بطلان طلاق المخطئ، الناسي و الهازل

بطلان طلاق المخطئ، الناسي و الهازل

 

بطلان طلاق المخطئ، الناسي و الهازل، و سوف نوضح تعريف كل من المخطئ، الناسى و الهازل، كما سوف نوضح أسانيد بطلان طلاق كل منهم و موقف القانون و القضاء المصرى من طلاق المخطئ، الناسي و الهازل.

حالات بطلان الطلاق

ما هو طلاق المخطئ:

المخطئ : وهو الذي أراد أن يتكلم بغير الطلاق فسبق لسانه بالطلاق ، وطلاق الناسي مثاله أن يعلق طلاق زوجته علي فعل شيئ وينسي فيفعله .

طلاق المخطئ، فبعضهم قال: طلاق المخطئ يقع ، وبعضهم قال: إنه يقع قضاءً ولا يقع ديانةً ، كيف هذه، فهي دقيقة ؟ لو أردنا أحداً من الناس لك معه مئة ألف، جاء إليك ودفعها لك، وكاتب لك سنداً، قال لك: أين السند ؟ والله ليس تحت يدي الآن، يا أخي نحن قبضناهم منك، فهل سنأكلهم عليك؟ فاستحى وذهب، توفي هذا الشخص، حتى لا نسيء الظن فيه، فتحوا أولاده خزانته فوجدوا سنداً بمئة ألف، ذهبوا فأقاموا دعوى على هذا المدين، يا أخي أنا دفعتهم لأبيكم، نحن ليس لدينا علم بدفعهم، نحن وجدنا سنداً بمئة ألف، فقال: هذا عند الله بريء، لكن القضاء يدينه أحياناً، القضاء يجعله يدفعهم، فنقول: هذا السند وقع قضاءً ولم يقع ديانةً، فهو عند الله بريء.

وحكم طلاقهما عند الامام ابي حنيفه النعمان أن طلاق المخطئ والناسي و علية فيقع عليهما هذا الطلاق، حيث كون المطلق متعمدا.

سند طلاق المخطئ :

ومن تلك الأسانيد فى طلاق المخطئ يقر.

  • قد ذكر في البدائع في كتاب الطلاق :” وكذا كونه عامدا ليس بشرط حتي يقع ، وعليه يقع طلاق المخطئ وهو الذي يريد أن يتكلم بغير الطلاق فسبق لسانه بالطلاق لأن الفائت بالخطا ليس الا القصد وأنه ليس بشرط لوقوع الطلاق كالهازل واللاعب بالطلاق وكذلك العتاق.
  • وذكر الكوخي أن في العتاق روايتين ، فإن “هشاما” روي عن محمد ابن ابي حنيفه أن من أراد أن يقول لامراته اسقني ماءا فقال لها أنتي طالق وقع الطلاق ، ولو أراد ذلك في العبد فقال أنت حر لم يقع .
  • لكن عند الائمه الثلاثه مالك والشافعي واحمد بن حنبل، أن طلاق المخطئ والناسي لايقع، و كان سندهم فى ذلك، لحديث ” رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .

بطلان طلاق المخطئ و الناسى

موقف القانون والمحاكم من طلاق المخطئ والناسي ــــــــــ

نص الفقره الاولي من الماده الثالثه من القانون رقم 1 لسنه 2000 المعدل بالقانون رقم 1 لسنه 2004 علي أنه ” تصدر الاحكام طبقا لقوانين الاحوال الشخصيه والوقف المعمول بها ، ويعمل فيما لم يرد في شأنه نص في تلك القوانين بأرجح الاقوال من مذهب الامام ابي حنيفه “.

وحيث أنه لايوجد نص في قوانين الاحوال الشخصيه رقم 25 لسنه 1920 ، أو القانون 25 لسنه 1929 وتعديلاتهما ينظم حاله طلاق كل من المخطئ والناسي ، كان من المتعين طبقا اانص المذكور أن تطبق المحاكم مذهب الامام أبي حنيفه بوقوع طلاق المخطئ والناسي .

وعلي ذلك فإن طلاق المخطئ والناسي يقع قضاء ، حيث تطبق المحاكم مذهب الامام ابي حنيفه ، لكن اذا لم يصل الامر الي القضاء فإن طلاقهما لا يقع لأنهما لاقصد لهما في الحديث السابق والله أعلم .

وقد قضت محكمه النقض بأن :ـــ

” الاصل في الفقه الشريعه الاسلاميه أن طلاق الزوج يقع متي كان عاقلا بالغا ، لان الاهليه تتحقق بالعقل المميز ، إلا أن جمهور الفقهاء استثنوا من ذلك طلاق السكران والمكره فذهبوا الي أن طلاقهما لا يقع لانتفاء القصد الصحيح أو طظنته في الاول وفساد الاختيار لدي الثاني ، وقد أخذ المشرع المصري بهذا الحكم ، فنص عليه في الماده الاولي من القانون رقم 25 لسنه 1929 “.

                 ( الطعن رقم 31 لسنه 50 ق جلسه 8 /12 / 1981)

طلاق النائم :

أجمع أهل العلم علي أن الزائل العقل بغير السكر ، أو في معناه ، لا يقع طلاقه . كذلك قال عثمان وعلي ، وسعيد بن المثيب ، والحسن النخعي ، والشعبي وابو قلابه ، وقتاده ، والزهري ، ويحيي الانصاري ، ومالك ، والثوري ، والشافعي ، وأصحاب الرأي وأجمعوا الي أن الرجل الذي طلق في حال نومه لايقع طلاقه . وقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم ـ قال : ” كل الطلاق جائز ، الا طلاق المعتوه المغلوب علي عقله “. رواه النجاد .

طلاق الهازل و اللاعب

لا يشترط لوقوع الطلاق أن يكون الزوج المطلق جادا فيقع طلاق الهازل بالطلاق واللاعب

لما روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال : ” ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والعتاق “.

وفي روايه أخري “النكاح والطلاق والرجعه “، وعن ابي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :” من لعب بطلاق أو عتاق لزمه ” .

قوله سبحانه وتعالي :ـ “ولا تتخذوا أيات الله هزوا “. وكان الرجل في الجاهليه يطلق إمرأته ثم يراجع فيقول كنت لاعبا ، ويعتق عبده ثم يرجع فيقول كنت لاعبا فنزلت الايه، فقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ” من طلق أو حرر فقال إني كنت لاعبا فهو جائز منه “.

محامى قضايا بطلان الطلاق

يعتبر مكتب المستشار القانونى محمد مجدى منيب المحامى المتخصص قى قوانين الأحوال الشخصية فى مصر و قضايا الأسرة و من أهمها قضايا المتعلقة ببطلان الطلاق المخالف للشرع , و كل حسب سبب و أسباب بطلانة الشرعية المنصوص عليها فى القران  و السنة و المذاهب الشرعية و أحكام المحكمة المتعلقة ببطلان الطلاق.

خبرة قانونية تعدت ال17 عاما أمام محاكم الاحوال الشخصية

 

error: