إجراءات دعوى الحراسة في القانون المدني 

إجراءات دعوى الحراسة في القانون المدني

إجراءات دعوى الحراسة في القانون المدني تهدف إلى حماية المال أو الحق المتنازع عليه بشكل مؤقت حتى يتم الفصل في القضية الأصلية. تبدأ الإجراءات عندما يُرفع طلب الحراسة أمام المحكمة المختصة، التي قد تكون المحكمة المدنية أو قاضي الأمور المستعجلة في حالة وجود خطر عاجل يهدد المال أو الحق محل النزاع.

أولًا : يجب على المدعي تقديم طلب الحراسة، والذي يتضمن بيانًا دقيقًا حول المال أو الحق الذي يحتاج إلى الحماية، بالإضافة إلى أسباب استحقاق الحراسة، مثل وجود خطر عاجل قد يؤدي إلى فقدان المال أو تلفه. بعد تقديم الطلب، تقوم المحكمة بدراسة الأمر وتقرر ما إذا كان هناك ضرورة لتعيين حارس قضائي لإدارة المال أو الحق مؤقتًا.

إذا قررت المحكمة قبول الطلب، تُصدر حكمًا مؤقتًا بتعيين حارس قضائي، الذي يتولى إدارة المال أو الحق محل النزاع ويجب عليه الإبلاغ للمحكمة بانتظام عن حالة المال أو الحق. في هذه المرحلة، لا تتدخل المحكمة في أصل الحق وإنما تقتصر على اتخاذ تدابير مؤقتة لحماية الوضع القائم.

إجراءات دعوى الحراسة تقتصر على التدابير الوقائية المؤقتة، ويجب أن تكون المحكمة غير منحازة في اتخاذ هذه التدابير، حيث تركز فقط على حماية المال أو الحق المتنازع عليه. بعد اتخاذ الحراسة، يُستمر في متابعة القضية الرئيسية أمام المحكمة المختصة بالفصل النهائي في أصل النزاع.

كيفية رفع دعوى الحراسة القضائية في القانون المدني :

رفع دعوى الحراسة القضائية في القانون المدني يتطلب اتباع إجراءات محددة لضمان حماية المال أو الحق المتنازع عليه بشكل مؤقت، حتى يتم البت في النزاع الأصلي. تبدأ الإجراءات بتقديم طلب رسمي إلى المحكمة المختصة، حيث يمكن رفع الدعوى أمام محكمة الموضوع أو قاضي الأمور المستعجلة حسب نوع القضية ودرجة الاستعجال.

أولاً، يجب على المدعي إعداد الطلب وتقديمه للمحكمة، ويجب أن يتضمن الطلب تفاصيل واضحة حول المال أو الحق المتنازع عليه، مع توضيح الظروف التي تبرر الحاجة للحراسة مثل وجود خطر محدق بالمال أو الحق محل النزاع، كالتلف أو الفقدان أو الاستغلال غير المشروع.

بعد تقديم الطلب، تقوم المحكمة بدراسة الطلب والتأكد من وجود ضرورة لإجراءات الحراسة. في حال وجود خطر عاجل يهدد المال أو الحق، قد تُصدر المحكمة قرارًا مؤقتًا بتعيين حارس قضائي، الذي يتولى إدارة المال أو الحق محل النزاع مؤقتًا وفقًا لقرار المحكمة. هذا الحارس يجب أن يقدم تقارير دورية للمحكمة حول حالة المال أو الحق.

من خلال رفع دعوى الحراسة القضائية، تركز المحكمة على اتخاذ تدابير مؤقتة لحماية المال أو الحق المتنازع عليه دون التدخل في أصل النزاع. بعد ذلك، تتابع المحكمة القضية الأصلية وتصدر الحكم النهائي في النزاع عند البت فيه، بينما تظل إجراءات الحراسة سارية حتى يتم الفصل في القضية.

أ – في حالة رفع الدعوى أمام القضاء المستعجل :

في القانون المدني، في حالة رفع الدعوى أمام القضاء المستعجل، يتم النظر في الأمور التي تتطلب إجراءات سريعة وعاجلة لحماية حقوق الأطراف أو الممتلكات المتنازع عليها. يكون القاضي المختص في قضاء الأمور المستعجلة هو المسؤول عن إصدار قرارات مؤقتة تهدف إلى حماية الحقوق ومنع أي ضرر محقق قد يلحق بالطرف المدعي. في هذه الحالات، لا يتم النظر في أصل النزاع أو الموضوع بشكل تفصيلي، بل يقتصر الحكم على تدابير سريعة لضمان عدم تفاقم الوضع.

عند رفع الدعوى أمام القضاء المستعجل، يتعين على المدعي أن يثبت وجود خطر عاجل يهدد المال أو الحق محل النزاع، مثل تلف الممتلكات أو الاستيلاء غير المشروع أو التعرض لضرر مستقبلي. في حال إقرار القاضي بوجود خطر، يمكنه اتخاذ تدابير مؤقتة مثل تعيين حارس قضائي لإدارة المال المتنازع عليه أو اتخاذ قرارات مؤقتة لحماية الحقوق حتى يتم البت في النزاع الأصلي أمام المحكمة المختصة.

من المهم أن القضاء المستعجل لا يتناول الفصل في أصل النزاع أو تحديد المسؤولية، بل يقتصر دوره على اتخاذ إجراءات مؤقتة تمنع الضرر العاجل. هذه القرارات تكون قابلة للتعديل أو الإلغاء إذا تبين للمحكمة المختصة أن الوضع قد تغير أو إذا تبين أن الخطر العاجل قد زال.

ب – في حالة رفع الدعوى بطريق التبعية إلى محكمة الموضوع :

في القانون المدني، في حالة رفع دعوى الحراسة بطريقة التبعية إلى محكمة الموضوع، يُقصد بها أن دعوى الحراسة تُرفع كإجراء مؤقت تابع للدعوى الأصلية التي تم رفعها بالفعل أمام محكمة الموضوع. في هذه الحالة، لا تُعتبر دعوى الحراسة دعوى مستقلة، بل هي جزء من النزاع الأساسي وتُرفع إلى المحكمة التي تنظر في القضية الرئيسية، بهدف اتخاذ تدابير لحماية المال أو الحق المتنازع عليه حتى يتم الفصل في القضية الأصلية.

عندما يتقدم أحد الأطراف بطلب الحراسة كدعوى تبعية، فإنه يطلب من محكمة الموضوع اتخاذ إجراءات مؤقتة لحماية المال أو الحق الذي هو محل النزاع الأصلي. في هذه الحالة، تقوم المحكمة بتعيين حارس قضائي أو اتخاذ تدابير مؤقتة أخرى للحفاظ على المال المتنازع عليه من التلف أو الضياع أو الاستغلال غير المشروع حتى يتم البت في الموضوع الأصلي.

إجراء رفع دعوى الحراسة بهذه الطريقة التبعية يهدف إلى تأمين الحقوق المتنازع عليها لحين الفصل في القضية الرئيسية. ومن ثم، تعتبر الحراسة إجراءً مؤقتًا لا يمس أصل الحق المتنازع عليه، بل يقتصر على ضمان عدم تفاقم الوضع حتى يتم إصدار حكم نهائي في الدعوى الأصلية.

هل يجوز طلب فرض الحراسة القضائية بأمر علي عريضة :

في القانون المدني، لا يجوز طلب فرض الحراسة القضائية بموجب أمر على عريضة. عادةً ما يتطلب فرض الحراسة القضائية رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة، حيث تقوم المحكمة بدراسة النزاع والبت في ضرورة اتخاذ تدابير حماية مؤقتة للمال أو الحق المتنازع عليه. الحراسة القضائية هي إجراء مؤقت يهدف إلى حماية المال أو الحق محل النزاع حتى يتم الفصل فيه نهائيًا، وهي لا تُفرض بموجب قرار إداري أو أمر على عريضة.

على الرغم من أن الأوامر على العرائض تُستخدم في بعض الحالات الطارئة لإصدار قرارات مؤقتة (مثل الحجز التحفظي أو الإجراءات المستعجلة)، إلا أن الحراسة القضائية تتطلب دراسة وتقدير قضائي معمق من قبل المحكمة، خصوصًا في الحالات التي تتطلب تعيين حارس قضائي لإدارة المال أو الحق محل النزاع. لذلك، لا يُسمح بفرض الحراسة القضائية على وجه السرعة من خلال أمر على عريضة، بل يجب أن تكون بناءً على حكم قضائي يصدر بعد النظر في طلب الحراسة.

الأشخاص الواجب اختصامهم في دعوى الحراسة في القانون المدني :

في القانون المدني، يجب تحديد الأشخاص الواجب اختصامهم في دعوى الحراسة بدقة لضمان صحة الإجراءات القانونية وضمان الحقوق لجميع الأطراف المعنية. بشكل عام، يُشترط في دعوى الحراسة أن يتم اختصام الشخص الذي يملك الحق في المال أو الحق المتنازع عليه، وكذلك أي شخص آخر له مصلحة في النزاع.

  1. المالك أو صاحب الحق: يُعتبر المالك أو الشخص الذي يملك الحق محل النزاع من الأطراف الأساسية التي يجب اختصامها في دعوى الحراسة. يكون هذا الشخص هو المعني بالحصول على الحماية المؤقتة للمال أو الحق.
  2. المدير أو المسؤول عن المال: إذا كان المال محل النزاع تحت إدارة شخص آخر (مثل مديري الشركات أو المؤسسات)، فيجب اختصام هذا الشخص أيضًا لأن له دورًا في إدارة المال أو الحق المتنازع عليه، ويجب أن يكون على علم بالقرار المتخذ بشأن الحراسة.
  3. المدعى عليه: في بعض الحالات، قد يتم اختصام أطراف أخرى ذات صلة بالمال أو الحق محل النزاع، مثل من قد يكون له تدخل في الإدارة أو تصرف في المال بطريقة غير قانونية، وقد تكون له مصلحة في اتخاذ تدابير الحراسة.
  4. الحارس القضائي: في حال صدور حكم بتعيين حارس قضائي، قد يتعين إبلاغ هذا الشخص حتى يتمكن من تنفيذ قرارات المحكمة بخصوص المال أو الحق محل النزاع.

باختصار، يجب اختصام الأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمال أو الحق الذي يحتاج إلى الحماية المؤقتة، وذلك لضمان سير دعوى الحراسة بشكل قانوني وصحيح.

وجوب توافر المصلحة والصفة في دعوى الحراسة :

في القانون المدني، يُشترط لتقديم دعوى الحراسة توافر المصلحة والصفة لدى المدعي، وذلك لضمان صحة الدعوى واستحقاق اتخاذ تدابير الحراسة المؤقتة.

  1. المصلحة: يجب على المدعي أن يكون له مصلحة قانونية في تقديم دعوى الحراسة. وهذا يعني أن المدعي يجب أن يكون متضررًا من الوضع القائم أو أن المال أو الحق محل النزاع قد يتهدده خطر عاجل، مثل التلف أو الضياع أو التصرف غير المشروع. بدون توافر هذه المصلحة، لا يمكن للمدعي طلب اتخاذ تدابير الحراسة، لأن دعوى الحراسة تهدف إلى حماية الحقوق أو الأموال المتنازع عليها.
  2. الصفة: يجب أن يكون المدعي له صفة قانونية في تقديم دعوى الحراسة. بمعنى أن الشخص الذي يرفع الدعوى يجب أن يكون صاحب الحق أو الوكيل المفوض أو الممثل القانوني للجهة المالكة للمال أو الحق محل النزاع. إذا لم يكن المدعي ذا صفة في القضية، فلا يحق له طلب الحراسة. على سبيل المثال، لا يمكن لشخص ليس له علاقة مباشرة بالمال أو الحق أن يرفع دعوى حراسة إلا إذا كان يمثل شخصًا له مصلحة قانونية في الحماية.

بالتالي، يتعين أن يكون المدعي في دعوى الحراسة صاحب مصلحة قانونية وذا صفة قانونية في المطالبة بحماية المال أو الحق محل النزاع، حتى تقبل المحكمة الدعوى وتصدر حكمًا فيها.

لا محل للتصدى لطلب فرض الحراسة الذي يرفع تبعا لدعوى الموضوع إذا قضت المحكمة برفضها :

في القانون المدني، لا محل للتصدي لطلب فرض الحراسة عندما يتم تقديم هذا الطلب بشكل قانوني ومبرر وفقًا للظروف التي تستدعي حماية المال أو الحق محل النزاع. إذا توافرت الشروط القانونية لفرض الحراسة، مثل وجود خطر عاجل يهدد المال أو الحق أو تعذر على صاحب الحق إدارته بسبب وجود نزاع أو حالة خاصة، فإن المحكمة لا يمكنها التصدي لطلب الحراسة.

مفهوم “التصدي” في هذا السياق يعني رفض الطلب قبل النظر في جوهر القضية، ولكن إذا تبين للمحكمة أن الحق في الحراسة قائم وفقًا للظروف، مثل وجود خطر حقيقي وملح أو منازعة بين الأطراف قد تؤثر سلبًا على المال محل النزاع، فإن المحكمة تلتزم بفرض الحراسة بشكل مؤقت. الحراسة في هذه الحالة لا تعد حكمًا نهائيًا في الموضوع، بل هي إجراء وقائي مؤقت لحماية المال أو الحق لحين الفصل في النزاع الرئيسي.

وبناءً عليه، في حالة توافر الشروط اللازمة، لا يكون من حق المحكمة التصدي لطلب فرض الحراسة، بل يجب عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المال أو الحق المتنازع عليه وفقًا للقانون، حيث تبقى الحراسة إجراء مؤقتًا لا يمس أصل الحق المتنازع عليه.

دعوى الحراسة لا تقطع التقادم :

في القانون المدني، دعوى الحراسة لا تقطع التقادم، وذلك لأنها تعتبر إجراءً مؤقتًا يهدف إلى حماية المال أو الحق المتنازع عليه في انتظار الفصل في النزاع الأصلي. وبالتالي، على الرغم من أن دعوى الحراسة قد تكون ضرورية لحماية الممتلكات أو الحقوق في حالات معينة، إلا أنها لا توقف أو تؤثر على سير التقادم في الدعوى الأصلية.

التقادم هو مرور فترة زمنية معينة يُفقد بعدها الشخص حقه في المطالبة بحقه أمام القضاء إذا لم يتم اتخاذ إجراء قانوني، ولكن دعوى الحراسة لا تعتبر من الإجراءات التي توقف أو تؤجل سريان التقادم. بمعنى آخر، إذا كانت الدعوى الأصلية التي تم رفع دعوى الحراسة من أجلها تتعلق بحق يمكن أن يسقط بالتقادم، فإن سريان مدة التقادم يستمر حتى في وجود دعوى الحراسة.

هذا يعني أن دعوى الحراسة تهدف فقط إلى توفير الحماية المؤقتة للمال أو الحق محل النزاع ولا تؤثر على الحقوق الأصلية ولا تعطل أو توقف سريان مواعيد التقادم، والتي تظل سارية حتى يتم البت في القضية الرئيسية.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

الإختصاص بنظر دعوى الحراسة القضائية في القانون المدني

الإختصاص بنظر دعوى الحراسة القضائية في القانون المدني

الاختصاص بنظر دعوى الحراسة في القانون المدني يُعهد إلى المحكمة المختصة بناءً على نوع النزاع وأماكن وقوع المال المتنازع عليه. عادة ما يكون الاختصاص للمحكمة التي تقع في دائرتها أموال أو حقوق المدعى عليه أو المال موضوع الحراسة. إذا كان النزاع متعلقًا بعقار، فالمحكمة المختصة هي المحكمة التي يقع العقار في نطاق اختصاصها، وإذا كان النزاع يتعلق بمال منقول أو حق آخر، فقد يكون الاختصاص للمحكمة التي تقع في دائرتها إقامة الأطراف أو حيث يتم حفظ المال.

أما بشأن إجراءات رفع دعوى الحراسة، فهي تبدأ بتقديم عريضة دعوى إلى المحكمة المختصة، تتضمن تفاصيل النزاع وأسباب الحاجة إلى الحراسة. يجب أن تُوضح العريضة الظروف التي تبرر تطبيق الحراسة القضائية، مثل وجود نزاع جدي أو خطر يهدد المال أو الحق المتنازع عليه. بعد تقديم العريضة، تقوم المحكمة بإجراء تحقيق أولي وقد تحدد جلسة للمرافعة. في حال تأكدت من توافر الشروط القانونية، تقرر المحكمة تعيين حارس قضائي لتولي إدارة المال أو الحق محل النزاع، وقد تقوم المحكمة أيضًا بتحديد شروط الحراسة والإجراءات الواجب اتباعها.

بالتالي، فإن الاختصاص بنظر دعوى الحراسة يرتبط بتحديد المحكمة التي تختص بالنظر في النزاع، بينما تتطلب إجراءات رفع الدعوى تقديم طلب قضائي مدعوم بالأدلة والبيانات التي تثبت الحاجة إلى الحراسة لحماية الحقوق المتنازع عليها.

من أنواع الأختصاصات في نظر الدعوى :

الأختصاص النوعي :

الاختصاص النوعي في القانون المدني يشير إلى توزيع السلطات القضائية حسب نوع الدعوى أو النزاع، حيث يتم تحديد المحكمة المختصة بالنظر في نوع محدد من القضايا بناءً على طبيعتها. ويتعلق الاختصاص النوعي بتحديد ما إذا كان النزاع يقع ضمن القضايا المدنية أو التجارية أو الأحوال الشخصية أو غيرها من المجالات المتخصصة.

على سبيل المثال، القضايا المتعلقة بـ العقود المدنية أو المسائل المتعلقة بالملكية عادة ما تختص بها المحاكم المدنية، بينما القضايا التجارية مثل المنازعات بين التجار أو الأمور المتعلقة بالشركات تختص بها المحاكم التجارية. أما في حالات الأحوال الشخصية كالميراث أو الطلاق، فتختص المحاكم الشرعية أو المحاكم العائلية بالنظر في تلك القضايا.

الاختصاص النوعي يهدف إلى ضمان أن المحكمة المختصة هي الأقدر على التعامل مع نوع القضية، مما يعزز الكفاءة في الفصل في النزاعات. وهذا الاختصاص يعد أساسًا لتنظيم العمل القضائي، ويضمن توجيه القضايا إلى المحاكم المتخصصة التي تتمتع بالكفاءة اللازمة للنظر في المسائل القانونية المرتبطة بها.

النص القانوني :

الاختصاص النوعي في القانون المدني يتم تحديده وفقًا للنصوص القانونية التي تقسم أنواع القضايا وتحدد المحكمة المختصة بالنظر فيها بناءً على طبيعة النزاع. ينص القانون المدني في العديد من المواد القانونية على توزيع الاختصاص النوعي بين المحاكم المختلفة.

على سبيل المثال، المادة 12 من قانون المرافعات المصري تُحدد الاختصاص النوعي للمحاكم، حيث تنص على أن المحاكم المدنية تختص بالقضايا التي تتعلق بالحقوق المدنية والتجارية، مثل العقود و الملكية و المسؤولية التقصيرية. في حين أن المحاكم التجارية تختص بالمنازعات التجارية، مثل تلك التي تحدث بين التجار أو فيما يتعلق بالأعمال التجارية. كما أن المحاكم العائلية أو محاكم الأسرة تختص بقضايا الأحوال الشخصية كالميراث، الطلاق، النفقة، وغيرها من القضايا المتعلقة بالعلاقات الأسرية.

وبناءً على هذا التصنيف، فإن كل نوع من أنواع القضايا له محكمة مختصة وفقًا لنصوص قانونية تحددها، مما يضمن أن الدعوى ترفع أمام المحكمة المناسبة التي لديها الخبرة والاختصاص في النظر في المسائل القانونية المحددة.

المحكمة المختصة نوعيا :

المحكمة المختصة نوعيًا في القانون المدني هي المحكمة التي تملك الاختصاص القانوني للنظر في نوع معين من القضايا بناءً على طبيعة النزاع أو الموضوع محل الدعوى. وفقًا للقانون المدني، يتم تحديد المحكمة المختصة نوعيًا بناءً على النوع القانوني للقضية، مثل القضايا المتعلقة بالملكية، العقود، المسؤولية المدنية، أو قضايا الأحوال الشخصية.

على سبيل المثال، المحاكم المدنية تختص بنظر القضايا المتعلقة بالعقود المدنية، مثل التعويضات أو المطالبات المالية التي تنشأ عن التزامات تعاقدية أو مسؤوليات مدنية. بينما المحاكم التجارية تختص بالقضايا التي تتعلق بالأعمال التجارية، مثل النزاعات بين التجار أو الأعمال المصرفية.

أما في قضايا الأحوال الشخصية، فتختص محاكم الأسرة بنظر المنازعات المتعلقة بالزواج، الطلاق، الميراث، النفقة، وغيرها من القضايا التي تتعلق بالعلاقات الأسرية.

باختصار، المحكمة المختصة نوعيًا هي المحكمة التي يحددها القانون للبت في نوع معين من القضايا وفقًا لطبيعة النزاع المعروض أمامها، مما يضمن تحقيق العدالة الفعّالة في المسائل القانونية.

إختصاص قاضي الأمور المستعجلة :

اختصاص قاضي الأمور المستعجلة بدعوى الحراسة في القانون المدني يتحدد في الحالات التي تتطلب إجراءً عاجلًا لحماية المال أو الحق المتنازع عليه، دون أن يتطلب ذلك المساس بأساس الحق المدعى به. حيث يُعتبر قاضي الأمور المستعجلة هو المختص بالنظر في الدعوى المتعلقة بالحراسة عندما يكون هناك خطر عاجل يهدد المال أو الحق المتنازع عليه ويستلزم اتخاذ تدابير فورية لحمايته.

يختص قاضي الأمور المستعجلة بالنظر في هذه القضايا باعتباره قاضيًا مؤقتًا، حيث يصدر حكمًا سريعًا لتعيين حارس قضائي لإدارة المال أو الحق المتنازع عليه، ولكن دون المساس بأساس النزاع. وبذلك، يتم اتخاذ إجراءات الحراسة لحماية الوضع الحالي للمال أو الحق، على أن يتم الفصل في النزاع بشكل نهائي من قبل المحكمة المختصة في القضايا الموضوعية.

ومن الجدير بالذكر أن قاضي الأمور المستعجلة لا يفصل في النزاع ذاته أو في أصل الحق، بل يقتصر دوره على اتخاذ تدابير مؤقتة تهدف إلى حماية حقوق الأطراف وتجنب أي ضرر محتمل قد يهدد المال أو الحق محل النزاع.

إختصاص محكمة الموضوع بدعوى الحراسة :

محكمة الموضوع هي المحكمة التي تختص بالنظر في الدعوى الأصلية، التي تشمل الفصل في النزاع الأساسي بين الأطراف. في ما يتعلق بـ دعوى الحراسة في القانون المدني، يتم تحديد اختصاص محكمة الموضوع عندما يكون النزاع حول المال أو الحق المتنازع عليه قد تم تحديده بشكل واضح ويستلزم تدخل المحكمة للفصل في أصل الحق.

محكمة الموضوع تختص بمراجعة كافة الأدلة والوثائق والشهادات المتعلقة بالقضية بشكل تفصيلي، وتصدر حكمًا في موضوع النزاع، بينما تكون دعوى الحراسة مؤقتة وتستهدف حماية المال أو الحق محل النزاع حتى يتم البت فيه نهائيًا. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تتداخل محكمة الموضوع مع إجراءات الحراسة عندما تحتاج إلى إدارة المال أو الحقوق المتنازع عليها من خلال تعيين حارس قضائي أو اتخاذ تدابير حماية مؤقتة في إطار نظر القضية.

إن اختصاص محكمة الموضوع بدعوى الحراسة يتعلق بتقدير الحالة القائمة وفقًا للمستندات المقدمة من الأطراف في النزاع، ويمكن أن تشمل النظر في النزاع الأساسي مع اتخاذ الإجراءات المؤقتة المناسبة لضمان حماية حقوق الأطراف خلال فترة التقاضي.

هل يجوز رفع دعوى الحراسة أمام محكمة الموضوع استقلالا :

في القانون المدني، لا يجوز رفع دعوى الحراسة أمام محكمة الموضوع استقلالًا، بل يجب أن تكون الدعوى جزءًا من نزاع أكبر يتعلق بحقوق أو مال متنازع عليه. دعوى الحراسة هي إجراء مؤقت يهدف إلى حماية المال أو الحق محل النزاع حتى يتم الفصل في القضية الرئيسية من قبل المحكمة المختصة.

تُعتبر الحراسة تدبيرًا مؤقتًا لا يمس أصل الحق في القضية، وبالتالي، لا يمكن رفعها كدعوى مستقلة أمام محكمة الموضوع، بل تُرفع عادة أمام قاضي الأمور المستعجلة أو المحكمة المختصة التي تتخذ إجراءات حماية مؤقتة إذا كان هناك خطر عاجل يهدد المال أو الحق المتنازع عليه.

وعليه، فإن دعوى الحراسة لا تُرفع بصورة منفصلة عن النزاع الأصلي، وإنما تتخذ المحكمة التدابير اللازمة لحماية المال أو الحق محل النزاع إلى حين صدور حكم نهائي من محكمة الموضوع في القضية الرئيسية.

الأختصاص المحلي :

الاختصاص المحلي في القانون المدني يشير إلى تحديد المحكمة التي تختص بالنظر في الدعوى بناءً على المكان الجغرافي المتعلق بالنزاع. يعتمد هذا الاختصاص على مكان إقامة المدعى عليه أو مكان وقوع الحدث أو المال المتنازع عليه. يتم تحديد المحكمة المختصة محليًا لضمان الوصول السهل للأطراف ولتسهيل الإجراءات القانونية.

على سبيل المثال، إذا كان النزاع يتعلق بعقار معين، فإن المحكمة المختصة محليًا هي المحكمة التي يقع العقار في نطاق اختصاصها. أما في حال كانت الدعوى تتعلق بمسائل مالية أو تجارية، فإن مكان إقامة المدعى عليه عادة ما يكون هو الاختصاص المحلي للمحكمة. إذا كان النزاع يتعلق بعقد تم إبرامه في مكان معين، فإن المحكمة في مكان تنفيذ العقد يمكن أن تكون هي المحكمة المختصة محليًا.

يهدف الاختصاص المحلي إلى توزيع القضايا بين المحاكم بشكل منظم وعادل، مما يسهل الإجراءات ويساهم في توفير العدالة للمتقاضين، حيث يسمح لهم بالتقاضي في المكان الأقرب لهم.

أ – حالة رفع دعوى الحراسة أمام القضاء المستعجل :

في القانون المدني، يمكن رفع دعوى الحراسة أمام القضاء المستعجل في حالات معينة حيث يكون هناك خطر عاجل يهدد المال أو الحق المتنازع عليه. في هذه الحالات، لا ينتظر القضاء حتى يتم الفصل في النزاع الأساسي، بل يتخذ القاضي المستعجل إجراءات سريعة ومؤقتة لحماية المال أو الحق من أي ضرر محتمل.

يختص قاضي الأمور المستعجلة بالنظر في الدعوى المتعلقة بالحراسة عندما يكون هناك خطر يهدد المال أو الحق بشكل يستدعي التدخل الفوري لحمايته. يقوم القاضي بتعيين حارس قضائي لإدارة المال أو الحق محل النزاع مؤقتًا، دون أن يتدخل في أصل الحق أو التنازع القائم بين الأطراف.

الهدف من رفع دعوى الحراسة أمام القضاء المستعجل هو توفير الحماية المؤقتة للمال أو الحق حتى يتم البت في القضية بشكل كامل من قبل محكمة الموضوع. يجب أن تكون الإجراءات مستعجلة ومبنية على أسس قانونية واضحة، وتقتصر على التدابير التي تضمن عدم ضياع أو استغلال المال بشكل غير قانوني حتى يصدر الحكم النهائي في النزاع.

حالة رفع دعوى الحراسة بالتبعية أمام محكمة الموضوع :

في القانون المدني، يمكن أن تُرفع دعوى الحراسة بالتبعية أمام محكمة الموضوع عندما يكون النزاع الأصلي قد تم رفعه بالفعل أمام هذه المحكمة. في هذه الحالة، لا تُرفع دعوى الحراسة كدعوى مستقلة، بل تكون تابعة للنزاع الرئيسي بهدف حماية المال أو الحق المتنازع عليه حتى يتم الفصل في القضية الأصلية.

تتعلق دعوى الحراسة بالتبعية بالحاجة إلى اتخاذ تدابير مؤقتة لضمان حفظ المال أو الحق محل النزاع أثناء سير القضية أمام محكمة الموضوع. يتم ذلك عندما يكون هناك خطر يهدد المال أو الحق، مثل التلف أو الضياع أو الاستغلال غير القانوني. لذا، يمكن أن تطلب الأطراف المعنية من محكمة الموضوع اتخاذ إجراءات حراسة لحماية المال أو الحق المتنازع عليه، مثل تعيين حارس قضائي للإشراف على إدارته مؤقتًا.

وبذلك، يكون رفع دعوى الحراسة تابعًا لدعوى الموضوع الأصلية، حيث تصدر المحكمة حكمًا في الموضوع وفي نفس الوقت تتخذ التدابير اللازمة لحماية الحقوق المتنازع عليها إلى حين البت النهائي في القضية.

عدم تعلق الأختصاص المحلي بالنظام العام :

في القانون المدني، يُعتبر الاختصاص المحلي غير متعلق بـ النظام العام، بمعنى أنه يمكن للأطراف الاتفاق على تحديد المحكمة التي تختص بالنظر في النزاع، حتى وإن كانت هذه المحكمة تقع خارج الاختصاص المحلي المعتاد. يختلف هذا عن الاختصاص النوعي أو الاختصاص الشخصي، حيث لا يمكن للأطراف الاتفاق على تغييره.

إذ أن الاختصاص المحلي يعتمد بشكل أساسي على مكان إقامة المدعى عليه أو مكان وقوع الحدث أو المال المتنازع عليه، إلا أن الأطراف يمكنهم الاتفاق على محكمة معينة لتكون مختصة بالنظر في النزاع، حتى إذا كانت لا تقع ضمن الاختصاص المحلي المعتاد. هذا يعني أن الأطراف يمكن أن يتفقوا على اختيار محكمة في مكان آخر طالما لم يتعارض ذلك مع الأحكام القانونية التي تحظر مثل هذا الاتفاق.

لكن في حال لم يكن هناك اتفاق بين الأطراف، فإن الاختصاص المحلي يتحدد وفقًا للمكان المتعلق بالنزاع، ولا يجوز تغيير ذلك بقرار من الأطراف إلا إذا كانت هناك استثناءات خاصة منصوص عليها في القانون. وبناءً على ذلك، فإن عدم تعلق الاختصاص المحلي بالنظام العام يعني أن الأطراف لديهم مرونة أكبر في تحديد المحكمة التي ستنظر في دعواهم ضمن الإطار القانوني المحدد.

إختصاص القضاء الإداري ولائيا بنظر بعض دعاوى الحراسة :

في القانون المدني، يُعتبر القضاء الإداري مختصًا بالنظر في بعض دعاوى الحراسة في الحالات التي تتعلق بمنازعات بين الأفراد والجهات الإدارية أو تتضمن حقوقًا أو ممتلكات تابعة للجهات العامة. عادةً ما يختص القضاء المدني بنظر دعاوى الحراسة المتعلقة بالأفراد أو الكيانات الخاصة، ولكن القضاء الإداري يتدخل في حالات محددة يكون فيها أحد أطراف النزاع جهة إدارية، مثل الحكومة أو الهيئات العامة.

على سبيل المثال، إذا كان المال أو الحق المتنازع عليه مملوكًا لجهة إدارية أو يتعلق بتصرفات إدارية، قد تتدخل المحاكم الإدارية لإصدار حكم في تدابير الحراسة اللازمة لحماية المال العام أو الممتلكات التابعة للدولة. ويشمل ذلك الحالات التي يكون فيها المال محل النزاع تابعًا للمؤسسات الحكومية أو الحقوق التي تتداخل مع السياسات العامة.

وبناءً على ذلك، القضاء الإداري يكون مختصًا بالنظر في دعاوى الحراسة التي تتعلق بالمال أو الحقوق العامة، ويقوم بتعيين الحارس القضائي وإجراءات الحماية المناسبة، على أن يتقيد بما ينص عليه القانون الإداري في تلك الحالات، في حين تبقى الحراسة المتعلقة بالأفراد والحقوق الخاصة ضمن اختصاص القضاء المدني.

مضمون هذا الأختصاص :

الاختصاص الولائي للقضاء الإداري بنظر بعض دعاوى الحراسة في القانون المدني يتعلق بحالات خاصة تتضمن تدخلًا من قبل الجهات الإدارية أو عندما تكون القضية مرتبطة بـ المال العام أو حقوق الدولة أو الهيئات العامة. في هذه الحالات، يتعين على القضاء الإداري التدخل لضمان حماية المال العام أو حقوق المؤسسات الحكومية، وذلك في إطار إجراءات الحراسة التي تفرض لحماية الممتلكات التي تملكها الدولة أو الكيانات العامة.

على سبيل المثال، إذا كان النزاع يتعلق بـ أموال أو ممتلكات تابعة للدولة أو مؤسسة عامة، مثل الأراضي أو المباني المملوكة للدولة، فإن القضاء الإداري يتدخل لضمان إدارة هذه الممتلكات وحمايتها من أي تلاعب أو استغلال غير قانوني، وذلك من خلال تعيين حارس قضائي لتولي الإشراف المؤقت على المال محل النزاع حتى يتم البت في النزاع الأساسي.

ويتضمن مضمون هذا الاختصاص أن القضاء الإداري لا يقتصر على النظر في الحقوق الخاصة أو المنازعات بين الأفراد، بل يمتد ليشمل الدعاوى التي تشمل المال العام أو أي نزاع يتضمن إجراءات إدارية تتعلق بحقوق الجهات الحكومية أو مؤسسات الدولة. وبذلك، تكون محاكم القضاء الإداري هي الجهة المختصة بإجراءات الحراسة في الحالات التي تستلزم حماية مصالح الدولة العامة أو تنفيذ سياساتها.

هل يجوز رفع دعوى الحراسة استقلالا أمام القضاء الإداري :

في القانون المدني، لا يجوز رفع دعوى الحراسة استقلالًا أمام القضاء الإداري، حيث أن دعوى الحراسة عادةً ما تكون تدبيرًا مؤقتًا لحماية المال أو الحق محل النزاع حتى يتم البت فيه من قبل المحكمة المختصة. بشكل عام، دعوى الحراسة تُرفع أمام المحاكم المدنية أو قضاء الأمور المستعجلة، التي تختص بالنظر في الإجراءات المؤقتة لحماية الحقوق المتنازع عليها بين الأفراد أو الكيانات الخاصة.

ومع ذلك، في حالة كانت دعوى الحراسة مرتبطة بـ المال العام أو الحقوق المملوكة للدولة أو الهيئات العامة، قد يكون من الممكن رفع الدعوى أمام القضاء الإداري، وذلك إذا كان النزاع يتعلق بإدارة المال العام أو حمايته من أضرار أو تهديدات قد تلحق به. لكن لا يُسمح برفع دعوى الحراسة أمام القضاء الإداري بشكل مستقل في القضايا المتعلقة بحقوق الأفراد أو الأطراف الخاصة التي لا تشمل مصالح الدولة أو الهيئات العامة.

بناءً على ذلك، دعوى الحراسة أمام القضاء الإداري تكون محكومة بخصوصية القضايا التي تتعلق بالمال العام أو الحقوق الإدارية، ولا يمكن رفعها بشكل مستقل في الحالات العادية التي تتعلق بالأفراد أو العلاقات الخاصة.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

 

أركان الحراسة القضائية في القانون المدني 

أركان الحراسة القضائية في القانون المدني

الحراسة القضائية في القانون المدني هي إجراء قانوني يتم تطبيقه لحماية المال أو الحق المتنازع عليه حتى يتم الفصل في النزاع القائم بين الأطراف. وتتسم الحراسة القضائية بعدة أركان أساسية تتمثل في:

  1. وجود نزاع قانوني: يشترط لفرض الحراسة القضائية أن يكون هناك نزاع قائم بين الأطراف بشأن المال أو الحق المراد حراسته، مما يستدعي تدخل القضاء لحمايته.
  2. قرار المحكمة: الحراسة القضائية لا تتم إلا بناءً على قرار قضائي، حيث يقوم القاضي بتعيين شخص كحارس قانوني لإدارة المال أو الحق المتنازع عليه.
  3. الحارس: يتم تعيين شخص أو جهة كحارس قضائي يتولى إدارة المال أو الحق وفقًا لقرارات المحكمة، مع التزامه بتنفيذ التعليمات القضائية بحيادية وأمانة.
  4. إشراف القضاء: الحراسة القضائية تكون تحت إشراف المحكمة، التي تراقب أداء الحارس وتتابع ما يتم اتخاذه من إجراءات لحماية المال أو الحق المُتنازع عليه، وقد تعدل في إجراءات الحراسة إذا لزم الأمر.

باختصار، أركان الحراسة القضائية تتطلب وجود نزاع قانوني، قرار قضائي بتعيين الحارس، وتحت إشراف المحكمة لضمان حماية الحقوق وعدم الإضرار بها.

 من أركان الحراسة القضائية :

 أولا  – توافر الخطر العاجل :

توافر الخطر العاجل يعد من الشروط الأساسية لتطبيق الحراسة القضائية في القانون المدني. يعني ذلك أن هناك خطرًا محدقًا بالمال أو الحق المتنازع عليه، يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لحمايته قبل أن يتم الفصل في النزاع القائم. يشمل هذا الخطر التهديد بتلف أو ضياع المال، أو استغلاله بطريقة غير قانونية قد تضر بحقوق الأطراف الأخرى.

يجب أن يكون الخطر مباشرًا وعاجلًا بحيث لا يمكن الانتظار حتى يتم البت في القضية بشكل كامل، وإلا فقد تتعرض الحقوق أو الأموال للتلف أو الضياع. وعليه، تُعتبر الحراسة القضائية وسيلة لحماية المال أو الحق المتنازع عليه من الأضرار المحتملة، من خلال اتخاذ إجراءات سريعة تُعهد فيها إدارة المال إلى شخص محايد (الحارس القضائي) حتى يتم حسم النزاع.

بالتالي، يعد الخطر العاجل من العوامل التي تستدعي تدخّل القضاء بسرعة لحماية الحقوق المتنازع عليها، مما يعزز العدالة ويحفظ الاستقرار القانوني للأطراف المعنية.

ثانيا – عدم المساس بأصل الحق :

مبدأ عدم المساس بأصل الحق هو من المبادئ الأساسية التي تحكم الحراسة القضائية في القانون المدني. ينص هذا المبدأ على أن الحارس القضائي الذي يُعين لإدارة المال أو الحق المتنازع عليه لا يجوز له أن يتدخل في أصل الحق أو أن يتخذ أي إجراء يؤدي إلى تغيير ملكية المال أو التصرف فيه بشكل يمس حقوق الأطراف المتنازعة.

الحراسة القضائية تهدف إلى حماية المال المتنازع عليه، وليس إلى تحديد أو تغيير الحق الذي يمتلكه كل طرف. إذ يقتصر دور الحارس على إدارة المال أو الحق بما يضمن عدم ضياعه أو استغلاله، دون أن يتخذ قرارات يمكن أن تؤثر في الملكية الفعلية أو الحقوق القانونية لأطراف النزاع.

بناءً عليه، يعتبر عدم المساس بأصل الحق ضمانًا لحماية حقوق الأطراف من أي تغيير أو ضرر قد يحدث نتيجة لتدخل الحارس القضائي، مما يضمن أن الحراسة هي مجرد إجراء مؤقت لحماية المال أو الحق حتى يتم الفصل في النزاع النهائي.

ثالثا – قيام نزاع جدي في شأن أو يكون الحق فيه غير ثابت :

وفقًا للقانون المدني، يُشترط لفرض الحراسة القضائية أن يقوم نزاع جدي بين الأطراف حول المال أو الحق المتنازع عليه. ويعني ذلك أن يكون هناك اختلاف حقيقي في المطالب أو الحقوق التي يزعم كل طرف امتلاكها، مما يثير شكوكًا حول أحقية كل طرف في المال أو الحق المعني.

وفي بعض الحالات، قد يكون الحق غير ثابت أو غير مُؤكد بشكل كامل، سواء من حيث الملكية أو الحق في التصرف، مما يسبب تعقيدات قانونية. في مثل هذه الحالات، تُفرض الحراسة القضائية لحماية هذا المال أو الحق حتى يتم تحديد الحق بشكل دقيق من خلال حكم قضائي نهائي.

بالتالي، قيام نزاع جدي أو كون الحق غير ثابت هو من الشروط التي تتيح للقضاء التدخل لضمان حماية المال أو الحق محل النزاع، وذلك من خلال تعيين حارس قضائي يتولى إدارة هذا المال أو الحق بحيادية، دون التأثير على الحقوق النهائية للطرفين.

رابعا – أن يكون محل الحراسة قابلا للتعامل فيه وقابل لإدارته بواسطة الغير :

يشترط في الحراسة القضائية أن يكون محل الحراسة قابلًا للتعامل فيه وقابلًا لإدارته بواسطة الغير. بمعنى أنه يجب أن يكون المال أو الحق المتنازع عليه قادرًا على التفاعل مع الأطراف الأخرى بشكل قانوني، سواء كان ذلك عن طريق التصرف فيه أو إدارة الموارد المتعلقة به، مما يسمح للشخص الثالث (الحارس القضائي) أن يتخذ قرارات في إدارته دون المساس بأصل الحق أو تغيير ملكيته.

مثال على ذلك هو أن المال محل الحراسة يجب أن يكون قابلًا للحفظ أو الاستغلال أو الإدارة بالشكل الذي يضمن استمراريته وصونه حتى يتم البت في النزاع، مثل العقارات أو الأموال السائلة التي يمكن تحويلها أو استثمارها بشكل آمن. وإذا كان المال غير قابل للإدارة أو التعامل فيه، مثل بعض الحقوق غير القابلة للتحويل أو الاستخدام، فإن الحراسة القضائية تصبح غير ممكنة أو غير مجدية.

بذلك، يعد توافر هذه الخاصية من الشروط الأساسية لضمان فعالية الحراسة القضائية، حيث تتيح للحارس إدارة المال بشكل صحيح وفعال، مما يساهم في حماية الحقوق المتنازع عليها حتى يتم الفصل النهائي في النزاع.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

تعريف الحراسة القضائية

تعريف الحراسة القضائية في القانون المدني

الحراسة في القانون المدني هي وضع مال أو حق متنازع عليه تحت إشراف شخص يُسمى الحارس القضائي، لحين الفصل في النزاع القائم بشأنه. ويكون الهدف من الحراسة حماية حقوق الأطراف المتنازعة وضمان عدم الإضرار بالمال أو استغلاله لصالح طرف دون الآخر. يتم تعيين الحارس باتفاق الأطراف أو بقرار من المحكمة، ويلتزم بإدارة المال أو الحق المتنازع عليه بحيادية وأمانة، وفقًا لما يحدده القانون أو العقد المبرم بشأن الحراسة.

أهمية الحراسة القضائية في القانون المدني :

تتمثل أهمية الحراسة في القانون المدني في حماية الحقوق المتنازع عليها ومنع الإضرار بها أو التصرف فيها بشكل غير قانوني حتى يتم الفصل في النزاع. فهي توفر ضمانة قانونية لحفظ الأموال أو الحقوق قيد الخلاف، مما يحمي مصالح جميع الأطراف المعنية. كما تسهم الحراسة في منع التعسف والاستغلال من قبل أي طرف، وتضمن إدارة الأموال أو الحقوق المتنازع عليها بشكل محايد وعادل، سواء كان ذلك من خلال اتفاق الأطراف أو بقرار قضائي، مما يعزز الاستقرار القانوني والعدالة في المعاملات المدنية.

أنواع الحراسة القضائية في القانون المدني :

تنقسم الحراسة في القانون المدني إلى نوعين رئيسيين: الحراسة الاتفاقية والحراسة القضائية.

  • الحراسة الاتفاقية: وهي التي تتم باتفاق الأطراف المتنازعة، حيث يتم تعيين حارس لإدارة المال أو الحق المتنازع عليه وفقًا لشروط يحددونها بأنفسهم، دون الحاجة إلى تدخل القضاء، طالما كان الاتفاق مشروعًا ولا يخالف النظام العام.

 

  • الحراسة القضائية: وهي التي تُفرض بقرار من المحكمة عندما يكون هناك نزاع جدي بين الأطراف على ملكية أو إدارة مال معين، أو عند وجود خطر من استغلال أحد الأطراف لهذا المال على حساب الآخر. في هذه الحالة، تعين المحكمة حارسًا قضائيًا يتولى إدارة المال أو الحق وفقًا للقواعد القانونية المحددة.

يهدف كلا النوعين إلى حماية الحقوق وضمان إدارتها بشكل عادل حتى يتم حسم النزاع القائم بين الأطراف.

تمييز الحراسة عن غيرها من العقود:

تتميز الحراسة في القانون المدني عن غيرها من العقود بأنها ليست عقدًا ناقلًا للملكية أو مُنشئًا لحقوق جديدة، بل هي إجراء مؤقت لحماية المال أو الحق المتنازع عليه حتى يتم الفصل في النزاع. فهي تختلف عن عقد الوديعة، حيث إن الحارس لا يقتصر دوره على حفظ المال فقط، بل قد يتولى إدارته واستثماره وفقًا لما يحدده القانون أو الاتفاق. كما تختلف عن عقد الإيجار، لأن الحارس لا يكون مستأجرًا للمال أو منتفعًا به لحسابه الخاص، بل يديره لصالح جميع الأطراف المعنية. وتختلف أيضًا عن الوكالة، إذ أن الحارس القضائي يعمل وفق التوجيهات القضائية وليس بتكليف مباشر من أحد الأطراف المتنازعة. وبالتالي، فإن الحراسة تتميز بطابعها الحيادي والتدخلي لحماية الحقوق حتى يتم الفصل النهائي في النزاع.

أ – الفرق بين الوديعة والحراسة في القانون المدني :

يختلف عقد الحراسة عن عقد الوديعة في القانون المدني من حيث الهدف، ودور الحارس أو المودَع لديه، ومدى الإشراف على المال.

  • من حيث الهدف: تهدف الحراسة إلى حماية وإدارة المال أو الحق المتنازع عليه لحين الفصل في النزاع، بينما تهدف الوديعة إلى حفظ مال معين وإعادته لصاحبه عند الطلب دون أي التزام بالإدارة.
  • من حيث دور الحارس أو المودَع لديه: في الحراسة، يتولى الحارس إدارة المال أو الحق المتنازع عليه وقد يستثمره أو يتصرف فيه وفقًا لما يحدده القانون أو المحكمة، بينما المودَع لديه في الوديعة مجرد حارس للمال دون أن يكون له حق إدارته أو التصرف فيه.
  • من حيث الإشراف: تكون الحراسة إجراءً قضائيًا أو اتفاقيًا يشمل التزامًا بالإدارة الحيادية للمال، أما الوديعة فهي عقد رضائي يتم باتفاق بين المودِع والمودَع لديه دون الحاجة إلى إشراف قضائي في العادة.

وبذلك، تعد الحراسة إجراءً مؤقتًا لحماية حقوق الأطراف، بينما الوديعة تركز على مجرد الحفظ وإعادة المال لصاحبه.

ب _ الفرق بين الوكالة والحراسة في القانون المدني :

يختلف عقد الحراسة عن عقد الوكالة في القانون المدني من حيث الهدف، استقلالية التصرف، وطبيعة الالتزام:

  • من حيث الهدف: تهدف الحراسة إلى حماية المال أو الحق المتنازع عليه وإدارته بحيادية حتى يُفصل في النزاع، بينما تهدف الوكالة إلى تمكين الوكيل من القيام بتصرفات قانونية نيابة عن الموكل لتحقيق مصلحة الأخير.
  • من حيث استقلالية التصرف: الحارس يعمل بحيادية واستقلال، سواء تم تعيينه باتفاق الأطراف أو بقرار قضائي، ولا يتبع توجيهات أي طرف متنازع، في حين أن الوكيل يلتزم بتعليمات الموكل ويعمل لصالحه وفقًا لما يحدده العقد.
  • من حيث طبيعة الالتزام: الحراسة قد تكون قضائية أو اتفاقية ويفرضها القانون لحماية حقوق متعددة الأطراف، بينما الوكالة عقد رضائي ينشأ باتفاق إرادي بين الموكل والوكيل، ويستطيع الموكل عزله متى شاء، إلا في بعض الحالات الخاصة.

بالتالي، الحراسة تُركز على الإدارة المحايدة للمال المتنازع عليه، بينما الوكالة تُعطي الوكيل صلاحيات التصرف لحساب الموكل وفقًا لتوجيهاته.

الفرق بين الحراسة الأتفاقية والحراسة القضائية:

تختلف الحراسة القضائية عن الحراسة الاتفاقية في القانون المدني من حيث طريقة التعيين، طبيعة العلاقة، وسلطة الحارس.
  • من حيث طريقة التعيين: الحراسة القضائية تُقرّر بقرار من المحكمة في حالة وجود نزاع أو خطر على المال أو الحق المتنازع عليه، وتُعين المحكمة حارسًا يتولى إدارة المال بحيادية حتى يتم الفصل في النزاع. أما في الحراسة الاتفاقية، يتم اتفاق الأطراف المتنازعة على تعيين حارس يتولى إدارة المال وفقًا لشروط محددة دون تدخل من القضاء.

 

  • من حيث طبيعة العلاقة: في الحراسة القضائية، العلاقة بين الحارس والأطراف تكون محكومة بالقضاء، إذ يتعين على الحارس تنفيذ التعليمات القضائية وإدارة المال بناءً على حكم المحكمة. بينما في الحراسة الاتفاقية، العلاقة تكون تعاقدية بين الأطراف، ويعتمد الحارس في تصرفاته على الاتفاق الذي أبرم بين الأطراف المتنازعة.

 

  • من حيث سلطة الحارس: في الحراسة القضائية، سلطة الحارس تأتي من القضاء، ويُراقب أداؤه من قبل المحكمة، بينما في الحراسة الاتفاقية، يملك الحارس سلطة محدودة وفقًا للاتفاق بين الأطراف، وقد لا يتطلب الأمر إشرافًا قضائيًا مستمرًا.

 

باختصار، الحراسة القضائية تتم بموجب قرار من المحكمة وتحت إشرافها، بينما الحراسة الاتفاقية تتم باتفاق بين الأطراف وتكون أكثر مرونة في التنفيذ.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

حالات بدء ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية 

حالات بدء ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ إعلان الحكم للأطراف المعنية. ويختلف ميعاد الطعن حسب نوع الطعن، سواء كان استئنافًا أو نقضًا، إلا أن الأساس في تحديد بداية سريان الميعاد هو تاريخ الإعلان.

عادةً ما يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ تسليم نسخة الحكم للطرف المعني، سواء كان ذلك عن طريق محضر قضائي أو بأي وسيلة قانونية أخرى كالبريد المسجل أو التسليم المباشر في الجلسة. وفي حالة الطعن بالاستئناف، يبدأ الميعاد من تاريخ إعلان الحكم، وهو غالبًا ما يكون 30 يومًا من تاريخ الإعلان. أما في الطعن بالنقض، فيبدأ الميعاد عادةً من تاريخ إعلان الحكم الاستئنافي النهائي، ويمتد لمدة 60 يومًا.

تتعدد الحالات التي يُعتبر فيها بدء ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم، مثل عندما يتم إبلاغ الحكم مباشرة في الجلسة أو عند إعلانه عبر محضر قضائي أو من خلال وسائل أخرى قانونية. إذا لم يتم الإعلان بشكل صحيح أو في الوقت المحدد، يُعتبر ميعاد الطعن موقوفًا ولا يبدأ سريانه إلا بعد تصحيح الإعلان.

 الحالة الأولى : تخلف المحكوم عليه عن الحضور وعدم تقديمه مذكره :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر تخلف المحكوم عليه عن الحضور وعدم تقديم مذكرة من الأمور التي قد تؤثر على سير الدعوى ونتيجتها. وفقًا للمادة ١٢٤ من قانون المرافعات، في حال تخلف المحكوم عليه عن الحضور في جلسات المحاكمة أو عدم تقديم مذكرة دفاعه في الموعد المحدد، فإن المحكمة قد تعتبر ذلك تنازلًا ضمنيًا عن الدفاع أو قد تتخذ قرارًا بناءً على مستندات الطرف الآخر.

تخلف المحكوم عليه عن الحضور قد يؤدي إلى صدور حكم غيابي ضده، حيث يتم اتخاذ القرار دون حضوره، ويُعتبر ذلك جزءًا من الإجراءات القانونية التي تضمن سرعة وفعالية المحاكمات. كما أن عدم تقديم مذكرة دفاع أو التراخي في تقديمها قد يُعتبر تقاعسًا عن ممارسة الحق في الدفاع، مما يتيح للمحكمة أن تبت في الدعوى بناءً على ما قدمه الطرف الآخر من أدلة ومذكرات.

مع ذلك، يُمنح للطرف المتخلف عن الحضور أو عدم تقديم المذكرة فرصة للطعن في الحكم الصادر ضده في حالات معينة، مثل الطعن بالاستئناف أو الطعن بالتزوير إذا ثبت عدم علمه بالإجراءات أو وجود خطأ في إعلان الحكم. ومع ذلك، فإن وجود تخلف عن الحضور أو عدم تقديم المذكرة لا يوقف سريان الإجراءات القانونية أو يعيق صدور الحكم، مما يعزز من فاعلية النظام القضائي ويضمن تحقيق العدالة في الوقت المناسب.

إعلان الحكم لشخص المحكوم عليه أو في موطنه الأصلي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُشترط أن يتم إعلان الحكم للمحكوم عليه بطريقة صحيحة سواء كان ذلك بحضور الشخص نفسه أو في موطنه الأصلي. إذا كان المحكوم عليه حاضرًا في الجلسة التي صدر فيها الحكم، يُعد الإعلان قد تم بمجرد النطق بالحكم، ويبدأ ميعاد الطعن من تلك اللحظة.

أما إذا كان المحكوم عليه غائبًا عن الجلسة أو لم يكن موجودًا عند النطق بالحكم، يتم الإعلان في موطنه الأصلي، أي في العنوان الذي أُعلن عنه في بداية الدعوى أو العنوان الذي تحدده المحكمة بعد تحقيقه. يتم إعلان الحكم للمحكوم عليه عبر محضر قضائي يُسلم إليه شخصيًا أو إلى من يمثله قانونيًا في هذا الموطن.

وفي حال تغيّر المحكوم عليه موطنه الأصلي ولم يُعلم المحكمة بهذا التغيير، يُعتبر الإعلان في الموطن الأصلي صحيحًا إذا تم تسليمه وفقًا للقانون، ولا يتم اعتراض على ذلك من حيث المبدأ. وفي حال عدم تمكن المحكمة من إعلان الحكم في الموطن الأصلي بسبب عدم وجود المحكوم عليه أو تغيّر عنوانه دون إبلاغ المحكمة، يُعد الإعلان باطلاً، وبالتالي لا يبدأ ميعاد الطعن إلا بعد استكمال الإعلان بشكل صحيح.

الإخطار بتغيير الموطن  في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُشترط على الأطراف في الدعوى القانونية أن يقوموا بإخطار المحكمة والخصم الآخر بأي تغيير يطرأ على موطنهم القانوني. طبقًا للمادة ٣٠٢ من قانون المرافعات، إذا قام أحد الأطراف بتغيير موطنه، سواء كان ذلك بسبب الانتقال إلى مكان جديد أو لأسباب أخرى، يجب عليه أن يُخطر المحكمة والخصم بهذا التغيير خلال مدة معينة.

يُعتبر الموطن القانوني هو العنوان الذي يتم من خلاله إجراء كافة الإعلانات المتعلقة بالدعوى. وعليه، فإن عدم إخطار المحكمة والخصم بتغيير الموطن قد يؤدي إلى صعوبة في توجيه الإعلانات القانونية بشكل صحيح، مما قد يؤثر على سير الدعوى وعلى الحقوق المتعلقة بها. يُمكن أن يؤدي عدم الإخطار بتغيير الموطن إلى تأخير الإجراءات أو إلى اعتبار أي إعلان تم في العنوان القديم صحيحًا، مما قد يضر بحقوق الطرف الذي غير موطنه.

إخطار المحكمة بتغيير الموطن يُعد من الالتزامات الأساسية التي تكفل سير الإجراءات بشكل سليم وتحفظ حقوق الأطراف في تلقي الإعلانات القضائية في الوقت المناسب. كما يُساعد هذا الإجراء على تجنب المشكلات القانونية الناتجة عن عدم العلم بالتطورات في الدعوى أو الحكم الصادر فيها.

إعلان الحكم في شخص الوكيل :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر إعلان الحكم في شخص الوكيل من الإجراءات المهمة لضمان سير العدالة بشكل صحيح. وفقًا للمادة ٣٠٣ من قانون المرافعات، يمكن إعلان الحكم إلى الوكيل المفوض قانونًا عن أحد الأطراف في الدعوى بدلاً من إعلان الحكم للشخص نفسه. وفي هذه الحالة، يُعتبر الوكيل في حكم الشخص نفسه بالنسبة للإعلانات القانونية، طالما أن الوكالة سارية المفعول ولم يتم إنهاؤها.

يتم الإعلان إلى الوكيل وفقًا للطرق المعتمدة قانونًا، مثل تسليم نسخة من الحكم إلى الوكيل بشكل مباشر أو عبر البريد أو أي وسيلة أخرى قانونية. ويُشترط أن يكون الوكيل قد تم تفويضه صراحة في مسائل تتعلق بالإعلانات أو الطعون، ويجب أن يتم ذلك في إطار نطاق الوكالة المحددة.

إعلان الحكم في شخص الوكيل يُعد إجراءً قانونيًا سليمًا ومقبولًا في حالة تواجد الوكالة، حيث يضمن وصول الحكم إلى الطرف المعني من خلال وكيله القانوني، مما يوفر الوقت والجهد في الوصول إلى الأطراف المعنية. لكن إذا كان هناك شك في صحة الوكالة أو إذا كانت الوكالة قد انتهت قبل الإعلان، يمكن للطرف المتضرر الطعن في الإعلان نفسه .

الإلتزام بإجراءات الإعلان عند إعلان الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد الالتزام بإجراءات الإعلان من الأساسيات التي تضمن بدء سريان ميعاد الطعن بشكل صحيح. الإعلان يجب أن يتم وفقًا للقواعد القانونية الدقيقة لضمان علم المحكوم عليه بالحكم الصادر ضدّه، وبالتالي تحديد بداية سريان الميعاد للطعن.

يجب أن يتم الإعلان عن الحكم بطرق قانونية صحيحة، مثل تسليمه شخصيًا للمحكوم عليه أو من يمثله قانونيًا عن طريق محضر قضائي أو بواسطة البريد المسجل، ويجب أن يتضمن محضر الإعلان كافة التفاصيل اللازمة مثل تاريخ ووقت التسليم واسم الشخص الذي تم تسليمه الحكم. كما يجب أن يُذكر العنوان الذي تم الإعلان فيه، سواء كان في موطن المحكوم عليه أو في مكان آخر إذا تغير موطنه.

أي خلل في إجراءات الإعلان، مثل عدم تسليم الحكم إلى الشخص المعني أو عدم اتباع الإجراءات القانونية المطلوبة، يُعتبر الإعلان باطلاً. في حالة البطلان، لا يبدأ ميعاد الطعن ويظل موقوفًا حتى يتم الإعلان بشكل صحيح. لذا، يُعد الالتزام التام بإجراءات الإعلان أمرًا جوهريًا لضمان حقوق الأطراف في الطعن وتقديم الطعون في المواعيد المحددة.

سريان ميعاد الطعن في حق من أعلن الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يبدأ سريان ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ إعلان الحكم للخصم المعني. وبحسب المادة ٣١٤ من قانون المرافعات، يُعتبر الإعلان هو الأساس لبدء سريان المدة المحددة للطعن في الحكم، سواء كان هذا الطعن استئنافًا أو أي نوع آخر من الطعون القانونية. يتم احتساب المدة من تاريخ الإعلان وليس من تاريخ صدور الحكم نفسه.

وفي حالة إعلان الحكم لشخص آخر غير المحكوم عليه، مثل الوكيل أو ممثل قانوني، يبدأ سريان ميعاد الطعن من تاريخ الإعلان لهذا الشخص. يُعتبر الإعلان إلى الشخص المعلن بمثابة إعلان للحكم للخصم المعني، ويبدأ من هذا التاريخ الميعاد المحدد للطعن. وفي حال عدم الإعلان بشكل صحيح أو إذا تم الإعلان في مكان غير موطنه القانوني، قد يؤدي ذلك إلى تمديد ميعاد الطعن ليبدأ من تاريخ الإعلان الصحيح.

وتُعتبر هذه القواعد جزءًا من ضمانات العدالة، حيث تُعطي الأطراف الفرصة الكافية للطعن في الأحكام الصادرة ضدهم وفقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها، مما يساهم في ضمان حقوق الدفاع وتحقيق العدالة في الإجراءات القضائية.

الحالة الثانية : التخلف عن الجلسات التالية للتعجيل :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا تم تعجيل النطق بالحكم في دعوى معينة بناءً على طلب أحد الأطراف، فإن ذلك يؤدي إلى تحديد مواعيد جديدة للجلسات المتبقية، ويجب على الأطراف الحضور في هذه الجلسات في الموعد المحدد. في حال تخلف أحد الأطراف عن الحضور في الجلسات التالية للتعجيل، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وقد يترتب على التخلف عن الحضور في هذه الجلسات عدة آثار قانونية.

التخلف عن الحضور في الجلسات المتعجلة قد يؤدي إلى اعتبار غياب الطرف المتخلف عن الجلسة بمثابة تنازل ضمني عن الحق في متابعة القضية في ذلك التاريخ، مما قد يؤثر على سير الدعوى. في بعض الحالات، قد تقرر المحكمة اتخاذ قرارات غيابية ضد الطرف المتخلف، مثل الحكم ضده في موضوع الدعوى أو تأجيل الجلسة إلى موعد آخر، مع تحديد فترة جديدة للحضور.

من ناحية أخرى، إذا كان التخلف عن الحضور مبررًا، مثل وجود ظروف قهرية أو مرض، يمكن للمحكمة أن تقبل التبريرات وتسمح بإعادة تحديد جلسة جديدة. لكن في العموم، يُعتبر الحضور في الجلسات المتعجلة أمرًا ضروريًا لضمان استكمال سير الدعوى في الوقت المحدد.

بدء ميعاد الطعن في حالة شطب الدعوى :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يبدأ ميعاد الطعن في حالة شطب الدعوى من تاريخ صدور قرار المحكمة بشطب الدعوى وليس من تاريخ شطبها في السجلات. طبقًا للمادة ١٣٤ من قانون المرافعات، إذا تم شطب الدعوى بسبب غياب الخصم أو عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستمرار السير في الدعوى، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ إعلان القرار بشطب الدعوى للخصم المعني.

إذا قررت المحكمة شطب الدعوى، فإن هذا الإجراء لا يُعتبر حُكمًا نهائيًا، بل هو إجراء مؤقت يُوقف سير الدعوى حتى يتخذ الطرف المعني خطوات لاستئنافها. بمجرد إعلان قرار الشطب، يُعتبر هذا الإعلان بمثابة بداية المدة القانونية التي يمكن خلالها للطرف المتضرر من القرار الطعن فيه، سواء من خلال استئناف أو أي وسيلة أخرى يتيحها القانون.

في حالة عدم الطعن في قرار الشطب أو عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئناف الدعوى في المدة المقررة، يُمكن أن يُعتبر قرار الشطب نهائيًا، مما يؤدي إلى اعتبار الدعوى كأن لم تكن.

الحالة الثالثة : عدم اختصام الوارث أو من حكمه :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُشترط في الدعوى أن يتم اختصام كافة الأطراف الذين لهم علاقة مباشرة بالقضية، بما في ذلك الوارث أو من في حكمه، إذا كان ذلك ضروريًا لاستمرار سير الدعوى. إذا تم رفع دعوى ضد شخص توفي قبل الفصل فيها، وكان قد تُرك ورثة لهذا الشخص، يجب على المدعي اختصام هؤلاء الورثة أو من يمثلهم قانونًا، لأنهم يصبحون خلفًا قانونيًا للشخص المتوفى في الحقوق والالتزامات الناشئة عن الدعوى.

وفي حال عدم اختصام الوارث أو من في حكمه، قد يُعتبر ذلك نقصًا في الخصومة يعرض الحكم للبطلان، إذ لم يُمنح الوارث أو من ينوب عنه الحق في الدفاع عن حقوقه. ويُعد هذا من ضمن الإجراءات الشكلية التي يجب على المحكمة التأكد من صحتها لضمان صحة الحكم الصادر. كما أن عدم اختصام الوارث في الحالات التي يستوجب فيها القانون ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الدعوى أو إصدار حكم غير نهائي حتى يتم تصحيح هذا النقص.

ومن هنا، يُعد اختصام الوارث أو من في حكمه أمرًا بالغ الأهمية لضمان استكمال الإجراءات القانونية بشكل صحيح وفاعلي، ولتجنب أي طعن قد يترتب عليه بطلان الحكم.

إختصام الوارث ومن في حكمه :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعد اختصام الوارث ومن في حكمه من الإجراءات القانونية التي تهدف إلى ضمان حقوق الأطراف في حال وفاة أحدهم أثناء سير الدعوى. وفقًا للمادة ٢٢٤ من قانون المرافعات، إذا توفي أحد الأطراف في الدعوى، يجب على الطرف الآخر أو المحكمة نفسها اتخاذ الإجراءات اللازمة لاختصام ورثة المتوفى أو من في حكمهم (مثل من لهم حق الإرث أو القائمين على إدارة التركة) في الدعوى نفسها، وذلك لضمان استمرار الإجراءات القضائية وعدم توقف الدعوى بسبب وفاة أحد الأطراف.

الاختصام يتم عن طريق إبلاغ الورثة أو من في حكمهم بالحكم أو بالإجراءات القضائية الأخرى التي كانت قد بدأت قبل وفاة الطرف المتوفى. في حال لم يتم اختصام الورثة بشكل صحيح، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى بطلان الإجراءات التي تم اتخاذها أو تأخير سير الدعوى حتى يتم تصحيح الوضع القانوني.

من خلال هذه الإجراءات، يُحافظ قانون المرافعات على حقوق الأطراف المعنيين في الدعوى ويضمن عدم تعطيل سير العدالة بسبب وفاة أحد الأطراف، كما يوفر حماية قانونية للورثة الذين يرثون حقوق وواجبات المتوفى فيما يتعلق بالقضية.

إعتبار الحكم غيابيا رغم سبق حضور المورث :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعتبر الحكم غيابيًا إذا لم يُختصم الورثة أو من في حكمهم في الدعوى بعد وفاة المورث، حتى وإن كان المورث نفسه قد حضر في الجلسات السابقة قبل وفاته. فالحضور الشخصي للمورث لا يُعتبر كافيًا بعد وفاته لاستمرار سريان الدعوى ضد الورثة، حيث يتعين اختصامهم قانونيًا باعتبارهم خلفًا للمورث في الحقوق والالتزامات الناشئة عن الدعوى.

إذا لم يتم اختصام الورثة في القضية بعد وفاة المورث، يُعتبر الحكم غيابيًا بالنسبة لهم، حتى لو كانت الدعوى قد تم تداولها في حضور المورث في الجلسات السابقة. وفي هذه الحالة، يكون للورثة الحق في الطعن في الحكم باعتباره حكمًا غيابيًا، مما يتيح لهم فرصة إعادة نظر القضية أمام المحكمة. يُعد هذا من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان العدالة، حيث يحق للورثة الدفاع عن حقوقهم في الدعوى بعد وفاة المورث.

لذلك، يجب على المدعي في مثل هذه الحالات أن يتأكد من اختصام الورثة أو من يمثلهم قانونيًا في جميع مراحل الدعوى لضمان سير القضية بشكل صحيح، ولتفادي اعتبار الحكم غيابيًا وبالتالي إمكانية الطعن فيه من قبل الورثة.

الحالة الرابعة : ورود نص ببدء ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُنص على أن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ إعلان الحكم للأطراف المعنية. حيث يُعتبر إعلان الحكم هو الإجراء الأساسي الذي يبدأ من خلاله سريان الميعاد للطعن، سواء كان الطعن استئنافًا أو نقضًا. وعادةً ما يتم الإعلان عن الحكم بواسطة محضر قضائي يُسلم للأطراف في الموطن المحدد، أو عن طريق البريد المسجل أو أي وسيلة قانونية أخرى معتمدة من المحكمة.

تحديد بدء ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم يهدف إلى ضمان علم الأطراف بالحكم الصادر، وبالتالي منحهم الفرصة للطعن فيه ضمن المدة المحددة. فإذا تم الإعلان بشكل صحيح، يبدأ الميعاد من تاريخ استلام الشخص المعني للحكم. أما إذا تم الإعلان بشكل خاطئ أو لم يتم الإعلان بشكل سليم، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ، وتظل الفترة موقوفة حتى يتم الإعلان بطريقة صحيحة.

بذلك، يُعتبر إعلان الحكم هو الخطوة الأساسية التي تحدد بداية سريان ميعاد الطعن، حيث لا يجوز للطرف الطعن في الحكم إلا بعد علمه به بشكل قانوني، وهو ما يضمن التزام الأطراف بحقوقهم في الطعن ضمن المواعيد القانونية.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

بدء ميعاد الطعن وإعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية 

بدء ميعاد الطعن وإعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم للأطراف المعنية. يشترط أن يتم إعلان الحكم بشكل صحيح حتى يبدأ سريان الميعاد المقرر للطعن. يتم الإعلان بطرق متعددة، مثل تسليم نسخة من الحكم مباشرة للطرف المعني أو من خلال محضر قضائي يُرسل إليه.

إذا تم النطق بالحكم في الجلسة، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ تلك الجلسة، بشرط أن يكون الحكم قد تم إبلاغه للأطراف الحاضرة. أما إذا تم تأجيل النطق بالحكم أو إبلاغ الحكم عبر محضر قضائي أو بواسطة البريد، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ استلام الطرف المعني نسخة الحكم أو تسليمه المحضر.

يُعد الإعلان شكلاً جوهريًا لبدء سريان ميعاد الطعن، حيث لا يبدأ هذا الميعاد قبل إجراء الإعلان. في حالة عدم صحة الإعلان أو وجود خلل في الإجراءات، يُعتبر الإعلان باطلاً، ويظل ميعاد الطعن موقوفًا حتى يتم الإعلان بشكل سليم.

إعلان الحكم للدولة والأشخاص العامة في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُنظم إعلان الحكم للدولة والأشخاص العامة بشكل خاص نظرًا لما تتمتع به هذه الجهات من وضع قانوني مميز. بحسب المادة ٣٠٨ من قانون المرافعات، يُعلن الحكم الصادر ضد الدولة أو أحد الأشخاص العامة (مثل الهيئات العامة أو المؤسسات الحكومية) إلى الجهة الإدارية المختصة بدلاً من الإعلان الشخصي للأشخاص المعنيين.

يتم الإعلان في هذه الحالة بطرق محددة، حيث يُرسل الحكم إلى الجهة المختصة بتوجيه الإعلانات، مثل المديرية أو الوزارة أو أي جهة حكومية معينة. وفي بعض الحالات، يمكن أن يُعلن الحكم إلى النائب القانوني لهذه الجهات أو المسؤول المختص الذي يتولى شؤونها القانونية، وفقًا للإجراءات المعتمدة.

إعلان الحكم ضد الدولة أو الأشخاص العامة يعتبر ضروريًا لبدء سريان المدة المقررة للطعن في الحكم أو لتنفيذه، حيث يتم إشعار الجهات المعنية بالحكم ليتمكنوا من اتخاذ القرارات المناسبة، مثل الطعن أو تنفيذ ما ورد في الحكم. ووفقًا لهذا الإجراء، يُضمن للطرف المتضرر من الحكم إبلاغ الجهات المختصة بشكل قانوني وموثق، مما يضمن تحقيق العدالة وحماية الحقوق في إطار النظام القضائي.

إعلان الحكم للمؤسسات والهيئات العامة في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، عند إعلان الحكم للمؤسسات والهيئات العامة، يجب اتباع إجراءات خاصة تضمن وصول الحكم إلى الجهة الإدارية بشكل رسمي وقانوني. يتم الإعلان عادة من خلال محضر قضائي يُرسل إلى الجهة المعنية، مثل وزارة أو هيئة حكومية، حيث يتم تسليم الحكم إلى الشخص المخول من قبل تلك الجهة لاستلام الأوراق القانونية، مثل مدير الإدارة القانونية أو ممثل الجهة في المحكمة.

إذا كانت الجهة الإدارية أو الهيئة العامة قد تمثلها جهة أخرى أو شخص مفوض بالنيابة، يتم إعلان الحكم إلى هذا الشخص، وتُعتبر الجهة الإدارية قد تلقت الإعلان بمجرد تسليمه للممثل المخول. وإذا تعذر تسليم الحكم للشخص المخول أو كان الإعلان غير صحيح، قد يُعد الإعلان باطلاً، مما يؤدي إلى توقف سريان ميعاد الطعن بالنسبة للجهة المعنية حتى يتم الإعلان بشكل صحيح.

تتمثل أهمية هذه الإجراءات في ضمان أن تبدأ الجهة الإدارية ميعاد الطعن من تاريخ الإعلان الصحيح، وفقًا للضوابط القانونية، وأن يتمتع ممثلو هذه الهيئات والجهات بحقهم الكامل في الطعن في الأحكام التي تصدر ضدهم.

إعلان الحكم للشركات الأعتبارية في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، عند إعلان الحكم للشركات أو الأشخاص الاعتبارية (مثل الشركات والمؤسسات التجارية)، يتم الإعلان إلى ممثليهم القانونيين أو الأشخاص المخولين بتسلم الأحكام بالنيابة عنهم، مثل المديرين التنفيذيين أو المحامين المعتمدين من قبل الشركة. يتم الإعلان عادة بواسطة محضر قضائي يُسلم إلى الشخص المخول بذلك في مقر الشركة أو مكان عمل الشخص الاعتباري.

إذا كانت الشركة أو الشخص الاعتباري قد حددت عنوانًا قانونيًا أو مكتبًا معينًا لتسليم المستندات القانونية، فإن الإعلان يتم إلى هذا العنوان. وإذا كان هناك أكثر من ممثل قانوني للشخص الاعتباري، فيمكن أن يتم الإعلان إلى أي منهم، ويُعتبر ذلك كافيًا لبدء سريان ميعاد الطعن.

وفي حالة عدم وجود ممثل قانوني للشركة أو الشخص الاعتباري أو تعذر إعلان الحكم على العنوان المحدد، يمكن أن يتطلب الأمر إعلانًا إضافيًا وفقًا لإجراءات قانونية معينة لضمان وصول الحكم بشكل سليم. إذا تم الإعلان بطريقة غير صحيحة أو لم يتم الإعلان على الوجه الصحيح، يُعتبر الإعلان باطلاً ويظل ميعاد الطعن موقوفًا حتى يتم الإعلان بالشكل القانوني السليم.

إعلان الحكم لأفراد القوات المسحلة والمسجونين والبحارة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يتمتع أفراد القوات المسلحة والمسجونين والبحارة بتنظيم خاص فيما يتعلق بإعلان الأحكام، نظرًا للظروف الاستثنائية التي قد يتعرضون لها والتي قد تؤثر على طريقة تلقيهم للإعلانات القضائية.

إعلان الحكم لأفراد القوات المسلحة: يُنظم إعلان الحكم لأفراد القوات المسلحة بطرق خاصة وفقًا للقرارات العسكرية ذات الصلة. يتم الإعلان عن الحكم لهم من خلال وحداتهم العسكرية أو الجهات المختصة في القوات المسلحة. حيث يتم إرسال الإعلانات إلى الجهات المسؤولة التي تتولى إيصال الحكم للأفراد العسكريين، مما يضمن إبلاغهم بالحكم في الوقت المناسب.

إعلان الحكم للمسجونين: يُعتبر المسجونون في وضع استثنائي فيما يتعلق بالإعلانات القضائية. حسب المادة ٣٠٩ من قانون المرافعات، يتم الإعلان للمسجونين في مكان احتجازهم بواسطة إدارة السجون، التي تتولى إيصال الحكم لهم بطريقة قانونية، سواء عن طريق إرسال صورة من الحكم إلى السجن أو إبلاغهم مباشرةً من قبل إدارة السجون.

إعلان الحكم للبحارة: بالنسبة للبحارة، يتم الإعلان عن الحكم لهم عندما يكونون في البحر أو في مكان بعيد عن أماكن إقامة عادية، وذلك من خلال إرسال الحكم إلى الجهة البحرية التي ينتمون إليها أو عبر القنوات القانونية الخاصة بهذا القطاع. تُعتبر هذه الإجراءات مهمة لضمان أن تكون الأحكام قد تم إبلاغها لجميع الأطراف المعنية، بغض النظر عن موقعهم أو ظروفهم الخاصة.

تُعتبر هذه الأساليب القانونية لضمان إبلاغ هؤلاء الأشخاص بالأحكام القضائية جزءًا من حماية حقوقهم وضمان اطلاعهم على نتائج الدعاوى التي تكون لهم علاقة بها، بما يتيح لهم اتخاذ الإجراءات اللازمة سواء للطعن في الحكم أو تنفيذه.

الآثار المترتبة على بطلان إعلان الحكم في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يعتبر بطلان الحكم من الحالات التي تؤثر بشكل جوهري على سير الدعوى وآثارها القانونية. يُعد الحكم باطلاً إذا شابته عيوب شكلية أو إجرائية جوهرية تؤثر على صحة الإجراءات التي تم اتخاذها، مثل عدم اتباع قواعد الإعلان، أو صدور الحكم من محكمة غير مختصة، أو وقوع أخطاء فنية في صياغة الحكم.

تترتب على بطلان الحكم آثار مهمة، أولها أن الحكم يُعتبر كأن لم يكن من الناحية القانونية، ويجب إعادة النظر في القضية من جديد. بمعنى آخر، إذا تبين بطلان الحكم، يُعاد الأمر إلى نقطة البداية، ويُفترض أن الدعوى لم تُحسم بعد. وهذا يتطلب إعادة الإجراءات القانونية من أولها، بما في ذلك استئناف النظر في القضية أمام المحكمة المختصة.

بالإضافة إلى ذلك، بطلان الحكم يترتب عليه أيضًا وقف سريان ميعاد الطعن، حيث لا يبدأ الميعاد إلا بعد أن يتم تصحيح العيوب التي شابت الحكم أو بعد إصداره مجددًا بشكل قانوني صحيح. يحق للأطراف في هذه الحالة المطالبة بإعادة إجراءات الدعوى أو الطعن في الحكم الجديد في حال صدوره.

وبالتالي، يُعتبر بطلان الحكم إجراءً حاسمًا في إرساء العدالة، حيث يضمن ضمان حقوق الأطراف واتباع الإجراءات القانونية الصحيحة في فحص القضايا.

الطعن بالتزوير على إعلان الحكم الأبتدائي :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُمكن للطرف المتضرر من الحكم الابتدائي الطعن عليه بالتزوير في حال كان هناك شك في صحة الإعلان الذي تم بشأنه. يُعتبر الطعن بالتزوير على إعلان الحكم الابتدائي من الإجراءات القانونية التي يتيحها القانون لضمان حماية حقوق الأطراف وضمان صحة الإجراءات القضائية.

حسب المادة ٣٤١ من قانون المرافعات، يمكن للطاعن أن يرفع دعوى تزوير على الإعلان الذي تم بشأن الحكم الابتدائي إذا كانت هناك دلائل على أن الإعلان تم بطرق غير قانونية أو تضمن بيانات غير صحيحة أو تم تنفيذه بوسائل مزورة. يشمل ذلك الحالات التي يتم فيها تقديم وثائق مزورة أو بيانات خاطئة بشأن عنوان الخصم أو تاريخ الإعلان.

إذا ثبت الطعن بالتزوير، فإن المحكمة التي تلقت الطعن تقوم بإجراء تحقيقات للتأكد من صحة الإعلان. في حال تأكدت المحكمة من صحة الطعن وأثبتت التزوير في الإعلان، فإن ذلك يؤدي إلى بطلان الإعلان ذاته، وقد يؤدي إلى إعادة اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة به، بما في ذلك إعادة الإعلان بشكل قانوني وصحيح.

يُعد الطعن بالتزوير على إعلان الحكم الابتدائي آلية مهمة لضمان عدالة الإجراءات وحماية حقوق الأطراف من أي تجاوزات أو أخطاء قد تؤثر على سير القضية بشكل غير قانوني.

عدم تحقق علم المحكوم عليه بإعلان الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا لم يتحقق علم المحكوم عليه بإعلان الحكم بشكل صحيح، فإن هذا يعد من العوامل التي تؤثر على سريان ميعاد الطعن في الحكم. لا يبدأ ميعاد الطعن إلا من تاريخ علم المحكوم عليه بالحكم بشكل فعلي، أي عندما يتم إبلاغه بالحكم وفقًا للإجراءات القانونية الصحيحة.

إذا تعذر على المحكمة الإعلان للحكم عليه لأسباب تتعلق بالعنوان أو بسبب عدم وجود المحكوم عليه في المكان المحدد، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ إلا من تاريخ علمه الفعلي بالحكم. ويمكن أن يتم ذلك من خلال الإعلان الشخصي أو عن طريق البريد أو محضر قضائي، وفقًا لما يقتضيه القانون.

وفي حالة عدم إبلاغ المحكوم عليه بالحكم على النحو الذي حدده القانون، مثل عدم استلام المحضر القضائي أو عدم تسليم نسخة من الحكم، يُعتبر هذا الإعلان باطلاً. وبالتالي، لا يبدأ ميعاد الطعن ويظل موقوفًا حتى يتم استكمال إجراءات الإعلان بشكل سليم. هذا الضمان يهدف إلى حماية حقوق المحكوم عليه، بحيث لا يُحرم من حقه في الطعن بسبب إخلال في إجراءات الإعلان.

إعلان الحكم بموطن الأعمال في قانون المرافعات :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد إعلان الحكم إلى موطن الإعلان من الإجراءات الأساسية لبدء سريان ميعاد الطعن. يُقصد بموطن الإعلان هو المكان الذي يتم فيه تسليم المستندات القانونية للأطراف المعنية، والذي يتم تحديده إما بموجب عنوان الشخص في الدعوى أو من خلال العنوان الذي يقرره الطرف المعني نفسه.

يجب أن يتم الإعلان إلى الموطن الذي يتم تحديده للأطراف في الدعوى، ويشمل ذلك موطن الشخص الطبيعي أو الشخص الاعتباري مثل الشركات أو الهيئات. إذا تم تحديد عنوان معين من قبل الأطراف في القضية كعنوان للإعلان، فيجب أن يتم إرسال الحكم إلى هذا العنوان من خلال محضر قضائي أو بواسطة البريد المسجل أو أي وسيلة أخرى قانونية معتمدة تضمن الاستلام.

إذا لم يتم العثور على المحكوم عليه في موطنه المحدد أو في حالة تغييره للعنوان دون إبلاغ المحكمة بذلك، يمكن أن يُعتبر الإعلان باطلاً إذا لم يتم بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى عدم سريان ميعاد الطعن. يُشترط أن يكون الإعلان في الموطن الصحيح ووفق الإجراءات القانونية المنصوص عليها لضمان حقوق الأطراف في الطعن بالحكم في المواعيد القانونية المحددة.

إعلان الحكم بالموطن القانوني لبدء ميعاد الطعن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر إعلان الحكم في الموطن القانوني للطرفين من الأمور المهمة التي تحدد بدء سريان المدة القانونية للطعن في الحكم. وفقًا للمادة ٣١٤ من القانون، يتم إعلان الحكم إلى الطرفين في موطنهما القانوني، أي المكان الذي تم تحديده في أوراق الدعوى أو أي عنوان آخر تم تسجيله قانونيًا للخصم.

يُعد الموطن القانوني مكانًا ثابتًا يتم فيه إخطار الطرف بالحكم، وبالتالي يبدأ منه ميعاد الطعن في الحكم. بمعنى أنه بمجرد أن يتم الإعلان في الموطن القانوني للطرف، يبدأ سريان المدة المحددة للطعن، سواء كان طعنًا بالاستئناف أو بأي وسيلة طعن أخرى منصوص عليها في القانون.

إذا تم الإعلان في الموطن القانوني، فذلك يضمن أن الخصم قد تم إبلاغه بالحكم بطريقة قانونية وصحيحة، مما يتيح له فرصة الطعن في الحكم ضمن المدة القانونية التي تبدأ من تاريخ الإعلان. أما إذا تم الإعلان في مكان آخر غير الموطن القانوني، قد يتسبب ذلك في تمديد المدة المقررة للطعن، حيث يُعتبر الإعلان غير صحيح ويُفتح المجال للطعن في الإجراءات نفسها.

إعلان الحكم في الموطن القانوني يعد ضمانًا لحقوق الأطراف في اتباع الإجراءات القانونية المناسبة للطعن وتنفيذ الأحكام، وبالتالي يُحسن من كفاءة سير العدالة.

إستخلاص حصول إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعتبر إعلان الحكم إجراءً أساسيًا لبدء سريان ميعاد الطعن. لا يمكن الاعتماد على بداية سريان الميعاد إلا إذا تم إثبات أن الإعلان قد تم بشكل صحيح. يتم استخلاص حصول إعلان الحكم من خلال محضر قضائي يحرره المحضر أو الموظف المختص، ويحتوي على تفاصيل عملية الإعلان.

يجب أن يتضمن محضر الإعلان تاريخ ووقت تسليم الحكم، واسم الشخص الذي تم تسليم الحكم له، وإذا كان قد تم تسليمه لشخص آخر بالنيابة عن المحكوم عليه، فيجب ذكر علاقته بالمحكوم عليه وسبب تسليمه الحكم. في حال تسليم الحكم بواسطة البريد أو أي وسيلة أخرى، يُضاف إلى المحضر ما يثبت استلام الشخص المعني للحكم، مثل توقيع على الإيصال أو إشعار الاستلام.

إذا كانت جميع الإجراءات قد تمت وفقًا للقانون، يُعتبر الإعلان قد تحقق وحصل بشكل سليم، ويبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ الإعلان. أما إذا تبين أن الإعلان لم يتم بالشكل الصحيح أو تم بطرق غير قانونية، فإن المحكمة تُعتبر أن ميعاد الطعن لم يبدأ، ويبقى موقوفًا حتى يتم الإعلان بشكل صحيح وفقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها.

إثبات تاريخ الإعلان لبدء ميعاد الطعن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعتبر إثبات تاريخ الإعلان أمرًا بالغ الأهمية لبدء سريان ميعاد الطعن في الحكم. وفقًا للمادة ٣١٦ من قانون المرافعات، يُشترط أن يتم إثبات تاريخ الإعلان بشكل دقيق لضمان بدء المدة القانونية للطعن في الحكم. يتم إثبات تاريخ الإعلان عادةً من خلال محضر أو إشعار يتم توقيعه من قبل الشخص الذي قام بالإعلان (مثل المحضر القضائي أو موظف البريد) أو من خلال أي وسيلة قانونية أخرى معترف بها.

إثبات تاريخ الإعلان هو ما يحدد بدء سريان المدة المقررة للطعن، والتي تبدأ من اليوم الذي تم فيه الإعلان وفقًا للإجراءات القانونية السليمة. في حال تم الإعلان بشكل صحيح، يُعتبر هذا التاريخ هو المرجع الذي يحتسب منه الميعاد الذي يمكن للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه، سواء كان الطعن استئنافًا أو بأي وسيلة أخرى قانونية.

وفي حال وجود شك في صحة تاريخ الإعلان، يمكن للطرف المعني الطعن في صحة هذا التاريخ عبر تقديم الدلائل أو المستندات التي تثبت خطأ في إجراءات الإعلان. إذا ثبت أن تاريخ الإعلان غير دقيق أو أن الإعلان لم يتم بالشكل الصحيح، يُمكن أن يتم إعادة احتساب ميعاد الطعن بدءًا من تاريخ التصحيح.

إثبات تاريخ الإعلان بدقة يُعتبر أساسًا لسلامة الإجراءات القضائية، حيث يضمن حقوق الأطراف في الطعن وتنفيذ الحكم بشكل قانوني ومنظم.

بدء ميعاد الطعن في حالة تقديم طالبات عارضة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ إعلان الحكم النهائي في الدعوى، ويُعتبر تقديم الطلبات العارضة في الدعوى من العوامل التي قد تؤثر على ميعاد الطعن. الطلبات العارضة هي تلك الطلبات التي يقدمها أحد أطراف الدعوى أثناء سير الدعوى، سواء كانت طلبات تدخل، أو طلبات تعديل أو إضافة لأسباب الدعوى الأصلية.

إذا تم تقديم طلبات عارضة خلال المحاكمة، فإن الحكم في هذه الطلبات يُعتبر جزءًا من الحكم النهائي في الدعوى. وبالتالي، إذا كانت المحكمة قد فصلت في الطلبات العارضة في الحكم الصادر، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ إلا من تاريخ إعلان الحكم النهائي الذي يتضمن تلك الطلبات العارضة، ويُعد الحكم بكامل مضمونه.

في حالة قبول المحكمة للطلبات العارضة، يُحسم النزاع بناءً على تلك الطلبات، ويجب أن يكون الحكم الصادر شاملاً لجميع جوانب الدعوى الأصلية والطلبات العارضة. أما إذا لم تكن المحكمة قد أصدرت حكمًا نهائيًا فيما يتعلق بالطلبات العارضة، فيظل ميعاد الطعن موقوفًا لحين الفصل في هذه الطلبات.

بدء ميعاد الطعن بعد النقض والإحالة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يبدأ ميعاد الطعن بعد النقض والإحالة من تاريخ إعلان الحكم الذي تم إحالة القضية بموجبه. ففي حال صدور حكم من محكمة النقض يقضي بنقض الحكم المطعون فيه وإحالته إلى محكمة الموضوع، يُعتبر هذا النقض بمثابة قرار جديد يستلزم بداية ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم الذي يتضمن الإحالة.

طبقًا للمادة ٢٥٥ من قانون المرافعات، إذا تم نقض الحكم وأعيدت القضية إلى محكمة الموضوع لإعادة النظر فيها، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم الصادر عن محكمة الموضوع بعد الإحالة. هذا يعني أن للطرف المعني بالطعن فرصة جديدة للطعن في الحكم الصادر بعد الإحالة، وفقًا للمدة المقررة قانونًا.

تُعتبر هذه القاعدة ضرورية لضمان حقوق الأطراف في متابعة القضايا بشكل عادل، حيث يُعطى لهم الوقت الكافي للطعن في الحكم الجديد الصادر بعد الإحالة من محكمة النقض. وإذا تم الإعلان بشكل صحيح عن الحكم بعد النقض والإحالة، يبدأ سريان ميعاد الطعن من تاريخ هذا الإعلان، مما يُضمن للأطراف اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في المواعيد المحددة.

مكتب محامى مصر

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

 

 

إعلان الحكم وبدء ميعاد الطعن في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري

إعلان الحكم وبدء ميعاد الطعن في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد إعلان الحكم من الإجراءات الأساسية التي تحدد بدء ميعاد الطعن في الحكم. يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم للأطراف المعنية، سواء كان ذلك في الجلسة نفسها أو من خلال إبلاغ رسمي بواسطة محضر قضائي أو أحد وسائل الإعلان المعتمدة.

إذا تم النطق بالحكم في الجلسة، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ تلك الجلسة بشرط أن يكون قد تم إعلان الحكم للأطراف الحاضرة فيها. أما إذا تم تأجيل النطق بالحكم أو إبلاغ الحكم عبر محضر قضائي، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ تسليم المحضر للأطراف المعنية أو من تاريخ استلامهم نسخة من الحكم.

ويجب أن يتم إعلان الحكم لكل الأطراف في الدعوى لضمان مبدأ المساواة في الحقوق، حيث أن ميعاد الطعن لا يبدأ قبل الإبلاغ الفعلي بالحكم. ويختلف الميعاد حسب نوع الطعن؛ فمثلاً، الطعن بالاستئناف عادةً ما يبدأ من تاريخ الإعلان ويستمر لمدة 30 يومًا، بينما الطعن بالنقض يبدأ من تاريخ صدور الحكم النهائي في الاستئناف ويستمر لمدة 60 يومًا.

الغش في الأعلان في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

الغش في الإعلان وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية يعتبر من الأمور التي تؤثر بشكل كبير على سير العدالة. يُقصد بالغش في الإعلان في هذا السياق أن يتم إخفاء أو تزوير إجراءات الإعلان عن الدعوى أو المواعيد المتعلقة بها بغرض التأثير على مجرى القضية بشكل غير قانوني. طبقًا لأحكام قانون المرافعات، يتمثل الغش في استخدام وسائل غير قانونية في إبلاغ الخصم بالدعوى أو إخفاء حقيقتها عنه.

وفقًا للمادة 13 من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يتم الإعلان عن أوراق الدعوى بطرق قانونية محددة مثل البريد أو التسليم باليد أو الإعلان بواسطة محضرين. وفي حال تم الغش في هذه الإجراءات أو تم الإبلاغ بطريقة لا تتماشى مع القانون، يُمكن للطرف المتضرر الطعن في الإعلان أو حتى في الحكم الصادر في القضية. يُعتبر الغش في الإعلان من صور التأثير على حقوق الخصوم، وقد يؤدي إلى بطلان الإجراءات القانونية إذا ثبت استخدام وسائل غير شرعية للإعلان عن الدعوى.

إذا ثبت وقوع الغش، يكون للمحكمة الحق في إعادة النظر في القضية، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة اتخاذ الإجراءات القانونية، بما يضمن تحقيق العدالة وحفظ حقوق الأطراف المتقاضية.

إعلان الحكم إجراء شكلي لبدء ميعاد الطعن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يعد إعلان الحكم إجراءً شكليًا مهمًا لبدء ميعاد الطعن في الأحكام الصادرة من المحكمة. يشترط القانون أن يتم إعلان الحكم للأطراف بشكل رسمي ومؤكد لكي يبدأ ميعاد الطعن في الحكم. ويشمل هذا الإعلان إبلاغ الطرف المعني بالحكم الصادر ضده أو لمصلحته سواء كان ذلك عن طريق تسليم نسخة من الحكم مباشرة له أو من خلال محضر قضائي يتم إرساله له في مقر إقامته.

إعلان الحكم يعد خطوة أساسية لأن ميعاد الطعن لا يبدأ إلا من تاريخ الإعلان الفعلي. فإذا تم النطق بالحكم في الجلسة، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ تلك الجلسة إذا كان الحكم قد تم إعلانه مباشرة. أما إذا تم إعلان الحكم بواسطة محضر قضائي أو أي وسيلة أخرى معتمدة، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ استلام الطرف المعني نسخة من الحكم أو تسليمه المحضر.

يُعتبر أي نقص في إجراءات الإعلان أو في طريقة تسليمه للأطراف مخالفًا للإجراءات الشكلية التي نص عليها القانون، مما قد يؤدي إلى إيقاف سريان ميعاد الطعن لحين استكمال الإعلان بشكل صحيح. وبذلك، يُعد الإعلان عن الحكم ضرورة قانونية لبدء سريان مواعيد الطعن وفقًا للضوابط المنصوص عليها في القانون.

رفع الطعن قبل إعلان الحكم في قانون المرافعات :

رفع الطعن قبل إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو إجراء قانوني يُسمح للطرف المتضرر من حكم قضائي باتخاذه في حالات معينة، قبل أن يتم الإعلان الرسمي عن الحكم للخصم. ينص قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري في المادة ٣٣٢ على أنه يمكن للطرف الذي صدر ضده حكم أول درجة أن يرفع الطعن قبل أن يتم الإعلان له به، شريطة أن يتم هذا الطعن خلال المدة القانونية المحددة التي تبدأ من تاريخ النطق بالحكم.

يُعتبر رفع الطعن قبل إعلان الحكم وسيلة لحماية حقوق الطاعن وضمان عدم ضياع فرصه في التظلم من الحكم الصادر ضده. ومن أبرز حالات رفع الطعن قبل الإعلان هو الطعن بالاستئناف، حيث يجوز للطاعن أن يُقدم استئنافه في الموعد المحدد، حتى إذا لم يكن قد تم الإعلان له بالحكم بعد، وذلك بشرط أن يتم الطعن في المدة التي تبدأ من تاريخ النطق بالحكم.

وبناءً عليه، يُعتبر رفع الطعن قبل إعلان الحكم إجراءً قانونيًا يُتيح للطرف المعني استئناف الحكم والاعتراض عليه، دون انتظار إعلان الحكم الرسمي، وذلك لضمان حقوقه القانونية في إطار المدة الزمنية المحددة للطعن.

بطلان إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد بطلان إعلان الحكم من الأمور التي تؤثر بشكل جوهري على سير الدعوى وميعاد الطعن. يتم إعلان الحكم للأطراف المعنية بطريقة معينة وفقًا لما نص عليه القانون، سواء كان ذلك عن طريق التسليم الشخصي للحكم أو من خلال محضر قضائي. ومع ذلك، إذا شاب إعلان الحكم عيب شكلي أو قانوني، مثل عدم إبلاغ الأطراف المعنية بشكل صحيح أو عدم تسليم الحكم إلى الشخص المختص، فإن هذا الإعلان يعد باطلًا.

وفي حالة بطلان إعلان الحكم، لا يبدأ ميعاد الطعن من التاريخ الذي تم فيه الإعلان بشكل غير صحيح، ويظل الميعاد موقوفًا حتى يتم الإعلان بشكل سليم وفقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها. وعليه، إذا ثبت بطلان الإعلان، يتعين على المحكمة أن تقوم بإعادة الإعلان بالأوجه القانونية الصحيحة، ويبدأ ميعاد الطعن من تاريخ هذا الإعلان الجديد.

من الجدير بالذكر أن بطلان إعلان الحكم قد يؤدي إلى تعطيل الطعن في الحكم، حيث لا يُعتد بالميعاد الذي بدأ قبل تصحيح الإعلان. وبالتالي، يُعد الإعلان السليم عن الحكم خطوة أساسية لضمان حقوق الأطراف في الطعن في الأحكام في المواعيد القانونية المحددة.

مناط إعلان الحكم لجهة الادارة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا كان أحد أطراف الدعوى جهة إدارية (مثل وزارة أو هيئة حكومية)، فيجب أن يتم إعلان الحكم الصادر في الدعوى إلى هذه الجهة وفقًا لإجراءات محددة تختلف عن تلك المقررة للأفراد.

مناط إعلان الحكم لجهة الإدارة يتطلب أن يتم هذا الإعلان إلى الجهة المعنية بواسطة أحد الموظفين المختصين بذلك في الجهة الحكومية أو من خلال الجهة التي يتم فيها تنفيذ الأحكام، مثل إدارة القضايا أو مكاتب التوثيق القانونية. يتم ذلك عن طريق إرسال نسخة من الحكم إلى الجهة الإدارية عبر محضر قضائي أو من خلال البريد المسجل، وذلك لضمان استلام الجهة الإدارية للحكم بشكل رسمي وموثق.

في حالة عدم الالتزام بهذه الإجراءات أو وجود خلل في طريقة الإعلان، يعد الإعلان باطلاً، مما يؤدي إلى وقف سريان ميعاد الطعن بالنسبة للجهة الإدارية حتى يتم الإعلان بشكل صحيح. هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان وصول الحكم إلى الجهة الإدارية المعنية بطريقة رسمية، وبالتالي يحق للجهة الطعن في الحكم في الميعاد الذي يبدأ من تاريخ استلامها للإعلان بشكل صحيح.

إعلان الحكم في الدعوى الأصلية وفي دعوى الضمان :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُنظم إعلان الحكم في الدعوى الأصلية ودعوى الضمان بشكل دقيق لضمان سير العدالة وإتاحة الفرصة للطرفين في العلم بالحكم الصادر.

إعلان الحكم في الدعوى الأصلية: بحسب المادة ٣١٢ من قانون المرافعات، يُعلن الحكم الصادر في الدعوى الأصلية للخصوم بعد أن يتم النطق به من قبل المحكمة. يتم الإعلان وفقًا للطريقة القانونية المنصوص عليها، إما بواسطة المحضرين أو عن طريق البريد أو أي وسيلة أخرى منصوص عليها في القانون. يُعتبر إعلان الحكم في الدعوى الأصلية خطوة مهمة لتحديد بدء سريان المدة التي يمكن للطرف المتضرر خلالها الطعن في الحكم أو تنفيذ محتواه.

إعلان الحكم في دعوى الضمان: بالنسبة لدعوى الضمان، وهي الدعوى التي تُرفع ضد الضامن لاسترداد المبالغ المدفوعة أو التعويضات في حال تنفيذ الحكم ضد أحد الأطراف، يتم الإعلان عن الحكم فيها بنفس الطرق القانونية المُتبعة في الدعوى الأصلية. ومع ذلك، فإن الإعلان في هذه الحالة قد يكون متعلقًا بالحكم الذي يشمل الالتزام بتعويض الضرر أو تنفيذ الضمانات المتفق عليها. وتُعد دعوى الضمان من الدعاوى التي تترتب عليها آثار خاصة، تتطلب إعلانات دقيقة لجميع الأطراف المعنية لضمان العدالة في تنفيذ الحكم.

إعلان الحكم في كل من الدعوى الأصلية ودعوى الضمان يشكل حجر الزاوية في بدء المدة القانونية للطعن أو تنفيذ الحكم، ويضمن أن تكون كافة الأطراف على علم بحقائق القضية ونتائجها القانونية.

إعلان الحكم للمقيم بالخارج في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا كان أحد أطراف الدعوى مقيمًا خارج البلاد، فإن إعلان الحكم له يتطلب اتباع إجراءات خاصة لضمان وصوله بشكل صحيح. يتم الإعلان للمقيمين بالخارج عن طريق وزارة الخارجية المصرية، التي تقوم بالتنسيق مع السلطات القضائية في الدولة التي يقيم فيها الشخص المعني، وذلك وفقًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتعاون القضائي أو من خلال القنوات الدبلوماسية أو البريد الدولي.

يجب على المحكمة أن تطلب من وزارة الخارجية إرسال نسخة من الحكم إلى الشخص المقيم بالخارج باستخدام الطرق المعتمدة، مثل البريد المسجل أو الوسائل التي تضمن الاستلام الشخصي أو التوثيق المناسب في البلد المقيم فيه. في حال عدم تمكن الجهة المختصة من تنفيذ الإعلان بسبب صعوبة التواصل أو وجود عقبات قانونية أو إجرائية، يمكن أن يُعتبر الإعلان باطلاً إذا لم يتم بطريقة صحيحة أو ضمن المدة القانونية.

ويبدأ ميعاد الطعن في الحكم للمقيم بالخارج من تاريخ استلامه للإعلان أو من تاريخ إتمام إجراءات الإعلان بشكل رسمي. إذا لم يتم الإعلان على الوجه الصحيح، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ حتى يتم استكمال الإجراءات بشكل سليم.

للمجني عليه إعلان الحكم الصادر في الدعوى المدنية غيابيا :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعطى المجني عليه الحق في إعلان الحكم الصادر في الدعوى المدنية غيابيًا إذا تم صدور حكم ضد المتهم غيابيًا، أي في غياب الطرف المدعى عليه أو في حال عدم حضوره الجلسات. وفقًا للمادة ٣١٤ من قانون المرافعات، يُعتبر الحكم الغيابي حكمًا ابتدائيًا، ويحق للطرف المجني عليه أو المدعي أن يُعلن بهذا الحكم بطرق الإعلان القانونية المعتمدة، سواء عن طريق المحضرين أو البريد أو أي وسيلة أخرى منصوص عليها.

إعلان الحكم الصادر غيابيًا له أهمية خاصة للمجني عليه، حيث يُمكنه من اتخاذ الإجراءات المناسبة للطعن في الحكم خلال المدة القانونية المحددة لذلك. ففي حالة غياب المتهم عن جلسات المحكمة أو عدم علمه بالحكم، فإن إعلان الحكم له يتيح له الفرصة للعلم بالقرار القضائي الذي تم اتخاذه في دعواه المدنية، وبالتالي يمكنه اتخاذ القرارات بشأن الطعن أو متابعة تنفيذ الحكم.

وفي حال لم يتم إعلان الحكم للمجني عليه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخير الطعن أو تنفيذ الحكم، وقد يؤدي إلى إثارة نزاع حول صحة الإجراءات القانونية المتخذة في الدعوى. لذا فإن ضمان إعلان الحكم الغيابي بشكل صحيح يمثل ضمانًا قانونيًا لحقوق المجني عليه في متابعة القضية.

 

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

 

بدء ميعاد الطعن من تاريخ صدور الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية

بدء ميعاد الطعن من تاريخ صدور الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية

طبقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ صدوره، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك. وتختلف مدة الطعن باختلاف نوع الطعن، فإذا كان الطعن في الحكم بالاستئناف فيبدأ ميعاد الطعن من تاريخ صدور الحكم، أما إذا كان الطعن بالنقض، فيبدأ من تاريخ صدور الحكم النهائي في الاستئناف.

ويجب على الطاعن تقديم الطعن خلال المدة المحددة التي حددها القانون، ويشترط أن يتم تقديمه إلى المحكمة المختصة. أما في حالة الطعن بالاستئناف، فعادة ما يكون الميعاد 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم الابتدائي. وإذا كان الطعن بالنقض، فإن الميعاد يكون 60 يومًا من تاريخ صدور الحكم الاستئنافي.

ميعاد الطعن في حالة تعدد المحكوم عليهم :

في حالة تعدد المحكوم عليهم في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ صدور الحكم بالنسبة لكل محكوم عليه على حدة، وذلك حسبما ورد في المادة 232 من القانون. فإذا كان الحكم قد صدر ضد أكثر من شخص، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ إبلاغ كل محكوم عليه بالحكم أو من تاريخ علمه به، إذا كانت الإقامة غير محددة أو إذا لم يتم إبلاغه بشكل رسمي.

وفي حالة كان هناك أكثر من محكوم عليه، فإنه يجوز لكل منهم الطعن في الحكم في المدة المحددة قانونًا، ويجب أن يكون الطعن موجهًا في الميعاد المحدد من تاريخ إبلاغ الحكم لكل محكوم عليه على حدة، وبالتالي يمكن أن يبدأ ميعاد الطعن في نفس الحكم من تواريخ مختلفة لكل محكوم عليه.

تنازع القوانين فيما يتعلق بميعاد الطعن :

فيما يتعلق بتنازع القوانين في ميعاد الطعن في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، فإن تحديد الميعاد الذي يتم فيه الطعن في الحكم يكون خاضعًا للقانون الذي يحكم الدعوى أو النزاع، مع مراعاة قواعد التنازع التي تحكم تطبيق القوانين في القضايا ذات العنصر الأجنبي.

إذا كان الحكم قد صدر في دولة أجنبية أو كان هناك عنصر أجنبي في القضية، فإنه في حال تنازع القوانين بين القوانين الوطنية والقوانين الأجنبية، يجب تحديد الميعاد وفقًا لقانون المحكمة التي أصدرت الحكم أو وفقًا للقانون الذي يتحدد تطبيقه وفقًا لمعايير التنازع. فمثلًا، في حال كان الحكم الصادر في مصر يتعلق بنزاع بين أطراف من دول مختلفة، فإن ميعاد الطعن قد يختلف حسب القانون الذي ينطبق على النزاع وفقًا لمفهوم “القانون الواجب التطبيق” على النزاع.

وبالإضافة إلى ذلك، يشترط أن يتم الطعن في الحكم في الميعاد المقرر طبقًا للقانون الذي يحدد الاختصاص القضائي في النزاع، وقد يتم تمديد الميعاد أو تقليصه وفقًا لما تقتضيه قواعد التنازع والاتفاقيات الدولية بين الدول.

بدء الميعاد في حالة تأجيل النطق بالحكم :

في حالة تأجيل النطق بالحكم، وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ صدور الحكم النهائي، وليس من تاريخ تأجيل النطق بالحكم. بمعنى آخر، إذا قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم في الدعوى، لا يبدأ ميعاد الطعن إلا بعد صدور الحكم النهائي بعد تأجيل النطق، سواء كان هذا الحكم بالإدانة أو البراءة أو بالبراءة الجزئية.

إذا تم تحديد موعد جديد للنطق بالحكم في جلسة أخرى، فالميعاد الذي يبدأ منه الطعن هو تاريخ صدور الحكم النهائي في هذه الجلسة المؤجلة.

وفي حال كان هناك تأجيل أكثر من مرة، فإن ميعاد الطعن يبدأ فقط من تاريخ صدور الحكم في الجلسة النهائية التي يتم فيها النطق بالحكم. ووفقًا لقانون المرافعات، يجب أن يتم إبلاغ الأطراف بالحكم فور صدوره ليتمكنوا من ممارسة حقوقهم في الطعن خلال المدة المحددة.

بدء الميعاد في حالة تعجيل النطق بالحكم :

في حالة تعجيل النطق بالحكم وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ النطق بالحكم فعليًا، وهو التاريخ الذي يتم فيه إعلان الأطراف بالحكم من قبل المحكمة. فإذا كانت المحكمة قد أجلت النطق بالحكم في البداية، ثم تقرر تعجيله في جلسة سابقة للموعد المحدد، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ صدور الحكم الفعلي في هذه الجلسة.

ويجب أن يتم إبلاغ الأطراف في الدعوى بالحكم الصادر في تلك الجلسة فور صدوره، لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم في الطعن خلال المدة القانونية المقررة. على سبيل المثال، إذا تم تعجيل النطق بالحكم في جلسة كانت قد حددت مسبقًا للنطق بالحكم، يبدأ ميعاد الطعن من تلك الجلسة التي تم فيها النطق بالحكم، وليس من تاريخ الجلسات السابقة أو من تاريخ القرار بتأجيل النطق بالحكم.

بدء ميعاد الطعن عند العدول عن قرار التأجيل :

في حالة العدول عن قرار التأجيل وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ النطق بالحكم في الجلسة التي تم فيها العدول عن قرار التأجيل، أي من تاريخ الجلسة التي تم فيها اتخاذ القرار الفعلي في الدعوى، وليس من تاريخ إصدار قرار التأجيل ذاته.

إذا كانت المحكمة قد قررت تأجيل النطق بالحكم في جلسة معينة ثم عدلت عن هذا القرار في جلسة لاحقة، وقررت النطق بالحكم في تلك الجلسة، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ صدور الحكم في الجلسة التي تم فيها العدول عن التأجيل، بشرط أن يتم إبلاغ الأطراف بالحكم في تلك الجلسة. وبالتالي، يُحسب ميعاد الطعن من هذا التاريخ الفعلي، الذي يعتبر تاريخًا نهائيًا لصدور الحكم، وليس من تاريخ قرار التأجيل الذي تم العدول عنه.

بدء ميعاد الطعن في حالة إنسحاب المحامي :

في حالة انسحاب المحامي من القضية وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ إبلاغ المحكمة بالانسحاب، وذلك بشرط أن يتم إبلاغ الطرف الآخر بالانسحاب وتوثيقه في محضر الجلسة.

إذا كان المحامي قد انسحب أثناء سير الدعوى أو قبل النطق بالحكم، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ صدور الحكم النهائي في القضية، وليس من تاريخ انسحاب المحامي. ومع ذلك، إذا أدى انسحاب المحامي إلى تعطيل سير القضية أو تأجيل النطق بالحكم، فإن ميعاد الطعن في الحكم يبدأ من تاريخ النطق بالحكم الفعلي بعد استئناف القضية أو بعد تعيين محامٍ آخر للموكل.

ويجب أن يتمكن الموكل من متابعة القضية بوجود محامٍ بديل خلال المدة المحددة قانونًا للطعن في الحكم، وإذا كان المحامي قد انسحب قبل انتهاء المدة، لا يؤثر ذلك على الحق في الطعن طالما تم إبلاغ المحكمة بالانسحاب بصورة رسمية ولم يتسبب ذلك في تأجيل المواعيد القانونية للطعن.

عدم بيان قاعدة بدء ميعاد الطعن :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، لا توجد قاعدة واحدة أو محددة تنص بشكل صريح على “بدء ميعاد الطعن” لجميع الحالات، بل يتم تحديد ميعاد الطعن بناءً على نوع الطعن ونوع الحكم الصادر. على سبيل المثال، تبدأ مواعيد الطعن بالاستئناف من تاريخ صدور الحكم في الدعوى، بينما يبدأ ميعاد الطعن بالنقض من تاريخ صدور الحكم الاستئنافي.

وفي الحالات التي لم يحدد فيها القانون صراحة كيفية بدء الميعاد، يكون تحديد تاريخ بدء ميعاد الطعن خاضعًا للظروف الواقعية في القضية نفسها، مثل تاريخ إبلاغ الأطراف بالحكم أو تاريخ النطق الفعلي بالحكم في حال التأجيل أو التعجيل. في بعض الحالات، يمكن أن يكون هناك غموض في تحديد بدء ميعاد الطعن في حال كانت هناك تعديلات أو تأجيلات متعددة في إجراءات المحكمة، مما يتطلب من القاضي تطبيق المبادئ القانونية المناسبة وتفسير القوانين بشكل يتماشى مع مصلحة العدالة وحماية حقوق الأطراف.

إضافة إلى ذلك، في بعض الحالات التي يشوبها تأجيل أو تعجيل النطق بالحكم أو انسحاب المحامي، قد يتطلب الأمر اجتهادًا قضائيًا لتحديد الوقت الذي يبدأ منه ميعاد الطعن بشكل دقيق.

إنكار وكالة الحاضر عن المحكوم عليه :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا أنكر المحكوم عليه وكالة الحاضر عنه، فإن هذا الإنكار يجب أن يكون مدعومًا بمستندات أو أدلة قاطعة تثبت عدم صحة الوكالة أو عدم إقرار المحكوم عليه بها. ويُعد إنكار الوكالة بمثابة رفض لتمثيل المحامي للموكل أمام المحكمة، ويترتب عليه تأثيرات على سير الدعوى وإجراءات الطعن.

إذا تم الإنكار أثناء سير الدعوى، فيمكن للمحكمة أن تطلب من المحامي تقديم سند الوكالة الذي يثبت تفويضه من المحكوم عليه. وإذا لم يتم تقديم السند، قد ترفض المحكمة الاستماع إلى دفاع المحامي وتعتبره غير مختص بالتمثيل، مما يترتب عليه تأجيل القضية لحين تصحيح الموقف أو تمثيل الموكل بواسطة محامٍ آخر.

وفي حال كان الإنكار في مرحلة الطعن، فإن المحكمة يجب أن تتحقق من صحة الوكالة أو نفيها، وفي حال ثبت عدم صحة الوكالة، قد يؤدي ذلك إلى اعتبار الطعن غير مقبول إذا كان المحامي لا يملك تفويضًا صريحًا من المحكوم عليه. يحق للمحكوم عليه بعد ذلك تعيين محامٍ جديد لتمثيله في الطعن.

إجمالًا، فإن إنكار وكالة الحاضر عن المحكوم عليه يتطلب توثيقًا قانونيًا دقيقًا ويُعتبر من الأمور التي قد تؤثر بشكل جوهري على سير القضية أو الطعن، ويتطلب تصحيحًا قانونيًا لضمان حماية حقوق الأطراف.

بدء الميعاد في حالة فقد مسودة الحكم :

في حالة فقد مسودة الحكم وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ النطق بالحكم في الجلسة التي يتم فيها إصدار الحكم النهائي، وليس من تاريخ فقدان المسودة.

إذا تم فقد مسودة الحكم قبل النطق به، أو إذا كان هناك أي خطأ في إعداد المسودة، فإن ذلك لا يؤثر على بدء ميعاد الطعن طالما أن الحكم قد صدر فعلاً في الجلسة النهائية. ففي مثل هذه الحالات، على المحكمة أن تعيد النظر في المسودة أو توضح الحكم بشكل دقيق، ولكن الميعاد الذي يبدأ منه الطعن يتم احتسابه من تاريخ النطق بالحكم في الجلسة التي يتم خلالها إعلان الأطراف بالحكم، وذلك بعد تصحيح أو استكمال الإجراءات اللازمة.

إذا تم فقد المسودة قبل تحديد تاريخ النطق بالحكم، يجوز للمحكمة تحديد موعد آخر للنطق بالحكم، وفي هذه الحالة يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ النطق بالحكم في الجلسة الجديدة التي يتم خلالها تصحيح أو استكمال المسودة.

بدء الميعاد في حالة إعادة الدعوى للمرافعة :

في حالة إعادة الدعوى للمرافعة وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ صدور الحكم النهائي في القضية بعد إعادة المرافعة. فإذا كانت المحكمة قد قررت إعادة الدعوى للمرافعة بعد تأجيل أو فصل جزئي في القضية، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ من تاريخ قرار إعادة الدعوى للمرافعة، بل يبدأ من تاريخ النطق بالحكم النهائي الذي يصدر بعد إعادة المرافعة.

عادةً ما تتم إعادة الدعوى للمرافعة عندما تكون هناك ضرورة للاستماع إلى بعض الشهادات أو تقديم مستندات إضافية، أو في حالة استئناف القضية بعد أن رأت المحكمة أن الحكم الصادر يحتاج إلى مزيد من الدراسة. في هذه الحالة، على الأطراف المعنية متابعة الجلسات بعد إعادة المرافعة، ويبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ صدوره في الجلسة النهائية التي يتم فيها النطق بالحكم بعد استكمال المرافعة.

إنقطاع تسلسل الجلسات في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعتبر انقطاع تسلسل الجلسات أحد الظروف التي قد تؤثر على سير الدعوى وميعاد الطعن في الأحكام. يحدث انقطاع تسلسل الجلسات عندما يتعذر على المحكمة عقد الجلسات بسبب ظروف معينة، مثل العطلات القضائية، أو توقف سير الدعوى نتيجة لظروف قاهرة كإضراب أو ظروف صحية للقضاة أو الأطراف، أو حتى عندما يتم تأجيل الجلسات لسبب قانوني كالتأجيل بسبب نقص في الأوراق أو المستندات.

في حالة انقطاع تسلسل الجلسات، لا يبدأ ميعاد الطعن إلا بعد النطق بالحكم في الجلسة الأخيرة التي يتم فيها صدور الحكم النهائي بعد استئناف الجلسات. وتستمر مواعيد الطعن في إيقافها أو تأجيلها حتى يتم استئناف جلسات المحكمة أو استئناف الإجراءات القضائية.

بشكل عام، عندما يحدث انقطاع في تسلسل الجلسات بسبب تأجيلها أو توقفها، فإن ميعاد الطعن في الحكم يتم احتسابه من تاريخ استئناف الإجراءات القضائية والنطق بالحكم، ولا يبدأ من تاريخ الجلسات المفقودة أو المؤجلة.

بدء ميعاد الطعن بالنسبة للمدعى أو المستأنف من تاريخ صدور الحكم :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يبدأ ميعاد الطعن بالنسبة للمدعي أو المستأنف من تاريخ صدور الحكم، وهو التاريخ الذي يتم فيه النطق بالحكم من قبل المحكمة في الجلسة النهائية. في حال كان الطعن بالاستئناف، يبدأ الميعاد من تاريخ صدور الحكم الابتدائي إذا لم يتم تأجيل النطق بالحكم أو تعليقه لأسباب معينة.

في حالة الطعن من قبل المدعي (أو المستأنف) الذي يختار الطعن في حكم محكمة أول درجة، فإن ميعاد الاستئناف يبدأ من تاريخ صدور الحكم، وليس من تاريخ إبلاغ المدعى عليه بالحكم. وإذا كانت المحكمة قد أجلت النطق بالحكم ثم صدر الحكم بعد التأجيل، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ النطق الفعلي بالحكم وليس من التاريخ الذي تم فيه تأجيله.

عادةً ما يُمنح الطاعن في الاستئناف مدة 30 يومًا للطعن في الحكم، أما في حال كان الطعن بالنقض، فيبدأ الميعاد من تاريخ صدور الحكم النهائي في الاستئناف، ويستمر لفترة 60 يومًا.

بدء ميعاد الأستئناف بعد الإعادة لمحكمة أول درجة :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، في حالة إعادة الدعوى لمحكمة أول درجة بعد أن تكون قد نظرتها محكمة الاستئناف، يبدأ ميعاد الاستئناف من تاريخ صدور الحكم في محكمة أول درجة بعد إعادة المرافعة، وليس من تاريخ الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف.

عندما تقرر محكمة الاستئناف إعادة الدعوى إلى محكمة أول درجة لاستكمال الإجراءات أو إعادة النظر في القضية، يتم النظر في القضية من جديد أمام محكمة أول درجة، وبالتالي يبدأ ميعاد الاستئناف من تاريخ الحكم الصادر بعد إعادة المرافعة في محكمة أول درجة. في هذه الحالة، لا يبدأ الميعاد من تاريخ الحكم الاستئنافي السابق، بل يبدأ من تاريخ النطق بالحكم بعد استئناف محكمة أول درجة للنظر في الدعوى.

وبناءً عليه، إذا أراد أحد الأطراف الطعن في الحكم الصادر من محكمة أول درجة بعد إعادة الدعوى إليها، فيمكنه التقدم بالطعن بالاستئناف في الميعاد المحدد وفقًا لقانون المرافعات، والذي عادةً ما يكون 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم بعد إعادة المرافعة.

بدء ميعاد الطعن في حالة الحضور أمام الخبير :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، في حالة الحضور أمام الخبير، يبدأ ميعاد الطعن في الحكم من تاريخ صدور الحكم النهائي في الدعوى بعد تقديم تقرير الخبير، وليس من تاريخ الحضور أمام الخبير نفسه.

عندما يتم تعيين خبير من قبل المحكمة في الدعوى، قد يكون هناك عدة جلسات يتم فيها حضور الأطراف أمام الخبير لتقديم الملاحظات أو المستندات المطلوبة. ومع ذلك، لا يعتبر الحضور أمام الخبير بمثابة تاريخ بدء لميعاد الطعن في الحكم. يبدأ الميعاد الفعلي للطعن من تاريخ صدور الحكم النهائي في الدعوى بعد أن يقدم الخبير تقريره للمحكمة ويتم الاستماع إليه، ويكون الحكم الصادر من المحكمة بناءً على ذلك التقرير هو الذي يبدأ منه ميعاد الطعن.

إذا كانت هناك أي طعون أو اعتراضات على تقرير الخبير، فإنه يمكن للطرف المعني أن يثيرها أمام المحكمة، ولكن ميعاد الطعن لا يبدأ إلا بعد صدور الحكم النهائي، وهو الذي يحدد مصير الدعوى بعد النظر في تقرير الخبير.

وقف ميعاد الطعن في في قانون المرافعات المدنية والتجارية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، ينص القانون على وقف ميعاد الطعن في بعض الحالات التي قد تؤثر على سير الدعوى أو تعطل الإجراءات القضائية. ويُعتبر ميعاد الطعن موقوفًا في حالات معينة مثل:
  1. الوفاة أو العجز: إذا توفي أحد الأطراف أو أصيب بعجز يحول دون متابعة إجراءات الطعن، فإن ميعاد الطعن يتوقف لحين تصحيح الوضع، مثل تعيين وريث أو وكيل قانوني.
  2. القوة القاهرة: في حال حدوث قوة قاهرة (مثل الكوارث الطبيعية أو الإضرابات) تمنع الأطراف من تقديم الطعن في الميعاد، يتوقف الميعاد حتى زوال تلك القوة.
  3. وجود حالة من حالات الاستئناف أو النقض المعلق: في حال كانت هناك دعوى أخرى مرتبطة بالقضية نفسها مؤثرة على سير الطعن، فإن ميعاد الطعن يتوقف لحين البت في القضية المعروضة.
  4. الغياب أو عدم التمكن من الإبلاغ: إذا تعذر إبلاغ أحد الأطراف بالحكم بسبب غيابه أو عدم وجود عنوان له، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ إلا بعد إتمام الإبلاغ الفعلي.

خلال فترة توقف ميعاد الطعن، لا يُعد مرور الوقت ضد الأطراف المعنية، ويمكن لهم متابعة الإجراءات بمجرد زوال سبب الوقف.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

الأحكام المنهية للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية 

الأحكام المنهية للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية

الأحكام المنهية للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تصدر عن المحكمة وتؤدي إلى إنهاء النزاع بين الأطراف بشكل نهائي، سواء كان ذلك بسبب حكم في الموضوع أو لأسباب إجرائية أخرى. يتم تصنيف هذه الأحكام ضمن الأحكام التي تفصل في القضية بشكل كامل، مما يعني أنها تقضي بإنهاء الخصومة بين المدعي والمدعى عليه، وقد تكون هذه الأحكام قابلة للطعن أو غير قابلة للطعن على حسب الظروف القانونية التي تحكم كل حالة.

من أبرز الأحكام المنهية للخصومة:

  1. الأحكام الصادرة في الموضوع: وهي الأحكام التي تصدر بعد أن تقوم المحكمة بفحص الأدلة والمرافعات وتقييم القضية بالكامل، وتصدر حكمًا نهائيًا يُقضي بحقوق الأطراف، سواء كانت لصالح المدعي أو المدعى عليه. هذه الأحكام تُعتبر منتهية للخصومة لأنها تحسم النزاع بشكل كامل وتضع نهاية للقضية.
  2. الأحكام التي تصدر بعدم قبول الدعوى أو عدم اختصاص المحكمة: في بعض الأحيان، قد تصدر المحكمة حكمًا بعدم قبول الدعوى أو بعدم اختصاصها بنظر القضية، مما يؤدي إلى إنهاء الخصومة. في هذه الحالات، لا يُنظر في موضوع الدعوى بل يتم إنهاؤها إما بسبب وجود عيب في الإجراءات أو عدم الاختصاص المحلي أو النوعي.
  3. الأحكام التي تتضمن تسوية أو صلحًا بين الأطراف: إذا توصل الأطراف في الدعوى إلى تسوية أو صلح بشأن النزاع، يمكن للمحكمة أن تُصدر حكمًا بناءً على هذه التسوية، ويُعتبر هذا الحكم حكمًا منهيًا للخصومة. في هذه الحالة، يتم إنهاء النزاع بشكل ودي دون الحاجة إلى الفصل في الموضوع من قبل المحكمة.
  4. الأحكام الصادرة في حالة انقضاء الدعوى: مثل الأحكام التي تصدر بسبب وفاة أحد الأطراف أو إفلاسه أو أي سبب قانوني آخر يؤدي إلى انقضاء الدعوى. في هذه الحالة، تُصدر المحكمة حكمًا بإنهاء الدعوى نهائيًا، مما يؤدي إلى إنهاء الخصومة بين الأطراف.
  5. الأحكام الصادرة بعد انقضاء المدة القانونية للطعن: إذا مرَّ الميعاد المحدد للطعن في الحكم المنهى للخصومة، وأصبح الحكم نهائيًا غير قابل للطعن، فإن الخصومة تعتبر قد انتهت بشكل نهائي.

إذن، الأحكام المنهية للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تُقضي بإنهاء النزاع بين الأطراف بشكل قاطع، سواء كان ذلك بسبب الفصل في الموضوع أو بسبب أسباب قانونية أخرى تمنع استمرار الدعوى، وتعتبر هذه الأحكام نهائية إذا لم يتم الطعن فيها ضمن المدة القانونية المحددة.

مناط جواز الطعن في الاحكام المنهية للخصومة :

مناط جواز الطعن في الأحكام المنهية للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية يعتمد على عدة شروط قانونية تهدف إلى تحديد الحالات التي يمكن فيها للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه، وذلك في إطار ضمان تحقيق العدالة وعدم الإضرار بحقوق الأطراف.

الأحكام المنهية للخصومة هي الأحكام التي تقضي بإنهاء النزاع بين الأطراف بشكل نهائي، سواء بالفصل في موضوع الدعوى أو لأسباب إجرائية أو قانونية أخرى، ويختلف جواز الطعن في هذه الأحكام بناءً على نوع الحكم وطبيعة القضية.

  1. جواز الطعن في الأحكام النهائية: الأحكام المنهية للخصومة تكون قابلة للطعن إذا كانت من الأحكام النهائية التي تقضي بالفصل في الموضوع، مثل الأحكام التي تصدر عن محكمة الدرجة الأولى وتقرر حقوق الأطراف في موضوع الدعوى. وفي هذه الحالة، يجوز للخصم المتضرر أن يطعن في الحكم بالاستئناف أمام محكمة الاستئناف، أو بالنقض إذا كان الحكم قابلًا للطعن في محكمة النقض وفقًا للضوابط التي يحددها القانون.
  2. الأحكام غير القابلة للطعن: في بعض الحالات، قد تكون الأحكام المنهية للخصومة غير قابلة للطعن، خاصة إذا كانت هذه الأحكام تتعلق بقضايا إجرائية أو شكلية، مثل الأحكام الصادرة بعدم الاختصاص أو تلك التي تتعلق بالإجراءات الاستباقية التي لا تؤثر على موضوع الدعوى. وعادة ما تكون هذه الأحكام غير قابلة للاستئناف المباشر، ويمكن للطاعن التظلم منها أو الطعن فيها فقط بعد صدور حكم نهائي في الموضوع.
  3. الأحكام التي لا يجوز الطعن فيها: في بعض الحالات الاستثنائية، قد تُصدر المحكمة أحكامًا تكون غير قابلة للطعن لاعتبارات خاصة، مثل الأحكام التي تصدر بناءً على تسوية أو صلح بين الأطراف والتي توافق عليها المحكمة. كما أن الأحكام التي تترتب عليها آثار فورية في التنفيذ مثل الأحكام المتعلقة بالأوامر الوقتية أو المستعجلة قد تكون محكومة بعدم القبول للطعن المباشر، وإن كان يجوز الطعن في التنفيذ بعد صدور الحكم النهائي في الموضوع.
  4. القيود الزمنية للطعن: في جميع الأحوال، يُشترط أن يتم الطعن في الأحكام المنهية للخصومة في المواعيد القانونية المحددة، حيث أن تجاوز هذه المواعيد يؤدي إلى فقدان الحق في الطعن، مما يتيح الحكم قوة الأمر المقضي ويجعله نهائيًا.

بناءً عليه، فإن مناط جواز الطعن في الأحكام المنهية للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية يعتمد على نوع الحكم، سواء كان يتعلق بالفصل في الموضوع أو بإجراءات شكلية، ويشترط وجود مواعيد الطعن المناسبة وفقًا للقانون، مما يضمن استقرار الأحكام وحقوق الأطراف.

 اولا : الأحكام الصادرة في دعاوى نزع الملكية :

الأحكام الصادرة في دعاوى نزع الملكية في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تصدرها المحكمة في قضايا تتعلق بمطالبة جهة معينة (مثل الدولة أو إحدى الهيئات العامة) بنزع ملكية عقار من مالكه لأغراض نفع عام، مثل بناء مشاريع أو تنفيذ مشروعات البنية التحتية. يحدد قانون المرافعات المدنية والتجارية الإجراءات والشروط التي يجب اتباعها في هذه الدعاوى لضمان حماية حقوق المالكين وضمان أن يتم النزع وفقًا لمقتضيات القانون وبالطرق التي تضمن تحقيق العدالة.

من أبرز جوانب هذه الدعاوى:

  1. إجراءات نزع الملكية: تنص القوانين على أن نزع الملكية لا يمكن أن يتم إلا بعد اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة لذلك، والتي تشمل إعلان المالك وفرض تعويض عادل له. وعادة ما تكون هذه الدعاوى جزءًا من القضايا التي تُرفع أمام محكمة البداية، والتي تقوم بدورها بتقييم الظروف وتقدير التعويض العادل عن الملكية التي يتم نزعها.
  2. الحكم في نزع الملكية: يصدر حكم المحكمة في هذه الدعاوى بناءً على المعطيات المقدمة من الطرفين، ويتم تحديد ما إذا كانت الجهة الطالبة لنزع الملكية قد استوفت الشروط القانونية لذلك، بما في ذلك الغرض من النزع، سواء كان لمصلحة عامة أم لا. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الحكم الصادر من المحكمة في هذا السياق من الأحكام القابلة للطعن، حيث يجوز للمالك الذي تم نزع ملكيته الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف إذا كان هناك خلاف على شروط النزع أو التعويض.
  3. تعويض المالك: من أهم الأمور التي تركز عليها المحاكم عند البت في دعاوى نزع الملكية هو تحديد التعويض العادل للمالك. يُشترط أن يكون التعويض قائمًا على تقدير قيمة الملكية وفقًا للمعايير المعتمدة مثل السعر السوقي للعقار في وقت النزع، وقد يشمل ذلك تعويضات إضافية عن الأضرار التي قد يتعرض لها المالك نتيجة النزاع أو الضرر الناجم عن عملية النزع.
  4. الطعن في الأحكام الصادرة في دعاوى نزع الملكية: يمكن للمالك الطعن في الحكم الصادر في دعوى نزع الملكية إذا شعر أنه تعرض للظلم في تقدير التعويض أو في سير الإجراءات. الطعن في هذه الأحكام يتم عادة عبر محكمة الاستئناف أو من خلال التظلم أمام المحكمة المختصة، ويجب أن يتم الطعن ضمن المدة القانونية المحددة.
  5. الإجراءات الوقائية: في بعض الحالات، قد يتخذ المالك إجراءات وقائية مثل طلب وقف تنفيذ حكم نزع الملكية في حال كان يعتقد أن هناك خطأ في الإجراءات أو في التقدير، حتى يتم البت في الطعن.

بناءً على ذلك، تعد الأحكام الصادرة في دعاوى نزع الملكية من الأحكام المهمة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الحقوق الدستورية للملكية الخاصة، وتراعي في الوقت ذاته المصالح العامة. كما أن هذه الأحكام قد تكون محل نزاع قانوني طويل، خاصة فيما يتعلق بتحديد التعويضات العادلة وحقوق الأطراف المعنية.

ثانيا : الأحكام الصادرة بإيقاع البيع :

الأحكام الصادرة بإيقاع البيع في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي تصدر عن المحكمة وتؤدي إلى إتمام عملية البيع بشكل قسري، بناءً على طلب أحد الأطراف أو بموجب حكم قضائي. يحدث ذلك عادة في إطار الإجراءات التنفيذية، سواء كان ذلك في سياق التنفيذ على الأموال أو العقارات في إطار دعوى التنفيذ أو قضايا الحجز.

إيقاع البيع: يُقصد به إجبار المدين على بيع أمواله، غالبًا لتسوية دين مستحق عليه. ويمكن أن يتم هذا البيع سواء كان عقاريًا أو منقولًا، وذلك في حال صدور حكم من المحكمة ببيع أموال المدين في إطار تنفيذ الحكم أو في حالة وجود قرار تنفيذي على أموال المدين.

  1. الأحكام المتعلقة بإيقاع بيع العقار أو المنقول: في حال حكمت المحكمة ببيع العقار أو المنقول وفقًا لأحكام قانون المرافعات، يكون هذا البيع جزءًا من إجراءات التنفيذ على الأموال، حيث تتم عملية البيع عبر المزاد العلني أو بطريقة أخرى يتقرر فيها بيع الأصول المملوكة للمدين. يتم ذلك بهدف سداد الدين المستحق للطرف الدائن. المحكمة قد تصدر حكمًا يحدد شروط البيع، بما في ذلك تحديد القيمة التقديرية للأصول وكيفية إجراء المزاد أو البيع.
  2. إجراءات البيع: تبدأ عملية البيع بحكم قضائي يقضي ببيع العقار أو المنقول أو جزء من الممتلكات التي يمتلكها المدين، ويحدد شروط البيع مثل التاريخ والمكان والإجراءات الواجب اتباعها في المزاد. وتقوم المحكمة بتعيين جهة تنفيذية، مثل محضر التنفيذ، للإشراف على عملية البيع وتنفيذ الحكم. يتم في هذه الحالة ضمان عدم تعرض المدين للأضرار أو تعرض حقوقه للتجاوز، مع مراعاة إجراءات قانونية دقيقة لضمان الشفافية والعدالة.
  3. الطعن في الأحكام الصادرة بإيقاع البيع: الأحكام التي تصدر بإيقاع البيع يمكن الطعن فيها في حالات معينة. يجوز للمدين أو أي طرف آخر معني أن يتظلم من حكم البيع، خاصة إذا كانت هناك أسباب تدعو للاعتقاد بوجود عيوب في إجراءات التنفيذ أو إذا كان بيع الأصول لا يتناسب مع القيمة السوقية لها. الطعن في هذه الأحكام يتم عادة عبر محكمة الاستئناف، ويمكن أن يشمل طلب تأجيل التنفيذ أو إلغاء حكم البيع إذا تبين وجود خطأ جوهري في تنفيذ الحكم.
  4. مراعاة حقوق المدين: في جميع الحالات التي يصدر فيها حكم بإيقاع البيع، يجب أن تُراعي المحكمة حقوق المدين وتلتزم بالإجراءات القانونية المنصوص عليها. كما يجب أن يُشرف على البيع جهة تنفيذية محايدة لضمان تحقيق العدالة وضمان حق المدين في أن يتم بيع ممتلكاته بطريقة لا تضر به ولا تجحف بحقوقه.
  5. الآثار القانونية لبيع الأصول: بمجرد إتمام بيع الأصول وفقًا للحكم القضائي، ينتقل ملكية العقار أو المنقول إلى المشتري الجديد، وتُستخدم العائدات لتسوية الدين المستحق لصالح الدائنين. ويُعتبر هذا البيع نهائيًا، إلا إذا تم الطعن فيه بنجاح في المحكمة.

إجمالًا، الأحكام الصادرة بإيقاع البيع في قانون المرافعات المدنية والتجارية تهدف إلى تنفيذ الديون عبر بيع أصول المدين، مع مراعاة الإجراءات القانونية لحماية حقوق الأطراف وضمان الشفافية في عمليات البيع.

ثالثا : الأحكام الصادرة بالتعويض وفقا للمرسوم 95 لسنة 1945 :

الأحكام الصادرة بالتعويض وفقًا للمرسوم رقم 95 لسنة 1945 في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بتحديد آليات تعويض الأفراد أو الكيانات عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة قرار أو تصرف إداري صادر من جهة إدارية أو تنفيذية. يتعلق هذا المرسوم بالأحكام التي تصدر في سياق دعوى التعويض التي يمكن أن يُرفعها الأفراد نتيجة الأضرار الناتجة عن قرارات إدارية غير قانونية أو غير مشروعة.

ينص المرسوم 95 لسنة 1945 على حقوق الأفراد في طلب التعويض عن الأضرار التي تلحق بهم بسبب القرارات الإدارية التي تم اتخاذها بشكل غير صحيح أو بناءً على وقائع أو ظروف غير صحيحة. كما يحدد المرسوم الآليات القانونية للمطالبة بالتعويضات، ويمنح الحق للأفراد في أن يُطالبوا بتعويضات مالية مقابل الأضرار التي لحقت بهم، سواء كانت هذه الأضرار مادية أو معنوية.

  1. الأحكام الصادرة بالتعويض: في حال رفع فرد دعوى تطالب بالتعويض نتيجة ضرر لحق به بسبب تصرف إداري غير مشروع، تصدر المحكمة حكمًا قضائيًا يقضي بتعويض المدعي عن الأضرار التي تعرض لها. قد يتضمن الحكم تحديد قيمة التعويض استنادًا إلى قيمة الضرر المادي أو المعنوي الذي وقع على المدعي، وذلك وفقًا للمعايير التي تحددها المحكمة بناءً على الوقائع والأدلة المقدمة.
  2. نوع التعويض: وفقًا للمرسوم 95 لسنة 1945، يمكن أن يشمل التعويض المبالغ المالية التي تعادل قيمة الأضرار المادية أو المعنوية، مثل الخسائر المالية التي تكبدها المدعي نتيجة الفعل الإداري، أو الأضرار النفسية التي تسبب بها التصرف غير القانوني. وقد يتضمن الحكم أيضًا تعويضًا عن تكاليف الإجراءات القضائية أو غيرها من الأضرار المرتبطة بالقضية.
  3. الطعن في الأحكام: كما هو الحال في الأحكام الصادرة في القضايا الأخرى، يجوز للأطراف المتضررة من الحكم الصادر بالتعويض وفقًا للمرسوم 95 لسنة 1945 أن يتقدموا بالطعن أمام محكمة الاستئناف إذا كانت هناك أسباب قانونية تدعو للطعن، مثل الأخطاء في تقدير التعويض أو في تطبيق القانون.
  4. الإجراءات والضوابط القانونية: تضع المحكمة معايير دقيقة لتحديد مقدار التعويض، بناءً على تحليل الأدلة والشهادات المتعلقة بالضرر. كما تُحدد المحكمة في حكمها كيفية تنفيذ التعويض، سواء كان نقدًا أو عن طريق تدابير أخرى مثل تقديم تعويض عيني في بعض الحالات. وفي حال كان التعويض مرتبطًا بأضرار مادية، يمكن للمحكمة أن تأخذ في الاعتبار القيمة السوقية للضرر.
  5. الحق في التعويض في ظل المرسوم: لا يجوز للدولة أو للجهات الإدارية أن تضر بحقوق الأفراد دون أن تكون هناك إمكانية للمطالبة بالتعويض. ويُعتبر المرسوم 95 لسنة 1945 إطارًا قانونيًا يوفر الحماية للأفراد في مواجهة الأضرار الناتجة عن تصرفات السلطة التنفيذية أو القرارات الإدارية الخاطئة.

إجمالًا، فإن الأحكام الصادرة بالتعويض وفقًا للمرسوم 95 لسنة 1945 في قانون المرافعات المدنية والتجارية تهدف إلى ضمان تعويض الأفراد عن الأضرار الناتجة عن القرارات الإدارية غير المشروعة، وتُعزز من حماية الحقوق المدنية من خلال تقديم آليات قانونية للطعن والتعويض في ظل القوانين الإدارية.

رابعا : الأحكام الصادرة في المنازعات الإيجارية :

الأحكام الصادرة في المنازعات الإيجارية في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالقضايا التي تنشأ بين المؤجر والمستأجر، والتي تتعلق بتطبيق شروط عقد الإيجار وتنفيذها، سواء كان ذلك في المنازعات حول قيمة الإيجار، أو التأخير في الدفع، أو مطالبة أحد الأطراف بإخلاء العين المؤجرة أو تصحيح أي خلل في العقد.

يُعد قانون المرافعات المدنية والتجارية إطارًا أساسيًا لحل المنازعات المتعلقة بالإيجارات في المحاكم، حيث يحدد إجراءات التقاضي وآليات إصدار الأحكام المتعلقة بهذه المنازعات.

  1. الأحكام المتعلقة بالإخلاء: من أبرز القضايا التي تطرح في المنازعات الإيجارية هي طلبات الإخلاء التي يقدمها المؤجر ضد المستأجر. قد يتقدم المؤجر بطلب الإخلاء إذا تأخر المستأجر في دفع الأجرة، أو خالف شروط العقد الأخرى مثل استخدام العين المؤجرة في أغراض غير قانونية أو غير متفق عليها. في هذه الحالات، تصدر المحكمة حكمًا في الموضوع، ويشمل ذلك تحديد المدة الزمنية لإخلاء العين المؤجرة أو أي تعويضات يتطلبها الإجراء.
  2. الأحكام المتعلقة بتحديد قيمة الإيجار: في بعض الحالات، قد تنشأ خلافات حول قيمة الإيجار، سواء كانت نتيجة لتعديل قانوني أو بسبب اختلاف في تفسير بنود العقد. المحكمة في هذه الحالات تصدر أحكامًا لتحديد القيمة العادلة للإيجار وفقًا لمقتضيات القانون أو بناءً على ظروف السوق المحلية. في بعض الأحيان قد يصدر حكم بإلغاء أي زيادات غير قانونية في الأجرة، أو تعديل الأجرة بما يتماشى مع المعايير القانونية.
  3. الأحكام الصادرة بشأن التعديلات في العقد الإيجاري: قد يُطلب من المحكمة في بعض المنازعات الإيجارية الفصل في حالات تعديلات العقد الإيجاري، مثل التغيير في المدة أو الشروط المتعلقة بالعين المؤجرة. في حال حدوث خلاف بين المؤجر والمستأجر حول إجراء هذه التعديلات، فإن المحكمة تصدر حكمًا يحدد ما إذا كان التعديل قانونيًا أو لا، وتقوم بتوجيه الأطراف إلى تنفيذ الشروط المتفق عليها.
  4. الطعن في الأحكام الصادرة في المنازعات الإيجارية: الأحكام الصادرة في المنازعات الإيجارية تخضع في الغالب للطعون وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية. يمكن للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه أمام محكمة الاستئناف، سواء كان الطعن على حكم الإخلاء أو الحكم المتعلق بتعديل قيمة الإيجار. في حالات استثنائية، قد يُسمح للطرف بالطعن بالنقض إذا كان الحكم يحتوي على خطأ جوهري في تطبيق القانون.
  5. إجراءات التنفيذ: في حال كانت القضية تتعلق بتأخر المستأجر في دفع الأجرة أو في حالة إصدار حكم بالإخلاء، يمكن أن تصدر المحكمة أمرًا لتنفيذ الحكم عن طريق الحجز أو تنفيذ الإخلاء بالقوة الجبرية إذا لزم الأمر. تُشرف المحكمة على إجراءات التنفيذ وفقًا للإجراءات المنصوص عليها في قانون المرافعات، وتعمل على ضمان حق الأطراف المعنية في الحصول على مستحقاتهم.

إجمالًا، تُعد المنازعات الإيجارية من القضايا الشائعة التي تشهدها المحاكم المدنية والتجارية، وتتناول مختلف المسائل المتعلقة بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر. الأحكام الصادرة في هذه القضايا تهدف إلى ضمان تطبيق بنود عقد الإيجار بشكل عادل، وحماية حقوق كلا الطرفين في إطار ما نص عليه القانون.

خامسا : الأحكام الصادرة بناء علي اليمين الحاسمة :

الأحكام الصادرة بناءً على اليمين الحاسمة في قانون المرافعات المدنية والتجارية تعد من الآليات المهمة في القضاء المدني، حيث يتم اللجوء إلى اليمين الحاسمة كوسيلة لإثبات أو نفي صحة الادعاءات التي يقدمها أحد أطراف الدعوى. اليمين الحاسمة هي اليمين التي يطلب أحد أطراف الدعوى من الطرف الآخر أن يؤديها أمام المحكمة بشأن حقيقة واقعة معينة، وذلك بغرض حسم النزاع بينهما عندما تكون الأدلة الأخرى غير كافية أو غير حاسمة.

  1. تعريف اليمين الحاسمة: اليمين الحاسمة هي اليمين التي يوجهها أحد الأطراف إلى الطرف الآخر في القضية، ويطلب منه أن يحلفها على أمر معين يتعلق بالدعوى. وغالبًا ما يتم اللجوء إليها في الحالات التي تكون فيها الأدلة غير كافية لإثبات صحة الادعاء أو نفيه، ويكون الهدف منها إعطاء المحكمة وسيلة لحسم النزاع بسرعة وفعالية.
  2. الآثار القانونية للأحكام الصادرة بناءً على اليمين الحاسمة: عندما يتم توجيه اليمين الحاسمة من أحد الأطراف، وإذا أداها الطرف الآخر، يُعتَبر حكم المحكمة بناءً على هذه اليمين بمثابة الحسم النهائي في النزاع بشأن الواقعة التي تم الحلف بشأنها. في حال اجتاز الطرف الذي أُطلب منه الحلف اليمين بنجاح، فإن ذلك يعني أن المحكمة تعتبر ادعاءه صحيحًا، ويتم إصدار الحكم لصالحه. أما إذا فشل الطرف في أداء اليمين الحاسمة أو رفض الحلف، فإن ذلك يعد دليلاً ضد ادعائه، وقد يصدر الحكم لصالح الطرف الآخر.
  3. متى يتم اللجوء إلى اليمين الحاسمة؟: يمكن طلب اليمين الحاسمة في عدة حالات، مثل عندما يكون النزاع قائمًا حول واقعة محددة يصعب إثباتها بالأدلة الكتابية أو الشهادات. على سبيل المثال، إذا كان المدعى عليه ينكر وقوع حادث أو تصرف معين، يمكن للمدعي أن يطلب منه أداء اليمين الحاسمة لإثبات أو نفي هذا الادعاء.
  4. الشروط التي يجب توافرها لقبول اليمين الحاسمة: لكي يتم قبول اليمين الحاسمة من المحكمة، يجب أن تتوافر عدة شروط:
    • يجب أن تكون اليمين تتعلق بواقعة مهمة تؤثر على حل النزاع.
    • يجب أن يكون الطرف الذي يطلب من الآخر أداء اليمين الحاسمة قد قدم أدلة كافية تدعم دعواه.
    • يجب أن يكون موضوع اليمين قابلًا للحلف، أي أن يكون من الممكن أن يجيب عليه الطرف الآخر بوضوح.
  5. الطعن في الأحكام الصادرة بناءً على اليمين الحاسمة: الأحكام الصادرة بناءً على اليمين الحاسمة تكون قابلة للطعن إذا تبين وجود خطأ في تطبيق القانون أو في الإجراءات التي سبقت أداء اليمين. يمكن للطرف المتضرر من الحكم أن يتقدم بالطعن أمام محكمة الاستئناف في حال كان هناك شكوى من أن اليمين قد تم حلفها بشكل غير صحيح أو في حال كانت المحكمة قد أخطأت في تقدير نتائج حلف اليمين.

إجمالًا، الأحكام الصادرة بناءً على اليمين الحاسمة هي أحكام هامة يمكن أن تحسم النزاع بشكل نهائي عندما تكون الأدلة غير كافية أو عندما يكون أحد الأطراف قد رفض الحلف. تقدم هذه الآلية وسيلة سريعة وفعالة لحل بعض أنواع القضايا المدنية بشكل عادل.

سادسا : الأحكام في طلب الرد قبل القانون رقم 23 1992 :

الأحكام في طلب الرد قبل القانون رقم 23 لسنة 1992 في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالطلب الذي يُقدمه أحد أطراف الدعوى للطعن في حيادية القاضي أو المحكم الذي ينظر في القضية. كان المشرع قبل صدور القانون رقم 23 لسنة 1992 يعترف بحق الأطراف في طلب الرد عندما كان لديهم شكوك حول حياد القاضي أو وجود أسباب تبرر عزله عن نظر القضية.

قبل التعديلات التي جاء بها القانون رقم 23 لسنة 1992، كان يتم تنظيم طلب الرد في إطار النصوص السابقة التي كانت تحدد الشروط والإجراءات التي يجب اتباعها عندما يرغب أحد الأطراف في الطعن في حياد القاضي. كانت هذه الإجراءات تشدد على ضرورة تقديم الطلبات المتعلقة بالرد بشكل دقيق، كما كانت تشترط أن يكون السبب في الرد من الأسباب التي حددها القانون في ذلك الوقت، مثل وجود علاقة صداقة أو خصومة بين القاضي وأحد أطراف الدعوى، أو أن يكون للقاضي مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في موضوع الدعوى.

  1. الأسباب التي تجيز طلب الرد: قبل القانون رقم 23 لسنة 1992، كان يجوز للطرف الذي يشعر بعدم حيادية القاضي تقديم طلب رد إذا كان القاضي قد تربط به علاقة شخصية أو مهنية قد تؤثر في نزاهته، أو إذا كان للقاضي مصلحة في القضية، أو إذا كان القاضي قد سبق له أن أبدى رأيًا في الدعوى أو أحد أطرافها.
  2. إجراءات طلب الرد: كان يجب على الطرف الذي يرغب في طلب الرد أن يقدم هذا الطلب في مرحلة مبكرة من سير الدعوى، غالبًا قبل البدء في سماع الشهادات أو تقديم الدفوع، حيث كان يترتب على طلب الرد إيقاف سير الدعوى حتى يتم الفصل في طلب الرد. كان يجب تقديم الطلب إلى المحكمة المختصة، ويشمل بيان الأسباب التي تبرر طلب الرد.
  3. الآثار المترتبة على طلب الرد: عندما يُقبل طلب الرد قبل صدور القانون رقم 23 لسنة 1992، كان يترتب عليه تعليق سير الدعوى لحين البت في الطلب، وإذا قبلت المحكمة الطلب وأصدرت حكمًا برد القاضي، كان يتم تعيين قاضٍ آخر للنظر في الدعوى. في حال رفض الطلب، تستمر الدعوى في السير أمام نفس القاضي. كان هذا النظام يشمل بعض القيود، مثل أنه لا يجوز تقديم طلب الرد إلا إذا كانت الأسباب التي يدعيها الطرف تندرج تحت الأسباب المنصوص عليها في القانون.
  4. تعديل قانوني في 1992: جاء القانون رقم 23 لسنة 1992 ليحدد بشكل أكثر دقة معايير طلب الرد، ويعزز من استقلالية القضاء ويضع ضوابط أكثر صرامة لتقديم هذا النوع من الطلبات. كما تم تعديل بعض الإجراءات المتعلقة بمواعيد تقديم الطلبات، وتوضيح كيفية التعامل مع الردود وأثرها على سير الدعوى.

إجمالًا، كانت الأحكام الصادرة في طلب الرد قبل القانون رقم 23 لسنة 1992 تهدف إلى ضمان نزاهة القضاء وحماية حقوق الأطراف من تعرضهم لقاضي قد يتأثر بحياديته. مع صدور هذا القانون، أصبح هناك تنظيم أكثر دقة وقوة لآلية تقديم طلبات الرد، بما يضمن استقرار الأحكام ويعزز من ضمانات العدالة.

سابعا : الأحكام في التظلم من تقدير رسوم الشهر العقاري :

الأحكام في التظلم من تقدير رسوم الشهر العقاري في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالقرارات الصادرة من موظفي الشهر العقاري بشأن تقدير الرسوم المستحقة عن التسجيل أو التصديق على التصرفات القانونية المتعلقة بالعقارات، مثل البيع، والرهونات، والإيجارات طويلة الأجل، وغيرها من التصرفات التي تتطلب توثيقًا أو تسجيلًا رسميًا في الشهر العقاري.

في حالات معينة، قد يعتقد أحد الأطراف أن الرسوم التي تم تقديرها غير صحيحة أو مبالغ فيها، وبالتالي يحق له التظلم من تقدير هذه الرسوم أمام المحكمة المختصة. ويعتبر التظلم من تقدير رسوم الشهر العقاري وسيلة قانونية للطعن في هذه التقديرات إذا كانت غير دقيقة أو لا تتماشى مع القوانين واللوائح المنظمة لهذه الرسوم.

  1. الإجراء القانوني للتظلم: وفقًا لقانون المرافعات المدنية والتجارية، يحق لأي شخص يعتبر أن تقدير رسوم الشهر العقاري قد تم بشكل غير صحيح أن يتقدم بتظلم أمام المحكمة الابتدائية المختصة. يحدد القانون طريقة تقديم التظلم والمواعيد التي يجب الالتزام بها لتقديمه. كما يجب أن يتضمن التظلم المستندات والبيانات التي تؤيد وجهة نظر الطاعن في أن الرسوم تم تحديدها بشكل غير دقيق أو يتعارض مع القوانين المنظمة لهذه الرسوم.
  2. النظر في التظلم: المحكمة التي يتم تقديم التظلم أمامها تراجع تقدير الرسوم الذي أصدره موظفو الشهر العقاري وتقرر ما إذا كان هذا التقدير مطابقًا للقانون أم لا. تقوم المحكمة بالنظر في الجوانب القانونية والتقديرات المالية ذات الصلة، مثل القيمة العقارية التي تم تسجيلها، ونسبة الرسوم المقررة، والمبادئ القانونية التي تحكم هذه الرسوم.
  3. الآثار المترتبة على حكم المحكمة: إذا قبلت المحكمة التظلم وقررت تعديل تقدير الرسوم، فإنها تصدر حكمًا بتعديل المبلغ المطلوب دفعه وفقًا لما تراه المحكمة مناسبًا بناءً على القوانين واللوائح المعمول بها. وإذا رفضت المحكمة التظلم، فإنها تؤكد صحة تقدير الرسوم المقررة من قبل الشهر العقاري، ويبقى هذا التقدير نافذًا.
  4. الطعن في حكم المحكمة: في حال لم يقبل أحد الأطراف الحكم الصادر في التظلم، فإنه يمكن له الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف خلال المدة القانونية المقررة. يُعد الطعن وسيلة للمراجعة القضائية العليا لتحديد ما إذا كانت المحكمة الابتدائية قد طبقت القانون بشكل صحيح في تقدير الرسوم.

إجمالًا، فإن التظلم من تقدير رسوم الشهر العقاري هو وسيلة قانونية للطعن في تقديرات الرسوم التي قد يتم فرضها بشكل غير عادل أو غير دقيق، وتوفر للمتعاملين مع الشهر العقاري فرصة للطعن على هذه التقديرات أمام القضاء.

الأحكام الصادرة في الكفالة : 

الأحكام الصادرة في الكفالة في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالحالات التي يُطلب فيها من شخص أن يقدم ضمانًا أو كفالة لضمان تنفيذ حكم قضائي أو لتأمين الحق الذي يطالب به الطرف الآخر. تُعتبر الكفالة من وسائل الضمان التي تستخدمها المحكمة في بعض الحالات لضمان وفاء المدين أو الشخص المكلف بالالتزام بتنفيذ حكم أو قرار محكمة.

  1. تعريف الكفالة: الكفالة هي تعهد من شخص يُسمى “الكفيل” يتعهد فيه بالوفاء بدين أو التزام إذا فشل المدين الأصلي في الوفاء به. قد يتم طلب الكفالة في سياقات مختلفة، مثل ضمان تنفيذ حكم قضائي، أو تأمين المبالغ المالية أو الديون في القضايا المدنية أو التجارية.
  2. الأحكام الصادرة في الكفالة: عندما تُطلب الكفالة في إحدى القضايا المدنية أو التجارية، تصدر المحكمة حكمًا بتحديد الكفالة ومقدارها وشروطها. يشمل ذلك تحديد نوع الضمان المطلوب (سواء كان نقديًا أو عينًا) وطريقة تقديمه. في بعض الحالات، قد يُطلب من الشخص تقديم كفالة قبل اتخاذ إجراء معين، مثل طلب الاستئناف أو وقف تنفيذ الحكم.
  3. طلب الكفالة في إجراءات الاستئناف: في سياق الطعون، خاصة في القضايا التي تشمل طلبات الاستئناف، قد تفرض المحكمة كفالة من المستأنف لضمان تنفيذ الحكم في حال كان الطعن غير ناجح. في هذا السياق، يُطلب من المستأنف تقديم ضمان مالي يضمن إمكانية تنفيذ الحكم إذا تم رفض الاستئناف.
  4. الأثر القانوني للأحكام في الكفالة: إذا فشل الشخص في تقديم الكفالة المطلوبة، قد ترفض المحكمة قبول الدعوى أو الطعن، مما يعني أن الكفالة تؤثر بشكل كبير على سير الإجراءات القضائية. أما إذا قام الشخص بتقديم الكفالة، فإن المحكمة تؤكد قبولها وتستمر في السير في الدعوى بناءً على الشروط المحددة.
  5. إجراءات الطعن في الأحكام الصادرة بشأن الكفالة: الأحكام الصادرة في الكفالة يمكن الطعن فيها إذا كانت هناك أسباب قانونية تبرر ذلك، مثل إذا كانت الكفالة المطلوبة غير مناسبة أو غير مبررة. يمكن للطرف المعني الطعن في تقدير المحكمة للكمية أو نوع الكفالة أمام محكمة الاستئناف.
  6. الآثار المترتبة على عدم تنفيذ الكفالة: إذا لم يتم تنفيذ الكفالة في المواعيد المحددة أو إذا كانت الكفالة غير كافية لضمان الالتزام، قد تتخذ المحكمة إجراءات إضافية، مثل فرض غرامات أو اتخاذ تدابير قانونية أخرى لضمان الامتثال للحكم القضائي.

إجمالًا، الكفالة هي أداة قانونية هامة تستخدمها المحاكم في العديد من القضايا لضمان تنفيذ الأحكام القضائية وحماية حقوق الأطراف. الأحكام الصادرة بشأن الكفالة تهدف إلى توفير ضمانات قانونية تحمي حقوق الأطراف وتضمن تنفيذ الإجراءات بالشكل الصحيح.

الأحكام الصادرة في التظلم : 

الأحكام الصادرة في التظلم في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالقرارات القضائية التي يمكن الطعن فيها من خلال تظلم أمام المحكمة المختصة. التظلم هو وسيلة قانونية يتيحها القانون للطاعن للطعن في حكم أو قرار صادر ضده في مرحلة سابقة، ويكون ذلك في حالة عدم قبول الطعن العادي (مثل الاستئناف) أو عندما يكون هناك ظرف قانوني خاص يستدعي التظلم.

  1. تعريف التظلم: التظلم هو طريق من طرق الطعن غير العادي في الأحكام والقرارات القضائية، حيث يقدم أحد أطراف الدعوى اعتراضًا على حكم أو قرار صدر ضده من محكمة الدرجة الأولى، سواء كان ذلك حكمًا أو قرارًا تم في إطار إجراءات التنفيذ أو في أي مسألة أخرى تتعلق بالدعوى.
  2. شروط تقديم التظلم: يتطلب القانون أن يتم التظلم في مواعيد معينة، والتي تختلف بناءً على نوع القرار الصادر (إداري، قضائي، تنفيذي). بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتضمن التظلم أسبابًا قانونية قوية تُظهر أن القرار الصادر كان خاطئًا أو غير عادل.
  3. الأحكام الصادرة في التظلم: عندما يُقدم التظلم إلى المحكمة المختصة، تقوم المحكمة بمراجعته والتأكد من صحة الأسس التي استند إليها الطاعن. إذا قبلت المحكمة التظلم، قد تقوم بإلغاء الحكم أو القرار الصادر في المرحلة السابقة، أو قد تقوم بتعديله أو إصداره من جديد وفقًا لما تراه مناسبًا. أما إذا رفضت المحكمة التظلم، فإن الحكم أو القرار الذي تم الطعن فيه يبقى ساريًا وتستمر الإجراءات كما هي.
  4. أنواع الأحكام التي يمكن التظلم منها: التظلم يمكن أن يوجه ضد عدة أنواع من الأحكام، مثل الأحكام الصادرة في القضايا المدنية أو التجارية المتعلقة بقرارات استبعاد أو رفض الدعاوى، أو القرارات المتعلقة بالحجز والتنفيذ، أو القرارات المؤقتة التي تُصدرها المحكمة في مراحل معينة من الدعوى.
  5. الآثار المترتبة على قبول التظلم: في حال قبول التظلم من قبل المحكمة، يكون للحكم الصادر أثر فوري على تنفيذ القرار الذي تم التظلم منه. قد تقوم المحكمة بتعديل القرار أو الحكم بما يتماشى مع أحكام القانون، وقد تقوم بإلغاء القرار السابق في حال تبين أن هناك خطأ في تطبيق القانون أو في تقدير الأدلة.
  6. الطعن في الأحكام الصادرة في التظلم: يمكن أن يكون هناك طعن في الأحكام الصادرة بشأن التظلم، وذلك أمام محكمة أعلى، مثل محكمة الاستئناف، في حال كان أحد الأطراف لا يرضى عن النتيجة. يعتبر الطعن في الأحكام الصادرة في التظلم وسيلة قانونية للطعن في نتائج التظلم إذا كانت غير متوافقة مع العدالة أو القانون.

إجمالًا، تعتبر الأحكام الصادرة في التظلم من الوسائل المهمة التي تضمن تصحيح الأخطاء القضائية التي قد تحدث في مرحلة سابقة من الدعوى، وتوفر للأطراف فرصًا للطعن في قرارات قد تؤثر على حقوقهم أو مصالحهم.

ثامنا : الأحكام الصادرة بقفل أعمال التفليسة :

الأحكام الصادرة بقفل أعمال التفليسة في قانون المرافعات المدنية والتجارية تتعلق بالقرارات الصادرة من المحكمة بعد إتمام إجراءات التفليسة، والتي تهدف إلى تصفية أموال المدين المفلس لتسوية ديونه مع الدائنين. التفليسة هي عملية قانونية يتم فيها تخصيص أموال المدين المفلس لتسديد جزء من ديونه، وفي حال تم استنفاد كل الإجراءات المتعلقة بالتصفية، يصدر حكم قضائي بقفل أعمال التفليسة.

  1. تعريف أعمال التفليسة: أعمال التفليسة هي الإجراءات التي يتم من خلالها تصفية أموال المدين المفلس، وتشمل بيع ممتلكات المدين وتوزيع العوائد على الدائنين وفقًا للترتيب القانوني للأولويات. ويتم تنفيذ هذه الإجراءات تحت إشراف المحكمة أو القاضي المنتدب من قبل المحكمة المختصة.
  2. الظروف التي تؤدي إلى قفل أعمال التفليسة: يتم قفل أعمال التفليسة عندما تنتهي المحكمة من توزيع أموال المدين بين الدائنين أو في حالة عدم وجود أموال كافية للتصفية. أيضًا، قد يتم قفل التفليسة في حال تم تسوية الديون بشكل كامل أو إذا تبين أن عملية التفليسة لا يمكن إتمامها بسبب فقدان أموال المدين أو لوجود أسباب قانونية تمنع استمرارها.
  3. الإجراءات التي تسبق قفل التفليسة: قبل إصدار الحكم بقفل التفليسة، يتعين على المحكمة التأكد من أن كافة الإجراءات المتعلقة بالتصفية قد أُنفذت بشكل قانوني، وأن جميع الدائنين قد تم إشعارهم بحقوقهم، وأن الأموال المتبقية قد تم توزيعها بشكل عادل وفقًا للقانون. وقد يتم استدعاء المصفين أو الخبراء الماليين لتقديم تقارير حول سير عملية التصفية.
  4. الحكم بقفل أعمال التفليسة: يصدر الحكم بقفل أعمال التفليسة بعد أن تتأكد المحكمة من أنه قد تم إتمام جميع الإجراءات المتعلقة بتصفية أموال المدين. في هذا الحكم، تُعلن المحكمة أن التفليسة قد انتهت وأن المدين قد أتم تسوية ديونه أو أنه لا توجد أموال يمكن توزيعها. هذا الحكم يكون بمثابة إنهاء للإجراءات القضائية المتعلقة بالتفليسة.
  5. الآثار المترتبة على الحكم بقفل التفليسة: بمجرد صدور حكم قفل التفليسة، ينتهي الفصل في حقوق المدين والدائنين بالنسبة لهذا الخصوص، ولا يجوز إعادة فتح التفليسة إلا في حالات استثنائية، مثل إذا تبين أن هناك أموالًا خفية يمكن استخدامها لسداد الديون. يُعتبر هذا الحكم نهائيًا في حال لم يتم الطعن فيه وفقًا للإجراءات القانونية المقررة.
  6. الطعن في الحكم بقفل التفليسة: يمكن الطعن في حكم قفل التفليسة إذا كان هناك سبب قانوني يبرر الطعن، مثل وجود أخطاء في إجراءات التصفية أو وجود أموال لم يتم اكتشافها أو تم تجاهلها في عملية التفليسة. في حال الطعن، تُعرض القضية على محكمة الاستئناف لتقرر ما إذا كان الحكم الصادر بقفل التفليسة يجب أن يبقى ساريًا أو يتم تعديله.

إجمالًا، يعتبر الحكم بقفل أعمال التفليسة خطوة هامة في تصفية الأموال وتحديد مصير المدين المفلس، ويهدف إلى إتمام الإجراءات القانونية وإنهاء الوضع التفليسي سواء بتسوية الديون أو بإغلاق الملف إذا كانت التصفية قد اكتملت.

مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً في قانون المرافعات المدنية

عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً

عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أن الحكم الذي يصدر من المحكمة بقبول الاستئناف من حيث الشكل لا يجوز الطعن فيه مباشرة أمام محكمة أعلى.

يعد هذا الحكم من الأحكام الإجرائية التي لا تُطعن فيها على استقلال، حيث يتعين على الخصم أن ينتظر الفصل في موضوع الاستئناف من قبل محكمة الاستئناف، ومن ثم يمكنه الطعن في الحكم الصادر في الموضوع إذا كان لا يرضيه. ويعود السبب في ذلك إلى أن الحكم بقبول الاستئناف شكلاً يعتبر بمثابة إجراء تمهيدي، يهدف إلى تحديد ما إذا كان الاستئناف قد استوفى الشروط الشكلية المطلوبة قانونًا (مثل التوقيت، والاختصاص، والرسوم) ليُقبل من حيث الشكل. ولا يتعلق هذا الحكم بجوهر النزاع أو تفسير القوانين، بل يتعلق بالقبول الفني للإجراءات.

إذا قبلت محكمة الاستئناف الاستئناف شكلاً، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن المحكمة ستحكم لصالح الطاعن في الموضوع، بل هو مجرد خطوة إجرائية تسمح بالانتقال إلى فحص موضوع الاستئناف. وفي حال رفض الاستئناف شكلاً، يكون القرار قابلاً للطعن في حالات معينة ولكن من خلال إجراءات أخرى (مثل التماس إعادة النظر أو الطعن في القرار النهائي بعد صدوره).

إذن، عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً يهدف إلى ضمان سير الإجراءات بشكل سلس وعدم تعطيل سير العدالة بسبب الطعون الإجرائية التي تتعلق بالجانب الشكلية فقط، ويُنتظر الفصل في الموضوع أولاً للطعن فيه بعد صدور الحكم النهائي.

عدم إنتهاء الخصومة بالفصل في أحد الطالبات الأصلية :

إنتهاء الخصومة بالفصل في أحد الطلبات الأصلية في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أن الخصومة قد تنتهي جزئيًا أو كليًا عندما تقرر المحكمة الفصل في أحد الطلبات الأصلية المطروحة أمامها. الطلبات الأصلية هي تلك التي تمثل جوهر الدعوى أو الموضوع الرئيسي للنزاع بين الأطراف، مثل طلب الحكم بتعويض أو طلب تنفيذ عقد.

عند الفصل في أحد الطلبات الأصلية، إذا كانت هذه الطلبات تُمثل الموضوع الرئيسي للنزاع وتؤدي إلى حل النزاع بين الأطراف بشكل كامل، فإن الخصومة تنتهي بالنسبة لهذا الطلب. ومع ذلك، إذا كانت هناك طلبات أصلية أخرى لا يزال يتعين على المحكمة البت فيها، فإن الخصومة لا تنتهي بالكامل ويظل النزاع قائمًا حتى يتم الفصل في باقي الطلبات.

على سبيل المثال، إذا كانت الدعوى تتضمن طلبًا بفسخ عقد وطلبًا آخر بتعويض عن الأضرار الناجمة عن الإخلال بالعقد، وقضت المحكمة في الطلب الأول (فسخ العقد)، فإن الخصومة تكون قد انتهت جزئيًا بالنسبة لهذا الطلب. أما إذا تم تأجيل البت في طلب التعويض أو إذا تم رفضه، فإن الخصومة تظل قائمة بالنسبة لهذا الطلب، ويستمر النزاع حتى يتم الفصل في باقي الطلبات.

إذن، إنتهاء الخصومة بالفصل في أحد الطلبات الأصلية يعني أن المحكمة قد فصلت في جزء من القضية، ولكن الخصومة لا تُعتبر منتهية بالكامل إلا بعد البت في كافة الطلبات الأصلية المطروحة أمامها، وفقًا لما تقتضيه مصلحة العدالة.

الخصومة التي يعتد بإنتهائها :

الخصومة التي يعتد بانتهائها في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الخصومة التي يتم الفصل فيها بشكل نهائي سواء كان ذلك بسبب الحكم في الموضوع أو بسبب استنفاد كافة إجراءات التقاضي المرتبطة بها. وتنتهي الخصومة عندما يصدر حكم نهائي فاصلاً في جميع الطلبات المطروحة، أو عندما يتخلى الأطراف عن الدعوى أو يتوصلون إلى تسوية.

من أبرز الحالات التي يعتد فيها بانتهاء الخصومة:

  1. صدور حكم نهائي: عندما تصدر المحكمة حكمًا نهائيًا في الدعوى، سواء كان حكمًا في الموضوع أو في جزئيات أخرى متعلقة بالدعوى، ويصبح هذا الحكم غير قابل للطعن بأي وسيلة من وسائل الطعن المتاحة، فإن الخصومة تعتبر قد انتهت. يشمل ذلك الحكم الصادر في الاستئناف أو النقض إذا لم يتم الطعن عليه.
  2. الصلح أو التسوية: إذا توصل الأطراف إلى تسوية أو صلح بشأن النزاع، ويتم توقيع اتفاق بين الأطراف وموثق قانونيًا، فإن الخصومة تنتهي من خلال ذلك الاتفاق دون الحاجة إلى فصل المحكمة في موضوع الدعوى.
  3. التنازل عن الدعوى: في حالة قيام المدعي بالتنازل عن دعواه أو سحبها بشكل رسمي قبل صدور الحكم النهائي، فإن الخصومة تنتهي ولا يتم النظر في الدعوى بعد ذلك.
  4. إجراءات أخرى (مثل الوفاة أو الإعسار): في بعض الحالات، مثل وفاة أحد الأطراف أو حالة الإعسار التي تمنع استمرار النظر في القضية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انقضاء الخصومة.

إذن، يعتد بانتهاء الخصومة عندما يتم الفصل النهائي في الموضوع أو عندما يتخذ الأطراف إجراءات قانونية تؤدي إلى توقف السير في الدعوى بشكل كامل، سواء كان ذلك من خلال حكم نهائي أو من خلال اتفاق بين الأطراف أو غيره من الأسباب القانونية التي تستدعي إنهاء النزاع.

جواز الطعن ولو لم يطعن في الحكم المنهي للخصومة :

جواز الطعن ولو لم يطعن في الحكم المنهي للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني يسمح للأطراف بالطعن في حكم منهي للخصومة حتى وإن لم يتم الطعن فيه مباشرة من قبل أي طرف. فالحكم المنهي للخصومة هو الحكم الذي يقضي بإنهاء النزاع بشكل كامل، سواء كان ذلك بسبب رفض الدعوى، أو بحكم نهائي في الموضوع، أو بسبب تسوية بين الأطراف.

وفي بعض الحالات، قد يكون هذا الحكم قابلًا للطعن أمام محكمة أعلى بالرغم من عدم تقديم الطعن من قبل أي طرف في الحكم ذاته، وذلك في حال إذا كان الحكم المنهي للخصومة قد أصدرته محكمة غير مختصة أو في حال وجود خطأ جوهري في تطبيق القانون أو الإجراءات. يُمكّن هذا الطعن الأطراف من الطعن في الحكم على أساس مخالفات قانونية تتعلق بالاختصاص أو بوجود عيوب في الإجراءات، حتى وإن لم يكونوا قد قدموا الطعن في حكم أولي من المحكمة التي أصدرته.

هذا الطعن يمكن أن يتم وفقًا للطرق القانونية المتاحة، مثل الطعن بالنقض أو التماس إعادة النظر، وذلك وفقًا لما تقتضيه مصلحة العدالة وأهداف قانون المرافعات المدنية والتجارية في حماية حقوق الأطراف. ويهدف هذا المبدأ إلى ضمان عدم ضياع الحق بسبب عدم الطعن في الحكم المنهي للخصومة مباشرة في حين أن هذا الحكم قد يشوب بعيوب قانونية تسمح بإعادة النظر فيه.

إذن، جواز الطعن في الحكم المنهي للخصومة ولو لم يطعن فيه يُعتبر من وسائل ضمان الحقوق القانونية للأطراف وإمكانية تصحيح الأخطاء الجوهرية التي قد تؤثر على سير الدعوى أو على تطبيق العدالة.

ميعاد الطعن في الأحكام الصادرة آثناء سير الخصومة :

ميعاد الطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو المدة المحددة قانونًا التي يجوز فيها للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه، سواء كان ذلك بالاستئناف أو بأي وسيلة طعن أخرى. وهذه الأحكام تكون عادةً أحكامًا مؤقتة أو تمهيدية تصدر أثناء سير الدعوى، ولا تتعلق بالفصل النهائي في الموضوع، لكنها تؤثر على سير الإجراءات أو تسهم في تسوية مسألة جزئية من القضايا المطروحة.

الطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة يتوقف على نوع الحكم وطبيعته. فإذا كانت المحكمة قد أصدرت حكمًا مؤقتًا أو تمهيديًا في أحد الطلبات (مثل الأوامر الوقائية أو تحديد مواعيد أو قبول طلبات الإثبات)، فإنه يجوز الطعن في هذا الحكم في الميعاد الذي تحدده المحكمة أو وفقًا للأحكام الخاصة بمواعيد الطعن في القانون. غالبًا ما يتم تحديد هذه المواعيد بما يتناسب مع أهمية القضية أو التأثير المحتمل للحكم على سير الدعوى.

أما بالنسبة للميعاد القانوني للطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة، فيتحدد وفقًا للقانون على النحو التالي:

  1. الاستئناف: إذا كانت المحكمة قد أصدرت حكمًا خلال سير الدعوى، فيجوز للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه عن طريق الاستئناف خلال المدة التي حددها قانون المرافعات، وغالبًا ما تكون هذه المدة 15 يومًا من تاريخ إعلان الحكم.
  2. الطعون الأخرى: في بعض الحالات، قد يكون هناك مواعيد مختلفة للطعن في أحكام معينة، مثل الطعن في الأوامر الصادرة أثناء سير الدعوى مثل الأوامر الوقائية أو المستعجلة، والتي قد تكون لها مواعيد طعن قصيرة حسب نوع القضية والإجراءات المتبعة.

من المهم أن يتقيد الأطراف بالميعاد المحدد للطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة، حيث أن تجاوز هذا الميعاد يؤدي إلى فقدان حقهم في الطعن، ويظل الحكم ساريًا. لذا، يُعتبر الالتزام بمواعيد الطعن أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على حقوق الأطراف في الدعوى.

نصاب إستئناف الأحكام التي يجوز الطعن المباشر :

نصاب استئناف الأحكام التي يجوز الطعن المباشر فيها في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو المبلغ أو القيمة التي تُحددها المحكمة التي أصدرت الحكم والتي تحدد ما إذا كان الحكم قابلًا للاستئناف أم لا. الطعن المباشر في الأحكام يعني أن الطرف المتضرر من الحكم يقوم بتقديم استئناف أمام محكمة أعلى لتفحص الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية، ويجب أن يكون هذا الاستئناف وفقًا للضوابط والإجراءات التي حددها القانون.

وفقًا لقانون المرافعات، يتم تحديد نصاب الاستئناف بناءً على نوع الحكم وموضوع الدعوى. يتم تقسيم الأحكام إلى نوعين رئيسيين من حيث الاستئناف:

  1. الأحكام القابلة للاستئناف بشكل مباشر: يمكن الطعن في هذه الأحكام مباشرة أمام محكمة الاستئناف، ويشمل ذلك الأحكام التي تصدر في القضايا المدنية والتجارية التي تجاوزت قيمتها مبلغًا معينًا حددته التشريعات الخاصة بهذا الموضوع. وعادةً ما يتم تحديد هذا النصاب بشكل سنوي أو بناءً على تقدير المحكمة، ويعتمد ذلك على قيمة الدعوى أو نوع القضية.
  2. الأحكام التي لا يجوز استئنافها مباشرة: الأحكام التي تصدر في القضايا التي تقل قيمتها عن النصاب المحدد أو في الحالات التي تتعلق بحكم نهائي قد لا يمكن الطعن فيه مباشرة إلا في حالات خاصة. ويعني ذلك أنه في حال كانت قيمة الدعوى أقل من النصاب المحدد قانونًا، فقد تكون هذه الأحكام غير قابلة للطعن بالاستئناف مباشرة، وإنما قد يلزم اتباع طرق أخرى للطعن مثل التماس إعادة النظر أو الطعن في النقض.

عادةً ما يُحدد النصاب وفقًا للقيمة المالية للقضية أو الموضوع المتنازع عليه، وبناءً على ذلك تتحدد إمكانية الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف. هذا النظام يساعد في تنظيم كيفية الطعن في الأحكام ويضمن استمرارية سير العدالة وفقًا للقواعد القانونية المعمول بها.

إذن، نصاب استئناف الأحكام التي يجوز الطعن المباشر فيها في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو أداة قانونية تهدف إلى تحديد نطاق القضايا التي يمكن الطعن في أحكامها، مما يساهم في تسهيل عملية الطعن وضمان تطبيق العدالة.

نقض الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع برمته :

نقض الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع برمته في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أنه يجوز الطعن بالنقض في بعض الأحكام الصادرة من المحكمة قبل أن تُفصل في جميع جوانب القضية أو الموضوع بشكل كامل. يُعد هذا النوع من الطعون استثنائيًا ويشمل الحالات التي تصدر فيها المحكمة حكمًا مؤقتًا أو تمهيديًا قبل الفصل في الدعوى برمتها، مثل الأحكام التي تتعلق بالاختصاص أو الإجراءات أو الأحكام التي تقرر مسألة مبدئية ولكنها لا تتعلق بالحكم النهائي في الموضوع.

في حالات معينة، مثل الأحكام التي تصدر في مسألة ذات أهمية قانونية خاصة أو عندما تتعلق بحكم تمهيدي يؤثر بشكل كبير على سير الدعوى، يجوز للخصم الطعن في هذا الحكم أمام محكمة النقض قبل أن يتم الفصل في الموضوع بشكل كامل. ويعتبر هذا الطعن غير عادي لأنه لا يخص الحكم النهائي بل يتعلق بالحكم الذي يصدر في مرحلة سابقة من مراحل الدعوى.

من الأمثلة على ذلك:

  1. أحكام الاختصاص: عندما تصدر المحكمة حكمًا بعدم اختصاصها بنظر القضية أو إيقاف الدعوى بناءً على عدم الاختصاص، يجوز الطعن في هذا الحكم بالنقض قبل أن يتم البت في الموضوع الأساسي للقضية.
  2. الأحكام التمهيدية: مثل الحكم في طلبات إثبات أو تأجيل نظر الدعوى أو مسألة تخص الإجراءات قبل الشروع في النظر في الموضوع. في هذه الحالات، يجوز الطعن بالنقض إذا كان الحكم يترتب عليه تأثيرات كبيرة على سير الدعوى.

على الرغم من أن النقض في هذه الأحكام يكون استثنائيًا، إلا أن قانون المرافعات يسمح به عندما يكون هناك مصلحة قانونية تقتضي تصحيح الحكم في مراحل مبكرة لتجنب إطالة أمد التقاضي أو لإزالة تأثير الحكم المؤقت على سير القضية برمتها.

إذن، نقض الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع برمته يُعتبر من وسائل الطعن الاستثنائية التي تهدف إلى الحفاظ على سير العدالة وتفادي التأثيرات السلبية التي قد تنشأ من أحكام تمهيدية أو غير نهائية تؤثر على النزاع قبل البت فيه بالكامل.

الأحكام التي لا تقبل الطعن المباشر :

الأحكام التي لا تقبل الطعن المباشر برمته في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي يصدرها القضاء في بعض الحالات الخاصة التي لا يجوز الطعن فيها مباشرة أمام محكمة أعلى بمجرد صدورها. هذه الأحكام عادةً ما تكون ذات طبيعة إجرائية أو مؤقتة ولا تؤثر على الموضوع الرئيسي للنزاع، بل يتم اتخاذها لأغراض تنظيمية أو لتسريع سير الدعوى، وتقتصر تأثيراتها على جزء معين من الإجراءات دون المساس بمضمون الدعوى بالكامل.

من أبرز هذه الأحكام:

  1. الأحكام الصادرة في الطلبات المستعجلة أو المؤقتة: مثل الأحكام التي تصدر في قضايا الحجز التحفظي أو الأوامر الوقائية أو الأوامر الوقتية. هذه الأحكام لا تقبل الطعن المباشر بالاستئناف، بل يمكن الطعن فيها من خلال طرق أخرى مثل الطعن في الموضوع النهائي بعد الفصل فيه، أو في حالة عدم الالتزام بها.
  2. الأحكام الصادرة بعدم الاختصاص أو الإحالة إلى محكمة أخرى: عندما تصدر محكمة حكمًا بعدم اختصاصها بنظر الدعوى، أو تحيل الدعوى إلى محكمة أخرى مختصة، فإن هذا الحكم لا يمكن الطعن فيه مباشرة، بل يجب الانتظار حتى يتم الفصل في الموضوع من قبل المحكمة المختصة.
  3. الأحكام التمهيدية: وهي الأحكام التي تصدر في مسألة إجرائية تتعلق بتدابير تنفيذية أو تنظيمية في سير الدعوى مثل تحديد موعد جلسات أو طلبات تأجيل. هذه الأحكام لا تُطعن فيها مباشرة، بل يمكن التظلم منها في مرحلة لاحقة في إطار الدعوى الرئيسية.
  4. الأحكام في المسائل غير الجوهرية: مثل الأحكام المتعلقة بإجراءات الإثبات أو ترتيب الجلسات أو الحكم بإجراء معين لا يؤثر على جوهر القضية. هذه الأحكام لا تقبل الطعن المباشر لأنها لا تتعلق بالفصل في الموضوع النهائي للنزاع.

ويهدف هذا المبدأ إلى ضمان سير العدالة بشكل سلس ودون تعطيل بسبب الطعون في الأحكام الإجرائية أو المؤقتة التي لا تؤثر على جوهر القضية. يُسمح للطرف المتضرر بالطعن في هذه الأحكام في مرحلة لاحقة عندما يصدر الحكم النهائي في القضية برمتها.

تصدي محكمة الإستئناف لشق قبل الحكم المنهي للخصومة :

تصدي محكمة الاستئناف لشق قبل الحكم المنهي للخصومة برمته في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني يسمح لمحكمة الاستئناف بالنظر في جزء من الدعوى أو في مسألة معينة حتى وإن لم يتم الفصل في الموضوع كاملًا من قبل المحكمة الابتدائية. يحدث هذا التصدي عندما تكون هناك مسألة جزئية أو إجرائية تتعلق بالقضية يمكن لمحكمة الاستئناف أن تفصل فيها بشكل مستقل، دون أن يكون ذلك حكمًا نهائيًا في موضوع الدعوى برمتها.

وفي هذا السياق، يمكن لمحكمة الاستئناف أن تتصدى لأحد الشقوق المتعلقة بالقضية قبل أن تصدر المحكمة الابتدائية حكمًا نهائيًا في جميع المسائل المتعلقة بالدعوى. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الشق المتعلق بالاختصاص أو الطعون المتعلقة بالأوامر المستعجلة أو الدفوع الشكلية مثل بطلان الإجراءات أو طلبات تأجيل الجلسات. إذا كانت محكمة الاستئناف ترى أن هذا الشق يمكن أن يؤثر على سير الدعوى أو على الفصل في القضية ككل، فإنه يمكن لها أن تتصدى له وتصدر فيه حكمًا مؤقتًا.

من الحالات التي قد يتم فيها التصدي لشق قبل الحكم المنهي للخصومة:

  1. الاختصاص: إذا طُعن في حكم المحكمة الابتدائية بشأن اختصاصها بنظر القضية، فقد ترى محكمة الاستئناف أنه من الضروري الفصل في هذا الموضوع قبل أن تتناول باقي جوانب الدعوى. يمكن أن تبت محكمة الاستئناف في هذا الشق قبل إصدار الحكم في الموضوع بالكامل.
  2. الأوامر الوقتية: إذا كانت هناك إجراءات مستعجلة تطلبت إصدار أمر وقتي من المحكمة، مثل الأوامر الوقائية أو الحجز التحفظي، فإن محكمة الاستئناف قد تصدر حكمًا بشأنها حتى قبل الفصل في الموضوع بالكامل.
  3. الدفوع الشكلية: قد يكون هناك دفع بعدم قبول الدعوى لعيب في الإجراءات، مثل بطلان التوكيل أو تقديم مستندات غير صحيحة. إذا رأت محكمة الاستئناف أن هذا الدفع قد يؤثر على سير الدعوى أو استمراريتها، فإنه يجوز لها التصدي له والفصل فيه قبل استكمال نظر الموضوع.

يعتبر تصدي محكمة الاستئناف لشق قبل الحكم المنهي للخصومة برمته أداة قانونية لضمان سير العدالة بطريقة أكثر فعالية، حيث يسمح للطرف المتضرر من إحدى المسائل الجزئية بالطعن فيها وحلها بسرعة دون الانتظار لفصل المحكمة الابتدائية في كافة جوانب القضية.

تصدي محكمة الإستئناف لشق حاز قوة الأمر المقضي :

تصدي محكمة الاستئناف لشق حاز قوة الأمر المقضي في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني يسمح لمحكمة الاستئناف بالنظر في مسألة معينة من الدعوى كانت قد حازت قوة الأمر المقضي، حتى وإن كانت هذه المسألة قد تم البت فيها سابقًا من قبل محكمة الدرجة الأولى. عادةً، يكون حكم المحكمة الذي حاز قوة الأمر المقضي غير قابل للطعن فيه، ولكن محكمة الاستئناف قد تتصدى له إذا كان الشق الذي حاز القوة يتعلق بأمر يستدعي تدخلاً قضائيًا لإصلاح خطأ قانوني جسيم أو تجاوز للحدود القانونية.

قوة الأمر المقضي تعني أن الحكم قد أصبح نهائيًا، ولا يمكن الطعن فيه بأي وسيلة من وسائل الطعن العادية، مثل الاستئناف أو النقض. ومع ذلك، هناك حالات استثنائية يمكن لمحكمة الاستئناف أن تتصدى لها في حالة وجود شق من الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي وكان يشوب بعيب أو خطأ قانوني يُؤثر على سير العدالة.

ومن أبرز الحالات التي يمكن لمحكمة الاستئناف أن تتصدى فيها لشق حاز قوة الأمر المقضي:

  1. وجود خطأ في تطبيق القانون: إذا تبين لمحكمة الاستئناف أن الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي قد شابته أخطاء قانونية جسيمة تؤثر على سلامة الحكم، فقد ترى محكمة الاستئناف ضرورة التدخل لتصحيح هذا الخطأ.
  2. التفسير غير السليم: في بعض الحالات، قد تتصدى محكمة الاستئناف للتفسير غير السليم للقانون أو تفسير غامض للأدلة في الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي، إذا كان لهذا التفسير تأثير بالغ على القضية.
  3. الضرر الذي يسببه الخطأ القانوني: في حال كان الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي يتضمن خطأ قانونيًا يؤثر بشكل جوهري على مصلحة أحد الأطراف، قد تتدخل محكمة الاستئناف لإصلاح هذا الخطأ لضمان عدم حدوث ظلم.

يجب أن تتم عملية التصدي لشق حاز قوة الأمر المقضي بحذر، حيث أن هذه المسائل تعد استثنائية ولا تُعتبر قاعدة عامة، وذلك في سبيل الحفاظ على استقرار الأحكام القضائية وحماية حقوق الأطراف من التأخير والتلاعب. ومع ذلك، فحينما يتطلب الأمر تصحيحًا جادًا لتجاوزات قانونية كبيرة، يحق لمحكمة الاستئناف أن تتدخل لضمان تحقيق العدالة.

عدم الأختصاص والأحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط :

عدم الاختصاص والإحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينظم كيفية تحديد المحكمة المختصة بنظر الدعوى أو بعض الطلبات المرتبطة بها، خاصة عندما يُطرح طلب عارض أو مرتبط يرتبط بشكل وثيق بالطلب الأصلي. في هذه الحالات، قد يتسبب الطلب العارض أو المرتبط في تغيير المحكمة المختصة بنظر الدعوى أو إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى تكون أكثر اختصاصًا للفصل في المسائل المطروحة.

الطلب العارض هو الطلب الذي يُقدمه أحد الأطراف خلال سير الدعوى، ويُعتبر جزءًا من الموضوع الرئيسي للقضية ولكنه لم يكن مُدرجًا في الدعوى الأصلية. أما الطلب المرتبط فهو الطلب الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطلب الأصلي، بحيث لا يمكن الفصل في أحدهما دون النظر في الآخر. عندما تُطرح مثل هذه الطلبات في الدعوى، قد ينشأ موقف قانوني يتطلب تغيير المحكمة المختصة أو إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى، إذا تبين أن المحكمة التي تنظر في الطلب الأصلي ليست المحكمة المختصة بالبت في الطلب العارض أو المرتبط.

أبرز الحالات التي يُمكن فيها أن يترتب عدم الاختصاص والإحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط هي:

  1. الطلبات العارضة: عندما يقدم المدعى عليه طلبًا عارضًا (مثل الدفع بالاختصاص أو طلب إضافة طرف جديد إلى الدعوى) ويكون هذا الطلب مرتبطًا بالموضوع الأصلي، فإن المحكمة قد ترى أنه يجب إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى أكثر اختصاصًا للفصل في هذا الطلب العارض، خصوصًا إذا كان هذا الطلب يغير نطاق القضية بشكل جذري.
  2. الطلبات المرتبطة: في حال كان هناك طلبات متعددة في نفس الدعوى تتعلق بقضايا قانونية مختلفة (مثل دعوى مطالبة مالية وأخرى تتعلق بعقد موازٍ)، وإذا تبين أن هذه الطلبات لا يمكن الفصل فيها بمعزل عن بعضها البعض، فإن المحكمة قد تقرر إحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة بالنظر في الطلب المرتبط، خاصة إذا كانت الطلبات قد تمثل مسألة قانونية تتطلب محكمة ذات اختصاص معين.
  3. الإحالة بين المحاكم: إذا كانت الدعوى الأصلية قد بدأت أمام محكمة معينة، ثم تبين أن الطلب العارض أو المرتبط يقتضي محكمة ذات اختصاص مختلف (مثل محكمة تجارية أو محكمة إدارية)، فإنه يمكن للمحكمة أن تقرر إحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة بنظر الطلب العارض أو المرتبط، وذلك لضمان البت في جميع جوانب القضية من قبل المحكمة المختصة.

إذن، إن عدم الاختصاص والإحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط يُعتبر أداة قانونية تهدف إلى ضمان أن جميع الطلبات المتعلقة بالقضية تتم معالجتها بشكل صحيح من قبل المحكمة المختصة، مما يعزز العدالة ويضمن الفصل في القضايا بشكل شامل ومتناسق.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

error: