن الأجرة المتأخرة يُعد حقًا ممتازًا، وبالتالي يتم سداد دينه أولًا من الأموال المحجوزة قبل سداد الديون الأخرى ذات الأولوية الأقل.

ثانيا : محل الأمتياز في الحجز التحفظي علي المستأجر :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، محل الامتياز في الحجز التحفظي على المستأجر يتعلق بالأموال التي يمكن للدائن الحجز عليها بترتيب قانوني محدد، وذلك في الحالات التي يكون فيها للدائن حق امتياز على أموال المدين (المستأجر). وفقًا للمادة 48 من قانون المرافعات، يتمتع بعض الدائنين بحق الامتياز على أموال معينة من المدين، مما يعني أنهم يملكون الأولوية في استيفاء مستحقاتهم قبل باقي الدائنين في حال الحجز على أموال المدين.

محل الامتياز في الحجز التحفظي على المستأجر يتضمن الممتلكات التي يكون لها الأولوية في الحجز والتنفيذ، مثل الأموال التي تتعلق بحقوق الإيجار المستحقة للمؤجر أو الديون التجارية المرتبطة بعقود مبرمة مع المستأجر. على سبيل المثال، إذا كان المؤجر لديه حق امتياز على منقولات المستأجر أو على أية أموال أخرى تعود له في إطار عقد الإيجار، فإنه يُعتبر له محل الامتياز عند الحجز التحفظي، بحيث يُنفذ الحجز أولًا على تلك الأموال قبل باقي أموال المستأجر.

يتمثل محل الامتياز في كون الدائن الذي له حق امتياز (مثل المؤجر في حالة الإيجار) يحصل على الأولوية في استيفاء مستحقاته من الأموال المحجوزة، أي أن الحجز يتم أولًا على الأموال التي يشملها حق الامتياز. وفي حالة المستأجر، إذا كان المؤجر يملك حق امتياز على أمواله بسبب تأخر في دفع الإيجار أو أي مستحقات أخرى، فإنه يمكن له الحصول على أولوية سداد مستحقاته عند الحجز على الممتلكات المنقولة أو العقارية التي تخص المستأجر.

منقولات الزوجة في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، منقولات الزوجة تعتبر من الأموال التي يتمتع بحمايتها القانون في بعض الحالات، خاصة فيما يتعلق بالحجز عليها في سياق الإجراءات التنفيذية. وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات، يتمتع الزوج بحقوق خاصة عندما يتعلق الأمر بمنقولات الزوجة، حيث تكون هذه المنقولات محمية من الحجز في بعض الحالات.

منقولات الزوجة هي الأمتعة الشخصية التي تخص الزوجة، مثل الذهب، الأثاث الشخصي، الملابس، وغيرها من الممتلكات التي لا تُعد جزءًا من أملاك الأسرة المشتركة. عادةً ما تكون هذه المنقولات محمية من الحجز على أساس أنها جزء من المهر أو هدايا الزواج التي تعتبر من حقوق الزوجة الشخصية. وبالتالي، لا يجوز الحجز عليها إلا في الحالات التي يكون فيها الدين المستحق يتعلق بحقوق الزوجة نفسها، مثل الحجز من قبل الزوجة على أموال زوجها في حالة وجود دَين عليه تجاهها.

وفي حالة حدوث حجز على منقولات الزوجة، يُشترط أن يكون هناك إثبات على أن المنقولات تخص الزوجة بشكل قاطع ولا تتعلق بالحقوق المشتركة بين الزوجين. وإذا تم الحجز على هذه المنقولات، يجوز للزوجة التظلم من هذا الحجز أمام المحكمة، التي بدورها تقوم بمراجعة القضية والتأكد من أن الحجز تم وفقًا للأطر القانونية المناسبة.

إمتياز المؤجر في حالة إمتداد الإيجار :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، امتياز المؤجر في حالة امتداد الإيجار يعد من الحقوق المقررة للمؤجر في حال استمرارية العلاقة الإيجارية بين المؤجر والمستأجر بعد انتهاء المدة المتفق عليها في العقد. وفقًا للمادة 552 من القانون، عندما يتم تمديد عقد الإيجار تلقائيًا أو باتفاق بين الطرفين، يظل المؤجر محتفظًا بحق الامتياز على بعض أموال المستأجر التي قد تكون قد تراكمت بسبب التأخير في دفع الإيجار أو مستحقات أخرى.

امتياز المؤجر يمنح المؤجر الأولوية في استيفاء حقوقه المالية قبل الدائنين الآخرين في حال الحجز على أموال المستأجر، سواء كانت منقولات أو عقارات. وهذا الامتياز يشمل المبالغ المتأخرة من الإيجار والمستحقات التي قد تكون ناتجة عن العقد الإيجاري. في حالة امتداد الإيجار، يظل المؤجر قادرًا على مطالبة المستأجر بدفع الإيجار المتجدد أو المستحق، وفي حال عدم دفعه، يحق للمؤجر رفع دعوى قضائية للمطالبة بهذه المبالغ أو اتخاذ إجراءات تنفيذية، بما في ذلك الحجز على أموال المستأجر.

امتياز المؤجر يستمر حتى في حال تمديد العقد، مما يعني أن المؤجر يحظى بحق الأولوية في سداد مستحقاته، سواء تم التجديد التلقائي أو كان تمديدًا بناءً على اتفاق جديد. وبالتالي، لا يُعتبر التمديد للعقد الإيجاري تنازلًا عن حق المؤجر في الحصول على الأجرة المستحقة، بل هو استمرار لحقه في المطالبة بالأجرة والتمتع بامتيازاته القانونية.

الأمتياز ومنقولات المستأجر من الباطن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، الامتياز ومنقولات المستأجر من الباطن يشير إلى الحقوق القانونية التي يتمتع بها المؤجر في حالة انتقال المنقولات أو الأمتعة الخاصة بالمستأجر إلى شخص آخر عن طريق التأجير من الباطن. وفقًا للمادة 552 من قانون المرافعات، يعتبر المؤجر صاحب حق الامتياز على المنقولات التي تخص المستأجر، حتى وإن كانت هذه المنقولات قد تم تأجيرها من الباطن أو تخص طرفًا ثالثًا.

الامتياز الذي يمنحه القانون للمؤجر على منقولات المستأجر يمتد ليشمل المنقولات التي تكون في حيازة المستأجر من الباطن، أي إذا قام المستأجر الأصلي بتأجير جزء من العين المؤجرة أو ممتلكاته إلى طرف ثالث (المستأجر من الباطن)، يظل المؤجر يملك حق الامتياز على المنقولات المتعلقة بالإيجار الأساسي. بمعنى آخر، لا يُعد انتقال المنقولات إلى المستأجر من الباطن تنازلًا عن حق المؤجر في الامتياز، بل يبقى المؤجر أولوية في استيفاء حقوقه المالية، مثل الإيجار المتأخر أو المستحقات الأخرى.

إذا كان هناك حجز على منقولات المستأجر من الباطن بسبب عدم سداد الأجرة أو مستحقات المؤجر، يحق للمؤجر اتخاذ إجراءات قانونية للحجز على هذه المنقولات لضمان سداد الديون المستحقة، حتى وإن كانت هذه المنقولات في حيازة المستأجر من الباطن. ويمثل هذا الحق امتيازًا قانونيًا يؤكد حماية حقوق المؤجر في استرداد مستحقاته من جميع المنقولات المرتبطة بالإيجار، سواء كانت في يد المستأجر الأصلي أو المستأجر من الباطن.

حق التتبع في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، حق التتبع هو حق قانوني يمنح الدائن إمكانية متابعة وتنفيذ حكمه على الأموال التي قد يكون المدين قد تصرف فيها، سواء عن طريق بيعها أو نقل ملكيتها إلى شخص آخر. يُعتبر حق التتبع من الحقوق الهامة التي توفر حماية للدائنين، حيث يتيح لهم استرداد حقوقهم المالية حتى إذا كانت الأموال قد خرجت من حيازة المدين إلى طرف ثالث.

بحسب المادة 249 من قانون المرافعات المدنية والتجارية، حق التتبع يتيح للدائن أن يتتبع الأموال التي كانت مملوكة للمدين، ويستطيع استعادتها إذا تم التصرف فيها بطريقة غير قانونية أو للإضرار بحقوقه، مثل بيع الأموال أو نقلها إلى شخص آخر بنية تهريبها أو إخفائها عن الدائن. يُشترط أن يكون التصرف قد تم دون علم الدائن أو بدون دفع مقابل يوازي قيمة الأموال التي تم نقلها، مما يسمح له بالاستفادة من هذا الحق حتى لو كانت الأموال قد انتقلت إلى شخص آخر.

في تطبيق هذا الحق، يمكن للدائن أن يطالب المحكمة بإصدار حكم يعيد إليه الأموال التي تم التصرف فيها، أو يعوضه عنها، حتى وإن كانت قد تم بيعها أو نقل ملكيتها لطرف ثالث. هذا الحق يعزز من قدرة الدائن على حماية حقوقه المالية ويضمن عدم تعريض هذه الحقوق للخطر بسبب تصرفات المدين التي تهدف إلى التهرب من سداد الديون.

مكتب محامى مصر

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

النفاذ المعجل لأمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية

النفاذ المعجل لأمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد النفاذ المعجل لأمر الأداء من الإجراءات التي تتيح تنفيذ أمر الأداء بشكل فوري دون انتظار الطعن فيه أو صدور حكم نهائي، مما يسهم في تسريع تنفيذ الحقوق. وفقًا للمادة 198 من قانون المرافعات، يُمكن أن يُقرر القاضي النفاذ المعجل لأمر الأداء في الحالات التي يقتضي فيها تنفيذ الحكم بشكل عاجل أو إذا كان هناك خطر من تأخير تنفيذ الأمر.

النفاذ المعجل :يعني أن الحكم الصادر بإصدار أمر الأداء يُنفذ فورًا، حتى لو كان قابلاً للطعن عليه، بشرط أن تتوافر شروط معينة، مثل وجود حالة ضرورية تبرر العجلة أو المخاطر التي قد تنتج عن تأخير التنفيذ. يتيح ذلك للطرف الذي حصل على أمر الأداء (عادةً المدعى له) أن يحصل على حقه بسرعة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمبالغ مالية أو تنفيذ التزامات سريعة.

لكن في حال كان هناك اعتراض على أمر الأداء، يجوز للطرف المتظلم أن يطلب من المحكمة وقف النفاذ المعجل، إذا قدم ما يبرر ذلك من أسباب قانونية أو إذا كان ينطوي على ضرر فوري لا يمكن تداركه. هذا النظام يهدف إلى تحقيق التوازن بين تسريع تنفيذ الأحكام وحماية حقوق الأطراف في الطعن والتظلم.

نفاذ الأحكام وأوامر الأداء الصادرة في المواد التجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تتعلق نفاذ الأحكام وأوامر الأداء الصادرة في المواد التجارية بالقضايا التي تشمل المعاملات التجارية أو الأموال المتعلقة بالتجارة، ويُعتبر نفاذ هذه الأحكام من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان سرعة تنفيذ الحقوق التجارية وحمايتها. وفقًا للمادة 199 من قانون المرافعات، يُمكن أن تصدر المحكمة أحكامًا أو أوامر أداء في القضايا التجارية، ويُعتبر تنفيذ هذه الأوامر ذا طابع عاجل بسبب الطبيعة الخاصة للمعاملات التجارية التي تتطلب الحسم السريع.

نفاذ أحكام وأوامر الأداء التجارية يُعتبر فورياً في بعض الحالات، بما في ذلك عند صدور أمر أداء متعلق بمبالغ مالية أو تنفيذ التزامات تجارية مستحقة. يتم تنفيذ الحكم أو الأمر فورًا حتى في حال الطعن فيه، بناءً على ما يقتضيه الأمر من حماية للحقوق التجارية التي قد تتعرض للضرر نتيجة التأخير في التنفيذ.

كما يُمكن للمحكمة في بعض الحالات أن تأمر بالنفاذ المعجل في القضايا التجارية، مما يعني أنه يتم تنفيذ الحكم فورًا حتى في حالة وجود استئناف أو تظلم. هذا الإجراء يعكس أهمية سرعة الإجراءات في القضايا التجارية، حيث أن التأخير قد يؤدي إلى خسائر فادحة للأطراف المعنية.

ومع ذلك، يجوز للطرف الذي يواجه أمر الأداء أن يطلب تعليق النفاذ المعجل إذا كان هناك خطر من تنفيذ الحكم قبل البت في الطعن، وبالتالي يضمن القانون توفير حماية متوازنة بين تسريع التنفيذ وحماية حقوق الأطراف المتنازعة.

إعلان الخيار في الكفالة في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد إعلان الخيار في الكفالة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان حقوق الدائن وحمايتها في حال كان هناك التزام كفالة يُشترط فيه تحديد الخيار بين الكفيل أو الضامن. وفقًا للمادة 335 من قانون المرافعات، إذا كانت الكفالة تشمل خيارًا بين عدة أطراف أو بين عدة وسائل للضمان، فيجب على الدائن أن يُعلن الكفيل بقراره في اختيار الخيار الذي يرغب في تطبيقه.

إعلان الخيار في الكفالة :  يتعلق بتحديد الطرف الذي يرغب الدائن في محاسبته أو مطالبته بتنفيذ الالتزام، سواء كان ذلك من الكفيل أو من المدين نفسه، وفقًا للشروط المتفق عليها بين الأطراف. يتعين على الدائن اتخاذ هذا القرار خلال فترة زمنية محددة وبعد دراسة الوضع، حيث يتم إبلاغ الكفيل بهذا الخيار رسميًا، مما يتيح له الحق في دفع المبلغ المستحق أو تقديم الضمانات المطلوبة.

يهدف هذا الإجراء إلى حماية حقوق الكفيل من أي مطالبة غير مبررة أو مفاجئة، ويضمن أن يتم اتخاذ القرار بشأن الخيار في الوقت المناسب بما يتفق مع القوانين والشروط التي أُبرمت في عقد الكفالة.

المنازعة في الكفالة في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تُعد المنازعة في الكفالة من الإجراءات التي تهدف إلى تسوية الخلافات بين الأطراف المعنية بالكفالة، سواء كانت هذه الكفالة تتعلق بتنفيذ التزام مالي أو ضمان حقوق في معاملة تجارية أو غيرها. وفقًا للمادة 340 من قانون المرافعات، يمكن لأي طرف من أطراف عقد الكفالة (الدائن أو الكفيل أو المدين) أن يرفع دعوى للمنازعة في صحة الكفالة أو في مدى التزام الكفيل بدفع الدين أو الوفاء بالالتزام.

المنازعة في الكفالة: قد تحدث عندما يعتقد أحد الأطراف أن الكفالة غير صحيحة أو لم يتم تنفيذها بالشكل المتفق عليه. قد يكون النزاع متعلقًا بالالتزامات المحددة في عقد الكفالة، مثل أن الكفيل يرفض تحمل المسؤولية بسبب بعض الشروط التي يراها غير واضحة أو مخالفة لما تم الاتفاق عليه، أو قد يزعم المدين أن الكفالة لم تُستكمل أو لم تُنفذ بالشكل السليم.

في مثل هذه الحالات، يُمكن رفع دعوى للمحكمة للفصل في المنازعة، حيث تقوم المحكمة بتحديد ما إذا كانت الكفالة صحيحة وملزمة أم لا، بناءً على الأدلة والوثائق المقدمة من الأطراف. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان حماية الحقوق القانونية للأطراف وضمان تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالكفالة بشكل عادل وصحيح.

شرط الكفالة في المواد التجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد شرط الكفالة في المواد التجارية من الأمور التي تضمن تنفيذ الالتزامات التجارية وتأمين حقوق الأطراف في المعاملات التجارية. وفقًا للمادة 336 من قانون المرافعات، يمكن أن يتم الاتفاق على الكفالة كشرط يلتزم بموجبه الكفيل (الشخص الذي يتعهد بدفع الدين أو الوفاء بالالتزام إذا لم يقم المدين بذلك) بتغطية الالتزام في حال عدم تنفيذ المدين لهذا الالتزام.

شرط الكفالة: في المواد التجارية يُعد من الوسائل الأساسية لضمان تنفيذ الديون أو الالتزامات التي تنشأ من المعاملات التجارية، مثل بيع البضائع أو القروض التجارية. يتفق الأطراف على أن يكون الكفيل مسؤولًا عن سداد الدين في حال إخفاق المدين في الوفاء بالالتزام المحدد. في كثير من الحالات، تُستخدم الكفالة في ضمان حقوق البائع أو المقرض لضمان تسديد المدفوعات أو تنفيذ الاتفاقات التجارية.

وفيما يتعلق بالقضايا التجارية، قد يشمل شرط الكفالة ضمان دفع المبالغ المالية المستحقة أو تسليم البضائع أو غيرها من الالتزامات التجارية، ويُشترط في الكفالة أن يتم تحديد مقدار الدين أو الالتزام بوضوح لضمان حقوق الأطراف. إذا لم يقم المدين بتنفيذ التزاماته، يكون الكفيل ملزمًا بدفع المبلغ المطلوب أو أداء الالتزام وفقًا لما تم الاتفاق عليه، وهو ما يعزز ضمان حقوق الأطراف المتعاقدة في المجال التجاري.

النفاذ المعجل لأمر الأداء بأمر القاضي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر النفاذ المعجل لأمر الأداء أحد الإجراءات التي يسمح بها القانون لضمان سرعة تنفيذ الحقوق، حيث يمكن أن يأمر القاضي بالنفاذ المعجل لأمر الأداء في الحالات التي تستدعي التنفيذ الفوري. وفقًا للمادة 198 من قانون المرافعات، يُمكن للقاضي أن يقرر النفاذ المعجل لأمر الأداء في حال كان من الضروري تنفيذ الأمر بسرعة، وذلك لحماية حقوق الدائن وضمان عدم تأخر التنفيذ.

النفاذ المعجل : يعني أن أمر الأداء يُنفذ فورًا بمجرد صدوره، حتى لو كان قابلاً للطعن فيه أمام محكمة الاستئناف. يقرر القاضي هذا النفاذ في الحالات التي يرى فيها أن تأخير التنفيذ قد يلحق ضررًا بالمدعي، مثل في الحالات التي تتعلق بمبالغ مالية مستحقة أو التزامات يتعذر تأخير تنفيذها. على سبيل المثال، إذا كان الدائن بحاجة إلى المبالغ المستحقة أو تنفيذ التزام تجاري مهم بشكل عاجل، يمكن للقاضي أن يأمر بالنفاذ المعجل لتسريع العملية.

لكن، في بعض الحالات، يمكن للطرف المتضرر من هذا النفاذ المعجل أن يطلب من المحكمة وقف التنفيذ إذا كان لديه أسباب قانونية تدعم هذا الطلب، مثل أن تنفيذ الحكم قد يتسبب في ضرر غير قابل للتعويض. يهدف هذا الإجراء إلى تحقيق التوازن بين سرعة تنفيذ الأحكام وحماية حقوق الأطراف المعنية في الطعن والتظلم.

أمر الأداء كسند تنفيذي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر أمر الأداء من الأدوات القانونية الهامة التي توفر سبل التنفيذ السريع للحقوق المالية. وفقًا للمادة 203 من قانون المرافعات، يُعد أمر الأداء بمثابة سند تنفيذي يمكن بموجبه إجبار المدين على الوفاء بالتزامه المالي في حال رفضه أو تأخره في دفع المبالغ المستحقة.

أمر الأداء يُصدره القاضي بناءً على طلب الدائن في الحالات التي يكون فيها الحق المستحق واضحًا ومحدداً، ويتميز بسرعة إصداره حيث لا يتطلب إجراءات معقدة أو إجراءات إثبات طويلة. بمجرد صدور أمر الأداء، يُعتبر بمثابة سند تنفيذي يمكن للدائن استخدامه في تنفيذ الحكم مباشرة من خلال الإجراءات التنفيذية، مثل الحجز على الأموال أو الممتلكات، إذا لم يقم المدين بتنفيذ الالتزام.

يُعد أمر الأداء كسند تنفيذي أداة فعالة في الحالات التي تتعلق بالديون التي يمكن إثباتها بسهولة مثل الديون التجارية أو المبالغ المالية المستحقة بموجب عقود واضحة. من خلال اعتباره سندًا تنفيذيًا، يمنح أمر الأداء الدائن الحق في اللجوء مباشرة إلى التنفيذ دون الحاجة إلى حكم قضائي نهائي، مما يساهم في تسريع الإجراءات وتنفيذ الحقوق المالية بشكل أكثر فاعلية.

النفاذ العاجل للحكم الصادر في التظلم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، النفاذ المعجل للحكم الصادر في التظلم هو إجراء يتيح تنفيذ الحكم فورًا، رغم إمكانية الطعن عليه، إذا كان يتعلق بحقوق لا تحتمل التأخير. وفقًا للمادة 210 من قانون المرافعات، يمكن للمحكمة أن تأمر بالنفاذ المعجل للحكم الصادر في التظلم إذا رأت أن هناك ضرورة تنفيذية تستدعي ذلك، سواء في الحالات التي يكون فيها التأخير قد يسبب ضررًا لا يمكن تداركه أو إذا كانت الطبيعة العاجلة للحق المستحق تتطلب التنفيذ الفوري.

النفاذ المعجل في التظلم يعني أن الحكم الذي صدر في التظلم يُنفذ مباشرةً دون الحاجة للانتظار حتى يتم البت في الاستئناف أو الطعن عليه، وذلك في الحالات التي يراها القاضي ضرورية لتسريع الإجراءات. يتم تطبيق هذا الإجراء عندما تكون هناك مصلحة ملحة في تنفيذ الحكم، كالمبالغ المالية المستحقة أو الحقوق التي قد تتعرض للتلف أو الخطر في حال تأخير التنفيذ.

ولكن، يمكن للطرف الذي صدر ضده الحكم في التظلم أن يطلب وقف النفاذ المعجل إذا كان لديه مبررات قانونية تبرر تأجيل التنفيذ، مثل وجود خطر من تنفيذ الحكم قبل البت في الطعن. يهدف هذا النظام إلى ضمان تحقيق العدالة بسرعة وحماية الحقوق دون التأثير على حق الأطراف في الطعن أو الاستئناف.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

الرسوم المستحقة على أمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية 

الرسوم المستحقة على أمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، تُفرض الرسوم المستحقة على أمر الأداء وفقًا للأحكام المنظمة لهذه الرسوم والتي تهدف إلى تنظيم الإجراءات القضائية وضمان تغطية التكاليف المتعلقة بها. وبموجب المادة 195 من قانون المرافعات، يُعد أمر الأداء من الإجراءات التي تترتب عليها رسوم قضائية، حيث يتم فرض رسوم على المدعى عليه في حالة رفع الدعوى طلبًا لإصدار أمر أداء.

يتم تحديد الرسوم بناءً على قيمة المبلغ المطالب به في أمر الأداء، فإذا كان الدين المطلوب سداده مبلغًا ماليًا، تُحسب الرسوم كنسبة مئوية من هذا المبلغ وفقًا للتعريفات المحددة في جدول الرسوم القضائية الذي تصدره وزارة العدل أو السلطة القضائية المعنية. تُستحق هذه الرسوم عند تقديم الطلب لإصدار أمر الأداء، ويجب على المدعي دفعها في مرحلة تقديم الطلب أو خلال الإجراءات اللاحقة في القضية.

الرسوم المستحقة على أمر الأداء تهدف إلى تغطية التكاليف الإدارية والمحاكمية المتعلقة بإصدار وتنفيذ أمر الأداء، وهي تعد جزءًا من التكاليف التي يتحملها الطرف الذي يرفع الدعوى. إذا لم يتم دفع الرسوم المطلوبة، قد يتعرض الطلب للإلغاء أو التأجيل حتى يتم سداد الرسوم المستحقة.

الرسم المستحق عند طلب توقيع الحجز :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يتم فرض رسم مستحق عند طلب توقيع الحجز، حيث يُعتبر الحجز إجراءً قضائيًا يهدف إلى تأمين حق الدائن وتنفيذ الحكم الصادر لصالحه. وفقًا للمادة 316 من قانون المرافعات، يتم تحديد الرسم المستحق عند طلب توقيع الحجز على الأموال أو الممتلكات.

يُحسب الرسم المستحق على طلب توقيع الحجز بناءً على قيمة المبالغ المطلوب حجزها أو قيمة الممتلكات التي يُطلب الحجز عليها. هذا الرسم يُحدد كنسبة مئوية من قيمة المبلغ المطلوب تنفيذه أو من قيمة الممتلكات التي سيتم حجزها، ويُدفع عند تقديم الطلب إلى المحكمة. عادة ما يكون الرسم بسيطًا نسبيًا مقارنة بالقيمة الإجمالية للديون المطالب بها، وهو يُعد جزءًا من الإجراءات القضائية التي تُتكبد أثناء تنفيذ الحكم.

إذا لم يتم دفع الرسم المستحق، قد يؤدي ذلك إلى تأجيل أو رفض تنفيذ الحجز، مما يعرقل سير الإجراءات التنفيذية. الهدف من فرض هذا الرسم هو تغطية التكاليف الإدارية المرتبطة بتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالحجز، وضمان سير عملية التنفيذ بشكل قانوني ومنظم.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

اعتبار المتظلم في حكم المدعي في قانون المرافعات المدنية والتجارية

اعتبار المتظلم في حكم المدعي في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر المتظلم في حكم المدعي في حالة رفع التظلم من أمر أداء أو حكم قضائي في بعض الحالات التي تستدعي إعادة النظر في الحكم الصادر. وفقًا للمادة 203 من قانون المرافعات، يتم التعامل مع المتظلم على أنه في حكم المدعي، خاصة عندما يتقدم بتظلم ضد أمر صادر ضده من محكمة أول درجة أو محكمة التنفيذ.

يترتب على اعتبار المتظلم في حكم المدعي أن تكون له نفس الحقوق والالتزامات التي يتمتع بها المدعي في القضية الأصلية. على سبيل المثال، في حالة التظلم من أمر أداء، يُمنح المتظلم (المدعى عليه) فرصة للعرض أمام المحكمة وتقديم دفاعه كما لو كان هو المدعي في القضية. وعليه، فإن المحكمة تُقيم التظلم كما لو كانت تنظر في دعوى جديدة، مع تمكين المتظلم من تقديم أسباب اعتراضه على القرار المتظلم منه.

هذا الإجراء يضمن للمتظلم الفرصة للتمسك بكافة حقوقه في القضية، ويدعمه في الحصول على فرصة عادلة للطعن في القرار الذي يراه غير صحيح. من جهة أخرى، فإنه يضمن أن المحكمة ستنظر في كافة الأوجه القانونية التي قد تؤثر على صحة القرار أو الأمر المتظلم منه، بحيث لا يتم اعتبار المتظلم في موقف ضعيف لمجرد أنه رفع التظلم.

خضوع التظلم لقواعد وإجراءات الدعوى المبتداة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُخضع التظلم لقواعد وإجراءات الدعوى المبتدئة في الحالات التي تتطلب رفع تظلم ضد أمر قضائي أو حكم صادر في قضية معينة. وفقًا للمادة 202 من قانون المرافعات، يُعتبر التظلم إجراء قانونيًا مشابهًا لرفع دعوى مبتدئة، حيث يخضع لنفس الإجراءات والشروط التي تُطبق على الدعاوى الأصلية. وهذا يعني أن المحكمة التي تنظر في التظلم تطبق نفس القواعد الإجرائية التي تُتبع في الدعوى الرئيسية، سواء من حيث تقديم المستندات أو الإعلان أو مواعيد الجلسات.

يترتب على ذلك أن التظلم يجب أن يتضمن نفس البيانات المطلوبة في الدعوى الأصلية مثل تحديد الأطراف، وبيان الأسباب، وعرض الأدلة والشهادات المطلوبة. كما يتم تحديد مواعيد الجلسات، وتستمع المحكمة إلى أطراف الدعوى وتبحث في التظلم كما لو كانت تبت في القضية من البداية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطرف الذي يرفع التظلم أن يتقدم بالدفوع والأدلة كما لو كان المدعي في القضية، ويُمنح نفس الفرص لعرض دفوعه.

يهدف هذا النظام إلى ضمان محاكمة عادلة لكل الأطراف، من خلال توفير نفس الحقوق والفرص للطعن في الأوامر أو القرارات القضائية التي يمكن أن تؤثر على الحقوق الشخصية أو المالية للأطراف المتنازعة.

إيداع الدفوع والطالبات العارضة في قانون المرافعات المدنية والتجارية:

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُسمح للأطراف في الدعوى بإيداع الدفوع والطلبات العارضة خلال سير الدعوى أمام المحكمة، وذلك وفقًا للأحكام المنظمة لهذه الإجراءات. تُعتبر الدفوع والطلبات العارضة من الأدوات القانونية التي يحق للأطراف استخدامها لدفع الدعوى أو تعديل نطاقها، ويشمل ذلك إيداع أي طلبات جديدة قد تطرأ أثناء سير الدعوى.

الدفوع هي الاعتراضات التي يثيرها الطرف المدعى عليه لتفنيد صحة الدعوى أو لتقديم أسباب قانونية أو موضوعية لرفض الدعوى، مثل الدفع بعدم الاختصاص أو الدفع بعدم القبول أو الدفع ببطلان الإجراءات. يُمكن تقديم الدفوع في أي مرحلة من مراحل الدعوى، بشرط أن يتم تقديمها في وقت مناسب يسمح للمحكمة والأطراف الأخرى بالرد عليها.

أما الطلبات العارضة فهي الطلبات التي يرفعها أحد الأطراف خلال سير الدعوى وتكون متعلقة بنفس موضوع الدعوى الأصلية، مثل طلب إضافة خصم جديد أو تعديل موضوع الدعوى. وفقًا للمادة 119 من قانون المرافعات، يجب أن تكون الطلبات العارضة متعلقة بالموضوع الأصلي للدعوى وأن تُقدم في مرحلة مبكرة بما لا يؤثر على سير الدعوى.

تُودع الدفوع والطلبات العارضة بشكل رسمي في المحكمة ويتم إعلان الطرف الآخر بها، حيث تمنح المحكمة أطراف الدعوى الفرصة للرد على هذه الدفوع والطلبات قبل إصدار حكمها. يضمن هذا النظام تحقيق العدالة وتوفير الفرصة للأطراف لتوضيح مواقفهم وحماية حقوقهم أثناء إجراءات التقاضي.

طلب وقف التنفيذ ووقف النفاذ المعجل :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد طلب وقف التنفيذ ووقف النفاذ المعجل من الإجراءات القانونية التي تهدف إلى تعليق تنفيذ الحكم أو القرار القضائي مؤقتًا لحين البت في الطعن المقدم ضد هذا الحكم. يُستخدم هذان الطرحان في الحالات التي يعتقد فيها الطرف المتضرر أن تنفيذ الحكم سيترتب عليه أضرار جسيمة أو يصعب تداركها إذا تم تنفيذ الحكم قبل النظر في الطعن.

طلب وقف التنفيذ : يتعلق بتعليق تنفيذ الحكم الصادر في الدعوى أمام المحكمة، ويقدم من قبل أحد الأطراف في القضية عند تقديره بأن تنفيذ الحكم سيؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم. يمكن للمحكمة أن تقرر وقف التنفيذ إذا كان هناك مبرر قانوني لذلك، مثل وجود خطر يهدد حقوق الطرف المتظلم أو تعذر تنفيذ الحكم بشكل سليم في حال تم تنفيذه فورًا.

أما وقف النفاذ المعجل :فيقصد به تعليق تنفيذ الحكم المعجل النفاذ، الذي يمكن أن يُنفذ فورًا بالرغم من إمكانية الطعن فيه. وهذا الطلب يُقدم عندما يكون الحكم قد صدر مع نفاذ معجل، أي أن التنفيذ يتم دون انتظار الطعن فيه، كأن يكون الحكم يتعلق بإلزام بدفع مبالغ مالية أو تسليم شيء معين. يجوز للمحكمة أن تقرر وقف النفاذ المعجل إذا كان هناك خوف من تنفيذ الحكم قبل النظر في الطعن.

تُقدَّم هذه الطلبات عادةً في محكمة الاستئناف أو المحكمة التي أصدرت الحكم، وتُفصل المحكمة فيها بسرعة بعد دراسة الأسباب المقدمة من الطرف طالب الوقف. يهدف هذان الإجراءان إلى حماية حقوق الأطراف المتنازعة وتفادي الأضرار التي قد تنتج عن تنفيذ الحكم قبل البت النهائي في الطعن.

إعتبار التظلم كأن لم يكن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر التظلم “كان لم يكن” في بعض الحالات التي يتم فيها قبول التظلم بعد الطعن فيه من قبل المحكمة، وذلك عندما تقرر المحكمة عدم قبول التظلم أو تتبين أن الأسباب التي استند إليها التظلم غير صحيحة أو لا تبرر إلغاء القرار المتظلم منه. وفقًا لأحكام المادة 202 من قانون المرافعات، فإن المحكمة قد تقرر اعتبار التظلم كأن لم يكن إذا لم تتوافر فيه الشروط القانونية أو إذا لم يتم اتخاذه في المواعيد المحددة أو إذا كان يعوزه السبب القانوني الكافي.

في هذه الحالة، يُعتبر التظلم كأن لم يُرفع أصلاً، ويستمر الحكم أو القرار المتظلم منه في النفاذ كما لو لم يكن هناك طعن. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان احترام مواعيد الطعون والإجراءات القانونية، ومنع التأخير غير المبرر في تنفيذ الأحكام القضائية. وبالتالي، إذا قررت المحكمة اعتبار التظلم كان لم يكن، فإن الحكم الذي تم التظلم منه يصبح نهائيًا وتُنفذ آثاره فورًا، ولا يترتب على التظلم أي تأثير قانوني.

الحكم الصادر في التظلم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُصدر القاضي حكمًا في التظلم بعد أن يستعرض الأسباب المقدمة من الطرف المتظلم ويستمع إلى دفوعه. وفقًا للمادة 204 من قانون المرافعات، يُفترض أن يكون الحكم الصادر في التظلم حكمًا نهائيًا في حدود موضوع التظلم نفسه، سواء كان يتعلق بأمر أداء أو بحكم صادر عن محكمة ابتدائية أو أي قرار آخر يمكن التظلم منه.

عند إصدار الحكم في التظلم، يمكن أن تقرر المحكمة إما رفض التظلم وتأييد القرار أو الأمر المتظلم منه، أو قبول التظلم إما بإلغاء القرار أو تعديله بما يتناسب مع الأسباب القانونية التي قدمها المتظلم. إذا كانت المحكمة ترى أن التظلم قائم على أسباب قانونية مقبولة، فإنها تقوم بإلغاء القرار المتظلم منه أو تعديله بما يتفق مع القواعد القانونية.

في حال صدور الحكم في التظلم، فإن هذا الحكم قد يكون قابلًا للطعن عليه أمام محكمة أعلى (مثل محكمة الاستئناف) إذا كان هناك ما يبرر ذلك من خلال أسباب الطعن القانونية. إذا لم يتم الطعن في الحكم خلال المدة القانونية، يُصبح هذا الحكم نهائيًا وملزمًا للأطراف.

الهدف من هذا النظام هو ضمان تحقيق العدالة من خلال إتاحة الفرصة للأطراف للطعن في القرارات التي يرون أنها قد تؤثر على حقوقهم، مع مراعاة أن الحكم في التظلم يتم في إطار محدد ويتعلق فقط بالمسائل التي تم الطعن فيها.

مناط إعلان التظليم بالموطن المختار :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد إعلان التظلم أمرًا جوهريًا لضمان ضمان حقوق الأطراف في الطعن في القرارات القضائية. وفقًا للمادة 202 من القانون، يتم إعلان التظلم إلى الطرف الآخر في الدعوى بواسطة المحضرين، ويجب أن يتم الإعلان في الموطن المختار للطرف المتظلم.

الموطن المختار هو العنوان الذي يحدده الطرف في أوراق الدعوى أو التظلم ليتم إرسال جميع الإعلانات القانونية إليه. يتم تحديد هذا العنوان في حالة إذا كان الطرف المعني قد اختار موطنًا مغايرًا للمكان الذي يقطن فيه فعليًا، وهذا في الحالات التي يحدد فيها الشخص عنوانًا مخصصًا لاستلام الإعلانات القانونية المتعلقة بالقضية.

يعد الإعلان في الموطن المختار ذا أهمية كبيرة، حيث يعتبر هذا العنوان هو الموقع الذي يجب أن تتم فيه جميع الإعلانات المتعلقة بالتظلم، وإذا فشل المحضر في الوصول إلى هذا العنوان أو إذا تم الإعلان بطرق غير قانونية، يُعتبر التظلم غير مُعلن بالطريقة الصحيحة، مما قد يؤدي إلى بطلان الإجراءات أو تأخير النظر في التظلم.

محامى مصر محمد منيب المحامى ماجستير القانون الدولى

خبرة 20 سنة – ماجستر القانون الدولى – معادلة ماجستير الشريعة الاسلامية – دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

التظلم من أمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية

التظلم من أمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية

التظلم من أمر الأداء في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو وسيلة قانونية تسمح للطرف المعني بالطعن في أمر قضائي صادر من محكمة الأمور المستعجلة بشأن تنفيذ دين معين دون الحاجة إلى اللجوء إلى دعوى كاملة. وفقًا للمادة 203 من قانون المرافعات المدنية والتجارية، يمكن للمدين أن يتقدم بتظلم أمام المحكمة المختصة في حال كان هناك أمر أداء صادر ضده، إذا كان يرى أن الأمر غير صحيح أو لا يستند إلى أساس قانوني سليم.

يتعين على المدين التقدم بالتظلم خلال 15 يومًا من تاريخ إعلان أمر الأداء، ويجب أن يتضمن التظلم بيانًا بالأسباب التي يستند إليها المدعى عليه. بعد تقديم التظلم، تقوم المحكمة بمراجعة الأمر ودراسته بشكل كامل، وقد تصدر قرارًا بتأييد أمر الأداء أو إلغائه أو تعديله. إذا تم رفض التظلم، يصبح أمر الأداء نافذًا وتتم متابعة تنفيذه. أما إذا تم قبول التظلم، يتم وقف تنفيذ أمر الأداء أو تعديله وفقًا لما تراه المحكمة.

يهدف التظلم إلى ضمان حماية حقوق المدعى عليه ومنحه الفرصة للطعن في الأوامر التي قد تؤثر على حقوقه بشكل غير عادل.

رفع التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

رفع التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو الوسيلة القانونية التي تتيح للطرف المتضرر من حكم أو قرار صادر في دعوى أن يعبر عن اعتراضه أمام المحكمة المختصة. يُرفع التظلم في الحالات التي يكون فيها الشخص غير راضٍ عن قرار قضائي صادر ضد مصالحه أو حقوقه، ويسعى لتعديل هذا القرار أو إلغائه.

في حالة التظلم من أمر أداء، على سبيل المثال، يجوز للمدين الذي صدر ضده أمر الأداء أن يقدم تظلمه للمحكمة التي أصدرت الأمر، وذلك في مدة لا تتجاوز 15 يومًا من تاريخ إعلان الأمر له. يتم رفع التظلم بموجب صحيفة تظلم تحتوي على أسباب الطعن في القرار، وتقوم المحكمة بمراجعة هذه الأسباب وفقًا لما تراه مناسبًا. يمكن أن تقبل المحكمة التظلم وتوقف تنفيذ الأمر أو تعدله أو ترفضه وتؤكد عليه.

ويعد رفع التظلم من الآليات القانونية التي توفر حق الدفاع للأطراف في القضايا المدنية والتجارية، حيث تمنح المحكمة الفرصة للطرف المتضرر للطعن في القرارات التي يعتقد أنها قد تتضمن خطأ قانوني أو تعسفًا.

بيانات صحيفة التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

بيانات صحيفة التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية يجب أن تتضمن مجموعة من العناصر الأساسية لضمان قبول التظلم أمام المحكمة المختصة. وفقًا لأحكام المادة 201 من قانون المرافعات، يجب أن تتضمن صحيفة التظلم البيانات التالية:

  1. اسم المحكمة: يجب أن تذكر المحكمة التي يتم تقديم التظلم إليها.
  2. اسم وصفة التظلم: يجب تحديد اسم الشخص الذي يرفع التظلم (المتظلم) وصفته (سواء كان مدعيًا أو مدعى عليه) وعنوانه.
  3. بيانات القرار المُتظلم منه: يجب ذكر تاريخ إصدار القرار أو الحكم الذي يتم التظلم منه، مع بيان نوع القرار وملخص لما تضمنه.
  4. أسباب التظلم: من الضروري أن تتضمن الصحيفة شرحًا وافيًا للأسباب التي يستند إليها التظلم، مثل وجود خطأ في تطبيق القانون أو في تقدير الوقائع.
  5. طلب التظلم: يجب أن يوضح التظلم ما الذي يطلبه المتظلم من المحكمة، سواء كان إلغاء القرار أو تعديله أو اتخاذ أي إجراء آخر.
  6. التوقيع: يجب أن يكون التظلم موقَّعًا من المتظلم أو محاميه.
  7. البيانات الأخرى: مثل تاريخ تقديم التظلم، وأي مستندات أو مستندات مساعدة تدعم التظلم.

تعتبر هذه البيانات ضرورية لضمان سير إجراءات التظلم بشكل صحيح، وتتيح للمحكمة دراسة التظلم بناءً على الأسباب الواردة فيه والبت فيه وفقًا للقانون.

البيانات الواجب توافرها في ورقة إعلا التظلم :

ورقة إعلان التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية يجب أن تتضمن مجموعة من البيانات الأساسية التي تضمن وصول التظلم إلى الأطراف المعنية وتحديد حقوقهم وواجباتهم في الإجراءات القانونية. وفقًا للمادة 202 من قانون المرافعات، يجب أن تحتوي ورقة الإعلان على العناصر التالية:

  1. بيانات المحكمة: يجب أن يتضمن الإعلان اسم المحكمة التي تم رفع التظلم أمامها، وذلك لتحديد الجهة القضائية المختصة بالنظر في التظلم.
  2. اسم وصفة المتظلم: يجب ذكر اسم الشخص الذي قدم التظلم وصفته (مثل المدعي أو المدعى عليه) وعنوانه، حتى يتمكن الطرف الآخر من معرفة الطرف الذي رفع التظلم.
  3. بيانات القرار المتظلم منه: يجب ذكر القرار أو الحكم الذي تم التظلم منه، مع تحديد تاريخ صدوره ورقم القضية أو الأمر القضائي المتعلق به، لكي يكون من السهل الرجوع إلى الموضوع المتظلم منه.
  4. أسباب التظلم: يجب تضمين بيان مختصر بأسباب التظلم التي يدعى المتظلم بأنها تؤثر على صحة القرار المتظلم منه، مثل الخطأ في تفسير القانون أو في تقدير الوقائع.
  5. إعلام بالحق في الطعن: يجب أن يتضمن الإعلان إشعارًا للطرف الآخر بحقوقه في تقديم الرد أو الاعتراض على التظلم ضمن المدة المحددة، عادة 15 يومًا من تاريخ الإعلان.
  6. التوقيع: يجب أن يتضمن الإعلان توقيع الشخص الذي أرسل التظلم أو توقيع محاميه، مع التأكيد على استلام الطرف الآخر للإعلان.
  7. تاريخ الإعلان: يجب أن يذكر تاريخ تقديم الإعلان، لضمان التوثيق الصحيح لموعد بدء سريان المدة المقررة للطعن.

ميعاد التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

تعتبر هذه البيانات ضرورية لضمان وضوح الإجراءات القانونية، حيث تمكن المحكمة والأطراف من متابعة الإجراءات بشكل سليم وحسب الأصول القانونية.

ميعاد التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو المدة المحددة قانونًا التي يجب خلالها تقديم التظلم ضد قرار أو حكم صادر من المحكمة، وذلك لضمان استقرار الأحكام القضائية وحماية حقوق الأطراف. وفقًا للمادة 201 من قانون المرافعات، يتعين على المتظلم تقديم تظلمه في الميعاد المحدد من تاريخ إعلان القرار أو الحكم المتظلم منه.

بالنسبة لأوامر الأداء، فإن ميعاد التظلم هو 15 يومًا من تاريخ إعلان أمر الأداء للمدعى عليه. إذا لم يتم تقديم التظلم خلال هذه المدة، يعتبر أمر الأداء نهائيًا وتصبح المحكمة ملزمة بتنفيذه. كما يمكن تمديد هذا الميعاد في بعض الحالات الاستثنائية وفقًا لما تقدره المحكمة، ولكن لا يجوز التظلم بعد انقضاء المدة المحددة إلا في حالات محددة مثل وجود أسباب قاهرة.

يعد التزام الأطراف بالميعاد المحدد لرفع التظلم أمرًا جوهريًا، حيث أن عدم التزام المدعى عليه بالتظلم في المدة المحددة يؤدي إلى قبول الأمر وتنفذه المحكمة، بينما يتيح التظلم في الميعاد للطرف المتضرر فرصة للطعن في القرار وإعادة النظر فيه.

الاختصاص بنظر التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

الاختصاص بنظر التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتعلق بتحديد المحكمة المختصة بنظر التظلمات التي ترفع ضد الأوامر أو القرارات القضائية. وفقًا للقانون، يتم تحديد المحكمة التي يكون لها الاختصاص بناءً على نوع القرار المتظلم منه والمكان الذي صدر فيه.

بشكل عام، يختص قاضي التنفيذ أو المحكمة التي أصدرت القرار أو أمر الأداء بنظر التظلم المقدم ضد هذا القرار، وذلك وفقًا للمادة 201 من قانون المرافعات. في حالة التظلم من أمر أداء، يتم تقديم التظلم للمحكمة الابتدائية التي أصدرت الأمر في دائرة اختصاصها، حيث تتولى تلك المحكمة النظر في تظلم المدعى عليه وتحديد ما إذا كان يجب إلغاء الأمر أو تعديله أو تأكيده.

أما إذا كان التظلم يتعلق بحكم صادر من محكمة الدرجة الأولى، فإن المحكمة المختصة بنظر التظلم تكون المحكمة التي أصدرت الحكم، والتي عادة ما تكون محكمة الاستئناف في حالة التظلم من حكم صادر من محكمة أول درجة. وتستند المحكمة في تحديد اختصاصها إلى نوع القضية وطبيعتها.

بالتالي، فإن الاختصاص بنظر التظلم يعتمد على نوع القرار المتظلم منه، سواء كان أمرًا صادرًا عن محكمة التنفيذ أو حكمًا قضائيًا، وعلى المحكمة التي لها ولاية على القضية.

نظر التظلم والحكم فيه في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

نظر التظلم والحكم فيه في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتم وفقًا لإجراءات محددة تهدف إلى ضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق الأطراف. بعد تقديم التظلم من القرار المتظلم منه، تقوم المحكمة المختصة بالنظر فيه في جلسة عاجلة، حيث يُمنح المتظلم فرصة لعرض أسباب طعنه في القرار.

في البداية، يتم فحص التظلم من قبل المحكمة للتأكد من استيفائه الشروط الشكلية والموضوعية المطلوبة، مثل تقديمه في الميعاد القانوني وتوافر الأسباب القانونية التي يستند إليها التظلم. ثم تعقد المحكمة جلسة للنظر في التظلم، وقد يتم خلالها سماع أقوال الأطراف أو دفاعهم.

بعد نظر التظلم، تصدر المحكمة حكمًا فيه، حيث يمكن أن تقرر إما رفض التظلم وتأييد القرار المتظلم منه، أو قبول التظلم إما بإلغاء القرار أو تعديله بما يتناسب مع الأسباب القانونية التي وردت في التظلم. إذا قررت المحكمة قبول التظلم وإلغاء القرار أو تعديله، فإن هذا يكون له أثر فوري على سير القضية، ويمكن أن يؤدي إلى تعديل الإجراءات أو إيقاف تنفيذ القرار الصادر مسبقًا.

يعد الحكم في التظلم نهائيًا بالنسبة للأمر المتظلم منه، ما لم يتوفر سبب قانوني يسمح بالطعن فيه أمام محكمة أعلى (مثل محكمة الاستئناف).

سقوط التظلم بالطعن في الأمر بالأستئناف :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يعتبر التظلم من أمر الأداء وسيلة قانونية للطعن في قرار صادر من المحكمة في قضايا معينة، مثل الأوامر المتعلقة بالدين. ومع ذلك، في حالة الطعن على أمر الأداء عن طريق الاستئناف، فإن ذلك يؤدي إلى سقوط التظلم المقدم ضد الأمر.

وفقًا للمادة 205 من قانون المرافعات، إذا قام المدعى عليه بالطعن في أمر الأداء عن طريق الاستئناف، فإن هذا الطعن يعد بمثابة إلغاء للتظلم المبدئي الذي كان قد تم تقديمه ضد نفس الأمر. بمعنى آخر، إذا تم رفع الاستئناف على أمر الأداء، يُعتبر التظلم الذي كان قد قدمه المدعى عليه سابقًا لاغيًا، ولا يمكن النظر فيه من قبل المحكمة.

يهدف هذا النظام إلى ضمان عدم ازدواجية الطعون في نفس القرار، حيث يعالج الاستئناف الطعن في الأمر بشكل كامل في محكمة أعلى. وبالتالي، يعد الطعن بالاستئناف هو الطريق الصحيح والوحيد للطعن في أوامر الأداء إذا كانت الأسباب التي يتم الاعتراض عليها تتعلق بقرار قضائي، ويترتب على تقديم الاستئناف سقوط التظلم الذي تم رفعه أمام محكمة الدرجة الأولى.

إستئناف الحكم الصادر في التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية:

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يحق للطرف المتضرر من الحكم الصادر في التظلم أن يطعن فيه عن طريق الاستئناف، وفقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها. إذا صدر حكم من المحكمة في التظلم وأراد أحد الأطراف الاعتراض على هذا الحكم، فإنه يمكنه أن يستأنف هذا الحكم أمام محكمة أعلى (محكمة الاستئناف)، وذلك في المدة القانونية المحددة.

ووفقًا للمادة 217 من قانون المرافعات، يتم الاستئناف من قبل الطرف الذي لم يقبل الحكم الصادر في التظلم خلال 15 يومًا من تاريخ إعلانه بالحكم. في الاستئناف، تقوم محكمة الاستئناف بمراجعة كافة الجوانب القانونية للقرار الصادر في التظلم، وقد تقرر إما تأييد الحكم الصادر في التظلم، أو إلغائه أو تعديله وفقًا لما تراه المحكمة من أدلة وأسباب.

الاستئناف يعد من وسائل الطعن المهمة في النظام القضائي، حيث يتيح للطرف المتضرر فرصة للطعن في الحكم الصادر في التظلم إذا كان يعتقد أن هناك خطأ في تطبيق القانون أو في تقدير الوقائع. كما يضمن الاستئناف إتاحة فرصة لتحقيق العدالة بتوفير مراجع قضائية أعلى لدراسة القضية بشكل أعمق.

التمسك بالبطلان في التظلم أو الإستئناف :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يحق للطرف المعني التمسك بالبطلان في التظلم أو الاستئناف إذا كان هناك سبب قانوني يبرر ذلك، مثل عدم اتباع الإجراءات الصحيحة أو عدم استيفاء الشروط القانونية اللازمة. يُعد التمسك بالبطلان وسيلة قانونية للطعن في صحة الإجراءات المتخذة، سواء في التظلم أو الاستئناف.

في حالة التظلم، يمكن للطرف الذي تم الطعن عليه أن يتمسك بالبطلان إذا كان يعتقد أن هناك عيبًا في الإجراءات أو في شكل التظلم نفسه، مثل تقديم التظلم بعد انقضاء المدة القانونية أو عدم توافر البيانات الأساسية في صحيفة التظلم. إذا تم التمسك بالبطلان، يجب على المحكمة أن تفحص هذه الأسباب، وإذا رأت أنها صحيحة، فإنها قد تقرر بطلان التظلم ورفضه.

أما في الاستئناف، فإن التمسك بالبطلان يكون ممكنًا أيضًا في حال وجود خطأ في إجراءات الاستئناف نفسها، مثل عدم تقديم الصحيفة في الميعاد المحدد أو عدم الإعلان بالطريقة الصحيحة. إذا تم التمسك بالبطلان في الاستئناف، فإن محكمة الاستئناف تختبر الأسباب المقدمة من الطرف الآخر وتقرر ما إذا كانت تشكل سببًا صحيحًا للبطلان. وفي حال قبوله، يتم بطلان الاستئناف أو التظلم، مما يؤدي إلى رفض الدعوى أو إعادة النظر في القضية وفقًا لما تقتضيه القوانين والإجراءات.

التمسك بالبطلان يعتبر من الوسائل المهمة التي تضمن حسن سير العدالة وحماية حقوق الأطراف من الأخطاء الشكلية أو الإجرائية التي قد تؤثر على فاعلية الإجراءات القانونية.

نصاب الاستئناف عند العرض الفعلي الجزئي في قانون المرافعات :

نصاب الاستئناف عند العرض الفعلي الجزئي في قانون المرافعات المدنية والتجارية يتعلق بالحالات التي يعرض فيها المدعى عليه جزءًا من المبالغ المطلوبة في الدعوى على سبيل الوفاء الجزئي. في هذه الحالات، يعتبر الاستئناف من القضايا التي يتم تحديد نصابها وفقًا للكمية أو القيمة المالية المعروضة.

حسب المادة 227 من قانون المرافعات، إذا كان الاستئناف يتعلق بعرض جزئي للدين أو المبالغ المستحقة، يتم حساب النصاب بناءً على قيمة المبلغ المعروض في الاستئناف وليس القيمة الإجمالية للدعوى. إذا كان العرض الجزئي يشمل جزءًا من الدين فقط، فإن المحكمة تختبر ما إذا كان المبلغ المعروض كافيًا أو أنه تم الوفاء به جزئيًا، مما يؤثر على نصاب الاستئناف.

عند تقديم الاستئناف بعد العرض الفعلي الجزئي، يمكن للطرف الذي لم يقبل العرض الجزئي أن يتقدم بالاستئناف بناءً على النصاب الذي حددته المحكمة. فإذا تم قبول الاستئناف، تقوم محكمة الاستئناف بالنظر في الأسس القانونية التي يستند إليها الاستئناف، وقد تقرر تعديل الحكم أو إلغائه.

يهدف نصاب الاستئناف في هذه الحالات إلى ضمان العدالة في التعامل مع المبالغ المدفوعة جزئيًا، مع مراعاة أن العرض الجزئي لا يعد تسوية نهائية لكل الدين المطلوب.

محامى قضايا المدنى المستعصية

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

error: