الاستجواب هو إجراء قانوني يتم من خلاله استجواب المتهم أو الشهود في الدعوى القضائية من قبل القاضي أو النيابة العامة أو الدفاع

بهدف الحصول على معلومات أو إجابات تسهم في كشف الحقيقة أو تعزيز الأدلة في القضية.

يُعد الاستجواب أحد أبرز وسائل التحقيق في الإجراءات القضائية،

ويختلف عن الشهادة العادية في كونه يتضمن أسئلة مباشرة وصريحة توجه إلى الأطراف المعنية

(مثل المتهم أو الشهود) للحصول على تفاصيل دقيقة حول الوقائع التي تجري محاكمتهم بسببها.

أهمية الاستجواب:

  1. تحقيق العدالة:
    يساهم الاستجواب في كشف الحقائق وإظهار وقائع القضية بشكل أدق. من خلال توجيه الأسئلة، يتمكن القاضي أو النيابة العامة من الحصول على إجابات قد تساعد في تشكيل صورة واضحة حول حقيقة القضية.
  2. تفادي التضليل:
    يوفر الاستجواب وسيلة للتمحيص في أقوال الشهود أو المتهمين، ما يساهم في تجنب التضليل أو تقديم معلومات غير صحيحة قد تؤثر على سير الدعوى. يتم ذلك من خلال توجيه أسئلة دقيقة ومتنوعة تكشف عن التناقضات أو التلاعب المحتمل في الإفادات.
  3. استكمال الأدلة:
    يمكن للاستجواب أن يقدم أدلة جديدة أو يكشف معلومات كانت غائبة أو لم يتم الإشارة إليها في مرحلة سابقة من التحقيق. هذا يسمح للقاضي باتخاذ قرارات أفضل بناءً على مجموعة شاملة من المعلومات.

قواعد الاستجواب:

  1. الوضوح والدقة:
    يجب أن يكون الاستجواب دقيقًا ومباشرًا، حيث لا ينبغي أن يتضمن أسئلة معقدة أو ملتبسة قد تؤدي إلى إرباك الشخص المستجوب. هدف الاستجواب هو الحصول على إجابات واضحة تسهم في استيضاح القضية.
  2. حقوق المتهم:
    في القضايا الجنائية، يحق للمتهم أن يظل صامتًا أثناء الاستجواب، ويجب أن يكون محامي المتهم حاضراً أثناء عملية الاستجواب لضمان أن لا يتم انتزاع اعترافات تحت الضغط أو الإكراه.
  3. التحقيق في الوقائع:
    يتم توجيه الأسئلة خلال الاستجواب بناءً على الوقائع التي تم التحقيق فيها مسبقًا، حيث تسعى السلطة القضائية من خلال الاستجواب إلى توضيح أو تأكيد العناصر الرئيسية في القضية.

أثر الاستجواب:

الاستجواب له تأثير كبير على سير القضية، فهو قد يكون حاسمًا في تحديد مصير القضية، سواء من خلال إثبات براءة المتهم أو إدانته.

وعليه، يعتبر الاستجواب أداة فعالة في الإجراءات القضائية لضمان تحقيق العدالة.

تعريف الاستجواب

الاستجواب هو إجراء قانوني يتم خلاله استماع أقوال المتهم أو الشهود بواسطة السلطة القضائية،

سواء كانت المحكمة أو النيابة العامة، بهدف استيضاح تفاصيل الوقائع المرتبطة بالقضية وكشف الحقيقة.

يُعد الاستجواب جزءًا أساسيًا من الإجراءات القانونية التي تهدف إلى جمع الأدلة وتقديم التوضيحات اللازمة حول التهم الموجهة إلى المتهم أو شهادات الشهود.

يتم الاستجواب من خلال طرح أسئلة دقيقة ومباشرة على الشخص المستجوب من قبل القاضي أو المدعي العام أو الدفاع،

ويهدف إلى فحص دقيق للأقوال والأدلة المتاحة.

الاستجواب يختلف عن الشهادة العادية في أنه يتضمن أسئلة موجهة بشكل خاص للمتهم أو الشاهد، حيث يُعد وسيلة للتحقيق تهدف إلى الوصول إلى معلومات محددة قد تكون غائبة أو غير واضحة في باقي مراحل الدعوى. كما أن الاستجواب يمكن أن يساهم في كشف التناقضات أو المعلومات الخفية التي يمكن أن تؤثر على الحكم القضائي النهائي.

الاستجواب هو أداة أساسية في تحقيق العدالة، حيث يوفر وسيلة قانونية لمعرفة الحقيقة، والتحقق من صحة الأدلة والشهادات، مما يسهم في تقديم حكم دقيق وشفاف.

المواجهة والاستجواب

المواجهة والاستجواب هما من الأدوات القانونية الأساسية التي تستخدمها السلطات القضائية في التحقيقات والمحاكمات للكشف عن الحقيقة وضمان تحقيق العدالة.

على الرغم من أنهما يشتركان في هدف الكشف عن الوقائع، إلا أن لكل منهما خصائص وأغراض مختلفة.

المواجهة هي إجراء قانوني يتم من خلاله تقديم شخص أمام آخر لمناقشة أو مواجهة أقواله أو شهادته. غالبًا ما يتم استخدام المواجهة في حالات الشهود أو المتهمين، حيث يتم عرض الشخص المعني أمام الطرف الآخر، سواء كان المدعى عليه أو المتهم، لمقارنة الأقوال أو شهادات الشهود مع المعلومات المقدمة. الهدف من المواجهة هو التأكد من مصداقية الأقوال، وتمكين الأطراف المعنية من رد أو التعليق على أي أقوال قد تكون مشكوكًا فيها. تعتبر المواجهة حقًا أساسيًا للمتهم في القضايا الجنائية، حيث يمكنه أن يواجه الشهود الذين يدلون ضده بأقوالهم.

الاستجواب، من ناحية أخرى، هو إجراء يتم من خلاله طرح أسئلة مباشرة على المتهم أو الشاهد بهدف استيضاح الحقائق والوقائع المتعلقة بالقضية. يتم الاستجواب من قبل القاضي أو النيابة العامة أو الدفاع، ويُعد أداة لفحص أقوال الأطراف وتأكيد صحتها. الاستجواب يعد أكثر توجيهًا وأقل عرضة للمقارنة بين الأطراف مقارنة بالمواجهة، حيث يتم التركيز على تفاصيل محددة للإجابة على أسئلة محددة.

الاختلافات بين المواجهة والاستجواب:

  1. الهدف:
    الهدف من المواجهة هو مقارنة الأدلة والشهادات بين الأطراف المختلفة لضمان مصداقيتها، بينما الهدف من الاستجواب هو فحص التفاصيل الدقيقة للأقوال أو الأدلة في القضية.
  2. الطريقة:
    في المواجهة، يتم عرض الأطراف أمام بعضهم البعض للحديث عن الوقائع أو الشهادات، بينما في الاستجواب، يتم توجيه الأسئلة بشكل مباشر للأشخاص المستجوبين من قبل القاضي أو النيابة أو الدفاع.
  3. الدور القانوني:
    المواجهة تتيح للأطراف فرصة الرد على أو دحض المعلومات المقدمة ضدهم، أما الاستجواب فيركز على كشف مزيد من التفاصيل حول القضية والبحث في الأدلة المقدمة.

أهمية المواجهة والاستجواب:

كلا من المواجهة والاستجواب يسهمان في ضمان نزاهة التحقيقات والمحاكمات،

حيث تتيح المواجهة فرصة للرد على الشهادات والادعاءات، في حين يتيح الاستجواب فرصة للتأكد من صحة المعلومات المقدمة وفحص الأدلة بشكل دقيق.

الاستجواب المحظور

الاستجواب المحظور هو نوع من الاستجواب الذي يتجاوز الحدود القانونية المقررة ويُعتبر مخالفًا للقانون أو للحقوق الأساسية للأفراد.

يتمثل هذا النوع من الاستجواب في استخدام وسائل غير قانونية أو غير إنسانية للحصول على المعلومات من المتهم أو الشاهد،

مما يعرض الإجراءات القضائية للبطلان ويؤثر على مصداقية الأدلة المستخلصة.

يشمل الاستجواب المحظور العديد من التصرفات التي تضر بحرية الإرادة وتؤدي إلى انتزاع اعترافات أو أقوال قسرية.

أنواع الاستجواب المحظور:

  1. التعذيب والإكراه:
    يُعد الاستجواب المحظور إذا تم باستخدام التعذيب أو الضغط النفسي أو الجسدي على الشخص المستجوب لإجباره على تقديم اعترافات أو إجابات. ويشمل ذلك التهديد، أو العنف، أو التعذيب الجسدي، وهو محظور تمامًا بموجب القوانين المحلية والدولية، مثل اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر استخدام التعذيب في أي شكل من الأشكال.
  2. التهديدات والوعود:
    يمكن أن يُعتبر الاستجواب محظورًا إذا تم من خلال تقديم وعود غير قانونية للشخص المستجوب، مثل الوعد بالتخفيف من العقوبة أو التهديد بالعواقب الوخيمة إذا لم يعترف.
  3. الاستجواب دون حضور محامٍ:
    في العديد من الأنظمة القضائية، يُحظر استجواب المتهم أو الشاهد دون أن يكون له محامي دفاع حاضراً في الجلسة. غياب المحامي قد يؤدي إلى تعريض حقوق الشخص في الدفاع عن نفسه للانتهاك.

أثر الاستجواب المحظور:

  • بطلان الأقوال:
    إذا ثبت أن الاستجواب تم بطرق محظورة، فإن الأقوال أو الاعترافات المنتزعة عن طريق هذا الاستجواب تُعتبر باطلة ولا يمكن قبولها كدليل في المحكمة. على سبيل المثال، إذا ثبت أن الاعتراف تم تحت التعذيب، فلا يمكن استخدامه لإدانة المتهم.
  • المسئولية القانونية:
    قد يترتب على إجراء استجواب محظور مسؤولية قانونية ضد المسؤولين عن ذلك الاستجواب، سواء كانوا من رجال الشرطة أو القضاة أو أي أطراف أخرى. هؤلاء قد يتعرضون للملاحقة القانونية والمحاسبة.

حماية الحقوق في الاستجواب:

لحماية الأفراد من الاستجواب المحظور، تضع القوانين ضمانات قانونية مثل حق الصمت،

وحق المتهم في الاستعانة بمحامٍ، وضمانات أخرى تحمي الشخص من الإكراه والتعذيب.

الهدف من هذه الضمانات هو تحقيق العدالة وعدم انتهاك حقوق الإنسان أثناء الإجراءات القانونية.

الفرق بين استجواب المتهم واستيضاحه

استجواب المتهم واستيضاحه هما عمليتان قانونيتان تهدفان إلى الحصول على معلومات تتعلق بالقضية،

لكن هناك اختلافات واضحة بينهما من حيث الغرض والإجراء.

  1. استجواب المتهم:
    • الغرض: استجواب المتهم هو إجراء قانوني يتضمن طرح أسئلة مباشرة على المتهم من قبل القاضي أو النيابة العامة أو الدفاع بهدف الحصول على إجابات تتعلق بالتهم الموجهة إليه. يتم الاستجواب في إطار التحقيق الجنائي أو المحاكمة الجنائية، ويعد من الأدلة الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ القرار النهائي بشأن القضية.
    • الطبيعة: الاستجواب هو إجراء إلزامي يتم في إطار محاكمة أو تحقيق جنائي، ويشمل عادة أسئلة متعمقة ودقيقة حول التهم والأدلة المتاحة ضد المتهم. يتم إعطاء المتهم فرصة للرد على الأسئلة وتقديم دفاعه.
    • الحقوق: في الاستجواب، يُمنح المتهم حق الرد على الأسئلة التي تُطرح عليه، ولديه الحق في الصمت أو عدم الإجابة على الأسئلة التي قد تكون ضارة له، كما يحق له الاستعانة بمحامٍ.
  2. استيضاح المتهم:
    • الغرض: الاستيضاح هو طلب توضيح أو إيضاح من المتهم حول تفاصيل معينة أو تصرفات محددة تتعلق بالقضية، لكنه لا يتطلب بالضرورة إجابة بشأن التهم أو الوقائع في القضية. يُعتبر الاستيضاح جزءًا من الإجراءات الأولية أو التمهيدية للتحقيق، ويهدف إلى الحصول على تفاصيل إضافية من المتهم تساعد في تكوين صورة أوضح عن القضية.
    • الطبيعة: يختلف الاستيضاح عن الاستجواب في كونه إجراءً غير رسمي تمامًا، حيث يُطلب من المتهم فقط تقديم توضيحات بشأن الوقائع أو الظروف دون الضغط عليه للإجابة على الأسئلة بشكل مفصل أو دقيق. الاستيضاح قد يكون تمهيديًا أو خلال مرحلة جمع الأدلة.
    • الحقوق: لا يترتب على الاستيضاح نفس الحقوق المتوفرة أثناء الاستجواب، مثل حق الصمت أو الاستعانة بمحامٍ في جميع الحالات، كما أن المتهم ليس ملزمًا بالإجابة على الأسئلة بنفس الطريقة.

الفرق الأساسي:

الفرق الرئيسي بين استجواب المتهم واستيضاحه يكمن في أن الاستجواب هو إجراء قانوني محوري في التحقيقات والمحاكمات الجنائية،

يهدف إلى سؤال المتهم حول التهم الموجهة إليه بشكل مفصل،

في حين أن الاستيضاح هو طلب توضيح غير رسمي أو غير إلزامي حول تفاصيل معينة قد تسهم في توضيح الحقائق دون التعمق في التهم أو إجبار المتهم على الإدلاء بتفاصيل قد تُضر به.

بطلان الاستجواب وأثره

بطلان الاستجواب هو حالة تحدث عندما يتم استجواب المتهم أو الشاهد بشكل يخالف القوانين أو الإجراءات المعمول بها،

مما يؤدي إلى فقدان صحة وشرعية الاستجواب كدليل قانوني. يمكن أن يحدث بطلان الاستجواب في عدة حالات،

مثل استخدام وسائل غير قانونية للحصول على اعترافات، أو عدم احترام حقوق المتهم أثناء الاستجواب،

مثل عدم السماح له بالحصول على محامٍ أو إجراء الاستجواب تحت التعذيب أو الإكراه.

أسباب بطلان الاستجواب:

  1. التعذيب أو الإكراه:
    إذا ثبت أن الاستجواب تم باستخدام التعذيب أو الضغط الجسدي أو النفسي لإجبار المتهم على الإدلاء بإجابات أو اعترافات، يُعتبر الاستجواب باطلاً بموجب القوانين المحلية والدولية، مثل اتفاقية مناهضة التعذيب.
  2. عدم حضور محامٍ:
    في الأنظمة القانونية التي تضمن حق المتهم في الاستعانة بمحامٍ، إذا تم سؤال المتهم دون أن يكون محاميه حاضرًا، قد يُعتبر الاستجواب باطلاً إذا ثبت أن غياب المحامي قد أثر سلبًا على حقوق المتهم في الدفاع عن نفسه.
  3. عدم إشعار المتهم بحقوقه:
    إذا لم يتم إشعار المتهم بحقوقه، مثل الحق في الصمت أو الحق في عدم الإجابة على أسئلة قد تضر به، يمكن أن يُعتبر الاستجواب باطلاً إذا تم انتهاك هذا الحق.
  4. عدم قانونية الوسائل المتبعة:
    أي استخدام لوسائل استجواب غير قانونية أو غير إنسانية يمكن أن يؤدي إلى بطلان سؤال. على سبيل المثال، إذا تم استخدام أساليب غير شرعية للحصول على اعترافات، فإن هذه الاعترافات تُعتبر باطلة.

أثر بطلان الاستجواب:

  1. بطلان الأدلة المستخلصة:
    إذا تبين أن الاستجواب تم بطرق غير قانونية، فإن أي اعتراف أو إفادة تم الحصول عليها نتيجة لهذا الاستجواب تُعتبر باطلة ولا يجوز استخدامها كدليل في المحكمة. هذا قد يؤثر بشكل كبير على مجريات القضية، خاصة إذا كانت هذه الأدلة تُعتبر جوهرية في إدانة المتهم.
  2. إعادة النظر في القضية:
    قد يؤدي بطلان الاستجواب إلى إعادة فتح التحقيقات أو المحاكمة، حيث يتم إعادة النظر في الأدلة المقدمة وتقييم القضية بشكل جديد وفقًا للقوانين. وقد يتطلب ذلك سماع الشهود مرة أخرى أو جمع أدلة إضافية.
  3. المسؤولية القانونية:
    يمكن أن يؤدي بطلان الاستجواب إلى ملاحقة المسؤولين عن انتهاك حقوق المتهم أثناء الاستجواب.
  4. هؤلاء قد يتعرضون للمسائلة القانونية إذا ثبت أنهم قد أساءوا استخدام سلطاتهم أو خالفوا القانون.

كلمة المستشار محمد منيب المحامى فى الاستجواب

يعد بطلان الاستجواب من الأمور الجوهرية في تحقيق العدالة، حيث أن استخدام أساليب غير قانونية في الاستجواب

يمكن أن يؤدي إلى إضعاف مصداقية الأدلة ويؤثر على مصير القضية. لذلك،

يجب أن تتم إجراءات الاستجواب في إطار الضوابط القانونية المقررة لضمان احترام حقوق الأفراد وضمان العدالة.

الدفوع القانونية في الاستجواب النيابة أو المحكمة

الاستجواب هو جزء أساسي من التحقيقات والمحاكمات القانونية، ويهدف إلى الحصول على إفادات المتهمين أو الشهود

حول الوقائع المتصلة بالقضية. ومع ذلك، هناك عدة دفوع قانونية قد يثيرها المتهم أو محاميه خلال الاستجواب،

والتي يمكن أن تؤثر على صلاحية وشرعية الاستجواب والأدلة المستخلصة منه.

يمكن تصنيف هذه الدفوع إلى عدة أنواع، وهي كالتالي:

  1. الدفع بعدم قانونية الاستجواب:

    • يعتبر هذا الدفع عندما يتم الاستجواب بطريقة غير قانونية أو خارج الإطار القانوني المنظم. على سبيل المثال، إذا لم يتم احترام الإجراءات القانونية، مثل عدم حضور محامٍ أثناء الاستجواب، أو إذا تم استجواب المتهم دون إخطاره بحقوقه (مثل حقه في الصمت أو حقه في عدم الإجابة على أسئلة قد تضر به).
    • هذا الدفع يمكن أن يؤدي إلى بطلان الاستجواب باعتباره إجراءً غير قانوني.
  2. الدفع بالإكراه أو التعذيب:

    • إذا كان الاعتراف أو الإفادة التي قدمها المتهم قد تمت تحت التعذيب أو الإكراه (الجسدي أو النفسي)، يمكن للمتهم الدفع ببطلان الاستجواب بناءً على ذلك. يُعد أي استجواب تم تحت تأثير التعذيب أو الضغط الجسدي أو النفسي باطلاً، وبالتالي لا يجوز استخدام الاعترافات المنتزعة بهذا الشكل كدليل في المحكمة.
    • هذا الدفع يعد من أقوى الدفوع القانونية في حالة وجود أي شكوك حول طريقة الاستجواب.
  3. الدفع بعدم الجدية في الاستجواب:

    • يمكن الدفع بعدم جدية الاستجواب إذا كانت الأسئلة التي طُرحت على المتهم غير مرتبطة بالقضية أو غير منطقية أو تم توجيهها بطريقة تفتقر إلى المهنية القانونية. قد يتم دفع بعدم جدية الاستجواب في حالة تقديم أسئلة مفتوحة أو مكررة لا تهدف إلى الوصول للحقيقة، بل تشويش المتهم أو تحريف أقواله.
  4. الدفع بعدم تمكين المتهم من الدفاع عن نفسه:

    • قد يثير الدفاع دفعًا قانونيًا إذا كان المتهم قد استُجوب دون أن يُمنح الفرصة الكافية لعرض دفاعه. وهذا يتضمن عدم تمكينه من استشارة محامٍ أو تقديم دفوعه أو مستنداته أثناء الاستجواب. إذا لم تُمنح هذه الفرصة، فإن الاستجواب يصبح عرضة للطعن.
  5. الدفع بعدم صحة الترجمة (إذا كان المتهم لا يتحدث اللغة المستخدمة في الاستجواب):

    • إذا كان المتهم لا يتحدث اللغة التي يتم بها الاستجواب أو لا يفهمها، وكان الاستجواب قد تم بترجمة غير دقيقة أو دون توفير مترجم مؤهل، يمكن الدفع بعدم صحة الاستجواب بسبب عدم ضمان حقوق المتهم في الفهم الكامل للأسئلة والأجوبة.
  6. الدفع بوجود تضارب في الأقوال:

    • إذا كانت هناك تناقضات واضحة أو تضارب في ما يُقال من قبل المحققين أو بين الشهادات الأخرى في التحقيق، يمكن الدفع بعدم صلاحية الاستجواب نتيجة لعدم تطابق أقوال المتهم مع الأدلة أو الشهادات الأخرى. هذا قد يسبب شكوكًا حول مصداقية الاستجواب أو الاعترافات المستخلصة.
  7. الدفع بعدم وجود أدلة تدعم الاعترافات:

    • قد يدفع الدفاع ببطلان الاستجواب إذا كانت الاعترافات المنتزعة من المتهم لا تتطابق مع الأدلة الفعلية أو الشهادات الأخرى. هذا يعني أن الاعترافات قد تكون غير دقيقة أو مبنية على تضليل.

أثر هذه الدفوع:

  • في حالة قبول هذه الدفوع من قبل المحكمة، فإن الاستجواب يصبح باطلاً أو يتم إلغاء بعض الأجزاء التي تمت فيه. وبالتالي، تُعتبر أي أدلة تم الحصول عليها من هذا الاستجواب غير صالحة ولا يمكن استخدامها في المحكمة.
  • قد يؤدي قبول الدفع ببطلان الاستجواب إلى إعادة النظر في القضية، حيث يُعاد جمع الأدلة والشهادات بطرق قانونية سليمة.

الخلاصة: الدفوع القانونية في تضمن حماية حقوق المتهم وتُعد وسيلة لضمان أن الإجراءات القانونية تتم بشكل يتماشى مع قواعد العدالة وحماية حقوق الإنسان.

مكتب محاماة فى مصر

  1. مكتب المستشار محمد منيب المحامى
  2. ماجستير فى القانون الدولى
  3. معادلة ماجستير الشريعة الاسلامية وقضايا الاحوال الشخصية
  4. دراسات عليا القانون الخاص
error: