عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً في قانون المرافعات المدنية

عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً

عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أن الحكم الذي يصدر من المحكمة بقبول الاستئناف من حيث الشكل لا يجوز الطعن فيه مباشرة أمام محكمة أعلى.

يعد هذا الحكم من الأحكام الإجرائية التي لا تُطعن فيها على استقلال، حيث يتعين على الخصم أن ينتظر الفصل في موضوع الاستئناف من قبل محكمة الاستئناف، ومن ثم يمكنه الطعن في الحكم الصادر في الموضوع إذا كان لا يرضيه. ويعود السبب في ذلك إلى أن الحكم بقبول الاستئناف شكلاً يعتبر بمثابة إجراء تمهيدي، يهدف إلى تحديد ما إذا كان الاستئناف قد استوفى الشروط الشكلية المطلوبة قانونًا (مثل التوقيت، والاختصاص، والرسوم) ليُقبل من حيث الشكل. ولا يتعلق هذا الحكم بجوهر النزاع أو تفسير القوانين، بل يتعلق بالقبول الفني للإجراءات.

إذا قبلت محكمة الاستئناف الاستئناف شكلاً، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن المحكمة ستحكم لصالح الطاعن في الموضوع، بل هو مجرد خطوة إجرائية تسمح بالانتقال إلى فحص موضوع الاستئناف. وفي حال رفض الاستئناف شكلاً، يكون القرار قابلاً للطعن في حالات معينة ولكن من خلال إجراءات أخرى (مثل التماس إعادة النظر أو الطعن في القرار النهائي بعد صدوره).

إذن، عدم جواز الطعن المباشر في الحكم بقبول الاستئناف شكلاً يهدف إلى ضمان سير الإجراءات بشكل سلس وعدم تعطيل سير العدالة بسبب الطعون الإجرائية التي تتعلق بالجانب الشكلية فقط، ويُنتظر الفصل في الموضوع أولاً للطعن فيه بعد صدور الحكم النهائي.

عدم إنتهاء الخصومة بالفصل في أحد الطالبات الأصلية :

إنتهاء الخصومة بالفصل في أحد الطلبات الأصلية في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أن الخصومة قد تنتهي جزئيًا أو كليًا عندما تقرر المحكمة الفصل في أحد الطلبات الأصلية المطروحة أمامها. الطلبات الأصلية هي تلك التي تمثل جوهر الدعوى أو الموضوع الرئيسي للنزاع بين الأطراف، مثل طلب الحكم بتعويض أو طلب تنفيذ عقد.

عند الفصل في أحد الطلبات الأصلية، إذا كانت هذه الطلبات تُمثل الموضوع الرئيسي للنزاع وتؤدي إلى حل النزاع بين الأطراف بشكل كامل، فإن الخصومة تنتهي بالنسبة لهذا الطلب. ومع ذلك، إذا كانت هناك طلبات أصلية أخرى لا يزال يتعين على المحكمة البت فيها، فإن الخصومة لا تنتهي بالكامل ويظل النزاع قائمًا حتى يتم الفصل في باقي الطلبات.

على سبيل المثال، إذا كانت الدعوى تتضمن طلبًا بفسخ عقد وطلبًا آخر بتعويض عن الأضرار الناجمة عن الإخلال بالعقد، وقضت المحكمة في الطلب الأول (فسخ العقد)، فإن الخصومة تكون قد انتهت جزئيًا بالنسبة لهذا الطلب. أما إذا تم تأجيل البت في طلب التعويض أو إذا تم رفضه، فإن الخصومة تظل قائمة بالنسبة لهذا الطلب، ويستمر النزاع حتى يتم الفصل في باقي الطلبات.

إذن، إنتهاء الخصومة بالفصل في أحد الطلبات الأصلية يعني أن المحكمة قد فصلت في جزء من القضية، ولكن الخصومة لا تُعتبر منتهية بالكامل إلا بعد البت في كافة الطلبات الأصلية المطروحة أمامها، وفقًا لما تقتضيه مصلحة العدالة.

الخصومة التي يعتد بإنتهائها :

الخصومة التي يعتد بانتهائها في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الخصومة التي يتم الفصل فيها بشكل نهائي سواء كان ذلك بسبب الحكم في الموضوع أو بسبب استنفاد كافة إجراءات التقاضي المرتبطة بها. وتنتهي الخصومة عندما يصدر حكم نهائي فاصلاً في جميع الطلبات المطروحة، أو عندما يتخلى الأطراف عن الدعوى أو يتوصلون إلى تسوية.

من أبرز الحالات التي يعتد فيها بانتهاء الخصومة:

  1. صدور حكم نهائي: عندما تصدر المحكمة حكمًا نهائيًا في الدعوى، سواء كان حكمًا في الموضوع أو في جزئيات أخرى متعلقة بالدعوى، ويصبح هذا الحكم غير قابل للطعن بأي وسيلة من وسائل الطعن المتاحة، فإن الخصومة تعتبر قد انتهت. يشمل ذلك الحكم الصادر في الاستئناف أو النقض إذا لم يتم الطعن عليه.
  2. الصلح أو التسوية: إذا توصل الأطراف إلى تسوية أو صلح بشأن النزاع، ويتم توقيع اتفاق بين الأطراف وموثق قانونيًا، فإن الخصومة تنتهي من خلال ذلك الاتفاق دون الحاجة إلى فصل المحكمة في موضوع الدعوى.
  3. التنازل عن الدعوى: في حالة قيام المدعي بالتنازل عن دعواه أو سحبها بشكل رسمي قبل صدور الحكم النهائي، فإن الخصومة تنتهي ولا يتم النظر في الدعوى بعد ذلك.
  4. إجراءات أخرى (مثل الوفاة أو الإعسار): في بعض الحالات، مثل وفاة أحد الأطراف أو حالة الإعسار التي تمنع استمرار النظر في القضية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انقضاء الخصومة.

إذن، يعتد بانتهاء الخصومة عندما يتم الفصل النهائي في الموضوع أو عندما يتخذ الأطراف إجراءات قانونية تؤدي إلى توقف السير في الدعوى بشكل كامل، سواء كان ذلك من خلال حكم نهائي أو من خلال اتفاق بين الأطراف أو غيره من الأسباب القانونية التي تستدعي إنهاء النزاع.

جواز الطعن ولو لم يطعن في الحكم المنهي للخصومة :

جواز الطعن ولو لم يطعن في الحكم المنهي للخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني يسمح للأطراف بالطعن في حكم منهي للخصومة حتى وإن لم يتم الطعن فيه مباشرة من قبل أي طرف. فالحكم المنهي للخصومة هو الحكم الذي يقضي بإنهاء النزاع بشكل كامل، سواء كان ذلك بسبب رفض الدعوى، أو بحكم نهائي في الموضوع، أو بسبب تسوية بين الأطراف.

وفي بعض الحالات، قد يكون هذا الحكم قابلًا للطعن أمام محكمة أعلى بالرغم من عدم تقديم الطعن من قبل أي طرف في الحكم ذاته، وذلك في حال إذا كان الحكم المنهي للخصومة قد أصدرته محكمة غير مختصة أو في حال وجود خطأ جوهري في تطبيق القانون أو الإجراءات. يُمكّن هذا الطعن الأطراف من الطعن في الحكم على أساس مخالفات قانونية تتعلق بالاختصاص أو بوجود عيوب في الإجراءات، حتى وإن لم يكونوا قد قدموا الطعن في حكم أولي من المحكمة التي أصدرته.

هذا الطعن يمكن أن يتم وفقًا للطرق القانونية المتاحة، مثل الطعن بالنقض أو التماس إعادة النظر، وذلك وفقًا لما تقتضيه مصلحة العدالة وأهداف قانون المرافعات المدنية والتجارية في حماية حقوق الأطراف. ويهدف هذا المبدأ إلى ضمان عدم ضياع الحق بسبب عدم الطعن في الحكم المنهي للخصومة مباشرة في حين أن هذا الحكم قد يشوب بعيوب قانونية تسمح بإعادة النظر فيه.

إذن، جواز الطعن في الحكم المنهي للخصومة ولو لم يطعن فيه يُعتبر من وسائل ضمان الحقوق القانونية للأطراف وإمكانية تصحيح الأخطاء الجوهرية التي قد تؤثر على سير الدعوى أو على تطبيق العدالة.

ميعاد الطعن في الأحكام الصادرة آثناء سير الخصومة :

ميعاد الطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو المدة المحددة قانونًا التي يجوز فيها للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه، سواء كان ذلك بالاستئناف أو بأي وسيلة طعن أخرى. وهذه الأحكام تكون عادةً أحكامًا مؤقتة أو تمهيدية تصدر أثناء سير الدعوى، ولا تتعلق بالفصل النهائي في الموضوع، لكنها تؤثر على سير الإجراءات أو تسهم في تسوية مسألة جزئية من القضايا المطروحة.

الطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة يتوقف على نوع الحكم وطبيعته. فإذا كانت المحكمة قد أصدرت حكمًا مؤقتًا أو تمهيديًا في أحد الطلبات (مثل الأوامر الوقائية أو تحديد مواعيد أو قبول طلبات الإثبات)، فإنه يجوز الطعن في هذا الحكم في الميعاد الذي تحدده المحكمة أو وفقًا للأحكام الخاصة بمواعيد الطعن في القانون. غالبًا ما يتم تحديد هذه المواعيد بما يتناسب مع أهمية القضية أو التأثير المحتمل للحكم على سير الدعوى.

أما بالنسبة للميعاد القانوني للطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة، فيتحدد وفقًا للقانون على النحو التالي:

  1. الاستئناف: إذا كانت المحكمة قد أصدرت حكمًا خلال سير الدعوى، فيجوز للطرف المتضرر من الحكم الطعن فيه عن طريق الاستئناف خلال المدة التي حددها قانون المرافعات، وغالبًا ما تكون هذه المدة 15 يومًا من تاريخ إعلان الحكم.
  2. الطعون الأخرى: في بعض الحالات، قد يكون هناك مواعيد مختلفة للطعن في أحكام معينة، مثل الطعن في الأوامر الصادرة أثناء سير الدعوى مثل الأوامر الوقائية أو المستعجلة، والتي قد تكون لها مواعيد طعن قصيرة حسب نوع القضية والإجراءات المتبعة.

من المهم أن يتقيد الأطراف بالميعاد المحدد للطعن في الأحكام الصادرة أثناء سير الخصومة، حيث أن تجاوز هذا الميعاد يؤدي إلى فقدان حقهم في الطعن، ويظل الحكم ساريًا. لذا، يُعتبر الالتزام بمواعيد الطعن أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على حقوق الأطراف في الدعوى.

نصاب إستئناف الأحكام التي يجوز الطعن المباشر :

نصاب استئناف الأحكام التي يجوز الطعن المباشر فيها في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو المبلغ أو القيمة التي تُحددها المحكمة التي أصدرت الحكم والتي تحدد ما إذا كان الحكم قابلًا للاستئناف أم لا. الطعن المباشر في الأحكام يعني أن الطرف المتضرر من الحكم يقوم بتقديم استئناف أمام محكمة أعلى لتفحص الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية، ويجب أن يكون هذا الاستئناف وفقًا للضوابط والإجراءات التي حددها القانون.

وفقًا لقانون المرافعات، يتم تحديد نصاب الاستئناف بناءً على نوع الحكم وموضوع الدعوى. يتم تقسيم الأحكام إلى نوعين رئيسيين من حيث الاستئناف:

  1. الأحكام القابلة للاستئناف بشكل مباشر: يمكن الطعن في هذه الأحكام مباشرة أمام محكمة الاستئناف، ويشمل ذلك الأحكام التي تصدر في القضايا المدنية والتجارية التي تجاوزت قيمتها مبلغًا معينًا حددته التشريعات الخاصة بهذا الموضوع. وعادةً ما يتم تحديد هذا النصاب بشكل سنوي أو بناءً على تقدير المحكمة، ويعتمد ذلك على قيمة الدعوى أو نوع القضية.
  2. الأحكام التي لا يجوز استئنافها مباشرة: الأحكام التي تصدر في القضايا التي تقل قيمتها عن النصاب المحدد أو في الحالات التي تتعلق بحكم نهائي قد لا يمكن الطعن فيه مباشرة إلا في حالات خاصة. ويعني ذلك أنه في حال كانت قيمة الدعوى أقل من النصاب المحدد قانونًا، فقد تكون هذه الأحكام غير قابلة للطعن بالاستئناف مباشرة، وإنما قد يلزم اتباع طرق أخرى للطعن مثل التماس إعادة النظر أو الطعن في النقض.

عادةً ما يُحدد النصاب وفقًا للقيمة المالية للقضية أو الموضوع المتنازع عليه، وبناءً على ذلك تتحدد إمكانية الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف. هذا النظام يساعد في تنظيم كيفية الطعن في الأحكام ويضمن استمرارية سير العدالة وفقًا للقواعد القانونية المعمول بها.

إذن، نصاب استئناف الأحكام التي يجوز الطعن المباشر فيها في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو أداة قانونية تهدف إلى تحديد نطاق القضايا التي يمكن الطعن في أحكامها، مما يساهم في تسهيل عملية الطعن وضمان تطبيق العدالة.

نقض الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع برمته :

نقض الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع برمته في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينص على أنه يجوز الطعن بالنقض في بعض الأحكام الصادرة من المحكمة قبل أن تُفصل في جميع جوانب القضية أو الموضوع بشكل كامل. يُعد هذا النوع من الطعون استثنائيًا ويشمل الحالات التي تصدر فيها المحكمة حكمًا مؤقتًا أو تمهيديًا قبل الفصل في الدعوى برمتها، مثل الأحكام التي تتعلق بالاختصاص أو الإجراءات أو الأحكام التي تقرر مسألة مبدئية ولكنها لا تتعلق بالحكم النهائي في الموضوع.

في حالات معينة، مثل الأحكام التي تصدر في مسألة ذات أهمية قانونية خاصة أو عندما تتعلق بحكم تمهيدي يؤثر بشكل كبير على سير الدعوى، يجوز للخصم الطعن في هذا الحكم أمام محكمة النقض قبل أن يتم الفصل في الموضوع بشكل كامل. ويعتبر هذا الطعن غير عادي لأنه لا يخص الحكم النهائي بل يتعلق بالحكم الذي يصدر في مرحلة سابقة من مراحل الدعوى.

من الأمثلة على ذلك:

  1. أحكام الاختصاص: عندما تصدر المحكمة حكمًا بعدم اختصاصها بنظر القضية أو إيقاف الدعوى بناءً على عدم الاختصاص، يجوز الطعن في هذا الحكم بالنقض قبل أن يتم البت في الموضوع الأساسي للقضية.
  2. الأحكام التمهيدية: مثل الحكم في طلبات إثبات أو تأجيل نظر الدعوى أو مسألة تخص الإجراءات قبل الشروع في النظر في الموضوع. في هذه الحالات، يجوز الطعن بالنقض إذا كان الحكم يترتب عليه تأثيرات كبيرة على سير الدعوى.

على الرغم من أن النقض في هذه الأحكام يكون استثنائيًا، إلا أن قانون المرافعات يسمح به عندما يكون هناك مصلحة قانونية تقتضي تصحيح الحكم في مراحل مبكرة لتجنب إطالة أمد التقاضي أو لإزالة تأثير الحكم المؤقت على سير القضية برمتها.

إذن، نقض الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع برمته يُعتبر من وسائل الطعن الاستثنائية التي تهدف إلى الحفاظ على سير العدالة وتفادي التأثيرات السلبية التي قد تنشأ من أحكام تمهيدية أو غير نهائية تؤثر على النزاع قبل البت فيه بالكامل.

الأحكام التي لا تقبل الطعن المباشر :

الأحكام التي لا تقبل الطعن المباشر برمته في قانون المرافعات المدنية والتجارية هي الأحكام التي يصدرها القضاء في بعض الحالات الخاصة التي لا يجوز الطعن فيها مباشرة أمام محكمة أعلى بمجرد صدورها. هذه الأحكام عادةً ما تكون ذات طبيعة إجرائية أو مؤقتة ولا تؤثر على الموضوع الرئيسي للنزاع، بل يتم اتخاذها لأغراض تنظيمية أو لتسريع سير الدعوى، وتقتصر تأثيراتها على جزء معين من الإجراءات دون المساس بمضمون الدعوى بالكامل.

من أبرز هذه الأحكام:

  1. الأحكام الصادرة في الطلبات المستعجلة أو المؤقتة: مثل الأحكام التي تصدر في قضايا الحجز التحفظي أو الأوامر الوقائية أو الأوامر الوقتية. هذه الأحكام لا تقبل الطعن المباشر بالاستئناف، بل يمكن الطعن فيها من خلال طرق أخرى مثل الطعن في الموضوع النهائي بعد الفصل فيه، أو في حالة عدم الالتزام بها.
  2. الأحكام الصادرة بعدم الاختصاص أو الإحالة إلى محكمة أخرى: عندما تصدر محكمة حكمًا بعدم اختصاصها بنظر الدعوى، أو تحيل الدعوى إلى محكمة أخرى مختصة، فإن هذا الحكم لا يمكن الطعن فيه مباشرة، بل يجب الانتظار حتى يتم الفصل في الموضوع من قبل المحكمة المختصة.
  3. الأحكام التمهيدية: وهي الأحكام التي تصدر في مسألة إجرائية تتعلق بتدابير تنفيذية أو تنظيمية في سير الدعوى مثل تحديد موعد جلسات أو طلبات تأجيل. هذه الأحكام لا تُطعن فيها مباشرة، بل يمكن التظلم منها في مرحلة لاحقة في إطار الدعوى الرئيسية.
  4. الأحكام في المسائل غير الجوهرية: مثل الأحكام المتعلقة بإجراءات الإثبات أو ترتيب الجلسات أو الحكم بإجراء معين لا يؤثر على جوهر القضية. هذه الأحكام لا تقبل الطعن المباشر لأنها لا تتعلق بالفصل في الموضوع النهائي للنزاع.

ويهدف هذا المبدأ إلى ضمان سير العدالة بشكل سلس ودون تعطيل بسبب الطعون في الأحكام الإجرائية أو المؤقتة التي لا تؤثر على جوهر القضية. يُسمح للطرف المتضرر بالطعن في هذه الأحكام في مرحلة لاحقة عندما يصدر الحكم النهائي في القضية برمتها.

تصدي محكمة الإستئناف لشق قبل الحكم المنهي للخصومة :

تصدي محكمة الاستئناف لشق قبل الحكم المنهي للخصومة برمته في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني يسمح لمحكمة الاستئناف بالنظر في جزء من الدعوى أو في مسألة معينة حتى وإن لم يتم الفصل في الموضوع كاملًا من قبل المحكمة الابتدائية. يحدث هذا التصدي عندما تكون هناك مسألة جزئية أو إجرائية تتعلق بالقضية يمكن لمحكمة الاستئناف أن تفصل فيها بشكل مستقل، دون أن يكون ذلك حكمًا نهائيًا في موضوع الدعوى برمتها.

وفي هذا السياق، يمكن لمحكمة الاستئناف أن تتصدى لأحد الشقوق المتعلقة بالقضية قبل أن تصدر المحكمة الابتدائية حكمًا نهائيًا في جميع المسائل المتعلقة بالدعوى. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الشق المتعلق بالاختصاص أو الطعون المتعلقة بالأوامر المستعجلة أو الدفوع الشكلية مثل بطلان الإجراءات أو طلبات تأجيل الجلسات. إذا كانت محكمة الاستئناف ترى أن هذا الشق يمكن أن يؤثر على سير الدعوى أو على الفصل في القضية ككل، فإنه يمكن لها أن تتصدى له وتصدر فيه حكمًا مؤقتًا.

من الحالات التي قد يتم فيها التصدي لشق قبل الحكم المنهي للخصومة:

  1. الاختصاص: إذا طُعن في حكم المحكمة الابتدائية بشأن اختصاصها بنظر القضية، فقد ترى محكمة الاستئناف أنه من الضروري الفصل في هذا الموضوع قبل أن تتناول باقي جوانب الدعوى. يمكن أن تبت محكمة الاستئناف في هذا الشق قبل إصدار الحكم في الموضوع بالكامل.
  2. الأوامر الوقتية: إذا كانت هناك إجراءات مستعجلة تطلبت إصدار أمر وقتي من المحكمة، مثل الأوامر الوقائية أو الحجز التحفظي، فإن محكمة الاستئناف قد تصدر حكمًا بشأنها حتى قبل الفصل في الموضوع بالكامل.
  3. الدفوع الشكلية: قد يكون هناك دفع بعدم قبول الدعوى لعيب في الإجراءات، مثل بطلان التوكيل أو تقديم مستندات غير صحيحة. إذا رأت محكمة الاستئناف أن هذا الدفع قد يؤثر على سير الدعوى أو استمراريتها، فإنه يجوز لها التصدي له والفصل فيه قبل استكمال نظر الموضوع.

يعتبر تصدي محكمة الاستئناف لشق قبل الحكم المنهي للخصومة برمته أداة قانونية لضمان سير العدالة بطريقة أكثر فعالية، حيث يسمح للطرف المتضرر من إحدى المسائل الجزئية بالطعن فيها وحلها بسرعة دون الانتظار لفصل المحكمة الابتدائية في كافة جوانب القضية.

تصدي محكمة الإستئناف لشق حاز قوة الأمر المقضي :

تصدي محكمة الاستئناف لشق حاز قوة الأمر المقضي في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني يسمح لمحكمة الاستئناف بالنظر في مسألة معينة من الدعوى كانت قد حازت قوة الأمر المقضي، حتى وإن كانت هذه المسألة قد تم البت فيها سابقًا من قبل محكمة الدرجة الأولى. عادةً، يكون حكم المحكمة الذي حاز قوة الأمر المقضي غير قابل للطعن فيه، ولكن محكمة الاستئناف قد تتصدى له إذا كان الشق الذي حاز القوة يتعلق بأمر يستدعي تدخلاً قضائيًا لإصلاح خطأ قانوني جسيم أو تجاوز للحدود القانونية.

قوة الأمر المقضي تعني أن الحكم قد أصبح نهائيًا، ولا يمكن الطعن فيه بأي وسيلة من وسائل الطعن العادية، مثل الاستئناف أو النقض. ومع ذلك، هناك حالات استثنائية يمكن لمحكمة الاستئناف أن تتصدى لها في حالة وجود شق من الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي وكان يشوب بعيب أو خطأ قانوني يُؤثر على سير العدالة.

ومن أبرز الحالات التي يمكن لمحكمة الاستئناف أن تتصدى فيها لشق حاز قوة الأمر المقضي:

  1. وجود خطأ في تطبيق القانون: إذا تبين لمحكمة الاستئناف أن الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي قد شابته أخطاء قانونية جسيمة تؤثر على سلامة الحكم، فقد ترى محكمة الاستئناف ضرورة التدخل لتصحيح هذا الخطأ.
  2. التفسير غير السليم: في بعض الحالات، قد تتصدى محكمة الاستئناف للتفسير غير السليم للقانون أو تفسير غامض للأدلة في الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي، إذا كان لهذا التفسير تأثير بالغ على القضية.
  3. الضرر الذي يسببه الخطأ القانوني: في حال كان الحكم الذي حاز قوة الأمر المقضي يتضمن خطأ قانونيًا يؤثر بشكل جوهري على مصلحة أحد الأطراف، قد تتدخل محكمة الاستئناف لإصلاح هذا الخطأ لضمان عدم حدوث ظلم.

يجب أن تتم عملية التصدي لشق حاز قوة الأمر المقضي بحذر، حيث أن هذه المسائل تعد استثنائية ولا تُعتبر قاعدة عامة، وذلك في سبيل الحفاظ على استقرار الأحكام القضائية وحماية حقوق الأطراف من التأخير والتلاعب. ومع ذلك، فحينما يتطلب الأمر تصحيحًا جادًا لتجاوزات قانونية كبيرة، يحق لمحكمة الاستئناف أن تتدخل لضمان تحقيق العدالة.

عدم الأختصاص والأحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط :

عدم الاختصاص والإحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط في قانون المرافعات المدنية والتجارية هو مبدأ قانوني ينظم كيفية تحديد المحكمة المختصة بنظر الدعوى أو بعض الطلبات المرتبطة بها، خاصة عندما يُطرح طلب عارض أو مرتبط يرتبط بشكل وثيق بالطلب الأصلي. في هذه الحالات، قد يتسبب الطلب العارض أو المرتبط في تغيير المحكمة المختصة بنظر الدعوى أو إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى تكون أكثر اختصاصًا للفصل في المسائل المطروحة.

الطلب العارض هو الطلب الذي يُقدمه أحد الأطراف خلال سير الدعوى، ويُعتبر جزءًا من الموضوع الرئيسي للقضية ولكنه لم يكن مُدرجًا في الدعوى الأصلية. أما الطلب المرتبط فهو الطلب الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطلب الأصلي، بحيث لا يمكن الفصل في أحدهما دون النظر في الآخر. عندما تُطرح مثل هذه الطلبات في الدعوى، قد ينشأ موقف قانوني يتطلب تغيير المحكمة المختصة أو إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى، إذا تبين أن المحكمة التي تنظر في الطلب الأصلي ليست المحكمة المختصة بالبت في الطلب العارض أو المرتبط.

أبرز الحالات التي يُمكن فيها أن يترتب عدم الاختصاص والإحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط هي:

  1. الطلبات العارضة: عندما يقدم المدعى عليه طلبًا عارضًا (مثل الدفع بالاختصاص أو طلب إضافة طرف جديد إلى الدعوى) ويكون هذا الطلب مرتبطًا بالموضوع الأصلي، فإن المحكمة قد ترى أنه يجب إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى أكثر اختصاصًا للفصل في هذا الطلب العارض، خصوصًا إذا كان هذا الطلب يغير نطاق القضية بشكل جذري.
  2. الطلبات المرتبطة: في حال كان هناك طلبات متعددة في نفس الدعوى تتعلق بقضايا قانونية مختلفة (مثل دعوى مطالبة مالية وأخرى تتعلق بعقد موازٍ)، وإذا تبين أن هذه الطلبات لا يمكن الفصل فيها بمعزل عن بعضها البعض، فإن المحكمة قد تقرر إحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة بالنظر في الطلب المرتبط، خاصة إذا كانت الطلبات قد تمثل مسألة قانونية تتطلب محكمة ذات اختصاص معين.
  3. الإحالة بين المحاكم: إذا كانت الدعوى الأصلية قد بدأت أمام محكمة معينة، ثم تبين أن الطلب العارض أو المرتبط يقتضي محكمة ذات اختصاص مختلف (مثل محكمة تجارية أو محكمة إدارية)، فإنه يمكن للمحكمة أن تقرر إحالة الدعوى إلى المحكمة المختصة بنظر الطلب العارض أو المرتبط، وذلك لضمان البت في جميع جوانب القضية من قبل المحكمة المختصة.

إذن، إن عدم الاختصاص والإحالة بسبب الطلب العارض أو المرتبط يُعتبر أداة قانونية تهدف إلى ضمان أن جميع الطلبات المتعلقة بالقضية تتم معالجتها بشكل صحيح من قبل المحكمة المختصة، مما يعزز العدالة ويضمن الفصل في القضايا بشكل شامل ومتناسق.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

error: