الأثار المترتبة على تقديم أمر الأداء في قانون المرافعات

الإعلان في قانون المرافعات المصري

الأثار المترتبة على تقديم أمر الأداء في قانون المرافعات

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يترتب على تقديم عريضة أمر الأداء عدة آثار قانونية هامة تؤثر في سير القضية وحقوق الأطراف المعنية. تقديم العريضة يعد خطوة مهمة للدائن لاسترداد حقوقه المالية بطريقة سريعة وبسيطة، ويترتب على ذلك العديد من الآثار القانونية:

  1. إصدار أمر أداء: إذا استوفت العريضة الشروط القانونية المطلوبة وكانت مستندات الدائن سليمة، يقوم القاضي بإصدار أمر أداء ضد المدين. ويعد هذا الأمر بمثابة حكم قضائي واجب التنفيذ، وبالتالي، يمكن اتخاذ إجراءات تنفيذية ضد المدين إذا لم يمتثل للأمر.
  2. تسريع الإجراءات: من أهم الآثار المترتبة على تقديم عريضة أمر الأداء هو تسريع الإجراءات القانونية. فبدلاً من انتظار حكم طويل ومعقد من خلال دعوى قضائية، يوفر الأمر وسيلة سريعة لحل المنازعات المالية المترتبة على ديون ثابتة ومستحقة. هذا يساعد الدائن في الحصول على حكم ملزم خلال فترة زمنية قصيرة.
  3. إمكانية الإعتراض: بمجرد تقديم العريضة وإصدار أمر الأداء، للمدين الحق في الاعتراض على هذا الأمر أمام المحكمة خلال فترة معينة (عادة ما تكون 15 يومًا). في حالة الاعتراض، تتحول القضية إلى دعوى عادية ويحتاج المدين إلى تقديم دفاعه أمام المحكمة. هذا يتيح للمدين فرصة لعرض دفوعه ضد المطالبة.
  4. آثار تنفيذ الأمر: إذا لم يقدم المدين اعتراضًا أو إذا تم رفض اعتراضه، فإن أمر الأداء يصبح واجب التنفيذ. ويترتب على ذلك مباشرةً البدء في إجراءات التنفيذ، مثل الحجز على أموال المدين أو ممتلكاته لتسوية الدين.
  5. تأثير على الدائنين الآخرين: إذا كان المدين يعاني من عدة ديون، فقد يساعد تقديم عريضة أمر الأداء الدائن في الحصول على أولوية في سداد مستحقاته مقارنة مع الدائنين الآخرين، خاصة إذا كانت الإجراءات التنفيذية قد بدأت في وقت مبكر.
  6. التأثير على مصاريف الدعوى: في حال تم تقديم عريضة أمر الأداء، قد يتحمل المدين مصاريف الدعوى في حال رفض اعتراضه أو في حال كان أمر الأداء لصالح الدائن. إذا تم بطلان الأمر بسبب نقص في البيانات أو الإجراءات، فإن الدائن قد يكون ملزمًا بتغطية مصاريف الدعوى.
  7. حماية حقوق الدائن: من خلال تقديم عريضة أمر الأداء، يتم ضمان أن الدائن يمكنه الاستفادة من الإجراءات القضائية بشكل سريع، مما يحفظ حقوقه ويقلل من فرص تعثر المدين أو تهربه من السداد.

إجمالاً، فإن تقديم عريضة أمر الأداء يمثل خطوة حاسمة في تسوية المنازعات المالية، ويؤدي إلى تسريع الإجراءات، مع منح المدين فرصة للاعتراض، وفي حال عدم الاعتراض، يضمن تنفيذ الحكم لصالح الدائن.

قطع التقادم بتقديم عريضة أمر الأداء :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، قطع التقادم يعد من الآثار القانونية الهامة المترتبة على تقديم عريضة أمر الأداء. التقادم هو المدة الزمنية التي يجوز بعدها للمدين التذرع بعدم المطالبة بالحق بسبب مرور الوقت، ويختلف زمن التقادم حسب نوع الدين.

لكن وفقًا لأحكام المادة 203 من قانون المرافعات، فإن تقديم عريضة أمر الأداء يقطع مدة التقادم. بمعنى آخر، فإن تقديم العريضة إلى المحكمة يوقف سريان مدة التقادم التي كانت سارية ضد الدائن، مما يعني أن الزمن الذي يمر أثناء إجراءات إصدار أمر الأداء لا يحتسب ضمن مدة التقادم التي يمكن أن يستخدمها المدين كدفاع.

الآثار المترتبة على قطع التقادم بتقديم عريضة أمر الأداء تتلخص فيما يلي:

  1. إيقاف سريان التقادم: بمجرد تقديم عريضة أمر الأداء، يتم إيقاف سريان مدة التقادم حتى يتم البت في العريضة من قبل المحكمة. وبالتالي، يظل للدائن الحق في المطالبة بالدين طوال فترة النظر في العريضة وتنفيذ أمر الأداء، دون أن يتضرر من مرور الوقت.
  2. حماية حقوق الدائن: من خلال قطع التقادم، يُمنح الدائن فرصة أكبر لتحصيل حقه المالي دون أن يتأثر بالمهل الزمنية التي قد تمنع المطالبة القانونية، مما يوفر حماية قانونية له ضد محاولات المدين للمماطلة أو التهرب من السداد.
  3. استمرار سريان التقادم بعد البت في العريضة: إذا تم رفض إصدار أمر الأداء، أو في حال اعتراض المدين على الأمر، يستأنف سريان التقادم من جديد. أي أن المدة المتبقية من التقادم قبل تقديم العريضة يتم استئنافها بعد الحكم في العريضة.
  4. إمكانية تمديد التقادم: في بعض الحالات، قد يؤدي تقديم عريضة أمر الأداء إلى تمديد فترة التقادم حتى يتم الحسم في القضية، مما يعزز من فرص استرداد الدائن لمستحقاته بعد فترة زمنية قد تكون قد اقتربت من نهايتها.

بالتالي، يمثل تقديم عريضة أمر الأداء وسيلة فعالة للدائن لقطع التقادم وتأكيد استمرارية حقه في المطالبة بالديون المستحقة دون أن يتأثر بتقادم الدعاوى.

عدم إنقطاع التقادم بطلب صورة تنفيذية ثانية :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، يُعد طلب صورة تنفيذية ثانية من الأحكام أو الأوامر القضائية خطوة إجرائية يمكن أن يتخذها صاحب الحق إذا كان بحاجة إلى نسخة أخرى من الحكم لتنفيذها. إلا أنه من المهم أن نوضح أن طلب صورة تنفيذية ثانية لا يؤدي إلى انقطاع أو توقف مدة التقادم.

بموجب أحكام القانون، لا ينقطع التقادم بطلب صورة تنفيذية ثانية من الحكم أو الأمر القضائي. بمعنى آخر، إذا كان هناك حكم قضائي أو أمر أداء صادر لصالح الدائن وكان بحاجة إلى صورة تنفيذية ثانية من أجل تنفيذ الإجراءات، فإن تقديم هذا الطلب لا يوقف سريان مدة التقادم المقررة قانونًا.

الآثار القانونية لذلك تتلخص في النقاط التالية:

  1. استمرار سريان التقادم: تقديم طلب صورة تنفيذية ثانية لا يوقف مرور مدة التقادم، بل يستمر سريان التقادم من دون انقطاع، وبالتالي يظل المدين في حالة تعرضه لدفاعات تتعلق بالتقادم إذا كانت المدة قد اقتربت من الانتهاء.
  2. عدم تأثير على الإجراءات التنفيذية: على الرغم من أن طلب صورة تنفيذية ثانية لا يقطع التقادم، فإنها تعد خطوة ضرورية للدائن لاستمرار تنفيذ الحكم الصادر لصالحه. ولكن إذا كانت هناك فترة تقادم تتسارع، يجب على الدائن أن يتخذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب.
  3. تجنب فقدان الحق بسبب التقادم: بما أن التقادم لا يتأثر بطلب صورة تنفيذية ثانية، من الضروري أن يراعي الدائن المواعيد المحددة للتقادم ويقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة قبل انتهاء هذه المدة، كي لا يفقد حقه في المطالبة بالتنفيذ أو استرداد الديون المستحقة.

إجمالًا، يُعد طلب صورة تنفيذية ثانية إجراءً إداريًا متعلقًا بالحصول على نسخة جديدة من حكم قضائي أو أمر أداء لتنفيذه، ولكنه لا يترتب عليه أي تأثير على مدة التقادم التي يجب أن تُراعى بشكل مستقل عند اتخاذ أي خطوة قانونية.

إستمرار أثار العريضة ولو قدمت لقاض غير مختص :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، إذا تم تقديم عريضة أمر الأداء إلى قاضٍ غير مختص، فإن هذا لا يؤدي إلى انقطاع أو إبطال الآثار المترتبة على تقديم العريضة. وبالرغم من أن القاضي الذي تلقى العريضة قد يكون غير مختص قضائيًا بنظر الطلب، إلا أن آثار العريضة تستمر بشكل طبيعي، وتظل سارية حتى يتم البت في الطلب، بغض النظر عن كون القاضي غير مختص.

الآثار القانونية المترتبة على ذلك تتمثل في:

  1. استمرار الإجراءات: تقديم العريضة إلى قاضٍ غير مختص لا يعني أن الإجراءات يتم إيقافها، بل يستمر سريان الآثار المترتبة على تقديم العريضة. أي أن العريضة تعتبر كأنها قد قُدمت إلى المحكمة المختصة، ويظل الطلب قائمًا حتى يتم تحديد الاختصاص الصحيح.
  2. إحالة القضية للمحكمة المختصة: إذا تبين أن القاضي الذي استلم العريضة غير مختص، يقوم القاضي الذي تلقى العريضة بإحالتها إلى المحكمة أو القاضي المختص في نطاق الاختصاص المحلي أو النوعي المناسب. وفي هذه الحالة، لا تؤثر هذه الإحالة على موعد تقديم العريضة، حيث تُعتبر العريضة قد قُدمت بالفعل في التاريخ الذي تم فيه تقديمها إلى القاضي غير المختص.
  3. عدم تأثير على التقادم: بما أن تقديم العريضة لا يتوقف بسبب عدم الاختصاص، فإن أثر تقديم العريضة يستمر في قطع التقادم، حتى لو تم تقديمها إلى قاضٍ غير مختص. وبالتالي، فإن مدة التقادم تتوقف من تاريخ تقديم العريضة، ويتم استئناف سريانها فقط في حال تم رفض الطلب لأسباب تتعلق بعدم الاختصاص.
  4. تسريع الإجراءات: استمرار الآثار القانونية للعريضة يساهم في تسريع الإجراءات، إذ لا ينتظر الدائن ردودًا معقدة أو فترة طويلة بسبب عدم الاختصاص، مما يوفر له حماية قانونية.

في النهاية، حتى إذا قُدمت العريضة إلى قاضٍ غير مختص، فإن هذا لا يؤدي إلى إيقاف آثارها أو التأثير على سير الإجراءات، بل يتم تصحيح الوضع من خلال إحالة القضية للمحكمة المختصة مع ضمان استمرارية تأثير العريضة بشكل قانوني.

أستمرار أثار العريضة ولو  لم تسدد الرسوم  :

في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري، تُعد الرسوم القضائية من المتطلبات الأساسية لتقديم العريضة، لكن في حالة عدم تسديد الرسوم المقررة، لا يؤدي ذلك إلى إيقاف آثار العريضة أو تعطيل الإجراءات المترتبة عليها بشكل كامل.

إذا تم تقديم عريضة أمر الأداء دون سداد الرسوم، فإن الآثار المترتبة على تقديم العريضة تظل سارية إلى أن يتم البت في مسألة الرسوم. ويستمر القاضي في النظر في العريضة، لكن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:

  1. استمرار الإجراءات رغم عدم سداد الرسوم: تقديم العريضة إلى المحكمة يؤدي إلى بدء الإجراءات المتعلقة بطلب أمر الأداء، سواء تم سداد الرسوم أم لا. يمكن أن تستمر المحكمة في إجراءات فحص العريضة، وإصدار قرار بالقبول أو الرفض، لكنها قد تطلب من الدائن دفع الرسوم خلال فترة معينة لاستكمال الإجراءات.
  2. المطالبة بسداد الرسوم: في حال عدم سداد الرسوم عند تقديم العريضة، يُمكن للمحكمة أن تطلب من مقدم العريضة سداد الرسوم المقررة في فترة محددة. إذا تم عدم السداد، قد يتم رفض العريضة أو تأجيل البت فيها لحين سداد الرسوم.
  3. إيقاف تنفيذ أمر الأداء: في حالة عدم تسديد الرسوم، قد يؤثر ذلك على تنفيذ أمر الأداء. على الرغم من أن العريضة نفسها تظل سارية من الناحية القانونية، فإن عدم دفع الرسوم قد يؤجل بدء إجراءات التنفيذ إذا تم إصدار أمر أداء لصالح الدائن.
  4. عدم تأثير على التقادم: حتى إذا كانت الرسوم غير مدفوعة، فإن تقديم العريضة يظل له أثر في قطع التقادم، إذ يتم احتساب تاريخ تقديم العريضة باعتباره بداية فترة توقف التقادم، ولا يتأثر هذا بسبب تأخير سداد الرسوم.

إجمالًا، في حال عدم سداد الرسوم، تظل آثار العريضة مستمرة من حيث بدء الإجراءات، ولكن قد يتم تعليق بعض الإجراءات التنفيذية أو رفض العريضة إذا لم يتم تسديد الرسوم في الوقت المناسب.

مكتب محامى صياغة وقضايا عقود الهبة والمقاولة

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة!
✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.

استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

📞 التواصل: احجز موعد مسبق  01006321774  –  01223232529

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

 

 

 

 

 

error: