تعريف مرض الموت في القانون المدني

تعريف مرض الموت في القانون المدني

تعريف مرض الموت في القانون المدني

يُعتبر مرض الموت من المفاهيم الجوهرية في القانون المدني المصري، لما له من أثر مباشر على التصرفات القانونية التي يقوم بها الشخص في أيامه الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بعقود البيع أو التبرعات أو الوصايا. ويهدف المشرع من خلال تنظيمه إلى تحقيق التوازن بين حرية الفرد في التصرف في أمواله وبين حماية حقوق الورثة من أي تحايل أو غبن.

أولًا: معنى مرض الموت

لم يضع المشرع تعريفًا محددًا لمرض الموت في نصوص القانون المدني، لكنه ترك الأمر لاجتهاد الفقه والقضاء. وقد استقر الرأي على أن:
مرض الموت هو المرض الذي يغلب فيه الهلاك، ويعجز المريض بسببه عن ممارسة شؤونه المعتادة، ويموت على أثره بالفعل.

ثانيًا: عناصر مرض الموت

يمكن تحديد العناصر الأساسية التي يقوم عليها مفهوم مرض الموت كما يلي:

  1. شدة المرض وخطورته: أن يكون من الأمراض التي يغلب معها الهلاك عادة.

  2. عجز المريض عن ممارسة شؤونه المعتادة: كعدم القدرة على العمل أو مباشرة الحياة بشكل طبيعي.

  3. انتهاء المرض بالوفاة: فإذا تعافى المريض منه، لا يُعتبر مرض موت.

ثالثًا: الأثر القانوني لمرض الموت

  • التصرفات التي يجريها المريض في هذه الفترة تخضع لرقابة خاصة من القانون.

  • إذا كانت التصرفات بمقابل عادل، مثل بيع بثمن المثل، فهي صحيحة ونافذة.

  • أما إذا كانت بمحاباة أو تبرعًا، فهي تُعامل معاملة الوصية، فلا تنفذ إلا في حدود ثلث التركة، وما زاد يتوقف على إجازة الورثة.

رابعًا: دور القضاء في تحديد مرض الموت

نظرًا لعدم وجود تعريف تشريعي دقيق، فإن مسألة اعتبار مرض معين “مرض موت” هي مسألة موضوعية تخضع لتقدير القاضي، بالاستعانة بالقرائن مثل التقارير الطبية، وشهادة الشهود، والظروف المحيطة بالمريض.

خامسًا: الحكمة من تنظيم مرض الموت

  • حماية الورثة من التصرفات التي تهدف إلى حرمانهم من حقوقهم الشرعية.

  • منع المريض من التحايل على أحكام الميراث عبر التبرعات أو البيوع الصورية.

  • التوفيق بين حرية الشخص في التصرف وبين اعتبارات العدالة الأسرية.

خاتمة تعريف مرض الموت في القانون المدني

إن تعريف مرض الموت في القانون المدني المصري يقوم على عناصر ثلاثة: خطورة المرض، عجز المريض عن إدارة شؤونه، وموته بسبب هذا المرض. وقد ربط المشرع بين هذا المفهوم وبين أثره المباشر على نفاذ التصرفات، لضمان حماية الورثة ومنع التحايل على قواعد الميراث.

وهكذا يظهر كيف يوازن القانون بين حرية الفرد والعدالة داخل الأسرة.

المادة 477 من القانون المدني

يُعد عقد البيع من أهم العقود في القانون المدني، وقد حرص المشرع المصري على تنظيمه بدقة من خلال تحديد التزامات البائع والمشتري.

ومن بين النصوص الجوهرية في هذا الإطار جاءت المادة 477 من القانون المدني، التي تناولت مسألة مهمة تتعلق بما يلتزم به البائع تجاه المشتري بعد إتمام البيع.

النص القانوني للمادة 477 تنص على :

1- إذا باع المريض مرض الموت لوارث أو لغير وارث بثمن يقل عن قيمة المبيع وقت الموت فان البيع يسري في حق الورثة إذاكانت زيادة قيمة المبيع على الثمن لا تجاوز ثلث للتركة داخلا فيها المبيع ذاته.

2-أما إذا كانت هذه الزيادة تجاوز ثلث التركة فان البيع فيما يجاوز الثلث لا يسري في حق الورثة إلا إذا أقروه أو رد المشتري للتركة ما يفي بتكملة الثلثين.

3-ويسري على بيع المريض مرض الموت أحكام المادة 916

البيع في مرض الموت _ في القانون المدني

أفضل مكتب للاستشارات القانونية المتعلقة بقضايا الميراث وتقسيم التركة في مصر

يُعد مكتب المحامي محمد منيب من أفضل المكاتب القانونية المتخصصة في قضايا الميراث وتقسيم التركة في مصر، حيث يقدم استشارات دقيقة تهدف إلى حماية حقوق الورثة وحل النزاعات العائلية بطريقة قانونية عادلة.

يتميز المكتب بخبرة كبيرة في صياغة الاتفاقات العائلية، إنهاء الخلافات بين الورثة، وتمثيل العملاء أمام المحاكم لضمان حصول كل طرف على نصيبه الشرعي وفقًا للقانون المدني المصري.

إذا كنت تبحث عن أفضل مكتب استشارات قانونية في الميراث وتقسيم التركة، فإن مكتب محمد منيب هو خيارك الأمثل لتحقيق العدالة واسترداد الحقوق.

📞 لا تتردد في التواصل الآن مع مكتب المستشار محمد منيب للحصول على استشارة قانونية فورية تحفظ حقوقك كاملة.

مع تحيات موقع محامي مصر

كما لك التواصل معنا لحجز موعد الاستشارة المستشار محمد منيب المحامي
لتواصل اضغط هنا01006321774

وللواتساب اضغط هنا 01223232529

كما تتابعنا على صفحتنا على الفيس بوك 

ملحوظة هامة : الإستشارة القانونية مع المستشار محمد منيب بتحديد موعد مسبق

error: