عقيدة وفلسفة الحشاشين وحقيقة المسلسل

عقيدة وفلسفة الحشاشين وحقيقة المسلسل

عقيدة وفلسفة الحشاشين وحقيقة المسلسل

طائفة الحشاشين، التي تُعرف أيضًا باسم “النزاريون“، هي طائفة دينية تاريخية نشأت في القرن الحادي عشر الميلادي في منطقة الشرق الأوسط،

وتحديدًا في إيران وسوريا والعراق. تأسست هذه الطائفة على يد الداعية حسين بن نصر النُزاري، الذي يُعتقد أنه كان جزءًا من الطائفة الإسماعيلية.

أصول وتأسيس الحشاشين:

تم تأسيس طائفة الحشاشين في القرن الحادي عشر الميلادي على يد حسين بن نصر النزاري،

الذي ادعى أنه إمام مختفٍ (إماماً مختبئاً) وقائدًا دينيًا لهم. وكانت رسالته تهدف إلى إصلاح الدين الإسلامي

وتنقية المجتمع من الظلم والفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

عقيدة الحشاشين:

١. الإمامة المختبئة:

يؤمن الحشاشين بالإمامة المختبئة وهي عقيدة تقول بأن هناك إماماً معينًا يُخفى عن العيان ويُوجد في مكان ما،

ويقوم بإرشاد الطائفة من خلال وكلائه. يُعتقد أن الإمام الحالي هو الـ23 من سلسلة الأئمة المختفين.

٢. الحياة الدنيوية والروحانية:

يُعتقد أن الحياة الدنيوية مجرد امتحان للإيمان والعقيدة، وأن الحقيقة الحقيقية للحياة تكمن في الحياة الروحانية والتفاني في خدمة الإمام وطاعته.

٣. المقاومة والجهاد:

تُعتبر الحشاشين طائفة مُقاتلة، حيث كانوا ينظمون عمليات جهادية ضد الأعداء والمستكبرين.

وكانوا يُشيدون بالاستشهاد في سبيل الله ويعتبرون الشهادة وسيلة للوصول إلى الجنة.

٤. التكتيكات والتضليل:

كانت للحشاشين سياساتهم الخاصة في التكتيكات والتضليل،

حيث كانوا يستخدمون القتل الاستهدافي للمسؤولين والقادة السياسيين

الذين يُعتبرونهم عدوانًا للطائفة. كما كانوا يقومون بإرسال رسائل تهديدية ويدعون بالقتل المنتظم.

إقرأ أيضا : الحشاشين وأصولهم وأهدافهم وسياتهم فى الحكم

التأثير والنهاية:

تركت طائفة الحشاشين بصمة قوية في تاريخ الشرق الأوسط،

حيث كانت لها دورها في تشويه الصورة العامة للإسلام والمسلمين بسبب أعمالهم العنيفة والإرهابية.

ومع تقلص نفوذهم وتأثيرهم مع مرور الزمن، فإنهم ما زالوا جزءًا من تاريخ المنطقة وثقافتها.

بالنهاية، تظل طائفة الحشاشين ظاهرة تاريخية معقدة ومثيرة للاهتمام،

حيث تجمع بين العقائد الدينية والتكتيكات السياسية،

وتُعد دراسة فلسفتها وعقائدها فرصة لفهم أعمق لتأثيرها وتأثيرها في تاريخ المنطقة

error: