الاعلان وأوراق المحضرين والموطن المختار قانون المرافعات المصري مجموعة من المفاهيم القانونية المهمة والتي تلعب دوراً أساسياً في إجراءات المحاكمات. يُعتبر الإعلان والأوراق المحضرية أدوات حيوية لتبليغ الأطراف بالأحكام والقرارات القضائية والإجراءات القانونية المتخذة، بينما يسمح الموطن المختار بتحديد اختصاص المحكمة المعنية بنظر النزاعات.
الاعلان وأوراق المحضرين والموطن المختار قانون المرافعات المصري
إعلان المحكمة يُعد وسيلة رسمية لتبليغ الأطراف بمواعيد الجلسات والقرارات القضائية، بينما تُعد أوراق المحضرين السجلات المكتوبة لجميع الإجراءات والبيانات التي تتم خلال الجلسات القضائية. أما الموطن المختار، فيتيح للأطراف اختيار المحكمة التي يفضلون أن تنظر في نزاعاتهم، بشرط توافر الشروط القانونية المناسبة.
ما يجب أن تشتمل علية ورقة المحضرين إلا تكون باطلة
نص المادة (9) في قانون المرافعات
مادة ٩ – يجب أن تشتمل الأوراق التى يقوم المحضرون بإعلانها على البيانات الآتية:
(١) تاريخ اليوم والشهر والسنة والساعة التى حصل فيها الإعلان.
(٢) إسم الطالب ولقبه ومهنته أو وظيفته وموطنه واسم من يمثله ولقبه ومهنته أو وظيفته وموطنه كذلك إن كان يعمل لغيره.
(٣) إسم المحضر والمحكمة التى يعمل بها.
(٤) إسم المعلن إليه ولقبه ومهنته أو وظيفته وموطنه فإن لم يكن موطنه معلوماً وقت الإعلان فآخر موطن كان له.
(٥) اسم وصفة من سلمت إليه صورة الورقة وتوقيعه على الأصل بالاستلام .
(٦) توقيع المحضر على كل من الأصل والصورة.نص المادة (9) في قانون المرافعات
تنظم المادة 9 من قانون المرافعات الإجراءات المتعلقة بالإعلان القضائي، وتحدد بشكل خاص كيفية إخطار الخصوم بالإجراءات القضائية وأحكام المحكمة. حيث تركز المادة على تحديد طرق الإعلان التي يجب اتباعها، مثل الإعلان بواسطة المحضرين أو استخدام وسائل أخرى في بعض الحالات الخاصة، وذلك لضمان وصول الأوراق القضائية إلى المعلن إليه بصورة صحيحة ووفقًا للأصول القانونية.
كما تنص المادة على أنه في حالة عدم العثور على المعلن إليه في مكان إقامته، يمكن اللجوء إلى الإعلان في مكان آخر، مثل مكتب محاميه إذا تم تحديده كمكان مختار للإعلان، أو عن طريق النشر في الصحف في بعض الحالات الاستثنائية. هذه الأحكام تهدف إلى ضمان أن الأطراف في الدعوى القضائية يتم إبلاغهم بشكل قانوني ودقيق بما يضمن حقوقهم في المعرفة والمشاركة في الإجراءات.
المذكرة الإيضاحية بشأن المادة (9) في قانون المرافعات :
تتعلق المادة 9 من قانون المرافعات بالأحكام المتعلقة بإجراءات التنفيذ وإعلان الأحكام، وتوضح المذكرة الإيضاحية لهذه المادة أهمية التزام المحاكم بالاختصاصات القانونية في تنفيذ الإجراءات القضائية بشكل يتوافق مع مبدأ العدالة و الشفافية.
تشير المذكرة إلى أنه يجب على المحاكم تنفيذ الأحكام وفقًا لأحكام القانون، مع مراعاة الضوابط المحددة في هذا الشأن. كما يتم تحديد أوقات التنفيذ و طرق الإعلان للأطراف المعنية في الدعوى، مع التأكيد على أهمية حماية حقوق الخصوم ومنع أي تأخير أو تعسف في تنفيذ الأحكام.
كما تطرقت المذكرة الإيضاحية إلى اختصاص المحضرين في تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالإعلان والتنفيذ، مُشيرة إلى ضرورة أن يتم تنفيذ الحكم في حدود الاختصاص المكاني والتوقيت المحدد، في إطار احترام حقوق المتقاضين.
وتُبرز المذكرة أيضًا أهمية الالتزام بالتقيد بمواعيد التنفيذ والإعلان كما هو منصوص عليه قانونًا، حيث أن أي تأخير غير مبرر قد يؤدي إلى المساءلة القانونية للمحضرين أو القضاة المعنيين.
من خلال هذه المذكرة، سعت السلطة التشريعية إلى توضيح الرؤية القانونية بشأن إجراءات التنفيذ والإعلان، وتعزيز الشفافية والمساءلة في تطبيق القوانين المتعلقة بالمرافعات.
التعريف بإوراق المرافعات وخصائصها :
أوراق المرافعات هي الوثائق التي يتم استخدامها في سير الدعوى القضائية، وتعد من الأساسيات التي تُحدد الإجراءات القانونية التي يجب اتباعها في التقاضي. تشمل هذه الأوراق صحف الدعاوى، الطعون، الإنذارات، الإعلانات، وأي مستندات أخرى مرتبطة بالدعوى القضائية. يتم إصدار هذه الأوراق وفقًا لما يقرره القانون لضمان سير العدالة بشكل صحيح، كما تعتبر وسيلة لإبلاغ الأطراف بالقضايا والإجراءات المتعلقة بالقضية.
أما بالنسبة لخصائص أوراق المرافعات في قانون المرافعات، فهي تتمثل في النقاط التالية:
-
الشرعية والرسميات: يجب أن تلتزم أوراق المرافعات بالقواعد القانونية والتشريعية المقررة لضمان قوتها القانونية. كما أنها تتطلب توقيع الأطراف المعنية أو المحضرين أو القضاة وفقًا للمتطلبات القانونية.
-
التوثيق والحجية: يتم توثيق أوراق المرافعات في محاضر رسمية، وتكتسب هذه الأوراق حجية قانونية تُؤثر في سير الدعوى وتعتبر أساسًا للحكم. وإذا تم الإعلان بها وفقًا للقانون، فإنها تُعد مبينة للحقائق وتُعتبر ثابتة في الإجراءات.
-
الشفافية والوضوح: يجب أن تكون أوراق المرافعات واضحة ودقيقة في تفاصيلها، بحيث تُبرز الموقف القانوني للأطراف وتجعل من السهل على المحكمة اتخاذ القرارات المناسبة.
-
الاختصاص في التنفيذ: يتم الإعلان بهذه الأوراق بواسطة المحضرين الذين يتمتعون بالاختصاص القانوني في تنفيذ إجراءات الإعلان والتنفيذ، وتعتبر إجراءاتهم ملزمة للأطراف.
-
العلنية والشفافية: أوراق المرافعات عادة ما تكون علنية بمعنى أنها تُعلن وتُسلم للأطراف في الدعوى وفقًا للإجراءات القانونية المقررة.
تسهم هذه الخصائص في ضمان مصداقية الإجراءات و العدالة في العملية القضائية، حيث تضمن أن جميع الأطراف على علم بجميع التطورات القانونية المتعلقة بالقضية.
التعريف بأوراق المحضرين وأنوعها :
أوراق المحضرين هي المستندات التي يقوم المحضرون بإعدادها وتوزيعها في إطار تنفيذ الإجراءات القانونية المقررة في الدعاوى القضائية. وتعد هذه الأوراق من أبرز عناصر إجراءات المرافعات، حيث يعتمد عليها سير الدعوى وتنفيذ الأحكام وتنظيم إجراءات الإعلان بين الأطراف المعنية في القضية. يتم تنفيذ هذه الأوراق بواسطة المحضرين الذين يتمتعون بصلاحيات قانونية محددة في تنفيذ الإجراءات والمهام المتعلقة بالمرافعات.
أما بالنسبة لأنواع أوراق المحضرين في قانون المرافعات، فتشمل العديد من الوثائق التي تختلف بحسب نوع الإجراء القانوني المطلوب تنفيذه. ومن أهم أنواع أوراق المحضرين:
-
أوراق الإعلان: وتشمل جميع الأوراق التي يتم إعلانها إلى الأطراف المعنية بالدعوى، مثل صحف الدعاوى، الإعلانات القضائية، الإنذارات، والاستدعاءات، حيث يقوم المحضر بتسليم هذه الأوراق إلى المعلن إليه وفقًا للقواعد القانونية المحددة.
-
أوراق التنفيذ: تتضمن الأوراق التي يتم تنفيذها بناءً على حكم صادر عن المحكمة، مثل أوامر التنفيذ، الإعلانات بالأحكام، و أوامر الحجز. يقوم المحضرون بتنفيذ هذه الأوراق من خلال اتخاذ إجراءات التنفيذ المختلفة، مثل الحجز على الأموال أو تنفيذ حكم الطرد.
-
محاضر المحاضر: وهي الوثائق التي يتم فيها توثيق الإجراءات التي يقوم بها المحضر، مثل محاضر الإعلان، محاضر التنفيذ، أو محاضر الجلسات التي يثبت فيها المحضر سير الإجراءات وكل ما يتعلق بتسليم الأوراق أو تنفيذها.
-
أوراق التسليم أو الاستلام: تشمل الوثائق التي يوقع عليها المعلن إليه أو المستفيد من الإجراءات كدليل على استلامه للورقة القضائية المعلنة إليه.
تعتبر هذه الأوراق أساسية في إجراءات التقاضي، حيث تضمن وصول المعلومات إلى الأطراف المعنية بشكل رسمي، وتساعد في توثيق كل إجراء يتم اتخاذه في الدعوى، مما يساهم في تحقيق العدالة وضمان حقوق الأطراف المتنازعة.
تحرير أوراق المحضرين في قانون المرافعات :
تنص قوانين المرافعات على أن أوراق المحضرين يجب أن تُحرر وفقًا لقواعد محددة تضمن صحة الإجراءات وسلامتها. فالمحضر الذي يقوم بتنفيذ الإجراءات القضائية مثل الإعلانات أو التنفيذ، ملزم بتحرير محضر رسمي يُوثق فيه كافة التفاصيل المتعلقة بالإجراء الذي قام به. يتضمن المحضر عادةً معلومات مثل تاريخ ووقت تنفيذ الإجراء، والمكان الذي تم فيه الإعلان أو التنفيذ، وكذلك أي ملاحظات حول توقيع المعلن إليه أو رفضه للتسليم.
ويُعد تحرير المحضر أمرًا في غاية الأهمية لأنه يُعتبر دليلاً قانونيًا على صحة سير الإجراءات، ويمكن أن يُستخدم كحجة في المحكمة إذا كان هناك أي نزاع حول صحة الإعلان أو التنفيذ. وقد شددت القوانين على ضرورة التزام المحضرين بإجراءات معينة أثناء تحرير المحاضر، مثل توقيع الأطراف المعنية أو ذكر سبب رفض الاستلام، لضمان دقة وتوثيق جميع الإجراءات بطريقة تمنع التلاعب أو الخطأ.
الأصل والصور والتكييف القانوني لأصل وصورة الإعلان وأثر العيب فيهما :
في قانون المرافعات، يتم التمييز بين الأصل و الصورة في عملية الإعلان، حيث يُقصد بالأصل الورقة الأصلية التي يتم إعدادها وتوثيقها كوثيقة قانونية أساسية في الإجراءات القضائية، مثل صحيفة الدعوى أو الحكم القضائي أو الإنذار. بينما تُعتبر الصورة هي النسخة المُعتمدة من الورقة الأصلية التي يتم تقديمها للأطراف المعنية (المعلن إليهم) أو الجهات المختصة من خلال الإعلان أو التنفيذ.
التكييف القانوني لأصل وصورة الإعلان:
- الأصل: يعد الأصل هو المستند الذي يحتوي على البيانات والتفاصيل التي تُعتبر بمثابة دليل رسمي في الدعوى. ويتم إعداده وتوثيقه وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.
- الصورة: هي نسخة طبق الأصل من الورقة الأصلية، وتستعمل في عملية الإعلان أو التنفيذ. يُشترط أن تكون الصورة مطابقة للأصل من حيث المحتوى والتفاصيل القانونية اللازمة.
أثر العيب في الأصل والصورة:
-
إذا وقع عيب في الأصل (مثل وجود نقص في البيانات أو عدم توقيع أحد الأطراف أو أي خطأ قانوني جوهري)، فإنه يؤثر على صحة الإعلان برمته. في هذه الحالة، يُعد الإعلان باطلًا ولا يُعتد به قانونًا، حيث لا يمكن للمحكمة استخدامه كدليل في الدعوى.
-
أما إذا كان العيب في الصورة، مثل إذا كانت الصورة غير مطابقة للأصل أو تم تحريرها بطريقة غير قانونية، فقد يؤثر ذلك أيضًا في صحة الإعلان. في هذه الحالة، يمكن اعتبار الصورة باطلة إذا ثبت أنها مخالف للأصل أو أن هناك تحريفًا في البيانات، مما يؤدي إلى عدم صحة الإجراءات القانونية المترتبة على هذا الإعلان.
وبذلك، يُعد الالتزام بتطبيق القواعد الدقيقة في تحرير الأصل والصورة أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحة الإجراءات القانونية و العدالة، حيث يمكن أن يؤدي أي خلل في الأوراق أو العيوب المتعلقة بالأصل والصورة إلى إبطال الإعلان أو تأخير تنفيذ الإجراءات القانونية، وبالتالي يؤثر على سير الدعوى بأكملها.
أثر العيب في أصل الإعلان دون صورته :
في قانون المرافعات، إذا وقع عيب في أصل الإعلان دون أن يؤثر ذلك على صورته، فإن ذلك قد يكون له تأثير على صحة الإجراءات القانونية المتعلقة بالإعلان. فالأصل هو الوثيقة التي تحتوي على البيانات القانونية الأصلية التي يجب أن يتم الإعلان عنها، أما الصورة فهي مجرد نسخة من الأصل تُستخدم لإتمام الإجراءات القانونية.
إذا كان العيب في الأصل (مثل عدم توقيع الجهة المختصة أو نقص في البيانات أو وجود خطأ جوهري في محتوى الورقة الأصلية)، فهذا العيب قد يؤدي إلى بطلان الإعلان ذاته، حتى إذا كانت النسخة المعلن بها (الصورة) سليمة وصحيحة. ففي هذه الحالة، لا يمكن اعتبار الإعلان قانونيًا صحيحًا، ويجب إعادته بالشكل السليم.
ومع ذلك، إذا كانت العيوب موجودة في الأصل فقط ولا تؤثر في المحتوى الفعلي للبيانات أو صحة الإجراء، قد يتم قبول الصورة إذا كانت مطابقة تمامًا للأصل، باعتبار أن الصورة قد تكون دليلاً مؤكدًا للإجراء في حال كانت صحيحة، وكانت قد تم اتباع الإجراءات القانونية السليمة في الإعلان.
وبالتالي، فإن العيب في الأصل يكون له أثر كبير على صحة الإعلان والتأثير على سير الدعوى، لأنه قد يؤدي إلى إبطال الإعلان ككل، حتى وإن كانت الصورة مطابقة للأصل، مما يعني أن المحضر يجب أن يتأكد من صحة الأوراق الأصلية قبل إعلانها أو استخدامها في الإجراءات القانونية.
أثر العيب في صورة الإعلان دون أصله :
في قانون المرافعات، يُعتبر العيب في صورة الإعلان دون أصله من المخالفات التي تؤثر على صحة الإجراءات القانونية. فإذا تم الإعلان عن طريق صورة من الوثيقة دون إرفاق الأصل أو نسخه المعتمدة، فإن ذلك يُعد عيبًا جوهريًا قد يؤدي إلى بطلان الإعلان. فالأصل هو الذي يحمل التوقيعات أو الختم الرسمي الذي يثبت صحة الورقة ويجعلها معترفًا بها قانونًا.
وعليه، لا يكفي أن تكون الورقة المعلنة صورة فقط؛ بل يجب أن تتوافر فيها شروط قانونية معينة، مثل أن تكون الصورة مطابقة للأصل ومصدقة من الجهة المختصة، أو أن يكون الأصل قد تم تقديمه في وقت لاحق بخصوص القضية. يهدف هذا الشرط إلى ضمان أن جميع الأطراف في الدعوى قد تم إعلامهم بشكل قانوني صحيح، ولا يمكن للمحكمة النظر في الإعلان إذا ثبت أنه تم بدون الالتزام بشروط الصورة الأصلية، مما قد يؤدي إلى إبطال الإجراءات أو تأجيل القضية إلى حين استكمال الإعلان بشكل صحيح.
أثر إختلاف أصل الإعلان عن صورته :
في قانون المرافعات، يُعد اختلاف أصل الإعلان عن صورته من العيوب الجوهرية التي قد تؤثر في صحة الإعلان وإجراءاته القانونية. حيث يُشترط أن تكون الصورة طبق الأصل من الورقة الأصلية من حيث البيانات والمحتويات القانونية المقررة. فإذا حدث اختلاف جوهري بين الأصل والصورة، كأن تكون الصورة غير مطابقة للأصل في أحد الجوانب المهمة (مثل وجود أخطاء في البيانات أو إضافة أو حذف معلومات)، فإن ذلك يُعد بمثابة عيب قانوني قد يؤدي إلى بطلان الإعلان.
بطلان الإعلان في هذه الحالة لا يكون متعلقًا فقط بحقيقة الإعلان نفسه، بل أيضًا بالإجراءات التي تبنى عليها الدعوى. فإذا كانت الصورة قد تم إعلانها للأطراف في حين أن الأصل يحتوي على أخطاء أو اختلافات جوهرية، فإن ذلك يؤثر على سلامة الإجراءات القانونية برمتها، وقد يؤدي إلى اعتبار الإعلان باطلًا.
في مثل هذه الحالات، قد يترتب على الاختلاف بين الأصل والصورة إعادة الإعلان من جديد وفقًا للبيانات الصحيحة، لضمان التقيد بالقانون وتحقيق العدالة للأطراف المعنية. وبناءً على ذلك، يُعد التأكد من مطابقة الأصل والصورة في إجراءات الإعلان من الأمور الأساسية التي يجب أن يلتزم بها المحضرون والمحاكم لضمان صحة الإجراءات القضائية.
بيانات أوراق المحضرين في قانون المرافعات :
بيانات أوراق المحضرين في قانون المرافعات تعد من العناصر الأساسية التي تضمن صحة الإجراءات القضائية. تتضمن أوراق المحضرين بيانات دقيقة يجب أن يذكرها المحضر عند تحرير المحاضر، ومنها:
- تاريخ ووقت إجراء الإعلان أو التنفيذ.
- مكان الإعلان أو التنفيذ بالتحديد، مثل العنوان الكامل للمدعى عليه أو المكان الذي تم فيه تنفيذ الحكم.
- اسم المحضر الذي قام بالإجراء، بالإضافة إلى رقم وتاريخ المحضر.
- بيانات الأطراف، مثل اسم المعلن إليه أو الشخص الذي تم الإعلان له، وعلاقته بالقضية (سواء كان مدعى عليه أو شاهد أو طرف آخر).
- التوقيعات: توقيع المحضر، وتوقيع الشخص الذي تم الإعلان له إذا كان قد استلمه، أو ذكر سبب عدم الاستلام إذا رفض المعلن إليه التوقيع أو استلام الأوراق.
تعتبر هذه البيانات أساسية لضمان مشروعية الإجراءات، حيث تشكل دليلًا قانونيًا على أن الإعلان أو التنفيذ قد تم وفقًا للأصول القانونية. فإذا كانت هناك مخالفة لهذه البيانات أو عدم دقتها، قد يؤدي ذلك إلى بطلان الإجراء وتأخير سير الدعوى.
لا عبره بترتيب بيانات الورقة في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، تُعتبر البيانات الواردة في الورقة المعلنة أمرًا أساسيًا من حيث المحتوى وليس ترتيبها. فالقانون لا يشترط ترتيبًا معينًا للبيانات في الأوراق القانونية طالما أن المحتوى يتم وفقًا لما هو مقرر قانونًا. بمعنى آخر، إذا كان المحتوى القانوني للورقة المعلنة يتضمن جميع البيانات الضرورية، مثل أسماء الأطراف، الموضوع، وتفاصيل القضية، فلا يؤثر ترتيب هذه البيانات على صحة الإعلان أو الأوراق القانونية.
الهدف من هذا المبدأ هو أن تكون الأوراق المعلنة مفهومة وواضحة من حيث محتواها، بغض النظر عن الترتيب الذي قد يراه المحضر أو الجهة القضائية. وبذلك، يُمكن تجنب البطلان الفني بسبب ترتيب غير دقيق للبيانات، مع التأكيد على ضرورة تضمين جميع التفاصيل الجوهرية التي تضمن صحة الإجراءات القانونية.
وفي حال وجود أي عيب يتعلق بالبيانات أو نقص في المعلومات الجوهرية، فإن ذلك هو ما يُعد مسببًا للبطلان، وليس ترتيب البيانات. وهذا يعزز مرونة الإجراءات القانونية ويساعد في تسهيل عملية الإعلان دون تعقيدها بمسائل تنظيمية غير ضرورية.
البيان الأول : تاريخ الإعلان :
تاريخ الإعلان في قانون المرافعات يعد من العناصر المهمة في تحديد مواعيد بدء سير الإجراءات القضائية، حيث يُعتبر الإعلان هو الوسيلة الأساسية لإبلاغ الأطراف المعنية بالتقاضي بشأن الإجراءات المتخذة في الدعوى. يتم تحديد تاريخ الإعلان بناءً على اليوم الذي يتم فيه تسليم الورقة القضائية للمعلن إليه أو المحضر المكلف بالإعلان، ويعد هذا التاريخ هو بداية المواعيد القانونية التي تترتب عليها الآثار القانونية، مثل مواعيد الطعون أو الردود أو مواعيد تنفيذ الأحكام.
وفي حال وجود أي تأخير أو خطأ في تحديد تاريخ الإعلان، مثل تسليمه في وقت غير دقيق أو دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة، فإن ذلك قد يؤثر في صحة الإعلان ويترتب عليه إبطال الإجراءات المرتبطة به. كما أن تحديد تاريخ الإعلان بدقة يُعتبر أمرًا ضروريًا في تحديد مواعيد التقاضي، ومن ثم فإن تأخير أو تغيير تاريخ الإعلان قد يتسبب في إرباك سير الدعوى وتعطيل حقوق الأطراف المتنازعة.
لذلك، فإن تاريخ الإعلان يُعد أحد العناصر الأساسية لضمان العدالة في الدعوى القضائية، حيث يحدد اللحظة القانونية التي يبدأ منها التنفيذ أو المدة المحددة لأداء الإجراءات المطلوبة.
البيان الثاني : بيان المعلن :
بيان المعلن في قانون المرافعات يشير إلى البيانات التي يجب أن يحتوي عليها الإعلان القضائي لضمان صحته وفعاليته في إخطار الأطراف بالإجراءات القضائية. ويتضمن بيان المعلن اسم الشخص المعلن إليه، وعنوانه الكامل، وكذلك أي بيانات أخرى قد تساعد في تحديد هوية المعلن إليه بشكل دقيق. كما يجب أن يتضمن تحديدًا دقيقًا للمكان الذي تم فيه الإعلان، مثل موطن المعلن إليه أو مكان آخر إذا تم الإعلان في موطن مختار كأن يكون مكتب محاميه.
من الضروري أيضًا أن يحتوي البيان على تفاصيل عن المحضر الذي قام بالإعلان، مثل اسمه وتوقيعه، وكذلك تاريخ ووقت إجراء الإعلان. وجود هذه البيانات يضمن أن الإعلان تم وفقًا للقانون ويسهم في تفادي أي نزاع حول صحة الإعلان أو إمكانية الطعن فيه. يعد بيان المعلن جزءًا أساسيًا من العملية القضائية، حيث يضمن أن جميع الأطراف قد تم إبلاغهم بشكل صحيح بالإجراءات، وهو ما يساهم في ضمان تحقيق العدالة الإجرائية.
البيان الثالث والرابع :
في قانون المرافعات، يُشترط أن يتضمن محضر المحضر كافة التفاصيل الضرورية التي توضح سير الإجراءات التي قام بها المحضر في عملية الإعلان أو التنفيذ. يجب على المحضر أن يذكر في محضره بيانات دقيقة تتعلق بالإجراء الذي قام به، مثل اسم المحضر، تاريخ ووقت الإعلان أو التنفيذ، اسم المعلن إليه، عنوانه، ونوع الإجراء الذي تم، سواء كان إعلانًا أو تنفيذ حكم. كما يتعين أن يتضمن المحضر تفاصيل عن كيفية تسليم الورقة، إن كانت قد سُلِّمت شخصيًا أو تم تبليغها بطرق أخرى، وكذلك توقيع المعلن إليه إذا كان ذلك ممكنًا.
يعد توقيع المحضر على المحضر أمرًا ضروريًا، حيث يُعتبر التوقيع بمثابة شهادة قانونية على أن الإجراءات قد تمت وفقًا للأصول القانونية. وفي حال تعذر توقيع المعلن إليه، يتم توثيق ذلك في المحضر مع ذكر السبب، مثل عدم وجوده أو رفضه التوقيع.
يعد محضر المحضر وثيقة رسمية تنقل حقيقة الإجراءات التي تمت، ويكتسب قوة قانونية في إثبات تنفيذ الإجراءات. كما يُعد توقيع المحضر على المحضر دليلًا على صحة التنفيذ، ويُعتبر ذا أثر بالغ في حال حدوث نزاع قانوني حول صحة الإعلان أو التنفيذ.
البيان الخامس : بيان المعلن إليه :
بيان المعلن إليه في قانون المرافعات يشير إلى المعلومات الأساسية التي يجب أن تتوافر في الإعلانات القضائية لضمان وصول الأوراق إلى الشخص المستهدف بالإجراء. يتضمن بيان المعلن إليه الاسم الكامل للشخص الذي يتم الإعلان له، مع توضيح صفة هذا الشخص في القضية (سواء كان مدعى عليه، شاهد، أو أي طرف آخر في الدعوى). كما يجب أن يحتوي على عنوانه الدقيق، مثل موطنه الأصلي أو المكان الذي تم تحديده كمكان مختار للإعلان، كما في حال الإعلان في مكتب محاميه.
تعتبر دقة بيان المعلن إليه من العناصر الأساسية لضمان صحة الإعلان القضائي، حيث أن أي نقص أو خطأ في تحديد هوية المعلن إليه قد يؤدي إلى بطلان الإعلان. فإذا كان هناك تغيير في بيانات المعلن إليه أو إذا لم يتم تحديده بدقة، فقد يتم الطعن في صحة الإجراءات أو تأجيل الدعوى، مما قد يؤثر على سير العدالة. وبالتالي، يعد بيان المعلن إليه أمرًا بالغ الأهمية في التأكد من أن جميع الأطراف قد تم إخطارهم بشكل قانوني صحيح.
البيان السادس : بيان متسلم الورقة :
في قانون المرافعات، يُعتبر بيان متسلم الورقة من الأمور الضرورية التي يجب أن يتضمنها المحضر في محضر الإعلان أو التنفيذ. يهدف هذا البيان إلى توثيق هوية الشخص الذي استلم الورقة القانونية، سواء كان المعلن إليه نفسه أو من يمثله، مثل وكيله أو أحد أفراد أسرته في حال تعذر وصول المحضر إلى المعلن إليه.
يتعين على المحضر أن يذكر في المحضر اسم متسلم الورقة بالكامل، مع صفته (إن كان وكيلًا، أو فردًا من العائلة، أو أي شخص آخر له صفة قانونية في استلام الورقة). كما يجب عليه توثيق العلاقة بين المعلن إليه ومتسلم الورقة، مثل إذا كان المتسلم شخصًا بالغًا من أسرة المعلن إليه أو إذا كان وكيلًا قانونيًا له. إذا تم تسليم الورقة لأحد الأشخاص بدلًا من المعلن إليه، يُفترض أن يقوم المحضر بتوثيق تاريخ ووقت التسليم بشكل دقيق.
وفي حال كان متسلم الورقة غير المعلن إليه نفسه يرفض استلام الورقة، يجب على المحضر توثيق هذا الرفض في محضر الإعلان وتوضيح الأسباب، سواء كان الرفض بسبب عدم التواجد أو لأي سبب آخر. وتوقيع متسلم الورقة على المحضر يعد بمثابة إثبات قانوني لتسليم الورقة، وإذا تعذر التوقيع، يتم ذكر ذلك في المحضر وتوثيق السبب.
يُعد هذا البيان من الأسس القانونية المهمة لضمان صحة الإعلان والتأكد من أن الإجراءات تمت وفقًا للقانون وبالطريقة التي تحفظ حقوق الأطراف المتنازعة.
البيان السابع : الموضوع :
بيان الموضوع في قانون المرافعات هو أحد العناصر الأساسية التي يجب تضمينها في الإعلانات القضائية لضمان وضوح الإجراء القانوني الموجه إلى المعلن إليه. يشير بيان الموضوع إلى توضيح الغرض من الإعلان أو الإجراء القضائي، مثل تحديد طبيعة الدعوى أو التنفيذ المطلوب. يجب أن يتضمن الإعلان تفاصيل القضية التي يتعلق بها الإجراء، مثل رقم الدعوى، المحكمة المختصة، والطلبات التي تم تقديمها من قبل المدعي أو المحكمة.
تعد دقة بيان الموضوع أمرًا بالغ الأهمية، حيث تساعد الأطراف في الدعوى على فهم طبيعة الإجراء القضائي الموجه إليهم. إذا كان بيان الموضوع غير دقيق أو غير واضح، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة اللبس أو حتى بطلان الإعلان في بعض الحالات، مما يعطل سير الدعوى ويضر بحقوق الأطراف في معرفة التهم أو الإجراءات القضائية الموجهة إليهم. لذلك، يُعتبر بيان الموضوع من الضمانات الأساسية التي تضمن تحقيق العدالة والإجراءات القانونية بشكل سليم.
موقف محكمة النقض من خلو صورة الإعلان من توقيع المحضر أو اسمه أو نقص البيانات غير الجوهرية :
في إطار قانون المرافعات، تتناول محكمة النقض في العديد من الأحكام مسألة خلو صورة الإعلان من توقيع المحضر أو اسمه، وكذلك نقص البيانات غير الجوهرية في محاضر الإعلان أو التنفيذ. حيث أكدت محكمة النقض على أن وجود البيانات الجوهرية في محضر الإعلان يعد من الأمور الأساسية التي تضمن صحة الإجراءات القضائية، ولكنها في ذات الوقت أوضحت أنه إذا كان الخلل أو النقص في البيانات غير الجوهرية، مثل غياب توقيع المحضر أو ذكر اسمه في صورة الإعلان، فهذا لا يؤدي بالضرورة إلى بطلان الإعلان.
وفي عدة أحكام، استقرت محكمة النقض على أن النقص في البيانات غير الجوهرية مثل عدم توقيع المحضر أو عدم ذكر اسمه في صورة الإعلان لا يؤدي إلى بطلان الإعلان إذا كانت جميع البيانات الجوهرية الأخرى متوفرة وسليمة. كما أن المحكمة تأخذ بعين الاعتبار الجوهر القانوني للعملية الإجرائية، فإذا كانت الصورة تتضمن المحتوى الكامل لما هو مطلوب قانونًا، فإن مثل هذا العيب لا يؤثر على صحة الإعلان ولا يستوجب إبطاله.
وعلى الرغم من ذلك، إذا كانت هذه الأخطاء تؤثر في صحة الإجراءات أو إذا كانت البيانات الجوهرية غائبة أو مغلوطة بما يُضر بحقوق الأطراف أو يُعيق تحقيق العدالة، فيمكن أن تقرر المحكمة بطلان الإعلان. وبالتالي، فإن محكمة النقض تميز بين العيوب الجوهرية التي تؤثر في حسن سير العدالة و العيوب غير الجوهرية التي لا تؤثر على جوهر الإجراءات.
هذا الموقف يعكس حرص محكمة النقض على تحقيق العدالة وعدم إبطال الإجراءات إلا في الحالات التي تؤثر بشكل جوهري في حقوق الأطراف أو في سير الدعوى.
العيب في صورة الإعلان يبطلها وحدها دون باقي الصور :
في قانون المرافعات، يُعد العيب في صورة الإعلان من الأسباب التي قد تؤدي إلى بطلان الإعلان إذا كانت الصورة المقدمة لا تتطابق مع الأصل أو إذا كانت هناك مخالفة شكلية في تقديم الصورة دون إرفاق النسخة الأصلية أو المصدقة. ومع ذلك، العيب في صورة الإعلان لا يؤدي بالضرورة إلى بطلان جميع الإعلانات أو المحاضر ذات الصلة، بل قد يؤدي إلى بطلان الإعلان في حد ذاته فقط إذا كان العيب متعلقًا بالصورة المرفقة وليس بالأصل.
العيب في صورة الإعلان يمكن أن يكون مثل عدم وضوح البيانات أو فقدان التصديق أو إجراء الإعلان بطريقة غير قانونية. ولكن في بعض الحالات، يمكن قبول الإعلان إذا تم تصحيح العيب أو إذا كان المعلن إليه قد علم بالإجراء بطرق أخرى، بشرط ألا يُلحق ذلك ضررًا بحقوق الأطراف الأخرى في الدعوى. وفي حال حدوث ذلك، يمكن للمحكمة أن تقرر بطلان الصورة فقط دون المساس بصحة الإجراءات القانونية الأخرى، وهو ما يهدف إلى منع تعطيل سير العدالة بسبب خطأ أو عيب بسيط في صورة الإعلان.
البطلان هو جزاء مخالفة المادة (9) في قانون المرافعات :
تنص المادة 9 من قانون المرافعات على مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها في إجراءات الإعلان، مثل توقيع المحضر، وبيان البيانات الجوهرية في محاضر الإعلان، وغيرها من الإجراءات التي تضمن أن يتم الإعلان وفقًا للأصول القانونية. وعليه، يعتبر البطلان هو الجزاء المترتب على مخالفة أحكام المادة 9، وذلك في حالة وقوع خطأ جوهري في الإجراءات المتبعة، سواء كان في شروط الإعلان أو في طريقة تنفيذه.
يعد البطلان جزاءً قانونيًا يهدف إلى حماية الحقوق وضمان مصداقية الإجراءات القانونية، حيث لا يُعتد بأي إعلان أو إجراء قانوني يخالف القواعد الواردة في المادة 9، لأن ذلك قد يؤثر على العدالة و الشفافية في سير الدعوى. من بين المخالفات التي قد تستدعي البطلان: عدم توقيع المحضر على محضر الإعلان، أو غياب البيانات الجوهرية التي تحدد هوية الأطراف، أو عدم اتباع الإجراءات القانونية السليمة في الإعلان.
ومع ذلك، قد تقرر المحكمة في بعض الحالات تصحيح الإعلان أو إعطاء فرصة لتصحيح الخطأ، إذا كان العيب لا يؤثر بشكل جوهري على سير الدعوى أو حقوق الأطراف. لكن في الحالات التي تكون المخالفة جوهرية، مثل إذا تم الإعلان بطريقة غير صحيحة أو كانت البيانات ناقصة، فإنه يتم إبطال الإعلان، مما يستلزم إعادة إجراء الإعلان من جديد وفقًا للقانون.
بالتالي، البطلان هو الجزاء القانوني الذي يعكس أهمية التقيد بالقواعد الإجرائية في المرافعات لضمان صحة الإجراءات القضائية و حماية حقوق الأطراف.
إعلان نماذج الضرائب وأوراقها بطريق البريد :
في قانون المرافعات، يتم تنظيم إجراءات الإعلان الخاصة بالضرائب من خلال بعض النصوص التي تسمح باستخدام وسائل بديلة مثل البريد لإعلان نماذج الضرائب وأوراقها. ويُعد الإعلان عن طريق البريد وسيلة قانونية معترفًا بها في بعض الحالات، خصوصًا عندما يتعذر الإعلان التقليدي باستخدام المحضرين أو في حال وجود صعوبة في الوصول إلى المعلن إليه. ويشمل ذلك الإعلانات المتعلقة بأعمال الضرائب مثل ربط الضريبة أو إشعارات متعلقة بتسديد الضرائب المستحقة.
وفقًا لأحكام قانون المرافعات، يجب أن يتم الإعلان عبر البريد وفقًا للإجراءات المنصوص عليها، مثل استخدام البريد المسجل أو البريد المضمون لضمان تسليم الأوراق إلى الشخص المعني. كما يتم تحديد مواعيد خاصة لهذا النوع من الإعلان لضمان وصول الأوراق في الوقت المناسب. يُعد هذا النظام مفيدًا في حالات الضرائب التي تتطلب سرعة في الإبلاغ للمكلفين أو الحالات التي يكون فيها الشخص المعلن إليه في أماكن نائية أو يصعب الوصول إليه عن طريق الطرق التقليدية.
أحكام النقض المتعلقة بالمادة (9) في قانون المرافعات :
تتناول محكمة النقض في العديد من أحكامها المادة 9 من قانون المرافعات، التي تتعلق بإجراءات الإعلان وشروط صحتها. وفي هذا السياق، شددت محكمة النقض على أهمية التقيد الكامل بالقواعد الواردة في المادة 9 لضمان صحة الإجراءات القضائية، باعتبار أن الإعلان يعد من أهم وسائل إبلاغ الأطراف وإعلامهم بكل ما يتعلق بالدعوى من إجراءات. وفي حال حدوث مخالفة لأحكام هذه المادة، مثل غياب توقيع المحضر أو نقص البيانات الجوهرية في محضر الإعلان، فإن ذلك يؤدي إلى بطلان الإعلان وتأثيره على سير الدعوى.
وفي أحد الأحكام، أكدت محكمة النقض على أن عدم توقيع المحضر على محضر الإعلان يؤدي إلى بطلانه، حيث يعتبر التوقيع من البيانات الجوهرية التي تؤكد صحة الإجراء. كما أن المحكمة أوضحت في أحكام أخرى أنه إذا كانت البيانات الجوهرية في الإعلان قد تم الإخلال بها، مثل عدم ذكر اسم المعلن إليه أو عنوانه بشكل صحيح، فإن هذا يشكل عيبًا جوهريًا في الإعلان، مما يؤدي إلى بطلانه.
ومع ذلك، في بعض الحالات، أكدت محكمة النقض أنه إذا كانت البيانات غير الجوهرية هي التي تم الإخلال بها (مثل ترتيب البيانات أو تكرار بعضها)، فإن ذلك لا يؤدي بالضرورة إلى بطلان الإعلان، طالما أن المضمون الأساسي للإجراء قد تم بصورة سليمة ولا يؤثر على حقوق الأطراف.
في المجمل، تُظهر أحكام النقض في تفسير المادة 9 من قانون المرافعات حرص المحكمة على تحقيق العدالة وضمان صحة الإجراءات القانونية، مع مراعاة الأخطاء الجوهرية التي تؤثر في سير الدعوى وحقوق الأطراف، بينما تُمكن من تجاوز الأخطاء الشكلية غير المؤثرة في جوهر القضية.
تسلم الأوراق المطلوب إعلانها إلى الشخص نفسه أو فى موطنه ويجوز تسليمها فى الموطن المختار
المادة 10 في قانون المرافعات
مادة ١٠ – تسلم الأوراق المطلوب إعلانها إلى الشخص نفسه أو فى موطنه ويجوز تسليمها فى الموطن المختار فى الأحوال التى يبينها القانون.
وإذا لم يجد المحضر الشخص المطلوب إعلانه فى موطنه كان عليه أن يسلم الورقة إلى من يقرر أنه وكيله أو أنه يعمل فى خدمته أو أنه من الساكنين معه من الأزواج والأقارب والأصهار.
المادة 10 من قانون المرافعات تتعلق بآلية إجراءات الإعلان والتبليغ في الحالات التي تكون فيها صعوبة في الوصول إلى المعلن إليه في موطنه الأصلي. حيث تتيح المادة استخدام وسائل بديلة للإعلان مثل البريد المسجل أو النشر في الصحف في بعض الحالات الخاصة.
تنص المادة على أنه في حالة عدم تمكن المحضر من الوصول إلى المعلن إليه في موطنه الأصلي، يجوز إتمام الإعلان في مكتب محاميه إذا كان قد تم تحديده كمكان مختار للإعلانات، أو قد يتم الإعلان بطرق أخرى تكون متوافقة مع القوانين المعمول بها لضمان إبلاغ الشخص المعني بالإجراءات.
وتهدف المادة 10 إلى تحقيق العدالة الإجرائية وسرعة سير الدعوى من خلال توفير وسائل متعددة للإعلان، خاصة في الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى المعلن إليه. لكنها تشترط أن يتم هذا الإعلان وفقًا للإجراءات القانونية، لضمان عدم المساس بحقوق الأطراف في العلم بالإجراءات القضائية.
المذكرة الإيضاحية بشأن المادة (10) في قانون المرافعات :
تعد المادة 10 من قانون المرافعات من المواد المهمة التي تنظم إجراءات الإعلان، وتهدف إلى تحديد كيفية تنفيذ إجراءات الإعلان في مواعيد محددة ووفقًا للضوابط القانونية التي تضمن صحة الإجراءات القضائية. وقد تناولت المذكرة الإيضاحية الخاصة بهذه المادة تفسيرًا دقيقًا لأحكامها، مبينةً المقصود من تطبيق المادة على أرض الواقع.
أوضحت المذكرة الإيضاحية أن المادة 10 تهدف إلى ضمان حقوق الأطراف في الدعوى من خلال تحديد كيفية تنفيذ الإعلان في المواعيد الصحيحة، بحيث لا يتسبب التأخير أو الإجراء غير السليم في التأثير على سير العدالة. كما تم التأكيد على ضرورة أن يتم الإعلان عبر الطرق المحددة قانونًا لضمان استلام الطرف المعلن إليه للورقة القانونية في الوقت المحدد، سواء كانت بواسطة المحضر أو بطرق أخرى كالبريد أو الإعلان في محل الإقامة.
كما شددت المذكرة الإيضاحية على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة في المادة 10، حيث أن أي تأخير أو خطأ في تنفيذ الإعلان يمكن أن يؤدي إلى إبطال الإجراءات المتخذة، وبالتالي قد يؤثر ذلك على حقوق الأطراف في الدعوى.
كما أكدت المذكرة على أن المادة 10 تتعامل مع تطبيق الإجراءات القانونية بدقة لضمان أن كافة الأطراف المعنية على علم تام بالإجراءات المتخذة ضدهم، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من حماية الحقوق القانونية للأفراد وضمان سير العدالة بصورة سليمة.
تقرير اللجنة التشريعية بشأن المادة (10) في قانون المرافعات :
تناول تقرير اللجنة التشريعية بشأن المادة (10) من قانون المرافعات الجوانب المتعلقة بكيفية إجراء الإعلان وتنفيذه وفقًا للضوابط التي تضمن الالتزام بالإجراءات القانونية السليمة، بهدف حماية حقوق الأطراف وضمان سير العدالة بطريقة سليمة. وقد تركزت المناقشات في التقرير على أهمية تحديد مواعيد الإعلان بدقة، بالإضافة إلى ضمان توصيل الوثائق القانونية إلى الأطراف المعنية في الوقت المحدد.
أوضح التقرير أن المادة (10) تهدف إلى تحديد آلية الإعلان بشكل يتماشى مع الضوابط القانونية التي تضمن إعلام الأطراف بالمواعيد والقرارات القضائية الصادرة في الدعوى. كما شددت اللجنة التشريعية على ضرورة التأكيد على دقة الإجراءات والتقيد بالمواعيد لتجنب أي تأخير أو إخلال بحقوق الأطراف.
كما أشار تقرير اللجنة إلى أن هذه المادة كانت جزءًا من الجهود التشريعية الرامية إلى تحقيق العدالة وحماية الحقوق القانونية، من خلال تحديد الطرق المشروعة التي يمكن من خلالها إعلان الأحكام أو القرارات القضائية للأطراف. وقد أكدت اللجنة أن التطبيق السليم لهذه المادة يسهم في تحسين فاعلية الإجراءات القضائية وضمان أن الأطراف المعنية قد تم إعلامهم بشكل كامل ودقيق.
وبناءً على هذه التوجيهات، تم التأكيد على أن المادة (10) تمثل خطوة أساسية في تحقيق النزاهة والعدالة في الإجراءات القانونية، مما يعزز من الثقة في النظام القضائي ويمنع حدوث أي تعارض أو لبس في الإجراءات القانونية بين الأطراف
كيفية الإعلان : الإعلان لشخص المعلن إليه أو في موطنه الأصلي :
في قانون المرافعات، يُعد إعلان الشخص المعلن إليه أو إعلانه في موطنه الأصلي من الطرق الأساسية والمشروعة لإتمام الإجراءات القضائية. وفقًا لأحكام القانون، يجب أن يتم الإعلان إلى الشخص المعني بشكل مباشر في موطنه الأصلي، أي المكان الذي يقطن فيه عادة أو حيث يتم تحديده كمكان قانوني لاستلام الإعلانات.
إذا تم الإعلان في موطن المعلن إليه الأصلي، يجب أن يتولى المحضر تسليم الأوراق إليه شخصيًا، ويُطلب من المعلن إليه التوقيع على الإيصال، أو في حال رفض التوقيع، يجب على المحضر ذكر ذلك في المحضر. وفي حال تعذر الوصول إلى المعلن إليه في موطنه الأصلي، يجوز اللجوء إلى طرق بديلة مثل الإعلان في موطن مختار أو الإعلان عن طريق البريد أو النشر في الصحف وفقًا لما يقره القانون.
تُعد هذه الإجراءات ضرورية لضمان أن الشخص المعني بالإجراء القضائي قد تم إخباره بذلك بشكل قانوني، وبالتالي ضمان سير الدعوى بشكل صحيح ومتكامل.
الإعلان في الموطن المختار في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُعتبر الإعلان في الموطن المختار من الإجراءات المهمة التي تهدف إلى ضمان وصول الأوراق القضائية إلى الأطراف المعنية بطريقة سليمة وفعالة. الموطن المختار هو العنوان الذي يختاره الخصم أو الطرف المعني في الدعوى ليتم إرسال الإعلانات إليه، وهو يعد بمثابة العنوان الرسمي الذي يتم فيه توجيه كافة الأوراق القضائية خلال سير الدعوى.
وفي هذه الحالة، يُعتبر الموطن المختار بمثابة مقر قانوني يتوجب على الأطراف المعنية أن تُعَلم المحكمة به في بداية الدعوى أو في أي مرحلة لاحقة في حال تغييره. ويتعين على المحضر أو الجهة المكلفة بالإعلان أن تقوم بتسليم الأوراق القضائية إلى هذا العنوان المختار، ويعد التسليم في هذا الموطن بمثابة إعلان قانوني صحيح ونافذ.
ويُشترط في هذا الإعلان أن يتم وفقًا لما هو منصوص عليه في قانون المرافعات، حيث لا يُسمح بتسليم الأوراق القضائية إلى شخص غير المخاطب بالإعلان، إلا في حال كان هذا الشخص مصرحًا له قانونًا (مثل وكيل قانوني أو أحد أفراد الأسرة). إذا تمت الإجراءات بشكل سليم في الموطن المختار، فإن الإعلان يعد صحيحًا ويترتب عليه مفعول قانوني يؤدي إلى بدء سريان المواعيد القانونية المتعلقة بالتقاضي.
إذن، يعتبر الإعلان في الموطن المختار أداة قانونية مهمة لضمان سير الدعوى بشكل صحيح، ويجب أن يكون واضحًا ومدونًا بدقة لضمان عدم وجود أي لبس أو تعارض في الإجراءات.
موطن الأعمال والموطن القانوني في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُميز بين الموطن الأصلي والموطن القانوني، حيث يحدد كل منهما إطارًا مختلفًا للإعلانات والإجراءات القضائية.
الموطن الأصلي هو المكان الذي يقيم فيه الشخص عادة، ويعد بمثابة المكان الرئيسي الذي يمكن التواصل معه فيه. وهذا هو الموطن الذي يُعتبر فيه الشخص موجودًا فعليًا، ويُستخدم عادةً في الإعلانات القضائية الموجهة للأفراد.
أما الموطن القانوني فهو المكان الذي يحدده الشخص بشكل قانوني لتلقي الإعلانات والإجراءات المتعلقة بالقضايا أو المعاملات القانونية. في كثير من الأحيان، قد يكون هذا الموطن مكتب محاميه أو عنوان آخر مختار من قبل الشخص لتسهيل وصول الإعلانات القضائية، خاصة إذا كان الشخص يقيم في مكان آخر أو في حال كان يصعب الوصول إليه في موطنه الأصلي.
وفي حالة إجراء الإعلان، يُعتبر الموطن القانوني بمثابة موطن شخصي للشخص المعلن إليه، حيث يتم توجيه الإعلانات إليه هناك، حتى وإن كان يقيم في مكان آخر، ما يضمن وصول الأوراق القضائية بطريقة صحيحة وسريعة.
مكتب المحامي والإعلان في الموطن المختار على وجه العموم :
في قانون المرافعات، يُعد مكتب المحامي أحد الأماكن التي يمكن اعتبارها موطنًا مختارًا للأطراف في الدعوى، حيث يجوز للطرف أن يختار مكتب المحامي كمكان يتم فيه تسليم الأوراق القضائية والإعلانات المتعلقة بالدعوى. ويُعتبر هذا الاختيار إجراءً قانونيًا مشروعًا يسمح للطرف بإبلاغ محاميه لاستلام الإعلانات نيابة عنه.
يُشترط أن يتم الإعلان في الموطن المختار بشكل دقيق، حيث يتم تسليم الأوراق القانونية إلى مكتب المحامي الذي يكون قد تم اختياره من قبل الطرف المعني في الدعوى لتلقي هذه الأوراق. ويجب على المحامي أن يستلم الأوراق المرسلة إليه في الموطن المختار من قبل موكليه وتوصيلها إليهم أو اتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على ما تحتويه من معلومات.
وعند الإعلان في مكتب المحامي، يُعد هذا الإجراء سليمًا من الناحية القانونية طالما أن مكتب المحامي قد تم تحديده كموطن مختار في أوراق الدعوى، ويترتب عليه بدء سريان المواعيد القانونية مثل مواعيد الردود أو الطعون. وفي حالة عدم استلام المحامي للإعلان أو تغييره لموطنه المختار، يُمكن أن يُطلب من المحكمة تحديد موطن آخر لتصحيح الوضع.
يُعتبر الإعلان في الموطن المختار، بما في ذلك مكتب المحامي، من الإجراءات الهامة لضمان سلامة الإجراءات القضائية وضمان حقوق الأطراف في الدعوى.
جواز إتخاذ الموطن التجاري موطنا مختارا في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُسمح للأشخاص التجار أو الشركات باتخاذ الموطن التجاري كـ موطن مختار للإعلانات القضائية. وهذا يعني أنه في حال كان الشخص أو الكيان التجاري يمتلك مكتبًا تجاريًا أو مقرًا لممارسة نشاطه التجاري، يمكنه تحديد هذا المقر ليكون مكانًا مختارًا لاستلام الإعلانات القضائية المتعلقة بالقضايا التي تخصه.
تعتبر هذه القاعدة من الوسائل التي تسهل إجراءات التقاضي، حيث يتم الإعلان من خلال محضر إلى الموطن التجاري المختار بدلاً من الموطن الأصلي إذا كان ذلك أكثر ملاءمة أو يسهل الوصول إليه. ويُشترط أن يتم الإعلان في هذا الموطن المختار بناءً على اتفاق صريح أو تحديد قانوني، ويجب أن يكون هذا الموطن ثابتًا ومعروفًا لتجنب أي لبس أو تعقيدات قانونية.
من خلال هذه الوسيلة، يتم تسريع عملية الإعلان وضمان علم الشخص المعني بالإجراء القضائي في وقت مناسب، بما يعزز من تحقيق العدالة وحسن سير الدعوى.
عدم بيان المدعى محله المختار في صحيفة دعواه وموطن وكيله طبقًا للمادة 74 من قانون المرافعات:
تنص المادة 74 من قانون المرافعات على أنه في حال عدم بيان المدعى لمحل اختياره في صحيفة دعواه، يُعتبر موطن وكيله الذي حضر عنه أو معه في الجلسة بمثابة الموطن المختار له. يعني ذلك أنه إذا لم يحدد المدعى في دعواه عنوانًا معينًا لإعلاناته أو كان قد أهمل تحديد محله المختار، يُعتبر موطن الوكيل الذي يقوم بتمثيله في المحكمة هو العنوان الذي يتم فيه استلام الإعلانات والأوراق القضائية.
يهدف هذا النص إلى تسهيل الإجراءات القضائية وضمان عدم تعطيل سير الدعوى بسبب عدم تحديد المدعى محلًا مختارًا للإعلانات. وفي هذه الحالة، يُعتبر موطن الوكيل الذي قام بالحضور أمام المحكمة في الجلسات بمثابة العنوان الذي يُرسل إليه كافة الإعلانات المتعلقة بالدعوى، وذلك لحماية حقوق المدعى وضمان تواصل الإجراءات دون أي تعثر.
ويُعد هذا الحكم من الضوابط القانونية التي تساهم في تسريع إجراءات التقاضي ومنع أي تأخير قد ينتج عن غياب تحديد المحل المختار، وبالتالي يستمر سير الدعوى بشكل صحيح وفقًا للأصول القانونية.
تسليم صورة الأوراق المعلنة للمعلن إليه في موطنه في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، تُنظم طريقة تسليم الأوراق المعلنة للمعلن إليه لضمان إعلامه بالإجراءات القضائية. في البداية، يجب أن يتم تسليم صورة الأوراق المعلنة مباشرة إلى المعلن إليه نفسه في موطنه. هذا الإجراء يعد من الأساسيات لضمان أن المعلن إليه قد استلم الأوراق وأنه على علم بالإجراءات التي تخصه.
ولكن إذا كان المعلن إليه غير موجود في موطنه عند قيام المحضر بتسليم الأوراق، فإن القانون يتيح تسليم الأوراق إلى شخص آخر بالنيابة عنه. في هذه الحالة، يمكن تسليم الورقة إلى وكيله إذا كان هناك وكيل قانوني مفوض من قبل المعلن إليه. وإذا لم يكن هناك وكيل، يجوز للمحضر تسليم الأوراق إلى الخادم أو أي شخص آخر بالغ موجود في الموطن، مثل الساكنين مع المعلن إليه من الأزواج أو الأقارب أو الأصهار.
يشترط في الشخص الذي يتم تسليم الأوراق إليه أن يكون بالغًا وقادرًا على استلام الأوراق نيابة عن المعلن إليه. وإذا لم يتواجد أي من هؤلاء الأشخاص في الموطن في وقت الإعلان، يتم إعلان الورقة بطريقة أخرى مثل الإعلان في مكان آخر أو بالطرق البديلة التي يحددها القانون.
تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان وصول الأوراق المعلنة إلى المعلن إليه بشكل فعّال، حتى وإن كان غائبًا عن موطنه، مع مراعاة احترام حقوق الأطراف وحماية العدالة في الإجراءات القضائية.
شروط صحة الإعلان في حالة عدم تسليم ورقة الإعلان للمعلن إليه شخصيا :
في قانون المرافعات، إذا تعذر تسليم ورقة الإعلان للمعلن إليه شخصيًا، هناك شروط محددة يجب توافرها لضمان صحة الإعلان. في حالة عدم تمكن المحضر من الوصول إلى المعلن إليه في موطنه الأصلي، يمكن تسليم الورقة إلى شخص آخر في محل إقامته بشرط أن يكون هذا الشخص بالغًا وأهلاً لاستلام الورقة. كما يجب على المحضر أن يذكر ذلك في محضر التنفيذ، ويثبت تفاصيل هذه الواقعة بدقة.
إذا تعذر التسليم لأي سبب، يُسمح أحيانًا بالإعلان عن طريق البريد المسجل أو النشر في الصحف، وفقًا لما يقتضيه القانون في الحالات الاستثنائية. بالإضافة إلى ذلك، في حالة الإعلان عن طريق البريد، يجب التأكد من استلام الشخص المعني للإعلان أو رفض استلامه، وتوثيق ذلك بشكل قانوني.
من الأمور الأساسية لضمان صحة الإعلان في هذه الحالات هو توافر الإثبات بأن المعلن إليه قد تم إبلاغه بالإجراء، أو في حالة رفض استلام الورقة، يجب أن يذكر ذلك المحضر في المحضر الذي يحرره. إن عدم التزام هذه الشروط قد يؤدي إلى بطلان الإعلان، مما يترتب عليه تأجيل الإجراءات أو الطعن في صحة الدعوى.
المقصود بخادم المعلن إليه الذي يجوز تسليم الإعلان له :
في قانون المرافعات، يُعتبر الخادم من الأشخاص الذين يجوز تسليم الأوراق المعلنة لهم في حال عدم تواجد المعلن إليه في موطنه عند إجراء الإعلان. الخادم هو الشخص الذي يعمل بأجر لدى المعلن إليه ويقيم معه في نفس المنزل أو المكان. ويشترط في الخادم أن يكون بالغًا وقادرًا على استلام الأوراق المعلنة من المحضر نيابة عن المعلن إليه.
يقصد بـ الخادم في هذا السياق أي شخص يعمل في خدمة المعلن إليه ويقيم في نفس المكان الذي يقيم فيه المعلن إليه، سواء كان ذلك في المنزل أو في مكان العمل، بشرط أن يكون قد تم تحديده قانونًا كمن له الحق في استلام الأوراق نيابة عن المعلن إليه.
تسليم الأوراق إلى الخادم يُعد بمثابة تسليم قانوني يحقق الهدف من الإعلان، حيث يعتبر التسليم في الموطن صحيحًا طالما تم إلى شخص بالغ يتواجد في منزل المعلن إليه. وإذا تم تسليم الورقة إلى الخادم، فإنه يتعين على المحضر إثبات ذلك في محضر الإعلان من خلال ذكر اسم الشخص الذي تم التسليم له، مما يُضمن أن الإجراءات قد تمت وفقًا للقانون.
لا يشترط أهلية خاصة في مستلم صورة الإعلان عن المعلن إليه ويكفي توافر التمييز والإدراك :
في قانون المرافعات، لا يشترط أن يكون الشخص الذي يستلم صورة الإعلان عن المعلن إليه ذو أهلية قانونية خاصة مثل كونه راشدًا أو صاحب قدرة قانونية كاملة. بل يكفي أن يكون هذا الشخص متميزًا و قادرًا على الإدراك لما يجري، أي أن يكون في سن التمييز وقادرًا على فهم ما يحتويه الإعلان.
المقصود بـ التمييز هو أن يكون الشخص قادرًا على فهم طبيعة الأوراق التي يتسلمها، أي أن يكون مدركًا لما يتسلمه من حيث محتوى الإعلان. وهذا يعني أنه يمكن لأي شخص متميز، سواء كان بالغًا أو مراهقًا، أن يستلم صورة الإعلان نيابة عن المعلن إليه، طالما أنه قادر على إدراك محتوى الأوراق والاحتفاظ بها وتوصيلها للشخص المعلن إليه.
يهدف هذا النص إلى تسهيل إجراءات الإعلان وعدم تعقيدها، حيث لا يُشترط في مستلم الإعلان أن يكون ذا أهلية قانونية كاملة، بل يُكتفى بتوافر القدرة على التمييز والإدراك، مما يسهم في تسريع الإجراءات القضائية وضمان وصول الأوراق المعلنة إلى الأطراف المعنية في الوقت المناسب.
المحضر غير مكلف بالتحقيق من صفة مستلم الإعلان :
في قانون المرافعات، يُعتبر المحضر غير مكلف بالتحقيق في صفة مستلم الإعلان عند تسليمه الورقة إلى شخص آخر غير المعلن إليه، سواء كان ذلك في موطنه الأصلي أو في مكان آخر. يقتصر دور المحضر على التأكد من هوية المستلم في حدود المعقول، مثل التأكد من أن الشخص الذي استلم الإعلان هو شخص بالغ و موجود في مكان الإعلان، دون التحقق بشكل دقيق من صفته القانونية أو علاقته بالقضية.
بناءً على ذلك، إذا قام المحضر بتسليم الإعلان إلى شخص في محل إقامة المعلن إليه أو في مكان مختار للإعلانات، ولم يكن المعلن إليه حاضرًا أو قادرًا على استلام الإعلان شخصيًا، فإنه ليس من مسئولية المحضر التحقق من ما إذا كان هذا الشخص مفوضًا أو مخولًا باستلام الأوراق. فالمحضر يقتصر فقط على تأكيد أن الشخص الذي تسلم الورقة كان أهلًا و موجودًا في مكان الإعلان، وفي حال حدوث أي نزاع حول ذلك، يمكن للطرف المعني الطعن في صحة الإعلان بناءً على الظروف.
إذا لم يكن التسليم قد تم وفقًا للقانون أو إذا كان هناك شك في صحة استلام الشخص للإعلان، فإن هذا قد يؤدي إلى بطلان الإعلان في حال تبين أنه لم يتم وفقًا للإجراءات الصحيحة.
المقصود بالأقارب و الأصهار الجائز تسليم صورة الإعلان لهم في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُسمح بتسليم صورة الإعلان إلى الأقارب و الأصهار للمعلن إليه في حال غيابه عن موطنه، ويشترط أن يكون هؤلاء الأشخاص بالغين ولديهم القدرة على استلام الأوراق المعلنة بالنيابة عن المعلن إليه.
الأقارب في هذا السياق هم الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة بالمعلن إليه، مثل الآباء، الأبناء، الإخوة، الجدود، أو الأحفاد. أما الأصهار فهم أقارب الزوج مثل الزوجة أو الزوج أو الأصهار من جهة الزواج مثل أم الزوجة أو أب الزوج، وهكذا.
يشترط في هؤلاء الأشخاص أن يكونوا مقيمين مع المعلن إليه في نفس المسكن وأن يكونوا بالغين، حيث يحق لهم استلام الإعلان نيابة عن المعلن إليه وفقًا للقانون. وهذا يعتبر إجراءً قانونيًا صالحًا، ويُعد الإعلان صحيحًا طالما تم تسليمه إلى أحد هؤلاء الأشخاص.
الهدف من السماح بتسليم الإعلان إلى الأقارب و الأصهار هو تسهيل عملية إبلاغ الأطراف بالإجراءات القضائية، وضمان وصول الأوراق في الحالات التي لا يمكن فيها تسليمها مباشرة للمعلن إليه.
عدم إشتراط إقامة الوكيل أو الخادم مع المعلن إليه لإستلام الإعلان بل يكفي تواجده في الموطن وقت الإعلان :
في قانون المرافعات، لا يُشترط أن يكون الوكيل أو الخادم مقيماً مع المعلن إليه لاستلام الإعلان في حالة تعذر تسليمه له شخصيًا. بل يكفي أن يكون المستلم موجودًا في الموطن وقت الإعلان، سواء كان هذا الشخص الوكيل أو الخادم أو أي شخص بالغ آخر من المقيمين في نفس المكان.
يشترط فقط أن يكون الشخص الذي تم تسليم الإعلان له أهلًا لاستلامه، أي أن يكون بالغًا و عاقلًا. فوجود الشخص في موطن المعلن إليه في وقت الإعلان يعد كافيًا قانونًا لتسليم الأوراق بشكل صحيح، حتى وإن لم يكن هذا الشخص المقيم مع المعلن إليه بشكل دائم أو حتى لو كان ليس من أفراد الأسرة.
إلى جانب ذلك، يجب أن يذكر المحضر في محضره تفاصيل هذه الواقعة، ويثبت أن الشخص الذي تسلم الورقة كان موجودًا في المكان وقت الإعلان، مما يضمن صحة الإجراءات وعدم بطلان الإعلان بسبب عدم إقامة المستلم مع المعلن إليه بشكل دائم.
أثر إغفال المحضر إثبات غياب المطلوب إعلانه عن موطنه في قانون المرافعات :
يُعد إثبات غياب المطلوب إعلانه عن موطنه من البيانات الجوهرية التي يجب على المحضر تدوينها عند القيام بإجراءات الإعلان وفقًا لقانون المرافعات. فإذا أغفل المحضر ذكر غياب المعلن إليه عند تسليم الإعلان لأحد الأشخاص المسموح لهم قانونًا باستلامه نيابة عنه، مثل الوكيل أو أحد الأقارب أو الأصهار المقيمين معه، فقد يؤدي ذلك إلى بطلان الإعلان لعدم تحقق الشروط القانونية لصحة الإجراء.
السبب في ذلك هو أن إغفال المحضر ذكر غياب المطلوب إعلانه يخلق شكًا حول صحة الإعلان، إذ قد يُفهم منه أن المحضر لم يتحقق من عدم وجود المعلن إليه شخصيًا قبل تسليم الصورة إلى غيره، مما يُعد مخالفة لما نص عليه القانون. وقد استقرت أحكام محكمة النقض على أن الإعلان لا يُعتد به إذا خلا من هذا البيان الجوهري، لأنه يُعد قصورًا في محضر الإعلان يؤثر على إجراء جوهري متعلق بإثبات الواقعة التي سمحت بتسليم الإعلان لشخص آخر غير المعلن إليه.
بناءً عليه، فإن عدم إثبات غياب المطلوب إعلانه قد يؤدي إلى عدم الاعتداد بالإعلان قضائيًا، خاصة إذا تم الطعن عليه، مما يستوجب إعادة الإعلان وفقًا للضوابط القانونية لضمان صحته وسلامة الإجراءات.
إعلان الحكم بتوجيه اليمين الحاسمة في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُعد إعلان الحكم بتوجيه اليمين الحاسمة إجراءً جوهريًا، حيث يجب إبلاغ الطرف الموجه إليه اليمين بقرار المحكمة بشكل رسمي حتى يتمكن من الحضور والإدلاء باليمين أو الامتناع عنها، مما يترتب عليه الآثار القانونية المنصوص عليها.
يتم الإعلان وفقًا للقواعد العامة للإعلانات القضائية، حيث يُسلم الإعلان إلى الموجه إليه اليمين في موطنه الأصلي أو موطنه المختار، مع ذكر نص الحكم القاضي بتوجيه اليمين وموعد ومكان أدائها. إذا لم يحضر الشخص الموجه إليه اليمين بعد إعلانه، قد تُفسر المحكمة ذلك على أنه امتناع عن حلف اليمين، مما يؤدي إلى اعتبار الادعاء الذي طُلبت اليمين لإثباته صحيحًا وفقًا للقانون.
يهدف هذا الإعلان إلى ضمان علم الموجه إليه اليمين بضرورة الحضور أمام المحكمة، بحيث يكون لديه فرصة لحلف اليمين أو رفضها عن إدراك كامل لعواقب ذلك، وهو ما يعزز من مبدأ العدالة وسير الإجراءات القانونية بشكل سليم.
إعلان الأحكام الصادرة بإجراءات الإثبات في قانون المرافعات :
وفقًا لقانون المرافعات، فإن الأحكام الصادرة في مسائل الإثبات، مثل ندب الخبراء، وسماع الشهود، وطلب تقديم مستندات، ومعاينات المحكمة، تُعد من القرارات التمهيدية التي تهدف إلى جمع الأدلة اللازمة للفصل في النزاع. ويجب إعلان هذه الأحكام إلى الخصوم لضمان علمهم بها وتمكينهم من ممارسة حقوقهم في الاعتراض أو التنفيذ.
يتم الإعلان وفقًا للقواعد العامة المنصوص عليها في قانون المرافعات، حيث يتعين على الجهة المختصة، مثل المحضرين، تسليم صورة من الحكم الصادر بالإثبات إلى الخصوم أو من ينوب عنهم قانونًا، وفقًا للإجراءات المحددة قانونًا. ولا يُعتبر الإعلان صحيحًا إلا إذا استوفى الشروط المطلوبة، مثل تحديد الجهة القضائية التي أصدرت الحكم، وبيان مضمون الحكم، وتوقيع المحضر.
ويترتب على عدم إعلان الحكم الصادر بإجراءات الإثبات عدم سريان مواعيد الطعن أو الاعتراض عليه، مما قد يؤدي إلى تعطيل سير الدعوى. ولهذا، يُعد الإعلان وسيلة ضرورية لضمان العدالة، بحيث يُمكن لكل طرف في الدعوى ممارسة حقوقه وفقًا لما ينظمه القانون.
إعلان قرارات لجنة المنشآت التي يخشى سقوطها في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُعد إعلان قرارات لجنة المنشآت الآيلة للسقوط إجراءً ضروريًا لضمان علم ذوي الشأن بالقرارات الصادرة بشأن العقارات التي تشكل خطورة على السلامة العامة. يتم الإعلان وفقًا للإجراءات القانونية المحددة، حيث يجب إخطار الملاك أو الشاغلين أو المسؤولين عن العقار بقرارات اللجنة المختصة، سواء كانت تتعلق بـالإزالة أو الترميم أو التدعيم، وذلك حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات اللازمة أو الطعن على القرار إن أمكن.
يتم الإعلان عادةً عن طريق الإلصاق في مكان ظاهر على العقار، وكذلك في مقر الحي أو الجهة الإدارية المختصة، وقد يتم الإعلان أيضًا عن طريق الإخطار بالبريد المسجل أو عبر المحضرين لضمان وصول القرار إلى المعنيين بالأمر. إذا لم يتم الإعلان بشكل قانوني، فقد يؤدي ذلك إلى عدم سريان القرار في مواجهة المعلن إليهم، مما قد يعطل تنفيذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
يهدف هذا الإعلان إلى تحقيق العلانية والشفافية، مع منح ذوي الشأن فرصة للتظلم أو الامتثال للقرار قبل اتخاذ إجراءات تنفيذية قسرية من قبل الجهات المختصة.
البطلان النسبي هو جزاء مخالفة إجراءات الإعلان في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُعد البطلان النسبي الجزاء المترتب على مخالفة إجراءات الإعلان، ويُقصد به أن الإعلان يكون قابلًا للإبطال إذا أثبت المعلن إليه أنه قد تضرر فعليًا من العيب الذي شاب إجراءات الإعلان. وبالتالي، فإن البطلان النسبي لا يقع تلقائيًا، بل يجب على من له مصلحة في التمسك به أن يطعن على الإعلان ويثبت الضرر الذي لحق به نتيجة المخالفة.
يختلف البطلان النسبي عن البطلان المطلق، حيث إن الأخير يقع بمجرد وجود مخالفة جسيمة للقانون دون الحاجة لإثبات الضرر، أما في حالة البطلان النسبي، فإن الإعلان يظل صحيحًا ومنتجًا لآثاره إذا لم يتم الطعن عليه، أو إذا لم يترتب على العيب أي ضرر مؤثر في حقوق المعلن إليه.
وتأسيسًا على ذلك، فإن أي طعن بالبطلان النسبي يجب أن يكون في الوقت المناسب، إذ لا يجوز إثارته لأول مرة أمام محكمة النقض، كما أن السكوت عن الدفع به لفترة طويلة قد يُعتبر تنازلًا ضمنيًا عن حق التمسك بالبطلان.
أحكام النقض المتعلقة بالمادة (10) في قانون المرافعات :
أكدت محكمة النقض في العديد من أحكامها على المبادئ الأساسية التي تحكم الإعلان في الموطن الأصلي أو المختار وفقًا للمادة 10 من قانون المرافعات، والتي تحدد الأشخاص الذين يجوز تسليم الإعلان لهم في غياب المعلن إليه، مثل الأقارب، الأصهار، الخدم، أو الوكلاء، بشرط أن يكون الشخص المُستلم مقيمًا مع المعلن إليه وبالغًا سن التمييز.
ومن المبادئ التي أرستها محكمة النقض في هذا الشأن:
-
بطلان الإعلان في حالة عدم تحقق المحضر من إقامة مستلم الإعلان مع المعلن إليه
- قررت محكمة النقض أن إغفال المحضر التحقق من إقامة مستلم الإعلان مع المعلن إليه يؤدي إلى بطلان الإعلان، لأنه يُعد إجراءً جوهريًا يؤثر على صحة الإخطار بالإجراءات القضائية.
-
وجوب إثبات بيانات الإعلان في محضر الإعلان بشكل دقيق
- شددت أحكام النقض على أن عدم بيان صفة مستلم الإعلان بشكل واضح، أو إغفال ذكر اسمه أو مدى قرابته بالمعلن إليه، يجعل الإعلان مشوبًا بعيب جوهري قد يؤدي إلى عدم الاعتداد به قضائيًا.
-
اعتبار الإعلان صحيحًا رغم نقص بعض البيانات غير الجوهرية
- استقرت محكمة النقض على أنه إذا كان الإعلان قد وصل فعليًا إلى علم المعلن إليه، فإن أي نقص في بيانات محضر الإعلان غير الجوهرية لا يؤثر على صحته، ما لم يترتب عليه ضرر فعلي للطرف المُعلن إليه.
-
عدم صحة الإعلان في الموطن المختار إذا لم يكن مذكورًا صراحة في أوراق الدعوى
- أوضحت محكمة النقض أن الإعلان في الموطن المختار يكون صحيحًا فقط إذا تم النص عليه بوضوح في أوراق الدعوى، وفي حالة عدم ذكره، يجب أن يتم الإعلان في الموطن الأصلي للمعلن إليه.
هذه المبادئ تؤكد على ضرورة الالتزام الدقيق بإجراءات الإعلان المنصوص عليها في المادة 10 من قانون المرافعات، لما لها من تأثير مباشر على صحة الإجراءات القضائية وسلامتها، وضمان وصول الإعلانات إلى أصحاب الشأن بما يحفظ حقوقهم في التقاضي.
فى حالة عدم تسليم الاعلان او لم يجد المعلن الية يسلمها فى اليوم ذاته إلى مأمور القسم أو المركز أو العمدة أو شيخ البلد الذى يقع موطن المعلن إليه فى دائرته
المادة (11) في قانون المرافعات
مادة ١١ – إذا لم يجد المحضر من يصح تسليم الورقة إليه طبقا للمادة السابقة أو امتنع من وجده من المذكورين فيها عن التوقيع على الأصل بالاستلام أو عن استلام الصورة، وجب عليه أن يسلمها فى اليوم ذاته إلى مأمور القسم أو المركز أو العمدة أو شيخ البلد الذى يقع موطن المعلن إليه فى دائرته حسب الأحوال وذلك بعد توقيعه على الأصل بالاستلام.
وعلى المحضر خلال أربع وعشرين ساعة أن يوجه إلى المعلن إليه فى موطنه الأصلى أو المختار كتابا مسجلا، مرفقا به صورة أخرى من الورقة، يخبره فيه أن الصورة سلمت إلى جهة الإدارة.
ويجب على المحضر أن يبين ذلك كله فى حينه فى أصل الإعلان وصورتيه, ويعتبر الإعلان منتجا لآثاره من وقت تسليم الصورة إلى من سلمت إليه قانوناً.
تعد المادة 11 من قانون المرافعات من المواد المهمة التي تتعلق بإجراءات الإعلان والتنفيذ، حيث تحدد طريقة الإعلان في حالة التعذر أو عدم التمكن من تسليم الأوراق للمعلن إليه أو أي من الأشخاص المعنيين باستلام الإعلان.
تنص المادة على أنه إذا تعذر على المحضر تسليم الأوراق المعلنة للمعلن إليه في الموطن المحدد له،
يمكنه في هذه الحالة إيداع الأوراق في مقر المحكمة أو إرسالها بالبريد المسجل إلى العنوان الذي تم تحديده للإعلان، مع ضرورة التأكد من أن المعلن إليه قد تم إبلاغه بشكل فعلي.
وبحسب المادة 11، إذا تبين للمحضر أن الشخص المعلن إليه غير موجود في موطنه أو إذا رفض استلام الأوراق، يجب على المحضر اتخاذ إجراءات بديلة للإعلان، مثل إيداع الأوراق في مكتب البريد أو في مقر المحكمة، وفقًا للشروط التي يحددها القانون لضمان أن المعلن إليه على علم بالإجراء القضائي.
كما أن المادة تسهم في تسهيل الإجراءات القضائية ومنع تعطيل سير الدعوى بسبب تعذر التسليم، إذ تتيح إمكانية الإيداع في المحكمة أو إرسال الأوراق بالبريد كبديل لتسليم الأوراق شخصيًا. وتهدف هذه المادة إلى ضمان استمرارية الإجراءات القضائية مع الحفاظ على حقوق الأطراف المعنية، لضمان عدم تعطيل سير العدالة بسبب مشكلات إجرائية تتعلق بإجراءات الإعلان.
المذكرة الإيضاحية بشأن المادة (11) في قانون المرافعات :
تعتبر المذكرة الإيضاحية من الوثائق المهمة في قانون المرافعات، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تفسير و توضيح أهداف المواد القانونية وآليات تنفيذها. هي عبارة عن شرح تفصيلي للمواد التي يتم إصدارها في أي تعديل أو تعديل مقترح في قانون المرافعات، وتُعد بمثابة دليل توجيهي يساهم في فهم نية المشرع من وراء النصوص القانونية.
المذكرة الإيضاحية توضح الغرض من إقرار النصوص القانونية ومدى مراعاتها للمصلحة العامة وكيفية تطبيقها في الواقع العملي. كما أنها تسهم في توجيه القضاة والمحامين في كيفية التعامل مع نصوص القانون، وما إذا كانت هناك أية مستجدات أو أحكام قانونية جديدة تطرأ على المسائل القضائية والإجراءات.
وتشمل المذكرة الإيضاحية عادة شرحًا لعدة عناصر، مثل:
- أسباب إصدار القانون أو التعديل المقترح.
- كيفية تفسير المواد المطروحة في القانون.
- توضيح تأثير التعديل على القوانين السابقة.
- شرح لتوازن المصالح الذي يحققه التعديل بين الأطراف المختلفة في النزاع.
وبالتالي، توفر المذكرة الإيضاحية إطارًا قانونيًا أوسع للفهم والتفسير الصحيح لنصوص قانون المرافعات، مما يعزز من فعالية تطبيق القانون ويقلل من اللبس أو الغموض في تفسيره.
تسليم الإعلان لجهة الإدارة في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُعتبر تسليم الإعلان لجهة الإدارة أحد الطرق القانونية البديلة لإتمام إجراءات الإعلان، وذلك في الحالات التي يتعذر فيها تسليم الأوراق المعلنة للمعلن إليه مباشرة. يسمح القانون في هذه الحالة بتسليم الأوراق لجهة الإدارة التي يتبعها المعلن إليه، وذلك إذا تعذر الوصول إليه في موطنه أو محل إقامته أو في حالة عدم وجوده لفترة طويلة.
وتتم هذه العملية وفقًا للقواعد المنصوص عليها في المادة 11 من قانون المرافعات، حيث يمكن للمحضر أو الجهة المختصة أن تودع الأوراق المعلنة في الجهة الإدارية التي يتبعها المعلن إليه (مثل الجهات الحكومية أو الهيئات العامة). ويتم إعلام المعلن إليه بذلك بواسطة إشعار يرسل بالبريد أو بأي وسيلة أخرى معترف بها قانونًا.
تسليم الإعلان لجهة الإدارة وسيلة لضمان
ويُعتبر تسليم الإعلان لجهة الإدارة وسيلة لضمان وصول الإعلانات إلى المعلن إليه دون أن يتسبب ذلك في تعطيل الإجراءات القضائية بسبب تعذر تسليم الأوراق إليه شخصيًا. وإذا تمت هذه العملية بشكل صحيح، فإن الإعلان يُعد صحيحًا قانونيًا ويترتب عليه سريان مفعول الإعلان بالنسبة للمعلن إليه، مما يسمح بمواصلة الإجراءات دون تأخير.
إعلان المعلن إليه في الحالات التي يتم فيها تسليم صورة الإعلان إلى جهة الإدارة بدلاً من تسليمه شخصيًا للمعلن إليه :
في قانون المرافعات، يُنظم إعلان المعلن إليه في الحالات التي يتم فيها تسليم صورة الإعلان إلى جهة الإدارة بدلاً من تسليمه شخصيًا للمعلن إليه. يتم ذلك من خلال إرسال خطاب مسجل إلى المعلن إليه في غضون أربع وعشرين ساعة من تسليم صورة الإعلان إلى جهة الإدارة. يجب أن يتضمن الخطاب إبلاغ المعلن إليه بتسليم صورة الإعلان إلى الإدارة، مع إرفاق صورة أخرى من ورقة الإعلان في الخطاب نفسه.
الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان إعلام المعلن إليه بشكل رسمي وموثق بشأن تسليم الورقة إلى جهة الإدارة، مما يتيح له الفرصة للإعتراض أو الطعن في الإعلان إذا كان هناك أي خطأ أو مخالفة في الإجراءات. كما أن هذا النظام يهدف إلى تيسير إجراءات الإعلان وضمان حسن سير الدعوى، خاصة في الحالات التي يكون فيها المعلن إليه غير موجود أو يصعب الوصول إليه مباشرة.
يعد هذا الإجراء من الوسائل القانونية التي تضمن أن الإعلان قد تم بشكل قانوني ووفقًا للضوابط المقررة، مما يحفظ حقوق الأطراف ويمنع التلاعب أو إغفال حقوق الدفاع.
واجب المحضر أن يبين في أصل ورقة الإعلان وصورتها جميع الخطوات التي اتخذتها لإجراء الإعلان :
في قانون المرافعات، يُحمل المحضر مسؤولية كبيرة في إتمام إجراءات الإعلان على النحو الصحيح، ويجب عليه أن يلتزم بتوثيق كل خطوة من خطوات الإعلان بشكل دقيق في محضر الإعلان. ويلزم المحضر أن يبين في أصل ورقة الإعلان وكذلك في صورته كافة التفاصيل المتعلقة بكيفية تنفيذ الإعلان، بما في ذلك الخطوات التي اتخذها لإتمامه.
هذا يتضمن عدة جوانب، مثل:
-
تحديد تاريخ ووقت الإعلان: يجب أن يذكر المحضر التاريخ والساعة التي قام فيها بتسليم الأوراق أو إيداعها في الجهة المختصة.
-
بيان الشخص الذي استلم الإعلان: يجب على المحضر ذكر اسم الشخص الذي استلم الورقة، سواء كان المعلن إليه أو شخصًا آخر مثل الوكيل أو أحد الأقارب أو الخدم، مع توضيح علاقته بالمعلن إليه.
-
بيان أي صعوبات واجهت المحضر: إذا واجه المحضر صعوبة في الوصول إلى المعلن إليه أو في تسليمه الورقة، يجب عليه توثيق ذلك بشكل مفصل، مثل إشارة إلى عدم تواجد المعلن إليه في موطنه أو رفضه استلام الإعلان.
-
توضيح إجراءات الإعلان البديلة: إذا تم الإعلان عبر طرق بديلة مثل الإيداع في المحكمة أو الإرسال بالبريد المسجل، يجب على المحضر توثيق هذه الإجراءات في محضر الإعلان.
-
توقيع المحضر والمستلم: يتعين على المحضر توثيق توقيعه وتوقيع الشخص الذي استلم الإعلان، بالإضافة إلى ذكر بياناته كاملة.
هذه البيانات التفصيلية تعد أساسية لضمان صحة الإعلان، فإذا كانت هناك أي أخطاء أو إغفالات في توثيق هذه الخطوات، فقد يؤدي ذلك إلى بطلان الإعلان، مما يؤثر على سير الدعوى.
إعتبار الإعلان منتجا لأثاره من وقت تسليم الصورة إلى من سلمت إليه قانونا :
في قانون المرافعات، يُعتبر الإعلان منتجًا لآثاره من وقت تسليم صورة الإعلان إلى الشخص الذي سلمت إليه وفقًا للقانون. فبمجرد أن يتم تسليم الصورة إلى المستلم – سواء كان المعلن إليه أو شخص آخر مفوض قانونًا لاستلام الإعلان، كـ الوكيل أو الخادم – يعتبر الإعلان قد تم بشكل قانوني، وتبدأ آثاره القانونية في الظهور.
لا يُشترط أن يتم تسليم الورقة الأصلية للمعلن إليه شخصيًا، بل يكفي تسليم صورة منها إلى الشخص الذي يحق له استلامها وفقًا للقواعد القانونية. من لحظة تسليم الصورة، يبدأ سريان الإجراءات القضائية، وتعتبر الدعوى أو الإجراء القضائي قد بدأ أثره، حتى لو لم يتم استلام الورقة الأصلية مباشرة من المعلن إليه.
إذا كانت الصورة قد سلمت للشخص المستلم بشكل قانوني، فإنه يُعتبر أن الشخص قد تم إبلاغه بالإجراء، ويجب أن يبدأ في التعامل مع الدعوى أو الإجراء القضائي حسب ما يقتضيه القانون، إلا إذا أُثبت أن هناك خللاً في الإجراءات قد يؤثر على صحة الإعلان.
نقد المادة(11) من قانون المرافعات :
المادة 11 من قانون المرافعات تتعلق بتسليم الأوراق المعلنة في حال تعذر وصول المحضر إلى المعلن إليه في موطنه، حيث تسمح بتسليم الإعلان لجهة الإدارة أو إيداعه في المحكمة كإجراء بديل لضمان عدم تعطيل سير الدعوى. ورغم أهمية هذه المادة في تسهيل الإجراءات القضائية، إلا أن هناك بعض النقاط التي قد تكون موضع نقد:
-
عدم وضوح الإجراءات البديلة: بينما نصت المادة على تسليم الإعلان إلى الجهة الإدارية أو إيداعه في المحكمة، إلا أنها لم توضح بالتفصيل الإجراءات التي يجب اتباعها في حال استخدام هذه البدائل. هذا الغموض قد يؤدي إلى تفسير غير دقيق أو تفاوت في تطبيق القانون بين المحاكم المختلفة.
-
إمكانية التأخير في الإبلاغ: في حالة إيداع الأوراق في الجهة الإدارية أو المحكمة، قد يترتب على ذلك تأخير في وصول الإعلانات إلى المعلن إليه، وهو ما قد يؤثر على حقوقه في الاعتراض أو الطعن على الإجراءات. قد يكون هذا التأخير غير مبرر في بعض الحالات التي يمكن فيها اتخاذ إجراءات أسرع.
-
إمكانية التلاعب أو الخطأ في الإيداع: في حال إيداع الأوراق في الجهة الإدارية أو المحكمة، قد يحدث إهمال أو تقصير في توثيق هذه الإجراءات أو في تسليم الأوراق بشكل فعال، مما قد يؤدي إلى إغفال بعض الأشخاص الذين كان يجب أن يتسلموا الأوراق، وهو ما قد يتسبب في الإضرار بحقوق المعلن إليه.
-
إغفال ضمانات خاصة للمعلن إليه: في حالة تسليم الإعلان إلى جهة الإدارة أو إيداعه في المحكمة، قد يكون المعلن إليه غير مدرك تمامًا لهذه الإجراءات البديلة، مما يعرضه لفقدان فرصة الاعتراض الفعّال على الدعوى أو طلب التأجيل، مما قد يكون له أثر سلبي على دفاعه في القضية.
بناءً على هذه النقاط، يمكن القول أن المادة 11 على الرغم من أهميتها في ضمان استمرارية الإجراءات، إلا أنه يجب تحسين وتوضيح آليات تنفيذها بشكل أدق، بما يضمن حماية حقوق الأطراف ويحد من المخاطر المتعلقة بالتأخير أو الأخطاء في الإيداع.
بطلان الإعلان في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، تنص المادة 11 على بطلان الإعلان في حال وقوع مخالفات جوهرية في إجراءات الإبلاغ، مما يؤثر على صحة الإعلان وفعاليته في سير الدعوى. وفقًا للمادة، إذا تبين أن الإعلان لم يتم وفقًا للقواعد القانونية المحددة، مثل عدم صحة البيانات المتعلقة بالمعلن إليه أو عدم اتباع الإجراءات الصحيحة لتسليم الإعلان، فإنه يُعتبر باطلاً ويترتب عليه إلغاء أثره.
ومن أمثلة المخالفات التي قد تؤدي إلى بطلان الإعلان: عدم تسليم الإعلان إلى الشخص الصحيح (مثل تسليمه إلى شخص غير مفوض بذلك) أو عدم التوثيق السليم للعملية (مثل عدم تدوين التفاصيل الدقيقة في محضر التنفيذ). في هذه الحالة، يمكن للمعلن إليه الطعن في صحة الإعلان وإثبات عدم التزام المحضر بالإجراءات القانونية، مما يؤدي إلى إلغاء تأثير الإعلان وعدم سريان الإجراءات التي ترتبت عليه.
مع ذلك، إذا لم يتم الطعن في البطلان خلال المدة القانونية المحددة، فقد يُعتبر الإعلان صحيحًا ويترتب عليه تنفيذ الآثار القانونية المترتبة عليه.
الغش يفسد الإعلان في قانون المرافعات :
يُعد الغش أحد الأسباب الجوهرية التي تؤدي إلى بطلان الإعلان في قانون المرافعات، حيث يشمل ذلك أي تصرف غير قانوني يهدف إلى إخفاء أو تحريف حقيقة الإعلان أو التلاعب في إجراءات التسليم بهدف الإضرار بحقوق أحد الأطراف. ففي حالة قيام المحضر أو أي شخص آخر من المكلفين بإجراءات الإعلان بالتلاعب أو التحايل في إثبات صحة الإعلان أو في تسليم الأوراق المعلنة، فإن هذا يشكل عيبًا جوهريًا يؤدي إلى إبطال الإعلان.
على سبيل المثال، إذا تم التزوير في توقيع المعلن إليه أو الإدعاء زيفًا بتسليم الإعلان إلى شخص لم يستلمه فعلًا، فإن الغش في هذه الحالات يُعتبر مبررًا لبطلان الإعلان وعدم اعتباره كإجراء قانوني صحيح. هذا الأمر لا يقتصر على التلاعب من قبل المحضر فقط، بل يشمل أي شخص يساهم في عملية الإعلان بشكل غير قانوني، سواء كان ذلك عن طريق الإخفاء المتعمد لمكان المعلن إليه أو التزوير في محضر الإعلان أو تقديم معلومات كاذبة بخصوص تسليم الأوراق.
ويترتب على الغش في الإعلان عدم سريان مفعوله، مما يعرض الدعوى للإبطال إذا تم الاعتماد على الإعلان المغشوش في إجراءات التقاضي. لذلك، يشدد قانون المرافعات على ضرورة أن تكون جميع إجراءات الإعلان تتم بنزاهة ووفقًا للقانون لضمان حماية حقوق الأطراف وضمان سير العدالة بشكل سليم.
إنعدام الإعلام في قانون المرافعات :
في قانون المرافعات، يُعتبر إنعدام الإعلام بمثابة بطلان كامل للإعلان، أي أنه لا يُعتبر الإعلان قد تم إذا كانت الإجراءات التي تم اتباعها مخالفة جوهرية لأحكام القانون. يشمل هذا أي عيب أساسي في الإجراءات يترتب عليه عدم اكتمال الإعلان أو عدم وصوله إلى المعلن إليه بشكل صحيح.
يحدث إنعدام الإعلام عندما تُخالف إجراءات الإعلان القواعد القانونية بشكل يؤدي إلى عدم تحقيق الهدف من الإعلان، وهو إبلاغ المعلن إليه بالإجراء القضائي. على سبيل المثال، إذا تم الإعلان إلى شخص غير مختص أو تم إجراء الإعلان في وقت محظور، أو تم إغفال بيانات أساسية في محضر الإعلان، فإن ذلك يؤدي إلى إنعدام الإعلام ولا يُعتد به في سير الدعوى.
كما يُعد إنعدام الإعلام حالة خاصة من البطلان، حيث لا يمكن تداركه أو تصحيحه إلا بإعادة الإعلان من جديد وفقًا للإجراءات القانونية الصحيحة. فإذا تبين أن الإعلان كان معدوم الأثر، يجب على المحكمة أن توقف الإجراءات حتى يتم الإعلان بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى تأخير في سير الدعوى ولكن لضمان حق المعلن إليه في العلم بكافة الإجراءات المتخذة ضده.
من هنا، فإن إنعدام الإعلام يُعد من الأسباب المهمة التي تحمي حقوق الأطراف في الدعوى، وتضمن أن يكون كل شخص على علم بالإجراءات القضائية التي تم اتخاذها ضده.
أحكام النقض المتعلقة بالمادة (11) من قانون المرافعات :
أحكام النقض المتعلقة بـ المادة 11 من قانون المرافعات تؤكد على أن بطلان الإعلان يعد من المسائل المتعلقة بالإجراءات الشكلية التي إذا تم الإخلال بها، يؤثر على صحة الدعوى والآثار المترتبة عليها. وفقًا لهذه الأحكام، فإن محكمة النقض قد أوضحت في العديد من الحالات أن الإعلان الباطل لا يترتب عليه أي أثر قانوني إلا إذا كان قد تم بسبب عيب جوهري في إجراءات الإعلان، مثل عدم تسليم الورقة للمعلن إليه أو عدم توثيق إجراءات المحضر بشكل صحيح.
من الأحكام الهامة المتعلقة بالمادة 11، أن محكمة النقض أكدت على ضرورة التمسك بالبطلان في وقت مناسب، حيث لا يجوز السكوت عن الطعن في الإعلان الباطل لفترة طويلة، وإلا يعتبر ذلك تنازلًا ضمنيًا عن الطعن في الإعلان. كما أكدت على ضرورة وجود إثبات صريح من الطاعن بأن الإعلان الباطل قد أثر عليه بشكل يؤدي إلى إبطال الإجراءات التي تلت هذا الإعلان.
إضافة إلى ذلك، أكدت بعض الأحكام على أن إجراءات الإعلان يجب أن تكون دقيقة ومطابقة للأصول القانونية، وفي حال حدوث أي خلل في تلك الإجراءات، يُعتبر الإعلان باطلًا ولا يُعتد به أمام المحكمة إلا إذا تم إصلاح العيب في وقت لاحق أو تم إتمام الإعلان من جديد بطريقة قانونية سليمة.
إتجاهات ثلاثة لمحكمة النقض بشأن إعلان الحكم لجهة الإدارة :
قد استقر اتجاه محكمة النقض في العديد من أحكامها على تنظيم إعلان الحكم لجهة الإدارة في قانون المرافعات، وهو أمر مرتبط بالحالات التي يتعذر فيها تسليم الحكم للمعلن إليه مباشرة. وفي هذا السياق، يمكن تلخيص ثلاثة اتجاهات أساسية لمحكمة النقض في هذا الصدد:
-
إعلان الحكم بواسطة جهة الإدارة كإجراء بديل
أكدت محكمة النقض أن إعلان الحكم لجهة الإدارة يُعتبر وسيلة قانونية بديلة في حالة تعذر الوصول إلى المعلن إليه في الموطن المحدد له. ومن ثم، يسمح قانون المرافعات بأن يتم إيداع الحكم في الجهة الإدارية التي يتبعها المعلن إليه كوسيلة لضمان إبلاغه بالحكم. وفي هذا الاتجاه، يتم الإقرار بأن هذه الوسيلة توفر استمرارية للإجراءات القضائية دون تعطل بسبب صعوبة الوصول إلى المعلن إليه.
-
ضرورة تحقق محكمة النقض من تحقق الإبلاغ الفعلي
في هذا الاتجاه، أبرزت محكمة النقض أهمية أن يتم الإعلان لجهة الإدارة بشكل يضمن وصول الحكم للمعلن إليه فعلاً. فإن مجرد الإيداع في الجهة الإدارية لا يكفي إذا لم يتبع ذلك إشعار مناسب أو إثبات وصول الإعلان إلى المعلن إليه. وشددت المحكمة على ضرورة التحقق الفعلي من استلام المعلن إليه للحكم لضمان صحته قانونياً.
-
إعلان الحكم لجهة الإدارة في حال غياب المعلن إليه لفترة طويلة
في هذا الاتجاه، اقرت محكمة النقض بأن إعلان الحكم لجهة الإدارة يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في الحالات التي يغيب فيها المعلن إليه لفترة طويلة أو يتعذر تحديد مكانه. ومن ثم، يمكن قبول الإعلان لجهة الإدارة عندما لا يكون المعلن إليه في موطنه لفترة طويلة، شريطة أن يكون هناك دليل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإبلاغه بالحكم بشكل سليم.
في النهاية، تأكد محكمة النقض أن إعلان الحكم لجهة الإدارة يجب أن يتم وفقًا للإجراءات الدقيقة التي تضمن حق المعلن إليه في العلم بالحكم، وفي الوقت نفسه عدم تعطيل سير الإجراءات القضائية بسبب صعوبات في التسليم.
الإعلان فى الموطن المختار
مادة (12) من قانون المرافعات
مادة ١٢ – إذا أوجب القانون على الخصم تعيين موطن مختار فلم يفعل أو كان بيانه ناقصاً أو غير صحيح جاز إعلانه فى قلم الكتاب بجميع الأوراق التى كان يصح إعلانه بها فى الموطن المختار.
وإذا ألغى الخصم موطنه الأصلى أو المختار ولم يخبر خصمه بذلك صح إعلانه فيه، وتسلم الصورة عند الاقتضاء إلى جهة الإدارة طبقاً للمادة السابقة.
مادة (12) من قانون المرافعات
تنظم المادة 12 من قانون المرافعات الأحكام المتعلقة بإجراءات الإعلان لجهة الإدارة في الحالات التي يتعذر فيها تسليم الأوراق المعلنة مباشرة للمعلن إليه. حيث تُسمح المادة للمحضر بأن يقوم بتسليم الإعلان إلى جهة الإدارة في حالة عدم وجود المعلن إليه في مكانه أو موطنه المعلن في الأوراق. وتعتبر هذه المادة جزءًا من النظام الذي يهدف إلى ضمان سير الإجراءات القضائية وعدم تعطلها بسبب صعوبة الوصول إلى الأشخاص المعنيين.
توضح المادة أيضًا أنه في حال إجراء الإعلان لجهة الإدارة، يجب أن يُودع المحضر الأوراق المعلنة في الجهة المختصة التي تنتمي إليها هذه الإدارة، على أن يقوم بإبلاغ المعلن إليه بذلك بوسائل أخرى كالبريد أو إشعار آخر. كما تضع المادة ضوابط للمحضر يجب أن يلتزم بها، مثل التأكد من عدم تواجد المعلن إليه في موطنه أو السعي للاتصال به عبر الوسائل المتاحة قبل اللجوء إلى الإعلان لجهة الإدارة.
تهدف المادة 12 إلى ضمان الحقوق لكل من الأطراف في الدعوى، بحيث يمكن متابعة سير الإجراءات القانونية بشكل سليم حتى في حال غياب المعلن إليه أو صعوبة الوصول إليه، مع التأكيد على ضرورة إبلاغه بجميع الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها.
جزاء عدم إتخاذ موطن مختار عند إلزام القانون به وأثر إلغاء أو تغير الموطن الأصلي أو المختار :
ينص قانون المرافعات على أن الموطن المختار يعد أمرًا إجباريًا في بعض الحالات، حيث يلتزم الأطراف في الدعوى بتحديد محل إقامة مختار للتعامل مع الإجراءات القضائية. وفي حال عدم اتخاذ الموطن المختار في الحالات التي يلزم فيها القانون بذلك، فإن هذا يؤدي إلى جزاء قانوني قد يتمثل في إيقاف سير الدعوى أو عدم قبول الإجراء القضائي إذا لم يتم الالتزام بتلك القاعدة، وهو ما يعطل العدالة ويؤثر على سير الإجراءات.
أما فيما يتعلق بـ إلغاء أو تغيير الموطن الأصلي أو المختار، فإن قانون المرافعات يشترط على الأطراف إخطار المحكمة بتغيير الموطن المختار أو الأصلي في حال حدوث أي تعديل في محل إقامتهم. إذا لم يتم الإخطار بهذا التغيير، فإن أي إعلان يتم إلى الموطن القديم يُعد غير صحيح وقد يؤثر في صحة الإجراءات. ويُعتبر إلغاء الموطن المختار أو تغييره دون إخطار المحكمة أو الطرف الآخر بمثابة مخالفة قانونية قد تضر بمصلحة الأطراف في الدعوى، حيث يُعرض ذلك الإجراءات القانونية للطعن بسبب العيوب التي قد تطرأ على طريقة الإعلان أو إتمام الإجراء.
لذلك، فإن الالتزام بالموطن المختار يُعد أمرًا جوهريًا في قانون المرافعات لضمان الشفافية و استمرار سير الدعوى دون تأخير أو إرباك للإجراءات القانونية.
أحكام النقض المتعلقة بالمادة (12) من قانون المرافعات :
أحكام النقض المتعلقة بـ المادة 12 من قانون المرافعات تتعلق بشكل أساسي بإجراءات الإعلان ومتى يمكن اعتبار الإعلان باطلاً أو غير صحيح إذا لم يتبع المحضر الإجراءات القانونية المنصوص عليها. وقد أكدت محكمة النقض في عدة أحكام أن أي مخالفة جوهرية في إجراءات الإعلان، سواء كان ذلك في تسليم الإعلان شخصيًا أو التسليم إلى شخص آخر في موطن المعلن إليه، قد يؤدي إلى بطلان الإعلان، مما يؤثر على صحة الدعوى والإجراءات التي ترتبت عليها.
من بين أهم النقاط التي تناولتها محكمة النقض في تفسيراتها للمادة 12، أنه إذا تم الإعلان بطريقة غير قانونية أو تم تسليم الورقة إلى شخص غير مفوض باستلامها، فإن الإعلان يُعتبر باطلاً ويجب إعادة الإعلان بشكل صحيح. كما أن المحكمة أكدت على ضرورة وجود محضر قانوني دقيق يتضمن تفاصيل عملية التسليم، وفي حال غياب هذه التفاصيل أو كان المحضر غير موثق بشكل سليم، فإن ذلك يعد سببًا لبطلان الإعلان.
وفي حالات أخرى، أكدت محكمة النقض على أن البطلان النسبي قد يتم التمسك به إذا أثبت الطرف المعني أن الإعلان قد تم بشكل خاطئ وكان ذلك قد أثر على سير الدعوى أو حقوق الدفاع. وبالتالي، فإن محكمة النقض تُصر على ضرورة التزام المحضرين بكافة الإجراءات القانونية الدقيقة لتفادي البطلان في الإعلان، وبالتالي ضمان استقرار الإجراءات القضائية وحماية حقوق الأطراف.
إذا تعمد ذكر موطن غير صحيح للمعلن إليه بقصد عدم وصول الإعلان إليه.
المادة (14) من قانون المرافعات
مادة ١٤ – تحكم المحكمة بغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز أربعمائة جنيه على طالب الإعلان إذا تعمد ذكر موطن غير صحيح للمعلن إليه بقصد عدم وصول الإعلان إليه.
تنظم المادة 14 من قانون المرافعات طرق وإجراءات إعلان الأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة، مثل الدولة والهيئات العامة والشركات والجمعيات والمؤسسات الخاصة، لضمان وصول الإعلانات القضائية إليها بشكل صحيح وقانوني.
وتنص المادة على أنه إذا كان المعلن إليه جهة حكومية أو هيئة عامة، فيجب أن يتم الإعلان في مقرها الرسمي من خلال تسليمه إلى الممثل القانوني أو الشخص المسؤول عن تسلُّم المراسلات القانونية لديها. أما بالنسبة إلى الشركات والجمعيات والمؤسسات الخاصة، فيتم الإعلان في مقرها الرئيسي أو لأحد ممثليها القانونيين، مثل المدير أو رئيس مجلس الإدارة.
كما تحدد المادة الآثار القانونية للإعلان في هذه الحالات، حيث يعتبر الإعلان صحيحًا متى تم وفقًا للأوضاع التي حددها القانون، مما يمنع الطعن عليه بالبطلان إلا في حالات الإخلال الجوهري بالإجراءات. تهدف هذه المادة إلى ضمان إتمام الإعلانات بشكل دقيق، مع مراعاة طبيعة الجهات التي يتم الإعلان لها وتيسير الإجراءات لضمان حسن سير العدالة.
المذكرة الإيضاحية بشأن المادة (14) من قانون المرافعات :
المذكرة الإيضاحية بشأن المادة 14 في قانون المرافعات أوضحت الغاية من النص وهي تحديد كيفية إعلان الأشخاص الذين ليس لهم موطن معلوم في الداخل. وقد راعى المشرع في هذه المادة وضع الأشخاص المجهولي الموطن أو الذين يقيمون في الخارج دون موطن معلوم، حيث نصت على أن الإعلان في هذه الحالات يتم عن طريق تسليم صورة الإعلان للنيابة العامة، باعتبارها الجهة المختصة التي تمثل الدولة في هذا الشأن.
وتهدف هذه القاعدة إلى تحقيق التوازن بين مصلحة المعلن في إتمام إجراءات الإعلان، وبين حق المعلن إليه في العلم بالإجراءات القضائية الموجهة ضده، حيث يُلزم القانون النيابة العامة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإيصال الإعلان إلى المعلن إليه، سواء عبر الجهات المختصة أو وفقًا للاتفاقيات الدولية إذا كان المعلن إليه مقيمًا في الخارج.
كما أكدت المذكرة أن الإعلان بهذه الطريقة يُعد منتجًا لآثاره من تاريخ تسليم الصورة للنيابة العامة، وليس من تاريخ استلام المعلن إليه للإعلان فعليًا، وذلك تفاديًا لأي تحايل قد يؤدي إلى عرقلة سير الإجراءات القضائية.
ويأتي هذا التنظيم في إطار تحقيق العدالة وضمان سير الدعوى بشكل منتظم، بحيث لا يتعطل الفصل في القضايا بسبب تعذر الإعلان، مع التأكيد على اتخاذ كافة الاحتياطات القانونية التي تضمن علم المعلن إليه بالإجراءات الموجهة ضده.
الحكم بالغرامة على طالب الإعلان إذا تعمد ذكر موطن غير صحيح للمعلن إليه بقصد عدم وصول الإعلان إليه في قانون المرافعات :
يُرتب قانون المرافعات جزاءً على طالب الإعلان إذا تعمّد ذكر موطن غير صحيح للمعلن إليه، وكان ذلك بهدف عدم وصول الإعلان إليه وحرمانه من العلم بالإجراءات المتخذة ضده. ويتمثل هذا الجزاء في توقيع غرامة مالية على طالب الإعلان، باعتبار أن هذا السلوك يشكل إساءة لاستخدام الحق ويُخل بمبدأ المواجهة والعدالة بين الخصوم.
ويشترط لتوقيع هذه الغرامة أن يكون ثبوت التعمد واضحًا من ظروف الواقعة، مثل تعمُّد ذكر عنوان وهمي أو غير دقيق يؤدي إلى عدم وصول الإعلان إلى المعلن إليه، مما قد يُعطل سير العدالة ويؤثر على حقوق الدفاع.
يهدف هذا النص إلى ضمان حسن النية في إجراءات الإعلان ومنع أي تحايل قد يؤدي إلى الإضرار بالخصم، مما يعزز العدالة القضائية ويمنع استغلال الإجراءات لتحقيق مصالح غير مشروعة.
مكتب محامى مصر محمد منيب المستشار القانونى
✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .
📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774
📞 التواصل: احجز موعد مسبق 01006321774 – 01223232529
📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني
اشهر محامى احوال شخصية شاطر فى القاهرة
دور محامى الاحوال الشخصية فى الخلافات الزوجية
شروط إنعقاد الزواج في قانون الأحوال الشخص
محامى مصر محمد منيب المحامى ماجستير القانون الدولى
خبرة 20 سنة – ماجستر القانون الدولى – معادلة ماجستير الشريعة الاسلامية – دراسات عليا القانون الخاص
✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.
استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .
📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774
📞 التواصل: احجز موعد مسبق 01006321774 – 01223232529
📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني