قاضى التنفيذ فى قانون المرافعات المصري المواد ( 274 : 279)

قاضى التنفيذ فى قانون المرافعات المصري المواد ( 274 : 279): يعد قاضي التنفيذ في قانون المرافعات المصري دورًا بارزًا في تنفيذ الأحكام وضمان تحقيق العدالة. تتجلى أهميته في تطبيق المواد 274 إلى 279 التي تنظم عملية التنفيذ بدقة وشفافية. يتمثل تحديث هذه المقالة في استعراض دور قاضي التنفيذ وأهمية التزامه بمبادئ العدالة والنزاهة، مع التركيز على السبل التي يضمن بها تنفيذ الأحكام بفعالية وفي الوقت المناسب.”

قاضى التنفيذ فى قانون المرافعات المصري المواد ( 274 : 279)

يعد قاضي التنفيذ في قانون المرافعات المصري ركيزة أساسية في منظومة العدالة، حيث يضطلع بدور محوري في تنفيذ الأحكام القضائية وضمان وصول الحقوق إلى أصحابها. وتتجلى أهميته من خلال المواد 274 إلى 279، التي تنظم إجراءات التنفيذ بدقة لضمان تحقيق العدالة بفاعلية وشفافية. في هذا المقال، نستعرض صلاحيات قاضي التنفيذ، وآليات عمله، ومدى التزامه بمبادئ العدالة والنزاهة، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ الأحكام وسبل التغلب عليها.

قاضي التنفيذ نص المادة 274 من قانون المرافعات المصري

** وجاء بنص المادة (274) من قانون المرافعات ـ والمستبدلة بالقانون 76 لسنة 2007 ـ على أن؛
يجري التنفيذ تحت إش ارف قاضي للتنفيذ يندب في مقر كل محكمة جزئية من بين قضاة المحكمة
االبتدائية ويعاونه في ذلك عدد كاف من المحضرين وتتبع أمامه اإلجراءات المقررة أمام المحكمة
الجزئية ما لم ينص القانون علي ذلك .
” يجرى التنفيذ تحت اشراف إدارة للتنفيذ تنشأ بمقر كل محكمة إبتدائية ويجوز بقرار من وزير العدل إنشاء فروع لها بدائرة محكمة جزئية . ويرأس إدرة التنفيذ قاض بمحكمة الإستئناف ، ويعاونه عدد كاف من قضاتها يندبهم وزير العدل بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى ، وقضاة من المحاكم الإبتدائية بدرجة رئيس محكمة على الأقل ، تخترهم الجمعية العامة للمحكمة . ويلحق بالإدارة عدد كاف من معاونى التنفيذ والموظفين يحدد بقرار من وزير العدل قواعد إختيارهم وتنظيم شئونهم . ولمدير إدارة التنفيذ أو من يعاونه من قضاتها إصدار القرارات والأوامرالمتعلقة بالتنفيذ ، ويكون التظلم من هذه القرارات والأوامر بعريض ترفع لمدير إدارة التنفيذ ، ويعتبر القرار الصادر منه فى التظلم نهائيا . ويصدر بتنظيم إدارة التنفيذ قرار من وزير العدل . “

شرح نص المادة 274 مرافعات مصرى قاضي التنفيذ

.. هذا النص يوضح الإطار القانوني لإدارة التنفيذ وفقًا للمادة 274 من قانون المرافعات المصري، حيث يؤكد على إنشاء إدارة متخصصة تشرف على تنفيذ الأحكام، مع تحديد تشكيلها وصلاحياتها لضمان سرعة وكفاءة التنفيذ.

يعد تنظيم إدارة التنفيذ وفق المادة 274 من قانون المرافعات المصري خطوة جوهرية نحو تحقيق تنفيذ فعّال وعادل للأحكام القضائية. فقد حرص المشرّع على وضع إطار تنظيمي يضمن كفاءة التنفيذ تحت إشراف قضاة متخصصين، مع منحهم الصلاحيات اللازمة لإصدار القرارات والأوامر التنفيذية.

إن وجود إدارة تنفيذ مستقلة بكل محكمة ابتدائية، وإمكانية إنشاء فروع لها بالمحاكم الجزئية، يعكس رغبة المشرّع في تيسير إجراءات التنفيذ وضمان وصول الحقوق لأصحابها دون تعقيد أو تعطيل. كما أن منح وزير العدل سلطة تنظيم عمل هذه الإدارات يُسهم في تطوير أدائها بما يتماشى مع المستجدات القانونية والعملية.

في ضوء ذلك، يمكن اعتبار المادة 274 بمثابة الأساس القانوني الذي يدعم تنفيذ الأحكام بفاعلية، ويحدّ من النزاعات المتعلقة بالتنفيذ، مما يعزز الثقة في المنظومة القضائية ويحقق العدالة الناجزة.

سلطة التنفيذ في القانون المصري: قاضي التنفيذ ودوره في تحقيق العدالة

يُعد تنفيذ الأحكام القضائية الركيزة الأساسية لضمان سيادة القانون وتحقيق العدالة الناجزة. ومن أجل تنظيم هذه العملية بشكل أكثر كفاءة، استحدث المشرع المصري نظام قاضي التنفيذ ليكون الجهة المختصة بالإشراف على تنفيذ الأحكام وفق إجراءات قانونية واضحة. وقد جاء هذا النظام ليعالج العديد من الإشكاليات التي كانت تواجه تنفيذ الأحكام في السابق، مما يسهم في تحقيق العدالة بطريقة أكثر سرعة وفعالية.

نشأة نظام قاضي التنفيذ والأخذ به في التشريع المصري

لم يكن قاضي التنفيذ موجودًا كجهة مستقلة منذ البداية في القانون المصري، حيث كانت عملية التنفيذ تخضع للمحاكم العادية دون وجود قاضٍ متخصص للإشراف عليها. ومع تطور المنظومة القضائية، ظهرت الحاجة إلى استحداث نظام يضمن تنفيذ الأحكام بكفاءة وسرعة، فتم الأخذ بنظام قاضي التنفيذ ضمن تعديلات قانون المرافعات المصري. ويهدف هذا النظام إلى تسهيل الإجراءات، وتقليل التعقيدات، ومنح سلطة قضائية مستقلة للإشراف على التنفيذ وحل المنازعات الناشئة عنه.

الصورة المثلى لنظام قاضي التنفيذ

يجب أن يكون قاضي التنفيذ سلطة قضائية مستقلة تتولى الإشراف على التنفيذ، مع منحه الصلاحيات الكاملة لضمان تنفيذ الأحكام دون إبطاء. ولتحقيق ذلك، يجب أن يتمتع قاضي التنفيذ بالآتي:

  1. الاستقلالية في اتخاذ القرار بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية.
  2. السلطة الكاملة في إصدار أوامر التنفيذ والفصل في المنازعات المتعلقة به.
  3. وجود إدارة تنفيذ متخصصة تضم عددًا كافيًا من القضاة ومعاوني التنفيذ لضمان سرعة الفصل في القضايا التنفيذية.
  4. آلية واضحة للتظلم من قراراته، بحيث تكون هناك درجة من الرقابة على قراراته لضمان تحقيق العدالة.

أهداف نظام قاضي التنفيذ

يهدف نظام قاضي التنفيذ إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من أبرزها:

  1. ضمان تنفيذ الأحكام القضائية بسرعة وكفاءة دون إطالة في الإجراءات.
  2. تقليل النزاعات الناشئة عن التنفيذ من خلال توفير جهة قضائية مختصة تفصل فيها.
  3. تعزيز ثقة الأفراد في القضاء من خلال التأكيد على فاعلية الأحكام القضائية.
  4. حماية حقوق الأطراف المتنازعة من خلال تطبيق القانون بعدالة وشفافية.
  5. تحقيق العدالة الناجزة من خلال تقليل التأخيرات التي قد تواجه التنفيذ.

تحديد قاضي التنفيذ وصلاحياته

قاضي التنفيذ هو القاضي المختص بالإشراف على تنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية، ويملك صلاحيات واسعة تشمل:

  • الإشراف على إجراءات التنفيذ وإصدار القرارات والأوامر اللازمة لضمان سيرها.
  • الفصل في جميع المنازعات المتعلقة بالتنفيذ، سواء كانت موضوعية أو وقتية.
  • اتخاذ القرارات المناسبة لضمان تنفيذ الأحكام، مثل إصدار أوامر الحجز والتسليم الجبري.
  • النظر في التظلمات المقدمة بشأن إجراءات التنفيذ واتخاذ القرار النهائي فيها.

قاضي التنفيذ قاضٍ جزئي والإجراءات المتبعة أمامه

بحسب القانون المصري، فإن قاضي التنفيذ هو قاضٍ جزئي، أي أنه يتمتع بنفس الاختصاصات القضائية المقررة للمحاكم الجزئية. ولذلك، فإن الإجراءات المتبعة أمامه تتبع ذات القواعد المقررة أمام المحكمة الجزئية، من حيث تقديم الطلبات، والفصل في المنازعات، والطعن في قراراته وفقًا للإجراءات القانونية المحددة.

وتتمثل أبرز هذه الإجراءات فيما يلي:

  1. تقديم طلب التنفيذ إلى إدارة التنفيذ المختصة.
  2. إصدار قاضي التنفيذ الأوامر اللازمة للشروع في التنفيذ.
  3. الفصل في أي منازعات قد تنشأ خلال عملية التنفيذ.
  4. إمكانية التظلم من قراراته وفقًا لما نص عليه القانون.

نظام قاضي التنفيذ يمثل تطورًا مهمًا في المنظومة القضائية المصرية، حيث أسهم في تسريع إجراءات التنفيذ وضمان تحقيق العدالة بفاعلية. ومن خلال منحه الصلاحيات الكاملة للفصل في منازعات التنفيذ، أصبح هذا النظام عنصرًا أساسيًا في تحقيق العدالة الناجزة وحماية حقوق الأفراد، مما يعزز الثقة في القضاء وسيادة القانون.

يختص قاضى التنفيذ دون غيره بالفصل فى جميع منازعات التنفيذ

وتنص المادة (275) من قانون المرافعات المصري ـ والمستبدلة بالقانون 76 لسنة 2007 ـ على أن ” يختص قاضى التنفيذ دون غيره بالفصل فى جميع منازعات التنفيذ الموضوعية والوقتية أيا كانت قيمتها ،

ويفصل قاضى التنفيذ فى منازعات التنفيذ الوقتية بوصفه قاضيا للأمور المستعجلة . “

الاختصاصات القضائية لقاضي التنفيذ في القانون المصري

يُعد قاضي التنفيذ حجر الزاوية في تحقيق العدالة من خلال ضمان تنفيذ الأحكام القضائية وفقًا للقانون. وقد نظم المشرع المصري اختصاصات قاضي التنفيذ بشكل دقيق، حيث حدد نطاق ولايته وأحكام مباشرة اختصاصاته الوظيفية والنوعية والقيمية، إلى جانب تحديد المنازعات التي تدخل في اختصاصه، والاستثناءات التي ترد عليه. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح اختصاصات قاضي التنفيذ في ضوء أحكام قانون المرافعات المصري.

الاختصاص الوظيفي لقاضي التنفيذ

يُقصد بالاختصاص الوظيفي تحديد الجهات القضائية المختصة بمباشرة نوع معين من الدعاوى أو الطلبات. وبالنسبة لقاضي التنفيذ، فهو يختص بكافة الأمور المتعلقة بتنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية، بما في ذلك الفصل في المنازعات التنفيذية وإصدار الأوامر والقرارات التنفيذية اللازمة.

تعلق الاختصاص الوظيفي لقاضي التنفيذ بالنظام العام

الاختصاص الوظيفي لقاضي التنفيذ مرتبط بالنظام العام، مما يعني أنه لا يجوز الاتفاق على مخالفته، كما أن المحكمة تثيره من تلقاء نفسها إذا تبين أن جهة غير مختصة باشرت التنفيذ. وهذا يهدف إلى ضمان تنفيذ الأحكام بطريقة قانونية لا تخضع للأهواء أو المصالح الشخصية.

الاختصاص النوعي لقاضي التنفيذ

يُحدد الاختصاص النوعي لقاضي التنفيذ بنوعية المنازعات التي ينظر فيها، والتي تشمل:

  1. منازعات التنفيذ الموضوعية التي تمس أصل الحق في التنفيذ.
  2. منازعات التنفيذ الوقتية التي تتعلق بالإجراءات العاجلة الخاصة بالتنفيذ.
  3. الفصل في كافة الإشكالات التنفيذية المتعلقة بإجراءات التنفيذ.

تعلق الاختصاص النوعي لقاضي التنفيذ بالنظام العام

نظرًا لأهمية اختصاصات قاضي التنفيذ، فإن الاختصاص النوعي له يُعد من مسائل النظام العام، مما يعني أن أي مخالفة له تؤدي إلى بطلان الإجراءات.

أثر خطأ المدعي في وصف منازعته التنفيذية بأنها وقتية أو موضوعية

إذا أخطأ المدعي في تحديد طبيعة المنازعة التنفيذية، فقد يؤدي ذلك إلى إحالة الدعوى إلى جهة غير مختصة، مما قد يترتب عليه تأخير الفصل في النزاع. لذا، فإن تحديد طبيعة المنازعة التنفيذية بدقة يُعد أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق العدالة وعدم إهدار الوقت.

محكمة التنفيذ هي المحكمة ذات الاختصاص العام بالتنفيذ

تُعد محكمة التنفيذ هي الجهة القضائية المختصة بتنفيذ الأحكام، وقاضي التنفيذ هو المسؤول المباشر عن الإشراف على إجراءات التنفيذ وفقًا لما ينص عليه قانون المرافعات المصري.

استثناءات ترد على اختصاص قاضي التنفيذ

على الرغم من اختصاص قاضي التنفيذ العام في الفصل في منازعات التنفيذ، إلا أن هناك بعض الاستثناءات التي لا تدخل في اختصاصه، ومنها:

  1. النزاعات المتعلقة بالحيازة التي تفصل فيها النيابة العامة.
  2. تنفيذ الأحكام الصادرة في بعض الجرائم الجنائية، التي تخضع لاختصاص محاكم الجنايات.
  3. بعض المنازعات الخاصة بتنفيذ الأحكام الأجنبية التي تحتاج إلى إجراءات خاصة للاعتراف بها.

عدم اختصاص قاضي التنفيذ بنظر التظلم في القرار الذي تصدره النيابة في النزاع على الحيازة

المشرع المصري جعل التظلم من قرارات النيابة العامة في منازعات الحيازة من اختصاص المحكمة المختصة وليس قاضي التنفيذ، نظرًا للطبيعة الخاصة لهذه المنازعات التي تتطلب تحقيقات قانونية وإدارية مختلفة عن منازعات التنفيذ العادية.

أهمية نوع المنازعة في تحديد صفة قاضي التنفيذ عند الفصل فيها

تحديد نوع المنازعة التنفيذية أمر بالغ الأهمية، لأنه يحدد صفة قاضي التنفيذ عند نظرها؛ فإذا كانت المنازعة موضوعية، فإنه يفصل فيها بصفته قاضيًا موضوعيًا، أما إذا كانت وقتية، فإنه يفصل فيها بصفته قاضيًا للأمور المستعجلة.

اختصاص قاضي التنفيذ بمنازعات التنفيذ المتعلقة بالحجز الإداري

يختص قاضي التنفيذ بالفصل في المنازعات المتعلقة بالحجز الإداري، سواء من حيث مشروعية الحجز، أو الإجراءات المتبعة في تنفيذه، أو الاعتراضات المقدمة من أطراف النزاع.

المقصود باصطلاح “منازعات التنفيذ” التي تندرج في اختصاص قاضي التنفيذ

منازعات التنفيذ هي النزاعات التي تنشأ بسبب تنفيذ حكم أو سند تنفيذي، سواء كانت متعلقة بمدى صحة إجراءات التنفيذ أو بمدى أحقية أحد الأطراف في التنفيذ أو الاعتراض عليه.

وتنقسم منازعات التنفيذ إلى نوعين رئيسيين:

  1. المنازعات الموضوعية التي تمس أصل الحق في التنفيذ.
  2. المنازعات الوقتية التي تتعلق بالإجراءات العاجلة للتنفيذ.

الاختصاص القيمي لقاضي التنفيذ

يُحدد الاختصاص القيمي لقاضي التنفيذ بناءً على قيمة الحق محل التنفيذ، وهو أمر مهم لأنه يحدد مدى اختصاص القاضي الجزئي أو القاضي الابتدائي في نظر المنازعة.

الوقت الذي منه يبدأ اختصاص قاضي التنفيذ

يبدأ اختصاص قاضي التنفيذ منذ لحظة تقديم طلب التنفيذ، حيث يصبح مسؤولًا عن الإشراف على الإجراءات وإصدار الأوامر اللازمة للفصل في المنازعات المتعلقة بالتنفيذ.

يُعد قاضي التنفيذ جهة قضائية متخصصة في الإشراف على تنفيذ الأحكام وضمان تطبيق القانون بعدالة وفاعلية. وتنظيم اختصاصاته بشكل دقيق يساعد في تعزيز الثقة في منظومة العدالة، ويضمن تنفيذ الأحكام بطريقة قانونية تتسم بالسرعة والكفاءة.

الاختصاص المكاني لقاضي التنفيذ وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات المصري

نص المادة 276 من قانون المرافعات

يكون الاختصاص عند التنفيذ علي المسئول لدي المدين لمحكمة التنفيذ التي يقع المنقول في دائرتها وفي حجز ما للمدين لدي الغير لمحكمة موطن المحجوز لديه .
ويكون الاختصاص عند التنفيذ علي العقار للمحكمة التي يقع العقار في دائارتها فإذا تناول التنفيذ عقارات تقع في دوائر محاكم متعددة كان الاختصاص إلحداها .

يُعد الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ من المسائل الأساسية التي تحدد الجهة القضائية المختصة بالإشراف على تنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية. وقد نظم قانون المرافعات المصري هذا الأمر بدقة لضمان سرعة تنفيذ الأحكام ومنع التنازع بين المحاكم. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع، فقد أفرد له المشرع عدة مواد، منها المادة 276 التي تحدد نطاق اختصاص قاضي التنفيذ محليًا وفقًا لنوع المال محل التنفيذ.

الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ عند التنفيذ على العقار

يُعد التنفيذ على العقار أحد أهم إجراءات التنفيذ الجبري التي يلجأ إليها الدائن لاستيفاء حقوقه، وهو يخضع لقواعد محددة لضمان تحقيق العدالة وسرعة تنفيذ الأحكام. وقد حدد المشرع المصري الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ عند التنفيذ على العقارات في المادة 276 من قانون المرافعات، والتي تنظم المحكمة المختصة بالإشراف على تنفيذ الأحكام المتعلقة بالعقارات.


أولًا: المحكمة المختصة بالتنفيذ على العقار

وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات المصري، يكون الاختصاص عند التنفيذ على العقار لمحكمة التنفيذ التي يقع العقار في دائرتها.

مبررات هذا التحديد

  • سهولة تنفيذ الأحكام: تواجد المحكمة في نطاق العقار محل التنفيذ يسهل اتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل الحجز أو البيع بالمزاد العلني.
  • تجنب تضارب الاختصاص: منع حدوث ازدواجية في القرارات بين المحاكم المختلفة.
  • إمكانية الإشراف الفعلي: المحكمة المختصة قريبة من العقار، مما يسهل تنفيذ الإجراءات وإجراء المعاينات عند الحاجة.

ثانيًا: حالة تعدد العقارات في دوائر محاكم مختلفة

إذا كان التنفيذ يشمل عدة عقارات تقع في دوائر محاكم متعددة، يكون الاختصاص لإحدى هذه المحاكم فقط، بحيث تتولى الإشراف على التنفيذ بالكامل. وغالبًا ما يتم تحديد المحكمة المختصة بناءً على العقار الأعلى قيمة أو بموجب اتفاق الأطراف أو بحكم المحكمة.

أهمية هذا التحديد

  • تفادي تضارب الأحكام بين المحاكم المختلفة.
  • تقليل التعقيدات الإجرائية وتوفير الوقت والجهد.
  • توحيد جهة التنفيذ بما يحقق العدالة الناجزة.

ثالثًا: طبيعة التنفيذ على العقار

يتخذ التنفيذ على العقار عدة أشكال، منها:

  1. التنفيذ المباشر: مثل تسليم العقار لطرف معين بموجب حكم قضائي.
  2. التنفيذ بطريق الحجز والبيع: في حال كان العقار محل التنفيذ يُستخدم لضمان ديون معينة، فيتم الحجز عليه وبيعه بالمزاد العلني.

المحكمة المختصة بهذه الإجراءات

  • محكمة التنفيذ التي يقع في دائرتها العقار هي المختصة بإجراء الحجز العقاري وتحديد إجراءات البيع.
  • إذا صدر الحكم بالتسليم، تتولى نفس المحكمة الإشراف على التنفيذ وتسليم العقار إلى صاحبه الشرعي.

رابعًا: الفرق بين التنفيذ على العقار والتنفيذ على المنقول

العنصر التنفيذ على العقار التنفيذ على المنقول
المحكمة المختصة محكمة التنفيذ التي يقع العقار في دائرتها محكمة التنفيذ التي يقع المنقول في دائرتها
إجراءات التنفيذ تشمل الحجز العقاري، البيع بالمزاد، والتسليم الجبري تشمل الحجز الفوري، النقل، والبيع المباشر
الهدف من التنفيذ ضمان استيفاء الديون ذات القيمة الكبيرة استيفاء الحقوق بسرعة عبر بيع المنقولات

خامسًا: الطعن على قرارات قاضي التنفيذ المتعلقة بالعقار

  • يجوز للمدين أو أي طرف معني التظلم من قرارات قاضي التنفيذ أمام نفس المحكمة.
  • يمكن الطعن بالاستئناف في بعض الحالات، خاصة إذا كان القرار يتعلق بأصل الحق وليس بإجراء تنفيذي بحت.

تحديد المحكمة المختصة بالتنفيذ على العقارات وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات المصري يهدف إلى تحقيق العدالة الناجزة وضمان تنفيذ الأحكام بفاعلية. ويُعد اختصاص المحكمة التي يقع في دائرتها العقار مبدأً أساسيًا يُسهل إجراءات التنفيذ ويمنع التضارب بين الجهات القضائية المختلفة.


الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ عند الحجز على المنقول لدى المدين

يُعد التنفيذ على المنقولات المملوكة للمدين أحد الإجراءات القانونية التي تُستخدم لاستيفاء حقوق الدائنين. ولضمان سرعة التنفيذ وعدم التلاعب بالمنقولات أو تهريبها، حدد المشرع المصري قواعد الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ في هذه الحالة من خلال المادة 276 من قانون المرافعات، التي نظمت المحكمة المختصة بالحجز على المنقولات.

أولًا: المحكمة المختصة بالحجز على المنقول لدى المدين

وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات المصري، يكون الاختصاص المحلي عند الحجز على المنقولات لمحكمة التنفيذ التي يقع المنقول في دائرتها، وليس بالضرورة محكمة موطن المدين.

مبررات هذا التحديد

  • سرعة التنفيذ: تتيح هذه القاعدة إمكانية الحجز الفوري على المنقولات دون الحاجة إلى نقل النزاع إلى محكمة أخرى.
  • منع تهريب الأموال: من خلال تحديد المحكمة المختصة في المكان الذي توجد فيه المنقولات، يمنع المدين من إخفائها أو نقلها خارج نطاق التنفيذ.
  • تجنب التعقيدات الإجرائية: التنفيذ في ذات المحكمة التي يقع في نطاقها المال المنقول يقلل من النزاعات المتعلقة بالاختصاص المحلي.

ثانيًا: إجراءات الحجز على المنقول لدى المدين

يتم الحجز على المنقولات من خلال الخطوات التالية:

  1. إعلان السند التنفيذي: يجب على الدائن إبلاغ المدين بالسند التنفيذي الذي يجيز الحجز على المنقول.
  2. استصدار أمر الحجز: يقدم الدائن طلبًا إلى قاضي التنفيذ بالمحكمة المختصة لاستصدار أمر بالحجز على المنقولات.
  3. تنفيذ الحجز الفعلي: يتم وضع الأموال المنقولة تحت الحراسة التنفيذية، وقد يتم نقلها إلى مكان آمن أو وضعها تحت يد المدين لحين بيعها بالمزاد العلني.
  4. البيع بالمزاد العلني: إذا لم يقم المدين بسداد الدين خلال المدة القانونية، يتم بيع المنقولات لاستيفاء حقوق الدائن.

ثالثًا: الفرق بين الحجز على المنقول والحجز على العقار

العنصر الحجز على المنقول الحجز على العقار
المحكمة المختصة محكمة التنفيذ التي يقع المنقول في دائرتها محكمة التنفيذ التي يقع العقار في دائرتها
إمكانية النقل يمكن نقل المنقولات إلى مكان آخر العقار ثابت ولا يمكن نقله
إجراءات التنفيذ أسرع وأسهل، ويتطلب فقط تحديد موقع المنقول أكثر تعقيدًا، ويتطلب تسجيل الحجز وإجراءات قانونية أخرى

رابعًا: الطعن على قرارات قاضي التنفيذ في الحجز على المنقول

  • يحق للمدين التظلم من قرار الحجز أمام نفس محكمة التنفيذ المختصة.
  • يجوز استئناف القرارات الصادرة عن قاضي التنفيذ إذا كان الحجز قد تم دون وجه حق أو بشكل مخالف للإجراءات القانونية.
  • في بعض الحالات، يمكن الطعن بالنقض إذا كان هناك خطأ في تطبيق القانون.

يُعتبر الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ عند الحجز على المنقول لدى المدين أمرًا جوهريًا لضمان سرعة التنفيذ ومنع تهريب الأموال المنقولة. وقد حدد المشرع المحكمة المختصة بأنها محكمة التنفيذ التي يقع في دائرتها المنقول، مما يساهم في تحقيق العدالة الناجزة وضمان حقوق الدائنين.


الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ في حجز ما للمدين لدى الغير

يُعد حجز ما للمدين لدى الغير من الوسائل القانونية الفعالة التي تمكّن الدائن من استيفاء حقه، حيث يتم توقيع الحجز على الأموال أو الحقوق التي تكون في ذمة طرف ثالث لصالح المدين، مثل الأرصدة البنكية، المستحقات المالية، أو المرتبات. وقد نظم المشرع المصري هذا الإجراء في المادة 276 من قانون المرافعات المصري، والتي حددت المحكمة المختصة بالنظر في هذا النوع من الحجز.


أولًا: المحكمة المختصة بحجز ما للمدين لدى الغير

وفقًا لنص المادة 276 من قانون المرافعات المصري، يكون الاختصاص المحلي عند حجز ما للمدين لدى الغير لمحكمة موطن المحجوز لديه، وليس لمحكمة موطن المدين أو موطن الدائن.

مبررات هذا التحديد

  • سهولة التنفيذ والإشراف عليه: حيث تكون المحكمة المختصة قريبة من المحجوز لديه، مما يسهل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الحجز.
  • الحد من النزاعات حول الاختصاص: إذ أن تحديد الاختصاص بمحكمة موطن المحجوز لديه يمنع تضارب القرارات بين المحاكم المختلفة.
  • ضمان عدم تهريب الأموال: حيث يتم منع المدين من نقل أمواله أو مستحقاته إلى جهات أخرى قد لا تخضع للاختصاص المحلي لمحكمة التنفيذ.

ثانيًا: إجراءات حجز ما للمدين لدى الغير

  1. استصدار أمر الحجز: يقوم الدائن بتقديم طلب إلى قاضي التنفيذ المختص لاستصدار أمر بحجز ما للمدين لدى الغير.
  2. إعلان المحجوز لديه والمدين بالحجز: يجب على الدائن إخطار كل من المدين والمحجوز لديه بأمر الحجز خلال المدة القانونية.
  3. إقرار المحجوز لديه: يلتزم المحجوز لديه بإقرار رسمي يوضح ما إذا كانت لديه أموال أو مستحقات تخص المدين.
  4. إجراءات تحويل الأموال المحجوزة: في حال ثبوت وجود أموال أو مستحقات، تصدر المحكمة قرارًا بتحويلها إلى الدائن وفقًا للإجراءات القانونية.
  5. الطعن والتظلم: يحق للمدين التظلم من الحجز أمام قاضي التنفيذ المختص.

ثالثًا: الفرق بين حجز ما للمدين لدى الغير والحجز على المنقولات

العنصر حجز ما للمدين لدى الغير الحجز على المنقولات
المحكمة المختصة محكمة موطن المحجوز لديه محكمة التنفيذ التي يقع المنقول في دائرتها
طبيعة الأموال المحجوزة أموال غير مادية (أرصدة، مرتبات، مستحقات) أموال مادية ومنقولات قابلة للحجز الفعلي
طريقة التنفيذ يتم الحجز عبر إخطار المحجوز لديه وتحويل الأموال يتم الحجز الفعلي على المنقولات ونقلها أو بيعها بالمزاد

رابعًا: الطعن على قرارات قاضي التنفيذ في حجز ما للمدين لدى الغير

  • يحق للمدين التظلم أمام قاضي التنفيذ المختص إذا كان الحجز قد تم بدون وجه حق.
  • يمكن الطعن بالاستئناف في بعض الحالات التي يكون فيها خطأ في تنفيذ الحجز أو تجاوز في الاختصاص.
  • يجوز للمحجوز لديه أيضًا الطعن على الحجز إذا كان غير ملزم بدفع المبلغ المحجوز عليه أو إذا كانت هناك أسباب قانونية تمنع التنفيذ.

يعتبر الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ في حجز ما للمدين لدى الغير من الضمانات الأساسية لتحقيق تنفيذ عادل وفعال للأحكام القضائية. وقد حدد المشرع المصري المحكمة المختصة بمحكمة موطن المحجوز لديه، مما يسهل إجراءات التنفيذ، ويمنع التلاعب بالأموال المحجوزة، ويحقق التوازن بين حقوق الدائن والمدين.


المقصود باصطلاح “عند التنفيذ” الوارد في المادة 276 مرافعات

يشير اصطلاح “عند التنفيذ” إلى لحظة بدء تنفيذ الحكم أو السند التنفيذي، وليس إلى تاريخ صدوره أو تسجيله. وبذلك، يتم تحديد الاختصاص المحلي وفقًا لأول إجراء تنفيذي يتم اتخاذه.


تحديد الاختصاص المحلي بالنظر لأول إجراء تنفيذي

مقدمة

يُعد تحديد الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ عند مباشرة التنفيذ من المسائل الجوهرية التي تؤثر في صحة الإجراءات القانونية وفعاليتها. وقد اهتم المشرع المصري بوضع قواعد واضحة لضمان تحديد المحكمة المختصة من اللحظة الأولى التي يُتخذ فيها الإجراء التنفيذي، وذلك لتجنب تضارب القرارات بين المحاكم المختلفة وضمان سرعة التنفيذ.


أولًا: القاعدة العامة في تحديد الاختصاص المحلي

وفقًا لقانون المرافعات المصري، يتم تحديد الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ بناءً على أول إجراء تنفيذي يُتخذ، أي أن المحكمة المختصة بالتنفيذ هي المحكمة التي ينعقد لها الاختصاص منذ بداية عملية التنفيذ، سواء كان ذلك الحجز على الأموال أو اتخاذ أي إجراء تنفيذي آخر.

مبررات هذه القاعدة

  • تحقيق الاستقرار الإجرائي: بمجرد أن يُباشر التنفيذ أمام محكمة معينة، لا يجوز تغييره إلى محكمة أخرى، مما يمنع التلاعب بالاختصاص.
  • منع تنازع الاختصاص: إذا لم يتم تحديد الاختصاص من البداية، قد تحدث منازعات بين المحاكم حول أيها المختصة بالنظر في التنفيذ.
  • ضمان سرعة التنفيذ: عدم تغيير المحكمة المختصة أثناء التنفيذ يضمن عدم تعطيل الإجراءات بسبب تغيير جهة الإشراف.

ثانيًا: تحديد المحكمة المختصة بناءً على نوع المال محل التنفيذ

  1. التنفيذ على العقار:

    • يكون الاختصاص للمحكمة التي يقع العقار في دائرتها، وفقًا للمادة 276 من قانون المرافعات.
    • إذا كان هناك عدة عقارات في دوائر مختلفة، ينعقد الاختصاص لإحدى المحاكم التي تقع في دائرتها العقارات.
  2. التنفيذ على المنقول لدى المدين:

    • ينعقد الاختصاص للمحكمة التي يقع المنقول في دائرتها.
    • يظل الاختصاص ثابتًا لهذه المحكمة حتى الانتهاء من التنفيذ، حتى لو نُقلت المنقولات إلى مكان آخر لاحقًا.
  3. حجز ما للمدين لدى الغير:

    • يكون الاختصاص للمحكمة التي يقع في دائرتها موطن المحجوز لديه وليس موطن المدين.
    • يتم تحديد المحكمة المختصة وفقًا لأول إجراء تنفيذي يُتخذ في مواجهة المحجوز لديه.

ثالثًا: أثر أول إجراء تنفيذي على تحديد الاختصاص المحلي

  • بمجرد اتخاذ أول إجراء تنفيذي أمام محكمة معينة، فإنها تصبح هي المختصة بجميع إجراءات التنفيذ اللاحقة.
  • لا يجوز تغيير المحكمة المختصة خلال التنفيذ، إلا في الحالات التي يجيزها القانون، مثل تنازع الاختصاص بين المحاكم أو الطعن على الاختصاص.
  • إذا كان التنفيذ يتعلق بأموال أو حقوق في أماكن متعددة، فإن المحكمة التي يُباشر أمامها أول إجراء هي المختصة بإتمام التنفيذ.

رابعًا: الاستثناءات من القاعدة العامة

على الرغم من أن الاختصاص المحلي ينعقد للمحكمة التي يُباشر أمامها أول إجراء تنفيذي، إلا أن هناك بعض الاستثناءات، ومنها:

  • إذا كان هناك خطأ في تحديد المحكمة المختصة منذ البداية، يجوز تصحيح الاختصاص وإحالته إلى المحكمة المختصة قانونًا.
  • إذا أثير نزاع حول الاختصاص بين المحاكم، يتم الفصل فيه وفقًا لقواعد تنازع الاختصاص المنصوص عليها في قانون المرافعات.
  • إذا تم الاتفاق بين الأطراف على محكمة أخرى مختصة – في الحالات التي يسمح فيها القانون بذلك.

خامسًا: الطعن على اختصاص المحكمة المختصة بالتنفيذ

  • يحق للمدين أو المحجوز لديه أو أي طرف معني الاعتراض على اختصاص المحكمة إذا كان التنفيذ يتم أمام محكمة غير مختصة محليًا.
  • يجب تقديم الطعن في الاختصاص قبل الدخول في موضوع التنفيذ، وإلا اعتُبر ذلك قبولًا ضمنيًا لاختصاص المحكمة.
  • في بعض الحالات، يمكن استئناف القرارات المتعلقة بالاختصاص إذا كان هناك خرق للقواعد القانونية المنظمة لاختصاص قاضي التنفيذ.

تحديد الاختصاص المحلي بالنظر لأول إجراء تنفيذي هو قاعدة جوهرية تضمن استقرار إجراءات التنفيذ وسرعة حسم المنازعات التنفيذية. وقد وضع المشرع المصري هذه القاعدة لمنع تنازع الاختصاص بين المحاكم، وضمان تنفيذ الأحكام بكفاءة ودون تعطيل.


مدى تعلق الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ بالنظام العام

الاختصاص المحلي لقاضي التنفيذ ليس من النظام العام، مما يعني أنه يجوز للأطراف الاتفاق على تنفيذ الحكم أمام محكمة غير مختصة محليًا، كما لا يجوز للمحكمة إثارته من تلقاء نفسها إذا لم يتم الدفع به من أحد الأطراف.

طرق الطعن في أحكام وقرارات قاضي التنفيذ وفقًا للمادة 277 مرافعات

نص المادة 277 من قانون المرافعات:

تستأنف أحكام قاضي التنفيذ المنازعات الموضوعية إلي المحكمة الابتدائية إذا زادت قيمة النزاع علي ألفي جنية ولم يجاوز عشرة الاف جنية وعلي محكمة الاستئناف إذا زادت علي ذلك .

وتستأنف أحكامه في المنازعات الوقتية إلي المحكمة الابتدائية .

يتمتع قاضي التنفيذ بسلطة إصدار الأحكام والقرارات المتعلقة بالمنازعات التنفيذية سواء كانت موضوعية أو وقتية. وقد نظم المشرع المصري طرق الطعن على هذه الأحكام في المادة 277 من قانون المرافعات، والتي حددت الجهة المختصة بنظر الاستئناف وفقًا لقيمة النزاع وطبيعته.

أولًا: طبيعة القرارات التى يصدرها قاضى التنفيذ

يتمتع قاضي التنفيذ في القانون المصري بصلاحيات واسعة فيما يتعلق بعملية تنفيذ الأحكام، حيث يصدر قرارات تتعلق بإجراءات التنفيذ والمنازعات الناشئة عنها. وتختلف طبيعة هذه القرارات وفقًا لنوع النزاع المطروح أمامه، وما إذا كانت قراراته تتعلق بتسيير إجراءات التنفيذ أم بالفصل في منازعات تنفيذية وقتية أو موضوعية.

أولًا: تصنيف قرارات قاضي التنفيذ

يمكن تصنيف قرارات قاضي التنفيذ إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  1. القرارات الإدارية المتعلقة بتنظيم التنفيذ.
  2. القرارات القضائية المتعلقة بمنازعات التنفيذ.
  3. الأوامر والقرارات الوقتية الصادرة أثناء التنفيذ.

ثانيًا: القرارات الإدارية لقاضي التنفيذ

تعريفها

هي القرارات التي يصدرها قاضي التنفيذ لتنظيم سير عملية التنفيذ، دون أن تتعلق بالفصل في منازعة بين الأطراف.

أمثلتها

  • تحديد مواعيد التنفيذ وإدارته.
  • إصدار التعليمات لموظفي إدارة التنفيذ لتنفيذ الأحكام.
  • الإشراف على عملية الحجز أو البيع بالمزاد العلني.

حجيتها

  • لا تعد هذه القرارات أحكامًا قضائية، وبالتالي لا يجوز الطعن عليها، إلا إذا تسببت في إلحاق ضرر بأحد الأطراف وكان هناك نص قانوني يجيز التظلم منها.

ثالثًا: القرارات القضائية في منازعات التنفيذ

تعريفها

هي القرارات التي يصدرها قاضي التنفيذ عند الفصل في المنازعات الناشئة أثناء التنفيذ، سواء كانت موضوعية أو وقتية.

أمثلتها

  1. المنازعات الموضوعية:

    • الفصل في صحة أو بطلان إجراءات الحجز أو البيع.
    • البت في النزاع حول أحقية الدائن في التنفيذ على أموال المدين.
    • الفصل في مدى أحقية طالب التنفيذ في التنفيذ بالسند التنفيذي.
  2. المنازعات الوقتية:

    • وقف التنفيذ مؤقتًا عند تقديم طلب بذلك.
    • الفصل في طلبات رفع الحجز على الأموال أو العقارات لحين الفصل في النزاع الموضوعي.
    • إصدار أوامر وقتية للحفاظ على حقوق أحد الأطراف أثناء التنفيذ.

حجيتها وطرق الطعن عليها

  • تعد هذه القرارات أحكامًا قضائية، ويجوز الطعن عليها وفقًا للمادة 277 من قانون المرافعات، حيث تختلف جهة الاستئناف حسب نوع المنازعة وقيمتها.

رابعًا: الأوامر والقرارات الوقتية الصادرة أثناء التنفيذ

تعريفها

هي قرارات يصدرها قاضي التنفيذ لحماية مصالح الأطراف أثناء تنفيذ الأحكام، دون المساس بأصل الحق.

أمثلتها

  • منح مهلة للمدين لتنفيذ التزامه.
  • وقف إجراءات التنفيذ مؤقتًا إذا كان هناك خطر جسيم يهدد أحد الأطراف.
  • الإذن ببيع المنقولات أو العقارات المحجوزة بالمزاد العلني.

حجيتها

  • هذه القرارات لا تحوز حجية الأمر المقضي، أي أنها لا تمنع إعادة النظر فيها إذا تغيرت الظروف.
  • يمكن التظلم منها أمام قاضي التنفيذ، وإذا صدر قرار جديد، يُعتبر القرار الأول غير نافذ.

خامسًا: الفرق بين قرارات قاضي التنفيذ وأحكام القضاء العادي

وجه المقارنة قرارات قاضي التنفيذ أحكام القضاء العادي
طبيعتها تتعلق بإجراءات التنفيذ تفصل في الحقوق الموضوعية
حجيتها بعضها لا يحوز حجية، والبعض الآخر قابل للطعن تحوز حجية الأمر المقضي
جهة الطعن استئناف أمام المحكمة الابتدائية أو الاستئناف حسب نوع النزاع الطعن بالنقض أو الاستئناف وفقًا للقانون
إمكانية التعديل يجوز تعديلها إذا تغيرت الظروف لا يمكن تعديلها إلا بطرق الطعن القانونية

تتسم قرارات قاضي التنفيذ بالتنوع، حيث تشمل قرارات إدارية لضمان سير التنفيذ، وقرارات قضائية للفصل في المنازعات، بالإضافة إلى أوامر وقتية للحفاظ على الحقوق أثناء التنفيذ. وقد حرص المشرع المصري على وضع قواعد للطعن على هذه القرارات، بما يضمن تحقيق التوازن بين سرعة التنفيذ وضمان حقوق الخصوم.

  • تختلف جهة الطعن باختلاف نوع المنازعة (موضوعية أو وقتية).
  • يتحدد اختصاص محكمة الاستئناف أو المحكمة الابتدائية وفقًا لقيمة النزاع في المنازعات الموضوعية.
  • لا يجوز الطعن في بعض القرارات الصادرة عن قاضي التنفيذ، إذا نص القانون على نهائيتها.

ثانيًا: طرق الطعن في المنازعات الموضوعية

تعريف المنازعة الموضوعية

هي المنازعة التي تتعلق بأصل الحق أو وجوده أو انقضائه، مثل المنازعة في مدى صحة السند التنفيذي، أو المنازعة في إجراءات الحجز أو البيع.

الجهة المختصة باستئناف المنازعة الموضوعية

  • إذا كانت قيمة النزاع أكثر من 2000 جنيه ولا تتجاوز 10,000 جنيه → يكون الاستئناف أمام المحكمة الابتدائية.
  • إذا زادت قيمة النزاع على 10,000 جنيه → يكون الاستئناف أمام محكمة الاستئناف.

إجراءات الطعن في المنازعات الموضوعية

  1. تقديم صحيفة الاستئناف إلى المحكمة المختصة خلال المدة القانونية.
  2. إعلان الخصوم بالاستئناف وفقًا للإجراءات المحددة في قانون المرافعات.
  3. نظر الدعوى أمام المحكمة المختصة، وإصدار حكم استئنافي قابل للطعن بالنقض في الأحوال التي يجيزها القانون.

ثالثًا: طرق الطعن في المنازعات الوقتية

تعريف المنازعة الوقتية

هي المنازعة التي لا تتعرض لأصل الحق، بل تتعلق بتدابير وقتية تحفظ حقوق الأطراف لحين الفصل في النزاع الموضوعي، مثل وقف التنفيذ مؤقتًا، أو طلب رفع الحجز مؤقتًا.

الجهة المختصة باستئناف المنازعات الوقتية

  • تستأنف أحكام قاضي التنفيذ في المنازعات الوقتية أمام المحكمة الابتدائية، بغض النظر عن قيمة النزاع.

إجراءات الطعن في المنازعات الوقتية

  1. تقديم الاستئناف خلال المواعيد القانونية المنصوص عليها في قانون المرافعات.
  2. نظر المحكمة الابتدائية للاستئناف وإصدار قرارها الذي يكون نهائيًا وغير قابل للطعن أمام محكمة الاستئناف.

رابعًا: أثر الطعن على تنفيذ الحكم

  • الأصل: لا يوقف الطعن استئنافيًا تنفيذ حكم قاضي التنفيذ، إلا إذا قررت المحكمة وقف التنفيذ لحين الفصل في الاستئناف.
  • الاستثناء: يجوز للمحكمة وقف التنفيذ إذا كان الاستمرار فيه قد يؤدي إلى ضرر جسيم لا يمكن تداركه.

تضع المادة 277 من قانون المرافعات إطارًا واضحًا لاستئناف أحكام قاضي التنفيذ، حيث تفرق بين المنازعات الموضوعية والوقتية، وتحدد المحكمة المختصة وفقًا لقيمة النزاع. ويهدف هذا التنظيم إلى تحقيق التوازن بين سرعة التنفيذ وضمان حق الخصوم في الطعن على الأحكام التنفيذية.

تنظيم جداول طلبات التنفيذ وفقًا للمادة 278 مرافعات

ماده 278 من قانون المرافعات المصري

يعد بالمحكمة جدول خاص تقيد فيه طلبات التنفيذ وينشا لكل طلب ملف تودع به جميع األوراق المتعلقة بهذه الطلبات . ويعرض الملف علي قاضي التنفيذ عقب كل إجراء ويثبت به ما يصدره من قرارات وأوامر وأحكام .

مقدمة

تُعد المادة 278 من قانون المرافعات المصري إحدى المواد الأساسية التي تنظم إجراءات قيد طلبات التنفيذ بالمحكمة، حيث تهدف إلى ضبط العملية التنفيذية وتوفير نظام واضح لمتابعة جميع الطلبات والإجراءات التنفيذية.

أولًا: إنشاء جدول خاص لطلبات التنفيذ

أهمية الجدول

  • يضمن توثيق جميع طلبات التنفيذ المقدمة إلى المحكمة.
  • يساعد في متابعة الإجراءات الخاصة بكل طلب.
  • يوفر إشرافًا دقيقًا على أعمال التنفيذ من قبل قاضي التنفيذ.

محتويات الجدول

  • بيانات طالب التنفيذ (الدائن).
  • بيانات المنفَّذ ضده (المدين).
  • نوع السند التنفيذي (حكم قضائي، ورقة رسمية، شيك، إلخ).
  • طبيعة طلب التنفيذ (حجز منقولات، حجز عقاري، إلخ).
  • تاريخ تقديم الطلب ورقمه التسلسلي.

ثانيًا: إنشاء ملف لكل طلب تنفيذ

محتويات الملف

  • صورة من السند التنفيذي.
  • إعلانات وإخطارات التنفيذ للمدين.
  • محاضر إجراءات التنفيذ (مثل الحجز، البيع، التبليغ).
  • التظلمات والطعون المقدمة على التنفيذ، إن وجدت.
  • قرارات وأوامر قاضي التنفيذ المتعلقة بالطلب.

أهمية الملف

  • يعد مرجعًا رسميًا لكل تفاصيل إجراءات التنفيذ.
  • يتيح المتابعة الدقيقة لكل مراحل التنفيذ.
  • يسهل على قاضي التنفيذ اتخاذ القرارات المناسبة بناءً على المستندات الموجودة.

ثالثًا: دور قاضي التنفيذ في مراجعة الملف

  • يُعرض الملف على قاضي التنفيذ عقب كل إجراء، مما يمنحه إشرافًا كاملًا على العملية التنفيذية.
  • يثبت القاضي في الملف جميع القرارات والأوامر والأحكام التي يصدرها بشأن التنفيذ.
  • يمكن لقاضي التنفيذ إصدار قرارات جديدة أو تعديل إجراءات التنفيذ بناءً على المستجدات الموجودة في الملف.

رابعًا: أهمية المادة 278 في تحقيق الشفافية والرقابة

✔ توثيق إجراءات التنفيذ بشكل قانوني ومنظم.
✔ ضمان عدم وجود تعسف أو انحراف في التنفيذ، حيث يخضع الملف لرقابة قاضي التنفيذ.
✔ حماية حقوق جميع الأطراف، حيث يمكن الرجوع إلى المستندات عند الطعن أو التظلم.

قيام المحضر بالتنفيذ وعرض ملف التنفيذ على القاضى وطبيعة أوامر وتوجيهات قاضى التنفيذ للمحضر

أولًا: قيام المحضر بالتنفيذ

المحضر هو المسؤول عن تنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية وفقًا لقانون المرافعات المصري، ويقوم بذلك تحت إشراف قاضي التنفيذ. وتشمل مهامه:

  1. استلام السند التنفيذي من طالب التنفيذ والتأكد من استيفائه الشروط القانونية.
  2. إعلان المنفذ ضده (المدين) ببدء إجراءات التنفيذ وفقًا للأصول القانونية.
  3. تنفيذ الإجراءات التنفيذية مثل:
    • الحجز على الأموال أو العقارات.
    • تنفيذ الإخلاء أو التسليم.
    • البيع بالمزاد العلني عند الاقتضاء.
  4. تحرير محاضر التنفيذ التي توثق جميع الإجراءات التي تمت على أرض الواقع.
  5. عرض الملف على قاضي التنفيذ عقب كل إجراء لاتخاذ القرارات اللازمة.

ثانيًا: عرض ملف التنفيذ على قاضي التنفيذ

طبقًا للمادة 278 من قانون المرافعات، يجب أن يُعرض ملف التنفيذ على قاضي التنفيذ عقب كل إجراء، ليتمكن من:

  • مراجعة الإجراءات التي قام بها المحضر والتأكد من سلامتها القانونية.
  • إصدار القرارات المناسبة لمواصلة التنفيذ أو اتخاذ إجراءات جديدة.
  • الفصل في أي إشكالات أو منازعات تنفيذية قد تطرأ أثناء التنفيذ.

ما يتضمنه ملف التنفيذ عند عرضه على القاضي:

  • السند التنفيذي.
  • محاضر الإجراءات التي قام بها المحضر.
  • أي اعتراضات أو تظلمات قدمها المنفذ ضده.
  • تقارير عن الصعوبات التي واجهت التنفيذ، إن وجدت.

ثالثًا: طبيعة أوامر وتوجيهات قاضي التنفيذ للمحضر

يتمتع قاضي التنفيذ بسلطة إصدار أوامر ملزمة للمحضر تتعلق بسير التنفيذ، وتشمل:

  1. أوامر بمتابعة التنفيذ

    • استكمال إجراءات الحجز أو البيع.
    • الاستمرار في التنفيذ رغم اعتراض المدين إذا لم يكن له سند قانوني.
  2. أوامر بتأجيل التنفيذ أو وقفه

    • في حالات الضرورة مثل وجود إشكالات قانونية أو طلبات بتسوية ودية.
    • إذا قدم المدين طلبًا بوقف التنفيذ لحين البت في منازعة موضوعية.
  3. أوامر بتعديل إجراءات التنفيذ

    • تغيير وسيلة التنفيذ إذا ثبت عدم جدواها.
    • تحديد إجراءات جديدة لضمان التنفيذ الفعّال.
  4. أوامر بالتصرف في الأموال المحجوزة

    • تحديد مواعيد المزاد العلني لبيع المنقولات أو العقارات المحجوزة.
    • توزيع حصيلة التنفيذ بين الدائنين وفقًا للقانون.
  5. أوامر بحماية حقوق الأطراف

    • التأكد من عدم وقوع تعسف في التنفيذ.
    • الفصل في التظلمات المقدمة من المدين أو الغير.

يلعب كل من المحضر وقاضي التنفيذ دورًا تكامليًا في تنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية، حيث يقوم المحضر بالإجراءات التنفيذية وفقًا للقانون، بينما يضمن قاضي التنفيذ شرعية الإجراءات من خلال الإشراف والتوجيه وإصدار الأوامر اللازمة لضمان تحقيق العدالة وسير التنفيذ بفعالية.

تُعد المادة 278 من قانون المرافعات ضمانة هامة لحفظ الحقوق وتحقيق العدالة في التنفيذ، حيث تنظم إجراءات قيد الطلبات، وإنشاء الملفات، وعرضها على قاضي التنفيذ لضمان متابعة دقيقة وشفافة لكل خطوة في عملية التنفيذ.

إجراءات التنفيذ والمحضر ودوره القانوني في التنفيذ وفق المادة 279 من قانون المرافعات المصري

نص المادة 279 مرافعات مصري:

يجري التنفيذ بوساطة المحضرين وهم ملزمون بإج ارئة بناء علي طلب ذي الشأن متي سلمهم السند التنفيذي .

فإذا امتنع المحضر عن القيام بأي إجراء من إجراءات التنفيذ كان لصاحب الشأن أن يرفع الأمر بعريضة إلي قاضي التنفيذ .

فإذا وقعت مقاومة أو تعد علي المحضر وجب عليه أن يتخذ جميع الوسائل التحفظية وأن يطلب معونة القوة العامة والسلطة المحلية .

المحضر ودوره القانوني في التنفيذ

أولًا: التعريف بالمحضر ومركزه القانوني

المحضر هو موظف عمومي يتبع إداريًا وزارة العدل، ويقوم بتنفيذ الأحكام والسندات التنفيذية الصادرة عن الجهات القضائية. ويمثل دورًا مهمًا في ضمان تنفيذ الأحكام بطريقة قانونية وعادلة.

ثانيًا: تبعية المحضر (السلطة التنفيذية أم القضائية؟)

  • من حيث الوظيفة: يتبع السلطة القضائية، حيث يعمل تحت إشراف قاضي التنفيذ ويجب أن يلتزم بتعليماته.
  • من حيث الإدارة: يتبع السلطة التنفيذية، حيث يخضع لرقابة وزارة العدل إداريًا وتنظيميًا.

ثالثًا: المحضر كوكيل عن طالب التنفيذ

  • لا يُعد المحضر وكيلًا قانونيًا عن طالب التنفيذ، بل هو موظف رسمي مُكلف بتنفيذ الأحكام وفقًا للقانون.
  • يجب عليه الالتزام بالحياد وعدم الانحياز لأي طرف أثناء التنفيذ.

رابعًا: واجبات المحضر

✔ تنفيذ السندات التنفيذية وفق القانون.
✔ تحضير محاضر تنفيذ دقيقة وموثقة.
✔ الالتزام بتعليمات قاضي التنفيذ.
✔ طلب القوة العامة عند الحاجة.

خامسًا: مسؤولية المحضر

✔ المسؤولية الإدارية: يخضع للمساءلة التأديبية إذا أهمل أو تعمد تعطيل التنفيذ.
✔ المسؤولية الجنائية: إذا ارتكب تزويرًا في محاضر التنفيذ أو استغل وظيفته بشكل غير قانوني.
✔ المسؤولية المدنية: إذا تسبب بخطئه في إلحاق ضرر بأي من أطراف التنفيذ.

الطرف الإيجابي في التنفيذ: طالب التنفيذ

التعريف بطالب التنفيذ وأهمية تحديده

طالب التنفيذ هو الشخص الذي يباشر إجراءات التنفيذ للحصول على حقه الثابت في السند التنفيذي (مثل الدائن في حالة تنفيذ حكم بدين). ويُشترط تحديده بوضوح لتفادي أي خطأ في التنفيذ.

شروط طالب التنفيذ

✔ الشرط الأول: الصفة

  • يجب أن يكون لطالب التنفيذ صفة قانونية تؤهله للمطالبة بالتنفيذ، كأن يكون صاحب المصلحة في السند التنفيذي (دائن، مالك، إلخ).

✔ الشرط الثاني: الأهلية

  • يجب أن يكون طالب التنفيذ متمتعًا بالأهلية القانونية لإجراء التنفيذ، أي بالغًا عاقلًا.
  • إذا كان قاصرًا أو غير مكتمل الأهلية، ينوب عنه الولي أو الوصي.

✔ الشرط الثالث: المصلحة

  • يجب أن يكون التنفيذ محققًا لمصلحة حقيقية ومباشرة لطالب التنفيذ.
  • لا يجوز التنفيذ لمجرد الرغبة في الإضرار بالغير أو بدون وجود حق مشروع.

أحكام نقض تتعلق بطالب التنفيذ ومسؤوليته

  • أكدت محكمة النقض أن التنفيذ يجب أن يكون مبنيًا على حق ثابت وواضح، وإلا يُعد التنفيذ باطلًا.
  • كما قررت أنه إذا قام شخص غير ذي صفة بالتنفيذ، فإن التنفيذ يكون غير قانوني وقابل للإلغاء.

الطرف السلبي في التنفيذ: المنفذ ضده

التعريف بالمنفذ ضده

المنفذ ضده هو الشخص المُلزم بتنفيذ السند التنفيذي، مثل المدين في حالة تنفيذ حكم بسداد مبلغ مالي.

ضرورة وضوح صفة المنفذ ضده في السند التنفيذي

  • يجب أن يكون السند التنفيذي محددًا بدقة لهوية المنفذ ضده، وإلا قد يؤدي إلى التنفيذ ضد شخص غير معني.
  • إذا كان المنفذ ضده غير واضح في السند، يكون التنفيذ باطلًا.

التنفيذ في مواجهة الخلف العام والخلف الخاص

✔ الخلف العام (مثل الورثة): إذا توفي المنفذ ضده، ينتقل الالتزام إلى ورثته وفقًا للقانون.
✔ الخلف الخاص (مثل مشتري العقار المحجوز): يمكن التنفيذ عليه إذا كان العقار أو المال قد انتقل إليه مع وجود التزام متعلق به.

أهلية المنفذ ضده

✔ أهلية الوجوب: يجب أن يكون المنفذ ضده شخصًا مُعترفًا به قانونيًا (لا يجوز التنفيذ على شخص غير موجود قانونيًا).
✔ أهلية الأداء: يجب أن يكون قادرًا على مباشرة التصرفات القانونية بنفسه، أو يكون له من يمثله قانونيًا.

التنفيذ ضد المدين المفلس

  • في حالة إفلاس المنفذ ضده، يتوقف التنفيذ على أمواله لصالح كتلة الدائنين، ولا يجوز التنفيذ الفردي إلا في حالات محددة بالقانون.

البطلان كجزاء لمخالفة قواعد الأهلية في التنفيذ

إذا تم التنفيذ ضد شخص عديم الأهلية أو لم يكن مستوفيًا للصفة أو المصلحة، يكون التنفيذ باطلًا، ويجوز الطعن عليه وإلغاؤه بحكم قضائي.

يُعد التنفيذ أحد أهم المراحل التي تضمن تحقيق العدالة وإيصال الحقوق لأصحابها. ولكي يكون التنفيذ صحيحًا، يجب أن يكون المحضر ملتزمًا بالقانون، وأن يكون طالب التنفيذ مستوفيًا للشروط القانونية، وأيضًا أن يكون المنفذ ضده محددًا بوضوح في السند التنفيذي.

أولًا: التنفيذ بواسطة المحضرين

تنص المادة 279 من قانون المرافعات على أن التنفيذ يتم بواسطة المحضرين، وهم الجهة المختصة قانونًا باتخاذ الإجراءات التنفيذية.

✔ وجوب التنفيذ عند تقديم السند التنفيذي

  • بمجرد أن يتقدم صاحب الشأن (الدائن) بالسند التنفيذي إلى المحضر، يصبح المحضر ملزمًا قانونًا بإجراء التنفيذ دون تأخير.
  • لا يملك المحضر أي سلطة تقديرية لرفض التنفيذ طالما أن السند مستوفٍ للشروط القانونية.

✔ الإجراءات التي يتبعها المحضر

  1. إعلان المنفذ ضده بالسند التنفيذي وإخطاره ببدء التنفيذ.
  2. تنفيذ الإجراء المطلوب (الحجز، الإخلاء، التسليم، البيع بالمزاد، إلخ).
  3. تحرير محضر إجراءات التنفيذ يوثّق فيه جميع الخطوات المتخذة.

ثانيًا: حق الدائن في التظلم من امتناع المحضر عن التنفيذ

إذا امتنع المحضر عن تنفيذ أي إجراء دون مبرر قانوني، يجوز لصاحب الشأن:

  • رفع الأمر بعريضة إلى قاضي التنفيذ ليلزمه باتخاذ الإجراء المطلوب.
  • قاضي التنفيذ ينظر في العريضة ويصدر قراره بناءً على مدى مشروعية امتناع المحضر.
  • إذا ثبت أن الامتناع غير مبرر، يأمر القاضي بإلزام المحضر بالتنفيذ فورًا.

ثالثًا: إجراءات الحماية في حالات المقاومة أو التعدي على المحضر

✔ دور المحضر عند مواجهة مقاومة
إذا تعرض المحضر لمقاومة أثناء التنفيذ، فإنه مُلزم بـ:

  1. اتخاذ الوسائل التحفظية اللازمة لحماية نفسه واستكمال التنفيذ.
  2. طلب معونة القوة العامة (الشرطة) لضمان تنفيذ الإجراء بالقوة.
  3. طلب مساعدة السلطة المحلية إذا استدعى الأمر ذلك.

✔ التعامل القانوني مع المقاومة

  • مقاومة المحضر أو التعدي عليه أثناء التنفيذ تُعد جريمة يعاقب عليها القانون.
  • يجوز للمحضر تحرير محضر إثبات حالة وعرضه على قاضي التنفيذ لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعترضين.

تؤكد المادة 279 مرافعات على حتمية قيام المحضر بالتنفيذ بمجرد تقديم السند التنفيذي، مع ضمان حماية المحضر من أي مقاومة قد يتعرض لها أثناء أداء وظيفته، وهو ما يعزز قوة القانون في تنفيذ الأحكام القضائية وتحقيق العدالة.

تم بحمد الله قاضى التنفيذ فى قانون المرافعات المصري المواد ( 274 : 279) كاملا من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري 

بقلم المستشار محمد منيب المحامى- خبرة 20 سنة فى القوانين والمحاماة

ماجستير القانون الدولى

معادلة ماجستير الشريعة الاسلامية وقضايا الاحوال الشخصية

دراسات عليا القانون الخاص

موقع محامى مصر . كوم

MohamyMasr.Com

المستشار القانونى: محمد منيب المحامى

 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

اشهر محامى احوال شخصية شاطر فى القاهرة

اشهر محامى احوال شخصية فى القاهرة

دور محامى الاحوال الشخصية فى الخلافات الزوجية

error: