في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد إعلان الحكم من الإجراءات الأساسية التي تحدد بدء ميعاد الطعن في الحكم. يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ إعلان الحكم للأطراف المعنية، سواء كان ذلك في الجلسة نفسها أو من خلال إبلاغ رسمي بواسطة محضر قضائي أو أحد وسائل الإعلان المعتمدة.
إذا تم النطق بالحكم في الجلسة، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ تلك الجلسة بشرط أن يكون قد تم إعلان الحكم للأطراف الحاضرة فيها. أما إذا تم تأجيل النطق بالحكم أو إبلاغ الحكم عبر محضر قضائي، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ تسليم المحضر للأطراف المعنية أو من تاريخ استلامهم نسخة من الحكم.
ويجب أن يتم إعلان الحكم لكل الأطراف في الدعوى لضمان مبدأ المساواة في الحقوق، حيث أن ميعاد الطعن لا يبدأ قبل الإبلاغ الفعلي بالحكم. ويختلف الميعاد حسب نوع الطعن؛ فمثلاً، الطعن بالاستئناف عادةً ما يبدأ من تاريخ الإعلان ويستمر لمدة 30 يومًا، بينما الطعن بالنقض يبدأ من تاريخ صدور الحكم النهائي في الاستئناف ويستمر لمدة 60 يومًا.
الغش في الأعلان في قانون المرافعات المدنية والتجارية :
وفقًا للمادة 13 من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يتم الإعلان عن أوراق الدعوى بطرق قانونية محددة مثل البريد أو التسليم باليد أو الإعلان بواسطة محضرين. وفي حال تم الغش في هذه الإجراءات أو تم الإبلاغ بطريقة لا تتماشى مع القانون، يُمكن للطرف المتضرر الطعن في الإعلان أو حتى في الحكم الصادر في القضية. يُعتبر الغش في الإعلان من صور التأثير على حقوق الخصوم، وقد يؤدي إلى بطلان الإجراءات القانونية إذا ثبت استخدام وسائل غير شرعية للإعلان عن الدعوى.
إذا ثبت وقوع الغش، يكون للمحكمة الحق في إعادة النظر في القضية، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة اتخاذ الإجراءات القانونية، بما يضمن تحقيق العدالة وحفظ حقوق الأطراف المتقاضية.
إعلان الحكم إجراء شكلي لبدء ميعاد الطعن :
في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يعد إعلان الحكم إجراءً شكليًا مهمًا لبدء ميعاد الطعن في الأحكام الصادرة من المحكمة. يشترط القانون أن يتم إعلان الحكم للأطراف بشكل رسمي ومؤكد لكي يبدأ ميعاد الطعن في الحكم. ويشمل هذا الإعلان إبلاغ الطرف المعني بالحكم الصادر ضده أو لمصلحته سواء كان ذلك عن طريق تسليم نسخة من الحكم مباشرة له أو من خلال محضر قضائي يتم إرساله له في مقر إقامته.
إعلان الحكم يعد خطوة أساسية لأن ميعاد الطعن لا يبدأ إلا من تاريخ الإعلان الفعلي. فإذا تم النطق بالحكم في الجلسة، يبدأ ميعاد الطعن من تاريخ تلك الجلسة إذا كان الحكم قد تم إعلانه مباشرة. أما إذا تم إعلان الحكم بواسطة محضر قضائي أو أي وسيلة أخرى معتمدة، فإن ميعاد الطعن يبدأ من تاريخ استلام الطرف المعني نسخة من الحكم أو تسليمه المحضر.
يُعتبر أي نقص في إجراءات الإعلان أو في طريقة تسليمه للأطراف مخالفًا للإجراءات الشكلية التي نص عليها القانون، مما قد يؤدي إلى إيقاف سريان ميعاد الطعن لحين استكمال الإعلان بشكل صحيح. وبذلك، يُعد الإعلان عن الحكم ضرورة قانونية لبدء سريان مواعيد الطعن وفقًا للضوابط المنصوص عليها في القانون.
رفع الطعن قبل إعلان الحكم في قانون المرافعات :
رفع الطعن قبل إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو إجراء قانوني يُسمح للطرف المتضرر من حكم قضائي باتخاذه في حالات معينة، قبل أن يتم الإعلان الرسمي عن الحكم للخصم. ينص قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري في المادة ٣٣٢ على أنه يمكن للطرف الذي صدر ضده حكم أول درجة أن يرفع الطعن قبل أن يتم الإعلان له به، شريطة أن يتم هذا الطعن خلال المدة القانونية المحددة التي تبدأ من تاريخ النطق بالحكم.
يُعتبر رفع الطعن قبل إعلان الحكم وسيلة لحماية حقوق الطاعن وضمان عدم ضياع فرصه في التظلم من الحكم الصادر ضده. ومن أبرز حالات رفع الطعن قبل الإعلان هو الطعن بالاستئناف، حيث يجوز للطاعن أن يُقدم استئنافه في الموعد المحدد، حتى إذا لم يكن قد تم الإعلان له بالحكم بعد، وذلك بشرط أن يتم الطعن في المدة التي تبدأ من تاريخ النطق بالحكم.
وبناءً عليه، يُعتبر رفع الطعن قبل إعلان الحكم إجراءً قانونيًا يُتيح للطرف المعني استئناف الحكم والاعتراض عليه، دون انتظار إعلان الحكم الرسمي، وذلك لضمان حقوقه القانونية في إطار المدة الزمنية المحددة للطعن.
بطلان إعلان الحكم في قانون المرافعات المدنية والتجارية :
في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد بطلان إعلان الحكم من الأمور التي تؤثر بشكل جوهري على سير الدعوى وميعاد الطعن. يتم إعلان الحكم للأطراف المعنية بطريقة معينة وفقًا لما نص عليه القانون، سواء كان ذلك عن طريق التسليم الشخصي للحكم أو من خلال محضر قضائي. ومع ذلك، إذا شاب إعلان الحكم عيب شكلي أو قانوني، مثل عدم إبلاغ الأطراف المعنية بشكل صحيح أو عدم تسليم الحكم إلى الشخص المختص، فإن هذا الإعلان يعد باطلًا.
وفي حالة بطلان إعلان الحكم، لا يبدأ ميعاد الطعن من التاريخ الذي تم فيه الإعلان بشكل غير صحيح، ويظل الميعاد موقوفًا حتى يتم الإعلان بشكل سليم وفقًا للإجراءات القانونية المنصوص عليها. وعليه، إذا ثبت بطلان الإعلان، يتعين على المحكمة أن تقوم بإعادة الإعلان بالأوجه القانونية الصحيحة، ويبدأ ميعاد الطعن من تاريخ هذا الإعلان الجديد.
من الجدير بالذكر أن بطلان إعلان الحكم قد يؤدي إلى تعطيل الطعن في الحكم، حيث لا يُعتد بالميعاد الذي بدأ قبل تصحيح الإعلان. وبالتالي، يُعد الإعلان السليم عن الحكم خطوة أساسية لضمان حقوق الأطراف في الطعن في الأحكام في المواعيد القانونية المحددة.
مناط إعلان الحكم لجهة الادارة :
في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا كان أحد أطراف الدعوى جهة إدارية (مثل وزارة أو هيئة حكومية)، فيجب أن يتم إعلان الحكم الصادر في الدعوى إلى هذه الجهة وفقًا لإجراءات محددة تختلف عن تلك المقررة للأفراد.
مناط إعلان الحكم لجهة الإدارة يتطلب أن يتم هذا الإعلان إلى الجهة المعنية بواسطة أحد الموظفين المختصين بذلك في الجهة الحكومية أو من خلال الجهة التي يتم فيها تنفيذ الأحكام، مثل إدارة القضايا أو مكاتب التوثيق القانونية. يتم ذلك عن طريق إرسال نسخة من الحكم إلى الجهة الإدارية عبر محضر قضائي أو من خلال البريد المسجل، وذلك لضمان استلام الجهة الإدارية للحكم بشكل رسمي وموثق.
في حالة عدم الالتزام بهذه الإجراءات أو وجود خلل في طريقة الإعلان، يعد الإعلان باطلاً، مما يؤدي إلى وقف سريان ميعاد الطعن بالنسبة للجهة الإدارية حتى يتم الإعلان بشكل صحيح. هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان وصول الحكم إلى الجهة الإدارية المعنية بطريقة رسمية، وبالتالي يحق للجهة الطعن في الحكم في الميعاد الذي يبدأ من تاريخ استلامها للإعلان بشكل صحيح.
إعلان الحكم في الدعوى الأصلية وفي دعوى الضمان :
في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُنظم إعلان الحكم في الدعوى الأصلية ودعوى الضمان بشكل دقيق لضمان سير العدالة وإتاحة الفرصة للطرفين في العلم بالحكم الصادر.
إعلان الحكم في الدعوى الأصلية: بحسب المادة ٣١٢ من قانون المرافعات، يُعلن الحكم الصادر في الدعوى الأصلية للخصوم بعد أن يتم النطق به من قبل المحكمة. يتم الإعلان وفقًا للطريقة القانونية المنصوص عليها، إما بواسطة المحضرين أو عن طريق البريد أو أي وسيلة أخرى منصوص عليها في القانون. يُعتبر إعلان الحكم في الدعوى الأصلية خطوة مهمة لتحديد بدء سريان المدة التي يمكن للطرف المتضرر خلالها الطعن في الحكم أو تنفيذ محتواه.
إعلان الحكم في دعوى الضمان: بالنسبة لدعوى الضمان، وهي الدعوى التي تُرفع ضد الضامن لاسترداد المبالغ المدفوعة أو التعويضات في حال تنفيذ الحكم ضد أحد الأطراف، يتم الإعلان عن الحكم فيها بنفس الطرق القانونية المُتبعة في الدعوى الأصلية. ومع ذلك، فإن الإعلان في هذه الحالة قد يكون متعلقًا بالحكم الذي يشمل الالتزام بتعويض الضرر أو تنفيذ الضمانات المتفق عليها. وتُعد دعوى الضمان من الدعاوى التي تترتب عليها آثار خاصة، تتطلب إعلانات دقيقة لجميع الأطراف المعنية لضمان العدالة في تنفيذ الحكم.
إعلان الحكم في كل من الدعوى الأصلية ودعوى الضمان يشكل حجر الزاوية في بدء المدة القانونية للطعن أو تنفيذ الحكم، ويضمن أن تكون كافة الأطراف على علم بحقائق القضية ونتائجها القانونية.
إعلان الحكم للمقيم بالخارج في قانون المرافعات المدنية والتجارية :
في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا كان أحد أطراف الدعوى مقيمًا خارج البلاد، فإن إعلان الحكم له يتطلب اتباع إجراءات خاصة لضمان وصوله بشكل صحيح. يتم الإعلان للمقيمين بالخارج عن طريق وزارة الخارجية المصرية، التي تقوم بالتنسيق مع السلطات القضائية في الدولة التي يقيم فيها الشخص المعني، وذلك وفقًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتعاون القضائي أو من خلال القنوات الدبلوماسية أو البريد الدولي.
يجب على المحكمة أن تطلب من وزارة الخارجية إرسال نسخة من الحكم إلى الشخص المقيم بالخارج باستخدام الطرق المعتمدة، مثل البريد المسجل أو الوسائل التي تضمن الاستلام الشخصي أو التوثيق المناسب في البلد المقيم فيه. في حال عدم تمكن الجهة المختصة من تنفيذ الإعلان بسبب صعوبة التواصل أو وجود عقبات قانونية أو إجرائية، يمكن أن يُعتبر الإعلان باطلاً إذا لم يتم بطريقة صحيحة أو ضمن المدة القانونية.
ويبدأ ميعاد الطعن في الحكم للمقيم بالخارج من تاريخ استلامه للإعلان أو من تاريخ إتمام إجراءات الإعلان بشكل رسمي. إذا لم يتم الإعلان على الوجه الصحيح، فإن ميعاد الطعن لا يبدأ حتى يتم استكمال الإجراءات بشكل سليم.
للمجني عليه إعلان الحكم الصادر في الدعوى المدنية غيابيا :
في قانون المرافعات المدنية والتجارية، يُعطى المجني عليه الحق في إعلان الحكم الصادر في الدعوى المدنية غيابيًا إذا تم صدور حكم ضد المتهم غيابيًا، أي في غياب الطرف المدعى عليه أو في حال عدم حضوره الجلسات. وفقًا للمادة ٣١٤ من قانون المرافعات، يُعتبر الحكم الغيابي حكمًا ابتدائيًا، ويحق للطرف المجني عليه أو المدعي أن يُعلن بهذا الحكم بطرق الإعلان القانونية المعتمدة، سواء عن طريق المحضرين أو البريد أو أي وسيلة أخرى منصوص عليها.
إعلان الحكم الصادر غيابيًا له أهمية خاصة للمجني عليه، حيث يُمكنه من اتخاذ الإجراءات المناسبة للطعن في الحكم خلال المدة القانونية المحددة لذلك. ففي حالة غياب المتهم عن جلسات المحكمة أو عدم علمه بالحكم، فإن إعلان الحكم له يتيح له الفرصة للعلم بالقرار القضائي الذي تم اتخاذه في دعواه المدنية، وبالتالي يمكنه اتخاذ القرارات بشأن الطعن أو متابعة تنفيذ الحكم.
وفي حال لم يتم إعلان الحكم للمجني عليه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخير الطعن أو تنفيذ الحكم، وقد يؤدي إلى إثارة نزاع حول صحة الإجراءات القانونية المتخذة في الدعوى. لذا فإن ضمان إعلان الحكم الغيابي بشكل صحيح يمثل ضمانًا قانونيًا لحقوق المجني عليه في متابعة القضية.
مكتب محامى مصر محمد منيب دراسات عليا القانون الخاص
✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .
📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774
📞 التواصل: احجز موعد مسبق 01006321774 – 01223232529
📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني
Related posts:
- دعوي إسترداد الحيازة المستعجلة
- الدفع ببطلان اللإعلان لعدم إشتماله على اسم وصفة
- الاحكام القطعية والاحكام غير القطعية فى القانون المصري
- شروط وأحكام نقض فى تدخل النيابة فى الدعوى
- رفع الطعن بالإستئناف علي بعض المحكوم عليهم
- إصدار الأمر على عريضة في قانون المرافعات المدنية والتجارية
- وفاة أحد الخصوم بعد توقيع الحجز التحفظي في قانون المرافعات المدنية والتجارية
- المصلحة والصفة فى قانون المرافعات المادة (3) و (3) مكررا لقانون 81 لسنة 1996
- الاعلان آخر الميعاد عطلة رسمية المادة 18 من قانون المرافعات
- الحضور والتوكيل بالخصومة قانون المرافعات المصرى